نصرالدين20
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
3
الجوائز
2
- تاريخ التسجيل
- 2 فيفري 2012
- المشاركات
- 29
- آخر نشاط

هذا مثلٌ من أمثال شعبنا عندما كان ينطق بالحكمة والكلام الزين وقبل أن يُفسد أكثر مسئوليه لسانه بعبارات ليس لها معنى ولا مبنى من مثل "إِي مَامِيَا" وقبل أن يفسدوا أخلاقه الكريمة بالاستبداد والاستغلال والغش والنفاق والحقد والتزوير والتبذير حيث انتقل ذلك كله منهم إلى أغلب أفراد الشعب الجزائري فصار كثير منهم يخربون ممتلكات الشعب ويحرقون مؤسساته وينتهكون القانون ويغشون في أعمالهم ويحقر بعضهم بعضا ويأكل "قويُّهم" ضعيفهم ويستحلون المحرمات… كل ذلك اقتداء وتأسّيا بأولئك "الكبار".. وقديما قيل "الناس على دين ملوكهم"…
لقد جال في خاطري هذا المثل الشعبي وأنا أتابع - مُحوْقلا مسترجعا - تلك اللحظات التاريخية التي تظهر القبض على القذافي أحد أطغى الطغاة عبر التاريخ، وأشاهد ذلك "الزِّيڤُو" الذي كان مختبئا فيه، وهو مكانٌ قذرٌ تستنكفُ من الاختباء فيه حتى الحيوانات القذرة، وأتخيّل الكلام القبيح الذي أسمَعَهُ له الذين قبضوا عليه، والمعاملة "القاسية" "الـمُهينَة" التي عاملوه بها… وكل ذلك جزاءً وفاقاً لما قدّمت يداه من سوء وما ارتكبت من جرائم بشعة… وما أحكم قول الشاعر إيليا أبي ماضي:
نَسِيَ الطين ساعةًأنه طينُ
فصال تيهاً وعربداً
لقد كان ذلك المشهد قمة الإذلال والمهانة للقذافي الذي أذلّ شعبه وأهان قومه طيلة اثنتين وأربعين سنة… "ذُقْ إنّك أنت العزيزالكريم".
ومن منا لم يرا مبارك وولدي من وراء القضبان
وبن علي هارب مشرد وأله في السعودية بعد ان كانت تونس مزرعة له ولليلى الطرابلسي
من الصفات التي نفاها الله - عز وجل - عنه صفة الظلم وذلك في عدة آيات، حيث يقول سبحانه: "وأن الله ليس بظلاّمٍ للعبيد…(1)" وحرّمه على نفسه حيث جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا".. ونبّه - سبحانه وتعالى - إلى أنه ليس "غافلا عمّا يعمل الظالمون(2)"، وحذّر الظالمين بأنه "عزيز ذو انتقام(3)"، وأكد - عز وجل - "إنّا من المجرمين منتقمون(4)"… ولكن ما أقلّ العيون التي ترى، والآذان التي تسمع، والعقول التي تعي، والأفهام التي تدرك هذه الصفات الإلهية، وتعقل هذه التحذيرات الربانية.. "لهم قلوبٌ لا يفقهون بها، ولهم أعينٌ لا يبصرون بها،ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل..(5*)".
لقد رَجوْتُ أن يتّعظ الاسد والحكام العرب من المصير المهين الذي انتهى إليه القذافي، ولكن هذا الطاغية كانت - وما تزال على عينيه غشاوة، وفي أذنيه وقر، وطُبعَ على قلبه، فقد شاب وما تاب، وهو سكران بالسلطة التي اغتصبها أبوه وأورثه اياها، وبالأموال التي سرقها… وغرّه إملاءُ الله - تعالى - له ليزداد إثما.
ولكن لو حدث واتعض الاسد لكان نجى بجرائمه ولكن الله يمهل ولا يهمل يحاسب على الذرة وأصغر من الذرة والله ليس بظلام للعبيد
لقد جال في خاطري هذا المثل الشعبي وأنا أتابع - مُحوْقلا مسترجعا - تلك اللحظات التاريخية التي تظهر القبض على القذافي أحد أطغى الطغاة عبر التاريخ، وأشاهد ذلك "الزِّيڤُو" الذي كان مختبئا فيه، وهو مكانٌ قذرٌ تستنكفُ من الاختباء فيه حتى الحيوانات القذرة، وأتخيّل الكلام القبيح الذي أسمَعَهُ له الذين قبضوا عليه، والمعاملة "القاسية" "الـمُهينَة" التي عاملوه بها… وكل ذلك جزاءً وفاقاً لما قدّمت يداه من سوء وما ارتكبت من جرائم بشعة… وما أحكم قول الشاعر إيليا أبي ماضي:
نَسِيَ الطين ساعةًأنه طينُ
فصال تيهاً وعربداً
لقد كان ذلك المشهد قمة الإذلال والمهانة للقذافي الذي أذلّ شعبه وأهان قومه طيلة اثنتين وأربعين سنة… "ذُقْ إنّك أنت العزيزالكريم".
ومن منا لم يرا مبارك وولدي من وراء القضبان
وبن علي هارب مشرد وأله في السعودية بعد ان كانت تونس مزرعة له ولليلى الطرابلسي
من الصفات التي نفاها الله - عز وجل - عنه صفة الظلم وذلك في عدة آيات، حيث يقول سبحانه: "وأن الله ليس بظلاّمٍ للعبيد…(1)" وحرّمه على نفسه حيث جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا".. ونبّه - سبحانه وتعالى - إلى أنه ليس "غافلا عمّا يعمل الظالمون(2)"، وحذّر الظالمين بأنه "عزيز ذو انتقام(3)"، وأكد - عز وجل - "إنّا من المجرمين منتقمون(4)"… ولكن ما أقلّ العيون التي ترى، والآذان التي تسمع، والعقول التي تعي، والأفهام التي تدرك هذه الصفات الإلهية، وتعقل هذه التحذيرات الربانية.. "لهم قلوبٌ لا يفقهون بها، ولهم أعينٌ لا يبصرون بها،ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل..(5*)".
لقد رَجوْتُ أن يتّعظ الاسد والحكام العرب من المصير المهين الذي انتهى إليه القذافي، ولكن هذا الطاغية كانت - وما تزال على عينيه غشاوة، وفي أذنيه وقر، وطُبعَ على قلبه، فقد شاب وما تاب، وهو سكران بالسلطة التي اغتصبها أبوه وأورثه اياها، وبالأموال التي سرقها… وغرّه إملاءُ الله - تعالى - له ليزداد إثما.
ولكن لو حدث واتعض الاسد لكان نجى بجرائمه ولكن الله يمهل ولا يهمل يحاسب على الذرة وأصغر من الذرة والله ليس بظلام للعبيد