من مذكرتي...<< دموع يتيم >> ..ابن عمتي
كان في المقهى ،.خرج بسرعة .. فتح باب البيت بقوة واغلقه باحكام ..وفتح
باب الغرفة . ..
القى جسده المنهك على الاريكة ، وراح يتامل السقف ..كالجريح.. !!
يكلم نفسه متمتما بكلمات كانه ينتزعها من داخله انتزاعا /:
- " خلاص انتهى كل شيئ .. رحلوا .. وقد لا يرجعون هذه المرة .. "
صمت متراجعا .. ثم خاطب نفسه بسخرية يملاها الاسى :
- " قد .. !! ...لا لن يعودو ، رحلوا للابد .. "
بقى على هامش الحياة ، يرى حائط الذكريات ، و يتامل وجوههم المعلقة هناك ..
صورهم تكاد تتلاشى ، و نار الحنين في قلبه تشعل بِقوة و لَن تطفئها دمعة اخرى ..
رما الحنين حقا !! أَم الندم ؟؟
تعالت قهقهاته المختلطة بالانين ، وضع كفيه على وجهه ، و ردد صارخا ، بنبرة يخنقها البكاء :
- " قد .. !! ...لا لن يعودو ، رحلوا للابد..لن يعيدهم شيئ .. "
لتنهمر الدموع التي خباها طويلا في لحظة خلع فيها رداء الصبر – قهــرا - ..
انكسر عميقا ، وانسابت دموعه الحارقة ، كما لطفل صغير ..
بكى ... وهو يردد : " اماه عودي .. !! "
بقلمي
