مسابقة في العقيدة -المرحلة الثالثة-

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة
الحمد وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، وبعد
فان من منة الله عز و جل علينا، اجتمعنا في هذا المنتدى الكريم على ما ينفعنا، يذكر بعضنا بعضا، و ينصح بعضنا بعضا، و كذلك لأجل الفقه في الدين الذي تنال به سعادة الدارين
قال عليه الصلاة و السلام ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
و لا يخفى على ذي لب أن من أهم المهمات و أعظم الركائز و أوثق العرى في الدين و من العلم الذي لا ينعقد الإيمان الصحيح إلا به، هو العلم الذي يختص في معرفة ربوبية الله و ألوهيته و أسمائه و صفاته، كيف لا وهو العلم الذي يعرفك و يعلقك بالرب المعبود إذ إليه يتوجه بالطاعة و الضراعة.
كما أنه لا تستقيم العبادة و قد شابتها شوائب الشرك بالله و الجهل به، و أنا يستقيم لعبد طاعة أو تبلغ له ضراعة أو يرفع له عمل و هو لم يقيم صرح الإخلاص و أشرك بالله في إحدى أركان توحيده.
لذا فقد كانت هذه المسابقة على طولها لأجل تصحيح علاقة العبد مع الله تعالى، و تعريفه بأركان الإيمان، و التي أولها و أولها بالاهتمام الإيمان بالله على الوجه الصحيح الذي ارتضاه لعباده و أرسل به رسله، و قام عليه دعاة الحق من سلف الأمة يدعون به و يرشدون الأمة اليه.
و هذه المرحلة الثالثة من المسابقة الطيبة بين أيديكم، جاءتكم لتروا الله من أنفسكم خيرا، و تسعوا جاهدين في حيازة شرف الفقه في الدين ابتغاء الفضل و المثوبة من رب العالمين، تنفعوا إخوانكم بما تسقون أو تنقلون، و الله لا يضيع أجر المحسنين، كما أني أبشركم أني لن أنسكم أيها الفائزين ببعض الهديا الطيبة إكراما للمجتهدين و مجازاة بالإحسان للمحسنين.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
السؤال الأول: ما معنى الإيمان بالملائكة و ما دليله من الكتاب والسنة ؟
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
[font=&quot]بسم الله الرحمــــــــــــــــــــن الرحـــــــيم[/font]
[font=&quot]معنى الإيمان بالملائكة[/font]
[font=&quot]الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بوجودهم ، وأنهم مخلوقون لله سبحانه { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم: من الآية6)[/font]
[font=&quot]والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ، فلا يصح إيمان العبد إلا به ، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، قال تعالى : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله }( البقرة : 285).[/font]
[font=&quot]وفي حديث جبريل المشهور قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ) رواه البخاري ومسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة ، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به ، فقد كفر ، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به فقال : { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء: 136).[/font]
[font=&quot]غير أن الإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة فهناك الإيمان الإجمالي بهم وهو الإيمان بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله سبحانه ، وهذا القدر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين ، وهناك الإيمان التفصيلي ، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر ، وطلب هذا واجب على الكفاية ، فلا يطالب به كل مكلف ، بل هو واجب على مجموع الأمة بحيث إذا قام به البعض وحصلت بهم الكفاية سقط عن الآخرين .[/font]
[font=&quot]وبعد فالملائكة عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور ، يقومون بأمر الله ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .[/font]
[font=&quot]والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور لا بد منها :[/font]
[font=&quot]1- الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله ، مربوبون مسخرون و (عباد مكرمون .لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء/26 :27 و ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 و( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ . يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) الأنبياء/19 :20 .[/font]
[font=&quot]2- الإيمان بأسماء من علمنا اسمه منهم : كجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ،ومالك ، ورضوان ، وغيرهم عليهم السلام .[/font]
[font=&quot]3-الإيمان بأوصاف من علمنا وصفه : كما علمنا من السنة وصف جبريل عليه السلام ، وأن له ستمائة جناح قد سد الأفق ( أي ملأ السماء ) .[/font]
[font=&quot]4-الإيمان بأعمال من علمنا عمله منهم : فجبريل عليه السلام ، موكل بما فيه حياة القلوب وهو الوحي ، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور ، وميكائيل موكل بالمطر ، ومالك موكل بالنار ، وهكذا .[/font]

 
آخر تعديل:
بارك الله فيك
و جزاك الجنة ان شاء الله


 
[font=&quot]بسم الله الرحمــــــــــــــــــــن الرحـــــــيم[/font]
[font=&quot]معنى الإيمان بالملائكة[/font]
[font=&quot]الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بوجودهم ، وأنهم مخلوقون لله سبحانه { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم: من الآية6)[/font]
[font=&quot]والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ، فلا يصح إيمان العبد إلا به ، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، قال تعالى : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله }( البقرة : 285).[/font]
[font=&quot]وفي حديث جبريل المشهور قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ) رواه البخاري ومسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة ، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به ، فقد كفر ، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به فقال : { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء: 136).[/font]
[font=&quot]غير أن الإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة فهناك الإيمان الإجمالي بهم وهو الإيمان بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله سبحانه ، وهذا القدر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين ، وهناك الإيمان التفصيلي ، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر ، وطلب هذا واجب على الكفاية ، فلا يطالب به كل مكلف ، بل هو واجب على مجموع الأمة بحيث إذا قام به البعض وحصلت بهم الكفاية سقط عن الآخرين .[/font]
[font=&quot]وبعد فالملائكة عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور ، يقومون بأمر الله ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .[/font]
[font=&quot]والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور لا بد منها :[/font]
[font=&quot]1- الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله ، مربوبون مسخرون و (عباد مكرمون .لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء/26 :27 و ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 و( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ . يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) الأنبياء/19 :20 .[/font]
[font=&quot]2- الإيمان بأسماء من علمنا اسمه منهم : كجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ،ومالك ، ورضوان ، وغيرهم عليهم السلام .[/font]
[font=&quot]3-الإيمان بأوصاف من علمنا وصفه : كما علمنا من السنة وصف جبريل عليه السلام ، وأن له ستمائة جناح قد سد الأفق ( أي ملأ السماء ) .[/font]
[font=&quot]4-الإيمان بأعمال من علمنا عمله منهم : فجبريل عليه السلام ، موكل بما فيه حياة القلوب وهو الوحي ، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور ، وميكائيل موكل بالمطر ، ومالك موكل بالنار ، وهكذا .[/font]

بارك الله فيك، في انتظار البقية..
 
توقيع ابو ليث
الإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين،وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة }




أدلة ذلك من الكتاب:5
MEDIA-B2.GIF
وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ
MEDIA-B1.GIF
[الشورى: 5]،


وقوله تعالى:
MEDIA-B2.GIF
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
MEDIA-B1.GIF
[الأعراف: - -ص 86- 206 ]، وقوله تعالى:
MEDIA-B2.GIF
مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ
MEDIA-B1.GIF
[البقرة: 98]،


الدليل السنة:
في حديث جبريل وغيره، وفي صحيح مسلم : أن الله تعالى خلقهم من نور، والأحاديث في شأنهم كثيرة.

( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ،
 
الإيمان بالملائكة:
هو الركن الثاني من أركان الإيمان في الإسلام، ولا يصح إيمان العبد حتى يقرّ به، فيؤمن بوجودهم، وبما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من صفاتهم وأفعالهم. حيث يؤمن كل مسلم بأنّ الملائكة خلق من خلق الله في عالم الغيب، الطاهرين ذاتاً وصفةً وأفعالاً؛ ليس لهم من خصائص الربوبيّة والألوهية شيء، كما ليس لهم إلا الانقياد التّام لأمره عز وجل والقوة على تنفيذه. يعبدون الله وحده ولا يعصونه فيما يأمرهم به. يقولون ما أمرهم به، ويعملون بما أمرهم؛ يقول الله عنهم: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾[1]. وهم في سريرتهم وعلانيتهم لا يستنكفون أن يكونوا عبيداً لله، بل هم معترفين بعبوديتهم كما أخبر الله تعالى عنهم في القرآن الكريم بقوله: ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ﴾[2]
والملائكة في الاصطلاح:[3]
خلق من خلق الله، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. يتضمّن الإيمان بالملائكة أربعة أمور:[4]

  • الأول: الإيمان بوجودهم.

  • الثاني: الإيمان بهم إجمالاً. أي الإيمان بما عُلمت أسمائهم منهم (كجبريل ) وبما لم يُعلم.

  • الثالث: الإيمان بما عُلم من صفاتهم (كصفة جبريل التي رآها النبي في صورته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة بشرية في صورة رجل كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً).
الرابع: الإيمان بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله كتسبيحه والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور
 
توقيع الطيب الجزائري84
الإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين،وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة }




أدلة ذلك من الكتاب:5
media-b2.gif
وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ
media-b1.gif
[الشورى: 5]،


وقوله تعالى:
media-b2.gif
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
media-b1.gif
[الأعراف: - -ص 86- 206 ]، وقوله تعالى:
media-b2.gif
مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ
media-b1.gif
[البقرة: 98]،


الدليل السنة:
في حديث جبريل وغيره، وفي صحيح مسلم : أن الله تعالى خلقهم من نور، والأحاديث في شأنهم كثيرة.

( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ،
بارك الله فيك، و هنا جاء ذكر معنى هذا الجزء العقدي معززا بالأدلة غير مستقلا عنها.
 
توقيع ابو ليث
الإيمان بالملائكة:
هو الركن الثاني من أركان الإيمان في الإسلام، ولا يصح إيمان العبد حتى يقرّ به، فيؤمن بوجودهم، وبما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من صفاتهم وأفعالهم. حيث يؤمن كل مسلم بأنّ الملائكة خلق من خلق الله في عالم الغيب، الطاهرين ذاتاً وصفةً وأفعالاً؛ ليس لهم من خصائص الربوبيّة والألوهية شيء، كما ليس لهم إلا الانقياد التّام لأمره عز وجل والقوة على تنفيذه. يعبدون الله وحده ولا يعصونه فيما يأمرهم به. يقولون ما أمرهم به، ويعملون بما أمرهم؛ يقول الله عنهم: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾[1]. وهم في سريرتهم وعلانيتهم لا يستنكفون أن يكونوا عبيداً لله، بل هم معترفين بعبوديتهم كما أخبر الله تعالى عنهم في القرآن الكريم بقوله: ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ﴾[2]
والملائكة في الاصطلاح:[3]
خلق من خلق الله، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. يتضمّن الإيمان بالملائكة أربعة أمور:[4]

  • الأول: الإيمان بوجودهم.

  • الثاني: الإيمان بهم إجمالاً. أي الإيمان بما عُلمت أسمائهم منهم (كجبريل ) وبما لم يُعلم.

  • الثالث: الإيمان بما عُلم من صفاتهم (كصفة جبريل التي رآها النبي في صورته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة بشرية في صورة رجل كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم فتمثل لها بشراً سوياً).
الرابع: الإيمان بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله كتسبيحه والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور
بارك الله فيك يا طيب، كلام مفصل و جميل.
 
توقيع ابو ليث
الاجابة النموذجية:

س : ما الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة ؟

جـ : أدلة ذلك من الكتاب كثيرة ، منها قوله تعالى : { وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } ، وقوله تعالى : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ } ، وتقدم الإيمان بهم من السنة في حديث جبريل وغيره ، وفي صحيح مسلم أن الله تعالى خلقهم من نور (1) ، والأحاديث في شأنهم كثيرة .
_________
(1) رواه مسلم ( الزهد / 60 ) ، وأحمد ( 6 / 153 ، 168 ) .
س : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

جـ : هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و { عِبَادٌ مُكْرَمُونَ }{ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } ، { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ، { لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ }{ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } ، ولا يسأمون ولا يستحسرون .
س : اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟
جـ : هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة ، فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام ، ومنهم الموكل بالقطر وهو ميكائيل عليه السلام ، ومنهم الموكل بالصور وهو إسرافيل عليه السلام ، ومنهم الموكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت وأعوانه ، ومنهم الموكل بأعمال العباد وهم الكرام الكاتبون ، ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه وهم المعقبات ، ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها وهم رضوان ومن معه ، ومنهم الموكل بالنار وعذابها وهم مالك ومن معه من الزبانية ، ورؤساؤهم تسعة عشر ، ومنهم الموكل بفتنة القبر وهم منكر ونكير ، ومنهم حملة العرش ، ومنهم الكروبيون ، ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام من تخليقها وكتابة ما يراد بها ، ومنهم الملائكة يدخلون البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ، ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر ، ومنهم صفوف قيام لا يفترون ، منهم ركع سجد لا يرفعون ، ومنهم غير من ذكر { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } ، ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى .
 
توقيع ابو ليث
السؤال الثاني: ما دليل الإيمان بالكتب وهل سميت جميعها في القرآن، و ما منزلة القرأن الكريم منها ؟
 
توقيع ابو ليث
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع الله بكم


السؤال الثاني: ما دليل الإيمان بالكتب


قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الآية)
وقوله: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نُفرِّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)
وقوله: (ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... الآية)


وهل سميت جميعها في القرآن

ذكر الله منها:
- القرآن: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده .. الآية).
(أفلا يتدبرون القرآن).
- التوراة والإنجيل في كثير من الآيات: (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل).
(وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وموعظة للمتقين).
- الزبور: (وآتينا داود زابورا)، (ولقد كتبنا في الزابور من بعد الذكر .. الآية)
- صحف إبراهيم وموسى: (إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى).
(أم لم يُنبأ بما صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى)

وبقيّة الكتب تم ذكرها جملة.

و ما منزلة القرأن الكريم منها ؟

القرآن هو خاتمة الكتب

والله أعلى وأعلم

 
إن من رحمة الله تعالى بالناس أن أرسل إليهم كتباً فيها الخير و الهداية ، مشتملة على المعتقدات الصحيحة التي بها النجاة و الفوز ، و فيها من التعاليم ما يضمن سعادة البشرية جمعاء ، فتعاليم الدين فيها ، و توجيهات و أوامر رب العالمين تحتويها ، فهي صلة الوصل بين الخالق و المخلوق و بها يتم الإتصال و الوصول .
و لإنزال الكتب حكمة و غاية فهي تدعو إلى عبادة الله وحده و عدم الشرك به فقال تعالى : { و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36 ] . و الكتب السماوية تهدي البشر إلى الطريق المستقيم و تزيل ما بينهم من خلاف و تبشر المطيع بجنة و رضوان و تنذر العاصي بعذاب أليم .

و الإيمان بالكتب السماوية ركن أصل من أركان الإيمان دل على ذلك قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء : 136)
و لا يجزء الإيمان بكتاب أو مجموعة كتب سماوية و نبذ و تكذيب آخر أو كتاب منها ، فهي جميعاً من رب العالمين ، أصلها واحد و تدعو إلى المعتقدات ذاتها ، فهي تدعو للتوحيد و نبذ الشرك فقال تعالى : {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك و ما و صينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } [ الشورى: 13]. ، و إنما اختلفت الكتب بالأحكام و المعاملات متناسبة مع الزمان و المكان و النفس البشرية و نضوجها و استعدادها لتلقي الخير إلى أن جاء الإسلام بكتابه القرآن المناسب لكل زمان و مكان و لكافة البشر على اختلاف جنسياتهم و ألوانهم و أعراقهم و قومياتهم .

و الإيمان بالكتب السماوية يجب أن يتضمن الإقرار بأنها كلام الله تعالى لا كلام غيره ، و أن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء، وعلى الوجه الذي أراد ، و الإقرار بخيرية أحكامها و الإنقياد لها و الحكم بما فيها إلى أن أنزل القرآن الذي نسخ أحكام الكتب السابقة و أبدلنا خيراً منها و أنسب ، و الإقرار بأن جميع الكتب السماوية يصدق بعضها بعضاً و لا يكذبه فكلها من عند الله ، فالإنجيل مصدق لما تقدمه من كتب كالتوراة ، قال تعالى { وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة } ( المائدة : 46) و القرآن مصدق لجميع الكتب السماوية السابقة قال تعالى : { والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير } ( فاطر : 31) ، و الإيمان بأَنَّ نسخ الكتب السماوية اللاحقة لغيرها من الكتب السابقة حق ، كما نسخت بعض شرائع التوراة بالإنجيل ، قال الله تعالى : في حق عيسى عليه السلام { و مصدقا لما بين يدي من التوراة و لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم و جئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله و أطيعون } ( آل عمران : 50) ، و كما نسخ القرآن كثيرا من شرائع التوراة والإنجيل ، قال تعالى : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 157 ) .
و الكتب السماوية جميعها فيها من الخير الكثير فكلها خير و ما جاء فيها نافع و مفيد إلا إن كان منسوخاً فخيريته و نفعه محدد بزمانه و أنه تدريج لما للحكم الناسخ

و من الكتب السماوية :
التواراة : و هو الكتاب الذي أنزله الله على موسى عليه السلام ، و التوراة كتاب عظيم اشتمل على النور و الهداية كما قال القرآن : [ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَ نُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ] ( المائدة : 44) . الإنجيل : هو الكتاب الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام متمماً للتوراة ، و مؤيداً لها ، و موافقاً لها في أكثر الأمور الشرعية ، يهدي إلى الصراط المستقيم ، ويبين الحق من الباطل ، ويدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه .
و هناك الزبور الذي أوتيه دواد عليه السلام ، و الصحف المنزلة على إبراهيم
القرآن الكريم :
القرآن كلام الله ، منه بدأ و إليه يَعود ، تكلّم به ربنا على الحقيقة و أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحيًا ، و صدَّقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله .

وقد سَمّى الله القرآن ( كلام الله ) فقال : ( وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) [التوبة : 6]
فالقرآن الكريم هو السبيل الوحيد الذي نتعرف به على التعاليم الإلهية الصحيحة ، فهو الكتاب الذي حُفِظَت أصوله ، و سلمت تعاليمه ، و هو يشتمل على أسمى المبادئ و المناهج و النظم ، و يشتمل على ما اشتملت عليه الكتب السابقة و زيادة في المطالب الإلهية ، والأخلاق النفسية .

و فيه كل ما يحتاجه الإنسان من العقائد و العبادات و الآداب والمعاملات ، و صالح لكل زمان و كل مكان ، و هو كفيل بأن يخلق فردًا مسلمًا و أسرة فاضلة ، و مجتمعًا صالحًا ، فمن حكم به عدل، و من قال به صدق ، و من سار على نهجه هداه الله إلى صراط مستقيم قال تعالى : {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} [ المائدة : 15- 16] .
و القرآن هو آخر الكتب السماوية و هو خاتمها ، و هو أطولها ، و أشملها ، و هو الحاكم عليها قال الله : [ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ] ( المائدة : 48).
و قد تولى رب العالمين أمر حفظ القرآن من التحريف فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ، و قال تعالى : { و إنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } [فصلت: 41-42]
و قد جعل رب العالمين قراءة القرآن عبادة و حفظه نعمة و مدارسته علو في المنزلة و للإستماع له آداب يجب أن يتحلى بها
و إن من مميزات الأمة المسلمة أن كتابها قد حفظ عن ظهر قلب على خلاف بقية الأمم السابقة ، و قد كان في ذلك سببًا من أسباب حفظ القرآن من التحريف والتغيير على مر العصور بالإضافة إلى أن النبي لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب ، بل أمرهم أن يكتبوه و يدونوه لحمايته من الضياع و التغيير ، و بذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور و في السطور .
 
توقيع الطيب الجزائري84
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع الله بكم







القرآن هو خاتمة الكتب

والله أعلى وأعلم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيكم بارك الله.
اجابة طيبة ووافية الا النقطة الأخيرة التي اقتبستها، أرى أنها تستحق أكثر مما ذكر، ولعل الاجابة كانت على عجل مما كان سبب في عدم توفية السؤال قدره اللازم من الاجابة كما كان شأن سالفه.
 
توقيع ابو ليث
إن من رحمة الله تعالى بالناس أن أرسل إليهم كتباً فيها الخير و الهداية ، مشتملة على المعتقدات الصحيحة التي بها النجاة و الفوز ، و فيها من التعاليم ما يضمن سعادة البشرية جمعاء ، فتعاليم الدين فيها ، و توجيهات و أوامر رب العالمين تحتويها ، فهي صلة الوصل بين الخالق و المخلوق و بها يتم الإتصال و الوصول .
و لإنزال الكتب حكمة و غاية فهي تدعو إلى عبادة الله وحده و عدم الشرك به فقال تعالى : { و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36 ] . و الكتب السماوية تهدي البشر إلى الطريق المستقيم و تزيل ما بينهم من خلاف و تبشر المطيع بجنة و رضوان و تنذر العاصي بعذاب أليم .

و الإيمان بالكتب السماوية ركن أصل من أركان الإيمان دل على ذلك قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } ( النساء : 136)
و لا يجزء الإيمان بكتاب أو مجموعة كتب سماوية و نبذ و تكذيب آخر أو كتاب منها ، فهي جميعاً من رب العالمين ، أصلها واحد و تدعو إلى المعتقدات ذاتها ، فهي تدعو للتوحيد و نبذ الشرك فقال تعالى : {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك و ما و صينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } [ الشورى: 13]. ، و إنما اختلفت الكتب بالأحكام و المعاملات متناسبة مع الزمان و المكان و النفس البشرية و نضوجها و استعدادها لتلقي الخير إلى أن جاء الإسلام بكتابه القرآن المناسب لكل زمان و مكان و لكافة البشر على اختلاف جنسياتهم و ألوانهم و أعراقهم و قومياتهم .

و الإيمان بالكتب السماوية يجب أن يتضمن الإقرار بأنها كلام الله تعالى لا كلام غيره ، و أن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء، وعلى الوجه الذي أراد ، و الإقرار بخيرية أحكامها و الإنقياد لها و الحكم بما فيها إلى أن أنزل القرآن الذي نسخ أحكام الكتب السابقة و أبدلنا خيراً منها و أنسب ، و الإقرار بأن جميع الكتب السماوية يصدق بعضها بعضاً و لا يكذبه فكلها من عند الله ، فالإنجيل مصدق لما تقدمه من كتب كالتوراة ، قال تعالى { وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة } ( المائدة : 46) و القرآن مصدق لجميع الكتب السماوية السابقة قال تعالى : { والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير } ( فاطر : 31) ، و الإيمان بأَنَّ نسخ الكتب السماوية اللاحقة لغيرها من الكتب السابقة حق ، كما نسخت بعض شرائع التوراة بالإنجيل ، قال الله تعالى : في حق عيسى عليه السلام { و مصدقا لما بين يدي من التوراة و لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم و جئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله و أطيعون } ( آل عمران : 50) ، و كما نسخ القرآن كثيرا من شرائع التوراة والإنجيل ، قال تعالى : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 157 ) .
و الكتب السماوية جميعها فيها من الخير الكثير فكلها خير و ما جاء فيها نافع و مفيد إلا إن كان منسوخاً فخيريته و نفعه محدد بزمانه و أنه تدريج لما للحكم الناسخ

و من الكتب السماوية :
التواراة : و هو الكتاب الذي أنزله الله على موسى عليه السلام ، و التوراة كتاب عظيم اشتمل على النور و الهداية كما قال القرآن : [ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَ نُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ] ( المائدة : 44) . الإنجيل : هو الكتاب الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام متمماً للتوراة ، و مؤيداً لها ، و موافقاً لها في أكثر الأمور الشرعية ، يهدي إلى الصراط المستقيم ، ويبين الحق من الباطل ، ويدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه .
و هناك الزبور الذي أوتيه دواد عليه السلام ، و الصحف المنزلة على إبراهيم
القرآن الكريم :
القرآن كلام الله ، منه بدأ و إليه يَعود ، تكلّم به ربنا على الحقيقة و أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحيًا ، و صدَّقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله .

وقد سَمّى الله القرآن ( كلام الله ) فقال : ( وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) [التوبة : 6]
فالقرآن الكريم هو السبيل الوحيد الذي نتعرف به على التعاليم الإلهية الصحيحة ، فهو الكتاب الذي حُفِظَت أصوله ، و سلمت تعاليمه ، و هو يشتمل على أسمى المبادئ و المناهج و النظم ، و يشتمل على ما اشتملت عليه الكتب السابقة و زيادة في المطالب الإلهية ، والأخلاق النفسية .

و فيه كل ما يحتاجه الإنسان من العقائد و العبادات و الآداب والمعاملات ، و صالح لكل زمان و كل مكان ، و هو كفيل بأن يخلق فردًا مسلمًا و أسرة فاضلة ، و مجتمعًا صالحًا ، فمن حكم به عدل، و من قال به صدق ، و من سار على نهجه هداه الله إلى صراط مستقيم قال تعالى : {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} [ المائدة : 15- 16] .
و القرآن هو آخر الكتب السماوية و هو خاتمها ، و هو أطولها ، و أشملها ، و هو الحاكم عليها قال الله : [ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ] ( المائدة : 48).
و قد تولى رب العالمين أمر حفظ القرآن من التحريف فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ، و قال تعالى : { و إنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } [فصلت: 41-42]
و قد جعل رب العالمين قراءة القرآن عبادة و حفظه نعمة و مدارسته علو في المنزلة و للإستماع له آداب يجب أن يتحلى بها
و إن من مميزات الأمة المسلمة أن كتابها قد حفظ عن ظهر قلب على خلاف بقية الأمم السابقة ، و قد كان في ذلك سببًا من أسباب حفظ القرآن من التحريف والتغيير على مر العصور بالإضافة إلى أن النبي لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب ، بل أمرهم أن يكتبوه و يدونوه لحمايته من الضياع و التغيير ، و بذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور و في السطور .
بارك الله فيك و زادك ايمانا و تقوى و هدى و نور أنت و سائر اخواننا و أخواتنا المشاركين معنا هنا.
و الله كلامك أو نقلك هذا طيب جدا، و فيه من النفع و التقرير الأثري مالله به عليم و يستحق التقييم، الا أنك لم تذكر بقية الكتب المذكورة في القرأن من غير التوراة و الانجيل كما فعلت الأخت انسانة ما، مما يجيب التنبيه عليه.
 
توقيع ابو ليث
س : ما دليل الإيمان بالكتب ؟

جـ : أدلته كثيرة منها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ } ، وقوله تعالى : { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ } . الآيات ، وغيرها كثير ، ويكفي في ذلك قوله تعالى : { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } .
س : هل سميت جميع الكتب في القرآن ؟

جـ : سمى الله منها في القرآن : هو ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وصحف إبراهيم وموسى ، وذكر الباقي جملة فقال تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ }{ مِنْ قَبْلُ } ، وقال تعالى : { وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ، وقال تعالى : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى }{ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } ، وقال تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } ، فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا ، وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا ، فنقول فيه ما أمر الله به رسوله : { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } .
س : ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟
جـ : معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل ، وأن الله تكلم بها حقيقة ، فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي ، ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري ، ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } ، وقال تعالى لموسى : { إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } ، { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ، وقال تعالى في شأن التوراة : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ، وقال في عيسى : { وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ، وقال تعالى : { وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ، وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل ، وقال تعالى في شأن القرآن : { لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } ، وقال تعالى فيه : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى
النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } ، وقال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }{ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } . الآيات ، وقال تعالى فيه : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . الآيات ، وغيرها كثير .
 
توقيع ابو ليث
س : ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة ؟
جـ : قال الله تعالى فيه : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } ، وقال تعالى : { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، وقال تعالى : { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ، قال أهل التفسير : مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها ، يعني يصدق : ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ، ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه ، كما قال تبارك وتعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ }{ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ }{ مُسْلِمِينَ } ، وغير ذلك .
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
السؤال الثالث من المرحلة الثالثة : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟مع ذكر حكم من قال بخلق القرآن ؟
 
توقيع ابو ليث

ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟
ج: هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه, قال تعالى وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا ) وقال تعالى اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) وقال تعالى والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ) وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال:" فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به" وفي حديث علي مرفوعا "إنها ستكون فتن "قلت: ما المخرج منها يا رسول الله قال:"كتاب الله " وذكر الحديث.
معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه
س: ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه ؟
ج: حفظه وتلاوته والقيام به آناء الليل والنهار وتدبر آياته وإحلال حلاله, وتحريم حرامه والانقياد لأوامره, والانزجار بزواجره والاعتبار بأمثاله, والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه ,والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده, والذب عنه لتحريف الغالين وانتحال المبطلين, والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة.
حكم من قال بخلق القرآن
س: ما حكم من قال بخلق القرآن ؟
ج: القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا وآمن به المؤمنون حقا فهو وإن خط بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن, فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق, والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق, والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق.
قال الله تعالى إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ) وقال تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) وقال تعالى اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته) وقال تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "أديموا النظر في المصحف" والنصوص في ذلك لا تحصى, ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية, لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود وكلامه صفته ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام ,فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين
 
آخر تعديل:
توقيع الطيب الجزائري84
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع الله بكم

السؤال الثالث من المرحلة الثالثة : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟

الواجب على جميع الأمة التسمك بالقرآن واِتباعه ظاهرا وباطنًا والتصديق به والوقوف عند حدوده. وأداء حقه تلاوة وحفظًا وعملاً بواجبته والانتهاء عن مناهيه.

مع ذكر حكم من قال بخلق القرآن ؟

القرآن كلام الله غير مخلوق تكلم به الله بما يليق بجلاله وعظمته، ومن قال بخلقه فهو كافر كفر أكبر مُخرج من الملة.
وقد اِنتشرت بدعة خلق القرآن في زمن الخليفة المأمون وامتُحِن فيها الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- ورد على مخالفيه من المعتزلة والجهمية.
واختلفت الروايات حول أول من قال بخلق القرآن؛ فمنهم من قال أنه الجعد بن درهم ومنهم من قال أنه
الجهم بن صفوان ومنهم من قال أنه بشر المريسي.
والله أعلم

أعتذر فكري مشوش بعض الشيء والله المستعان

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح

 
العودة
Top Bottom