تذكر رقابة الله لك

نسمات إيمانية

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
هكذا هي النفس التي تتوق إلى كل لذة محرمة .. تتذكر رؤية الله لها .. فتقطع خطوات الشيطان خوفا وحياء .
.
هذه النفس قد تفكر في معصية الله .. وقد تشتاق إلى إرضاء الهوى



.. ولكنــــها ..



تتذكر آية عظيمة تحطم كيان تزيين الشيطان لها..[إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا] {النساء:1} .وبذلك .. تربَّت هذه النفس على تأمل وتدبر [إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا] فاستشعرت رقابة الله عز وجل.. وللأسف.. فمثيرات الفتن الشهوانية.. تزداد في كل حين .. وقد يزين لها الشيطان أثناء الخلوة وبعد الناس .. فعندما يتيسر وقوع المعصية.. جاءت أبيات طالما رددتها هذه النفس في خاطرها .. وأنشدتها وتغنت بها ..


وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني..




فمباشرة ..


يتبدل الحال .. وتصبح هذه النفس في نعيم الطاعة بدلا من بؤس المعصية .. لعله ظهر جليا بأن هذه النفس متربية على رقابة الله.. فكانت هذه الرقابة سدا منيعا تجاه كل معصية رغم كثرة الأهواء .. فلنبدأ بتربية أنفسنا على رقابة الله.. ولنودع رقابة الناس والاهتمام برقابة رب الناس.. ولنستشعر النصوص من القرآن والسنة في ذلك..



ولا ننس التأمل في مواقف السلف الإيمانية في رقابتهم لله .. ولندعو الله مع الإلحاح في أن يمكن قلوبنا من خوفه ورقابته ومحبته..


 
المراقبة: دوام علمِ العبدِ وتَيقُنِهِ باطلاّعِ الحقِّ عليه سبحانهُ وتعالى على ظاهره وعلى باطنه، فاستدامتهُ لهذا العِلمِ واليقين هي: المراقبة، ولا شكَ أنَّ أحدنا إذا عَلِمَ أنهُ مُراقب, فإنهُ يُبالغُ في الانضباط، يُبالغُ في مراجعةِ نفسهِ, في كلماتهِ، وفي حركاتهِ، وفي سكناتهِ، هذا إذا راقبهُ إنسان، فكيف لو علمتَ أنَّ الواحدَ الديّان يُراقِبُك؟ وقد قيلَ: " من راقبَ اللهَ في خواطرهِ، عصمهُ في حركات جوارحهِ "، وقيل: " من تركَ ما اشتبهَ عليه من المعاصي، كانَ لِما استبانَ أترك ".. بوركت وبوركت جهودك.
 
جزاك الله خير أخي
 
jazaki allahou khayran oukhti
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom