علي قسورة الإبراهيمي
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
6
الجوائز
2
- تاريخ التسجيل
- 2 مارس 2009
- المشاركات
- 34
- آخر نشاط
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم.
سلامٌ من الله عليكم... طِبتم.
أ يا حادي العيس تمهل!. فالركبُ رام التوقف للسمر.
و ياأيها الحرفُ.
انطق فدتك مقاليد البيان، وخطّ يراعك عن فصيح بان.
ويا أنتم.
أ تلومونني .. وأنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، وبالفصيح أحاكيكم.
أ يا رواد المنتدى، وأقلام البراعة مع الصدى.
تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ليست على أحسن ما يرام .
ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة، وبساتين مفرداتٍ مثمرة؟
وننفض ما لحق بها من الشوائب، ونذود عنها و نحارب.
ولجعل الصورة في إطارها، والفكرة في مسارها ومدارها.
أقول يا أهل النهى والعقول:
سوف أريكم ما أرى.. لجمال العربية ومحاسنها الكبرى.
يـُشاع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول:
أنّ عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً، فقدم على الخليفة المتوكل، فأنشده قصيدة، منها :
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ **وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ.
أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً ** من كبار الدلا كثير الذنوبِ.
فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به، لعدم مخالطتهِ الناس ، وإنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر.
فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة، فيها بستانٌ حسنٌ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح، والجسر قريب منه.
وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان ــ أي ابن الجهم ــ يرى حركة الناس ولطافة الحضر، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر ** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فقال المتوكل: لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّةً و لطافةً.
وسوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.
علي قسورة الإبراهيمي
سلامٌ من الله عليكم... طِبتم.
أ يا حادي العيس تمهل!. فالركبُ رام التوقف للسمر.
و ياأيها الحرفُ.
انطق فدتك مقاليد البيان، وخطّ يراعك عن فصيح بان.
ويا أنتم.
أ تلومونني .. وأنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، وبالفصيح أحاكيكم.
أ يا رواد المنتدى، وأقلام البراعة مع الصدى.
تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ليست على أحسن ما يرام .
ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة، وبساتين مفرداتٍ مثمرة؟
وننفض ما لحق بها من الشوائب، ونذود عنها و نحارب.
ولجعل الصورة في إطارها، والفكرة في مسارها ومدارها.
أقول يا أهل النهى والعقول:
سوف أريكم ما أرى.. لجمال العربية ومحاسنها الكبرى.
يـُشاع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول:
أنّ عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً، فقدم على الخليفة المتوكل، فأنشده قصيدة، منها :
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ **وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ.
أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً ** من كبار الدلا كثير الذنوبِ.
فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به، لعدم مخالطتهِ الناس ، وإنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر.
فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة، فيها بستانٌ حسنٌ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح، والجسر قريب منه.
وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان ــ أي ابن الجهم ــ يرى حركة الناس ولطافة الحضر، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر ** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فقال المتوكل: لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّةً و لطافةً.
وسوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.
علي قسورة الإبراهيمي