عذرا رسول الله نحن من ظلمناك وليسوا هم من ظلموك

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
ثالثا : بعض الوسائل التي يمكن اتخاذها لترسيخ حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في نفوس أبنائنا :
1 – حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_ .
2- حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم.
3- حكاية أخبار رقته _صلى الله عليه وسلم_ ورحمته وبكائه وبأنه هو النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،كما جاء في صحيح مسلم:"لكل نبي دعوة مجابة، وكل نبي قد تعجــل دعــوته، وإني اختبأت دعوتي شفــاعة لأمتي يــوم القيامة" ، وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً:"يا رب أمتي ، يا رب أمتي" ، وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه،قائلاًً:" يا رب سلِّم ، يا رب سلِّم" وأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم :"اشتقت إلى إخواني"، قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!" قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!! كما ورد في بعض الآثار التي حسنها بعض العلماء.

4- بيان كيف كان يحبه أصحابه _رضوان الله عليهم_ ويضحون في سبيله وحكاية القصص في ذلك .
5- تحفيظ الأولاد أحاديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ وتعليمهم سنته، وبيان كيف أنها تحفظ الإنسان من شياطين الإنس والجن.
6 – فعل الوالدين العملي وطريقتهم التطبيقية في الاقتداء بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ والحرص على سنته هي مؤثر من أكبر مؤثرات تربية الأبناء على ذلك، يقول صاحب كتاب (التربية الإسلامية): " إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل أيضاً تخيل منهج معين، ولكن هذا الكتاب وذلك المنهج يظل ما بهما حبراً على ورق، ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك ، وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه، وتصرفاته،ومشاعره، وأفكاره مبادئ ذلك المنهج ومعانيه،وعندئذٍ فقط يتحول إلى حقيقة "

 
رابعاً : ملاحظات هامه أثناء التطبيق :
1- الحرص على الٌإقناع باستخدام المناقشة والسؤال والاستفسار وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين وحده .
2- يراعى استخدام أساليب التشويق في حكاية سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما يراعى استخدام الثواب والهدية ومثاله في حالة التكليف بحفظ الأحاديث أو شيء من السنة.
3- التركيز على كيفية إرضاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ وثواب ذاك الإرضاء ولقاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ يوم القيامة على الحوض والتفريق دائماً في حس الولد بين من يرحب بهم النبي وبين من يقال لهم سحقاً سحقاً.
4- مساعدة الأطفال في الإنتاج الإبداعي فيما يخص حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ مثل كتابة الشعر في ذلك والقصة والخطبة والمقالات وتشجيع المسابقات والمنافسات المختلفة في موضوع حب النبي صلى الله عليه وسلم

كيف نُشعِرُهم بكلِّ الجهود التي بذلها عليه السلام .
بكلِّ العقبات التي واجهها ؟! والأذى الذي نالَه ؟؟
 
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بسمو خلق لا يحيط بوصفه البيان، وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله، وتفانى الرجال في حياطته وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فالذين عاشروه أحبوه إلى حد الهيام ولم يبالوا أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظفر، وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته قد فاضت بكم من الصفات الخلقية التي تعشق عادة ولم يرزق بمثلها بشر - وبين يديك ملخص الروايات في بيان بعض عظيم صفاته وأخلاقه
 
أخلاقـــــــــه

1 - قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران: 159

2 - وقال تعالى: {ن والقَلَمِ وَما يَسْطُرُون * ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُون * وَإِنَّكَ لَعلى خُلُقٍ عَظِيم} القلم:1 - 4

3 - وقال تعالى: "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِين رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" التوبة: 128

4 - وقال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} الأنبياء: 107

5 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أدع على المشركين، قال: "إني لم أُبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة". رواه مسلم

6 - وعن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، فقال: (أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يُقيم به الملة والعوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا). رواه البخاري

7 - وكان صلى الله عليه وسلم، إذا أتاه السائل، أو صاحب الحاجة قال: (اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء) رواه البخاري

8 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت: والله! لا أذهب وفي نفسي، أن أذهب لما أمرني به. قال: فخرجت حتى مر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه وهو يضحك فقال: يا أنيس اذهب حيث أمرتك. قلت: نعم! أنا أذهب يا رسول الله. صحيح الترمذي

9 - ويقول أنس: "والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته: لم فعلت كذا وكذا، أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا وكذا" رواه مسلم وفي رواية لأحمد: "ما قال لي فيها أف"

10 - وعن أبي أُمَامَة الباهِليِّ رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِراءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقّاً، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ" حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح

11 - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت" رواه مسلم
 
تواضعــــــــه
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقّع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير وكبير وصغير، ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وإذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى

1 - روى البخاري في صحيحه من حديث الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة". رواه البخاري
2 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت. رواه البخاري
3 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما كان شخصٌ أحبُّ إليهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك. رواه أحمد والترمذي والبخاري في الأدبِ المفردِ بأسانيدَ صحيحة
4 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة عند موته: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم؛ فإنما أنا عبد الله ورسوله" رواه البخاري
5 - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير "والإهالة السنخة". رواه أحمد وصححه الألباني .. الإهالة: الدَّسَم الجامد، والسَّنِخة المتغيرة الريح
6 - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم. رواه النسائي وصححه الألباني
7 - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم. رواه الحاكم وصححه الألباني
8 - يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحدٍ ولا يبغي أحد على أحد" أخرجه مسلم
9 - عن أنس رضي الله عنه قال: "كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تُسبَق أو لا تكاد تُسبَق، فجاء أعرابي على قعود له (أي جمل) فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه" رواه البخاري
 
صبــــــره

1 - قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}

2 - عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه يقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. متفق عليه

3 - وعن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده ما يكن من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر. متفق عليه
 
رفقــــــــه

1 - عن أنس رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به: مه مه (أي اترك)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزرفوه دعوه" (لا تقطعوا بوله)، فترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله، ثم دعا الرسول عليه الصلاة والسلام الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: "إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه دلوا من الماء. فقال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدًا. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لقد تحجرت واسعًا، أي ضيقت واسعًا" متفق عليه

2 - وفي قصة معاوية بن الحكم وقد عطس أمامه رجل في صلاته فشمته معاوية وهو يصلي فقال: فحدقني القوم بأبصارهم. فقلت: واثكل أمياه ما لكم تنظرون إليّ؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يسكتونني سكت فلما انصرف رسول الله دعاني، بأبي هو وأمي، ما ضربني ولا كهرني ولا سبني، ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه. رواه النسائي وأبو داود

3 - وعن عائشة قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم! قالت عائشة: فقلت: بل عليكم السام واللعنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله. قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: وعليكم. متفق عليه

4 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلـم إذا بعث أحدًا من أصحابه في بعض أمره، قال: "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا". متفق عليه

5 - وعن أَبي قَتادَةَ الْحارِثِ بنِ ربْعي رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "إِنِّي لأَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أُطَوِّل فِيها، فَأَسْمعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجوَّز فِي صلاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ" رواه البخاري
 
شجاعتــه

كان النبي صلى الله عليه وسلم من الشجاعة والنجدة والبأس بالمكان الذي لا يجهل، كان أشجع الناس، حضر المواقف الصعبة، وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فَرّة وحفظت عنه جولة سواه

1 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه -وهو من أبطال الأمة وشجعانها- قال: (إنا كنا إذا اشتد بنا البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه، ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو) رواه أحمد والطبراني والنسائي

2 - وعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا. رواه البخاري ومسلم

3 - وجاء رجل إلى البراء بن عازب، فقال: أكتم وليتم يوم حنين، يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس، وحسر إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة، فرموهم برشق من نبل، كأنها رجل من جراد، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول: أنا النبي لا أكذب، أنا ابن عبد المطلب، اللهم أنزل نصرك

4 - عن ابْنِ عَبَّاس رضي اللَّه عنهما أيضًا قال: "حسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوكِيلُ قَالَهَا إبْراهِيمُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حينَ أُلْقِى في النَّارِ، وَقالهَا مُحمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حيِنَ قَالُوا: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيماناً وقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوكِيلُ" رواه البخاري
 
رحمتــه

1 - عن سهيل بن الحنظلية قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة". "المعجمة: التي لا تنطق". رواه أبو داود بإسناد صحيح

2 - وعن عبد الله، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرة (طائر يشبه العصفور) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تُعرش، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها. أبو داود

3 - وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته". رواه مسلم

4 - ورأى النبي -صلى اللّه عليه وسلم- رجلاً أضجع شاة، وهو يحد شفرته، فقال: "‏لقد أردت أن تميتها موتات، هلا حددتها قبل أن تضجعها‏؟!"‏ حديث صحيح على شرط البخاري

5 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا إن رسول الله صلى الله علية وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا. متفق عليه
 
جــوده

1 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، حتى ينسلخ، فيأتيه جبريل، فيعرض عليه القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري ومسلم

2 - وعن أنس: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أي قوم أسلموا فوالله إن محمدًا ليُعطي عطاء ما يخاف الفقر، فقال أنس: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يُسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلم
 
زهــده

1 - ثبت في الصَّحيحين من حديث ابن عبَّاس عن عمر بن الخطاب في حديث إيلاء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أزواجه، أن لا يدخل عليهنَّ شهراً، واعتزل عنهنَّ في علية، فلما دخل عليه عمر في تلك العلية فإذا ليس فيها سوى صبرة من قرظ، وأهبة معلقة، وصبرة من شعير، وإذا هو مضطجع على رمال حصير، قد أثَّر في جنبه، فهملت عينا عمر فقال:‏ ما لك‏؟‏‏‏‏ فقلت:‏ يا رسول الله أنت صفوة الله من خلقه، وكسرى وقيصر فيما هما فيه

فجلس محمراً وجهه فقال: أوفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب‏؟‏‏ ‏ ثم قال: أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدُّنيا. ‏وفي رواية لمسلم: أما ترضى أن تكون لهم الدُّنيا ولنا الآخرة فقلت:‏ بلى يا رسول الله.‏ قال:‏ ‏ ‏فاحمد الله عز وجل

2 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا" (أي ما يسدُّ الجوع) متفق عليه

3 - وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتلوى من الجوع، ما يجد ما يملأ من الدقل بطنه. (الدقل: رديء التمر) رواه مسلم

4 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بُرٍّ. أخرجه البخاري ومسلم

 
بكــاؤه

1 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ عليّ القرآن فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل. قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا جئت إلى هذا الآية (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا). قال: حسبك الآن، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان. رواه البخاري ومسلم

2 - وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله، فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري

3 - وعن عبد الله بن الشَّخيّر رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" سنن أبي داود بسند صحيح
 
واجبنــا

إن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا وواجبات إذا أداها المسلم نفعه الله به، وأسعده بشفاعته، وأكرمه بورود حوضه، وسقاه من ماء كوثره فإذا كنت محبًّا صادقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك

1 - طاعته واتباعه في كل ما أمر به، والعمل بسنته، والحكم بقرآنه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

2 - اترك الفحش، وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل

3 - أخفض صوتك، وأغضض منه إذا نطقت، وخاصة في المجتمعات العامة، كالأسواق والمساجد، والحفلات وغيرها، ما لم يقتضي الأمر ذلك

4 - ادفع السيئة التي قد تصيبك من أحد بالحسنة، بأن تعفو عن المسيء، فلا تؤاخذه، وتصفح عنه بأن لا تعاقبه، ولا تهجره

5- اترك التأنيب المذموم لخادمك، أو زميلك أو ولدك، أو تلميذك، أو زوجتك إذا أخطئوا أو قصروا

6 - لا تُقصر في واجبك، ولا تبخس حق غيرك، حتى لا تضطره إلى أن يقول لك: لِمَ فعلت كذا...؟ أو لِمَ لم لا تفعل كذا؟ لائمًا عليك، أو عاتبًا عليك

7 - اترك الضحك إلا قليلاً، وليكن جلّ ضَحِكك التبسم

8 - العمل ومشاركة الآخرين، والسرور بذلك إظهارًا لعدم التكبر

9 - عدم الرضا بالمدح الزائد، والإطراء المبالغ فيه، والاكتفاء بما هو ثابت للعبد، وبما قام به من صفات الحق والفضل والخير

10 - لا تنطق ببذاء ولا جفاء، ولا كلام فاحش ولو مازحًا

11 - لا تقل سوءاً ولا تفعله

12 - لا تواجه أحدًا من إخوانك بمكروه

13 - لا تكثر المزاح، ولا تقل إلا الصدق

14 - ارحم الإنسان والحيوان حتى يرحمك الله تعالى

15 - احذر البخل، فهو مكروه من الله والناس

16 - نم باكرًا، واستيقظ للعبادة والاجتهاد والعمل

17 - لا تتأخر عن صلاة الجماعة في المسجد

18 - احذر الغضب وما ينتج عنه، وإذا غضبت فاستعذ من الشيطان الرجيم

19 - الزم الصمت، ولا تكثر الكلام فهو مسجل عليك

20 - اقرأ القرآن بفهم وتدبر، واسمعه من غيرك، واعمل به

21 - كن شجاعًا، وقل الحق ولو على نفسك

22 - اقبل النصيحة من كل إنسان واحذر ردها

23 - أحب للناس ما تحب لنفسك

24 - كن نظيفًا في مظهرك ولباسك

25 - تمسك بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تدخل في قوله: إن من ورائكم أيام الصبر، للمُتمسك فيهن بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم، قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم
 
2idgyf9c5zsao0fldb6.jpg

eo98hqfyi0up3jbfc48d.gif


get-5-2009-9vva2fe9.gif
 
وانك لعلى خلق عظيم​



ﺻﻞّ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ *** ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﺕ ﺑقدومك ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡُ
ﻫﺘﻔﺖ ﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﻣﻦ ﺃﺷﻮﺍﻗﻬﺎ *** ﻭﺍﺯﻳﻨــﺖ ﺑﺤﺪﻳﺜﻚ ﺍﻷ‌ﻗﻼ‌ﻡُ

ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤَّﻰ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻋﻢّ
، ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻫﻠَّﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺍﻛﺐ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .
ﻭﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪّ ﺑﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺠﻮﻯ *** ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋُﺮﻯ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﻔﺼﻢُ
ﺃُﻋﻠِّﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺘﻼ‌ﻗﻲ ﻭﻗﺮﺑــــﻪ *** ﻭﺃﻭﻫﻤــﻬﺎ
ﻟﻜﻨّــــﻬﺎ ﺗﺘﻮﻫﻢ

ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﺭ ﺣﺮﺍﺀ ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﻤﻠﺔ
ﺍﻟﺴﻤﺤﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺳﺮﺍﺀ ، ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ،
ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﺩ ، ﻭﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺩ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹ‌ﻧﺠﻴﻞ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺠﻴﻞ ، ﻭﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺠﺒﺮﻳﻞ ، ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷ‌ﻧﺒﻴﺎﺀ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻴﺎﺀ ، ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
، ﻭﻗﺪﻭﺓ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻴﻦ ( ﻭَﻣَﺎ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎﻙَ ﺇِﻻ‌ ﺭَﺣْﻤَﺔً ﻟِﻠْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ) .
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺷﻴّﻘﺎﺕ ﻇِﻤـــﺎﺀُ *** ﻭﺍﻟﻔﻀــﺎ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻭﺍﻷ‌ﺿﻮﺍﺀُ
ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻬﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠَﻢ ﺍﻟﻬــــﺎ *** ﺩﻱ ﻭﺷـﻮﻕ ﻟﺬﺍﺗــﻪ
ﻭﺍﺣﺘﻔـﺎﺀُ
ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺎﺭ ، ﻭﺗﺪﺑﺞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ،
ﻭﺗﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ ، ﺛﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﻨـﺰﺍً ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﻻ‌ ﻳﻮﻓّﻴﻪ ﺣﻘﻪ
ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ، ﻭﻋﻠﻤﺎً ﺷﺎﻣﺨﺎً ﻻ‌ ﺗﻨﺼﻔﻪ ﺍﻷ‌ﻗﻼ‌ﻡ ، ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ،
ﻭﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﺑﻜﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﻃﺮ ، ﻭﺟﺎﺵ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ،
ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ، ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ، ﻭﺃﻏﻔﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻏﻤﻮﻣﻬﺎ ، ﻭﺳﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ
ﺍﻟﺤﺐ ، ﻭﻃﺎﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﺏ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻟﻜﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻟﻠﺨﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻜﻞ ﺧﻼ‌ﻝ ﺟﻠﻴﻠﺔ .
ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺍﻷ‌ﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﻨﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻪ
ﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ، ﻭﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻ‌ﺕ .
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻣﺎ ﺃﺣﻼ‌ﻩ ، ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻣﺎ ﺃﺑﻬﺎﻩ ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺓ ﻣﺎ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﻭﺃﻋﻼ‌ﻩ ، ﻋﻠَّﻢَ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻫﺎﺋﻤﺔ ، ﻭﺃﺭﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﺎﺋﻤﺔ ، ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺟﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻗﺎﺋﻤﺔ .

ﻭﺷﺐَّ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻣﺘﺸﺤﺎً *** ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﺘﺰﺭﺍً ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺗﻬﺪﻱ ﻭﻓﻲ ﺩﻣـــﻪ *** ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺗﺘﺤـــﺪﻯ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭِ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ، ﻭﻓﻲ ﺣﻀﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺳﺤﻴﻖ ،
ﻓﺒﻌﺜﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ، ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ،
ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻓﺮﻕ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ، ﻭﺣﻄﻤﺖ ﺑﻪ ﺍﻷ‌ﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ، ﻟﻸ‌ﻣﻢ
ﺭﻣﻮﺯ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﻳﺼﻴﺒﻮﻥ ، ﻭﻳﺴﺪّﺩﻭﻥ ﻭﻳﻐﻠﻄﻮﻥ ، ﻟﻜﻦ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻟﻞ ، ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ، ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻞ ، ﻋﺼﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ، ﻓﻤﺎ ﺿﻞ
ﺃﺑﺪﺍً ﻭﻣﺎ ﻏﻮﻯ ، (ﺇﻥْ ﻫﻮ ﺇﻻ‌ ﻭﺣﻲ ﻳﻮﺣﻰ) .
ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻗﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ، ﻭﻟﻬﻢ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ
ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻮﺳﻮﻣﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻗﺎﺋﺪﻧﺎ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻓﻤﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻧﺤﺮﺍﻑ ، ﻣﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ
ﻭﺍﻷ‌ﻟﻄﺎﻑ .
ﻗﺼﺎﺭﻯ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺼﻮﺭ ﻣﺸﻴﺪﺓ ، ﻭﻋﺴﺎﻛﺮ ﺗﺮﻓﻊ
ﺍﻟﻮﻻ‌ﺀ ﻣﺆﻳﺪﺓ، ﻭﺧﻴﻮﻝ ﻣﺴﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻣﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﻗﻨﺎﻃﻴﺮ ﻣﻘﻨﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﺋﻨﻬﻢ ﻣﺨﻠﺪﺓ ،
ﻭﺧﺪﻡ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻣﻌﺒﺪﺓ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍلسـلام ﻓﻐﺎﻳﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ
ﻣﺮﻏﻮﺑﻪ ، ﺃﻥ ﻳُﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ‌ ﻳُﺸﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻷ‌ﻧﻪ ﻓﺮﺩ ﺻﻤﺪ (ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍً ﺃﺣﺪ) .
ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻳﺠﺘﺎﺣﻮﻥ ﻗﺼﻮﺭ ﻛﺴﺮﻯ ﻭﻗﻴﺼﺮ
ﻓﺎﺗﺤﻴﻦ ، ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻉ ، ﻭﻳﺮﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﺣﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﺗُﻔﺘَﺢ
ﺑﺪﻋﻮﺗﻪ ، ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ ﺗُﻘﺴﻢ ﻷ‌ﻣﺘﻪ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﻣﺒﻌﺚ ﺃﺣـــﻤﺪٍ *** ﻧﻈﺮ ﺍﻹ‌ﻟﻪ ﻟــﻬﺎ ﻓﺒﺪّﻝ
ﺣﺎﻟﻬﺎ
ﺑﻞ ﻛﺮَّﻡ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ *** ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳــﺔ ﻧﺠﻤﻬﺎ
ﻭﻫﻼ‌ﻟﻬﺎ
ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻤﺮﻗﻊ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋـــﺪ ﺃﻣﺔٍ *** ﺟﺒﺖ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﻭﻛﺴَّﺮﺕ ﺃﻏﻼ‌ﻟﻬﺎ
ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﺸﻲ ﻧـــﺤﻮﻩ *** ﻻ‌ ﺗﺒﺘـﻐﻲ ﺇﻻ‌ ﺭﺿﺎﻩ ﺳﻌﻰ
ﻟﻬﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؟ ﻫﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺒﺪﺭ ﺣﻴﻴﺖ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟ ﺃﻡ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺃﻫﻼ‌ً ﻳﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺀ ، ﺃﻡ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺴﺤﺎﺏ ﺳَﻠِﻤﺖَ ﻳﺎ ﺣﺎﻣﻞ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ؟
ﺍﺳﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺳﻠﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺳﻨﺘﻪ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺠﺎ
ﻭﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻠﻚ ، ﻧﺰﻝ ﺑﺰُّ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﺭ ﺣﺮﺍﺀ ، ﻭﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ
، ﻓﻠﺒﺴﻪ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻴﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ، ﻭﻳﺎ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻠﻌﻪ ﻓﺘﻌﺲ ﻭﺍﻧﺘﻜﺲ ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻼ‌ ﺗﺸﺮﺏ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﺴﻮَّﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻼ‌ﻣﺘﻪ ﻓﻼ‌ ﺗﺮﻛﺐ ،
ﺑﻼ‌ﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺻﺎﺭ ﺑﺎﺗِّﺒﺎﻋﻪ ﺳﻴﺪﺍً ﺑﻼ‌ ﻧﺴﺐ ، ﻭﻣﺎﺟﺪﺍً ﺑﻼ‌ ﺣﺴﺐ ، ﻭﻏﻨﻴّﺎً ﺑﻼ‌ ﻓﻀﺔ
ﻭﻻ‌ ﺫﻫﺐ ، ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻋﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺼﺎﻩ ﺧﺴﺮ ﻭﺗﺐَّ ، (ﺳﻴﺼﻠﻰ ﻧﺎﺭﺍً ﺫﺍﺕ ﻟﻬﺐ) .
ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺇﻥ ﺫﻛﺮﻭﺍ *** ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻛﺮﻙ ﺃﺳﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﻗﺰﻡ
ﻫﻢ ﻧـﻤَّﻘﻮﺍ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﺎﻟـﺮِّﻕِ ﻫﺎﺋﻤـﺔ *** ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻮﺣﻚ ﻣﺤﻔﻮﻅ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢِ
ﻭﺇﻧﻚ ﻟﺘﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧُﻠُﻖ ﻋﻈﻴﻢ ،
ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﻗﻮﻳﻢ ، ﻣﺎ ﺿﻞَّ ، ﻭﻣﺎ ﺯﻝَّ ، ﻭﻣﺎ ﺫﻝَّ ، ﻭﻣﺎ ﻏﻞَّ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻞَّ ، ﻭﻣﺎ
ﻛﻞَّ ، ﻓﻤﺎ ﺿﻞَّ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺎﺩﻳﻪ، ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺯﻝّ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺗﺮﻋﺎﻩ
، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﺪﻩ ﻭﻫﺪﺍﻩ ، ﻭﻣﺎ ﺫﻝّ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻪ ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺭﺩﻳﻔﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻏﻞّ ﻷ‌ﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ
ﺃﻣﺎﻧﺔ ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ، ﻭﺩﻳﺎﻧﺔ، ﻭﻣﺎ ﻣﻞّ ﻷ‌ﻧﻪ ﺃُﻋﻄﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ، ﻭﺷُﺮﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ، ﻭﻣﺎ ﻛﻞّ
ﻷ‌ﻥ ﻟﻪ ﻋﺰﻳﻤﺔ ، ﻭﻫﻤﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ، ﻭﻧﻔﺴﺎً ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ .

ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻭﺃﺭﻓﻊ ﺫﻛﺮﻩ ،
ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭﻩ ، ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻪ ، ﻭﺃﺭﺑﺢ ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻋﺮﻓﻪ ، ﻣﻊ ﺳﻌﺔ
ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ، ﻭﻋِﻈَﻢ ﺍﻵ‌ﻧﺎﺀ ، ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ، ﻓﻬﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ، ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪ ، ﺳﺨﻲ ﺍﻟﻴﺪ
، ﻛﺄﻥ ﺍﻷ‌ﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﻳﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ، ﻭﺃﻧﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ، ﻓﻤﺎ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺇﻻ‌ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﻩ

ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﺭﺓ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻧﺴﻴﻤــــﻪ *** ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻣﻰ ﻓﻲ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭ
ﺍﻵ‌ﺱِ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺝ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺑـــﻪ *** ﻣﺎ ﺻﻴﻎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻻ‌ ﻣﻦ ﻣﺎﺱِ
ﺇﻥ ﻟﻠﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ، ﺣﺒﺎً ﻟﻤﻨﻬﺎﺟﻪ ،
ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﺠﺎﺟﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ
ﺳُﺒُﻞ ﺍلسـلام .
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻋﻠَّﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺸﻜﺮ ،
ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻬﺮ ، ﻭﻋﻠَّﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺼﺎﻑ ، ﻭﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ، ﻭﺣﺒﺐ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻜﻔﺎﻑ ، ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ، ﻷ‌ﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻘﻴﺮﺍ ، ﻭﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻷ‌ﻧﻪ
ﻣﻠﻚ ﻣﻠﻜﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍ ، ﺑُﻌﺚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ، ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ، ﻭﻋﻠّﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ ، ﻭﻫﺪﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻀﻼ‌ﻟﺔ ، ﺍﺭﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ، ﻭﺻﻌﺪ ﻓﻲ ﺳُﻠّﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﺯ
ﻛﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ .

ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺮ ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ
ﻳﺎﻣﻦ ﺃﺩﺑﺮ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺬﺭ ﻭﺃﻋﺬﺭ ، ﻭﺑﺸﺮ ﻭﺣﺬﺭ ، ﻭﺳﻬﻞ ﻭﻳﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻃﺮﻳﻖ ، ﻓﺄﺑﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﺑﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ
ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺎً ﻛﺎﻟﺴﺤﺎﺏ ، ﻓﺰﺣﺰﺣﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺗﻼ‌ﻣﻴﺬﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﺫﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻕ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ
ﺣﻴﺪﺭﺓ ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺮ ﻋﻔﺮّﻩ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺏ ﻧﺤﺮﻩ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺀ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﻛﺴﺮﻩ ، ﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺣُﻤُﺮٌ ﻣﺴﺘﻨﻔﺮﺓ ، ﻓﺮَّﺕ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺭﻩ .


 
l48xio6824fj41on6px.gif


رسولي قدوتي


حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلف عليه اثنان...






ترى لو تعمقنا في داخل النفوس ..



هل سنجده أحب إلينا من أولادنا



وأزواجنا وأغلى علينا من أرواحنا...؟؟



نسأل الله أن يكون الأمر كذلك






نجد من يهتف




لبيك يا رسول الله




لكن




عجبا...





نحن لا نشك بحبهم للرسول عليه الصلاة والسلام



ولكن كيف ينصروه وهم يخالفوه ؟؟!!






يا إخوتي


هل نصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسنا وديننا....



فنصرته لا تكون فقط عن طريق اللسان والعاطفة والمهاجمة فقط



بل إنها أبعد من ذلك بكثير.



إذاً كيف ننصر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ...



l48xio6824fj41on6px.gif
 
ننصره بتمسكنا بالحجاب :





(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ
أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)






 
ننصره بمحافظتنا على الصلوات الخمس في أوقاتها ...

ودائما نضع نصب أعيننا آخر وصاياه لنا:

((الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم..))
مسند الإمــام أحمد
 
ننصره بالإكثار من الصلاة عليه


حيث قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom