كفى ...!!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

قلمي سلاحي

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
السياسة أكبر وأعمق من أن يتكلم باسمها هؤلاء.....

هناك من البلهاء والمصابين بداء الغرور، من يرى نفسه ناطقا رسميا باسم كل شيء في الدنيا، فهو الحكيم وغيره مجانين وهو الوطني وغيره عملاء وهو المثقف الحصيف وغيره أميون جهلاء، وهو المبدع وغيره منظفو ا إصطبلات، وهو المتميز وغيره سطحيون،يوشك هذا الأبله أدعاء الربوبية في زمن السقوط العظيم لكل آلهة الخشب ، ليبقى وجه ربك الواحد الأحد..بل إن تعاظم داء الغرور لدى أمثال هذا الأبله قد بلغ مبلغا خطيرا، يستوجب من ذوي البر والإحسان نقله على جناح السرعة إلى أقرب عيادة نفسية، لعله يفيق من غفلته، ويعود إلى رشده، ويثوب إلى صوابه..
فسياسة الدول أكبر من أن يتكلم باسمها أمثال هؤلاء،ولا مناص من التصدي لهم بسفافيد الحق ، ونهرهم مثلما تنهر الإبل الجرباء على أيام الأخفش والأعمش وابن جني...فقد طال بهم المكث على أرصفة هذه الفضاءات الافتراضية والمنابر الورقية الزائفة،فأوسعوا الدنيا صراخا وشخيرا ، وكأن القيامة توشك أن تقوم على رؤوسهم،أو أن مصير هذا العالم معلق بكلمة واحدة منهم،فهم الأولى بإنقاذها من الانهيار،وتجنيب الأمة ويلات الشر والثبور والخسران...
لقد تزايدت مستويات الرداءة والوقاحة والغباء إلى حد لا يطاق،وأصبح كل من يحفظ بيتا من الشعر شاعرا مفوها، وكل من يهجي جملة تلقفها من مذيعي نشرات الأخبار في القنوات الحقيرة رجل دولة أو قائدا سياسيا لا يشق له غبار،بل أصبح كل من يفتح صفحة على الفايسبوك معارضا مقداما لكل أنظمة الحكم ،أو قائدا مغوارا من قادة التنوير ،أو زعيما فذا لجماعة ثقافية أو أدبية، تزعم إصلاح حال الثقافة والآداب والفنون والسياسة والدين في الأمة ،بل ان كل من يطلع على ما يقدمه هؤلاء البلهاء من عبث في العالم الإفتراضي ، يخيل لك أنه لاجئا سياسيا أو ثقافيا أو اجتماعيا،يضع نفسه بكل ما ينوء به خياله المريض من أوهام وخيالات،مظلوما تطارده الخونة ومعارضيه .. ويترصد خطاه أعداء الدين و أتباع الباطل ،فهل من زلزال يضرب الأرض من تحت أقدامهم،ويعيدهم إلى جادة الصواب؟؟؟؟؟
وليس في وسعنا أمام هذا السيل من العبث والخصاء الفكري، إلا أن نقول:( حسبنا الله ونعم الوكيل)....).
 
VabA1.gif

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom