حكم الحضور لحفلات الزواج إذا كان فيها منكرات

عبد العليم عثماني

:: عضو مثابر ::
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل يجوز الغناء أو سماعه في الأفراح وحفلات الزواج والأعياد ؟: فأجاب: نعم يجوز بين النساء الغناء في الأفراح والجواري في الأعياد كما فعل ذلك في عهده ﷺ فهذا خاص بالنساء ولا يجوز فيه الاختلاط مع الرجال ولا ينبغي فعله للرجال ولا يجوز للرجال ولكن هذا من شأن النساء في أفراح العرس بينهن الأغاني الجارية بها العادة في مدح الأزواج ومدح أهل الزوج وأسرة الزوجة وأشباه ذلك الأغاني التي ليس فيها مدح لمحرم ولا تشجيع على محرم ولا دعوة إلى باطل إنما هي أغاني عادية فيما بين النساء في مدح الزوج وأسرته أو الزوجة وأسرتها أو ما يتعلق بذلك هذا هو الذي يجوز وهو الذي فعل في عهد النبي ﷺ وفعله المسلمون في إعلان النكاح وهكذا تفعله الجواري في الأعياد الجواري الصغار في الأعياد كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله نعم مع الدف فقط أما الموسيقى أو العود أو نحو ذلك لا يجوز إنما هو مع الدف وهو معروف عند النساء وهو الطاب الذي له وجه واحد يفعل في الأعراس فقط أو ما تفعله الجواري في العيد كما فعله بعض الجواري في بيت النبي ﷺ في بيت عائشة:

قال الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: يقول سائل: هل أحضر لو دعيت إلى حفل عرس فيه آلات ؟: نقول: أما إذا كنت قادرا على التغيير وجب عليك الحضور من وجهين: من جهة إجابة الدعوة ومن جهة تغيير المنكر وأما إذا كنت لا تستطيع فإنه لا يجوز أن تحضر حتى ولو كان أقرب قريب إليك لأن الله تعالى قال: ﴿ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ﴾: يعني إن حضرتم فإنكم مثلهم:

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: تقول السائلة من الأردن: يا فضيلة الشيخ: عندما تحصل لنا مناسبة فرح أو نجاح نحن النساء نغني ونفرح ولكن دون اختلاط الرجال بنا فما الحكم في ذلك مأجورين ؟: فأجاب: هذا لا بأس به بل هو مشروع لإعلان النكاح ويكون بالدف بضرب الدف بين النساء ويكون بالغناء الذي ليس فيه مجون وليس فيه تطريب ما يكون على شكل الأغاني الماجنة المعاصرة الآن وإنما هو غناء عادي بأصوات مجردة ولا يكون معه معازف لا مزامير وإنما يكون معه دف والدف معروف فهذا من أجل إعلان النكاح وهو سُنة:

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: دعيت إلى حفل زواج لأحد أقاربي وأنا أعلم ان العريس سيحضر مغنية فهل أجيب هذه الدعوة ؟: فأجاب: المغنية تختلف إذا كان القصد غناء النساء المعروف الذي يصاحب ضرب الدف هذا لا بأس به أما إذا كان مغنية يعني مطربة يعرف في العصر الحديث المطربة هذا لا يجوز هذا منكر فإذا علمت أن هذا الشخص يحضر مطربة فهذا منكر يجب عليك أن تنهاه عنه فإن لم ينته فلا تحضر لأن هذا منكر أما مجرد أنه يحضر امرأة من عادتها أنها تغني بالغناء المعروف عند النساء في مناسبات الزواج غناء النزيه الذي ليس معه تطريب ولا موسيقى ولا شيء من الملاهي فهذا من إعلان النكاح بالدف ضرب النساء بالدف والغناء بما جرت العادة به عند نساء الصحابة ونساء المسلمين هذا أمر مشروع وهو من إعلان النكاح:

قال الشيخ عزيز بن فرحان العنزي وفقه الله: بالنسبة للأفراح هذه فالنبي عليه الصلاة والسلام رخص فيها بقول الشعر وقول الكلام الطيب والنساء يضربن بالدف حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة لما زفوا بنت قال: ( ماذا قلتم ؟ ): قالوا: ما قلنا شيء: قال: ( قولوا أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم ولولا الحبة السوداء ما سمنت عذاريكم ): وقال عليه الصلاة والسلام: ( أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالدفوف ): فيجوز لأهل الفرح أن يضربوا بالدف النساء يضربن بالدف يقلن الأشعار والقصائد ما في بأس يعني ما يسمى الطقاقات في منطقة الخليج العربي يجيبون طقاقة معها الدف وتقول الكلام الطيب الذي ما فيه فحش ولا فجور وما فيه غلط في الكلام هذا مما لا بأس به لكن أن يصحب ذلك معازف فهذا مما حرمه النبي عليه الصلاة والسلام فقد صح عنه أنه قال: ( سيكون أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ): وورد في الحديث الذي إسناده فيه يعني كلام عند أهل العلم: ( صوتان أحمقان ملعونان: رنة عند مصيبة ومزمار عند نعمة ): والزواج نعمة ما ينبغي أن الناس يعني يرتكبون المحرم في مثل هذه النعمة وأنت محقة يا أختي الفاضلة بأنك أنت ما تذهبين لأن هذا منكر هذا منكر وقد نص العلماء على أن من دعي إلى زواج أو عرس فيه منكر إذا كان يستطيع أن يغير المنكر فليذهب ويغير المنكر يقول لهم: اتقوا الله خافوا الله أو هو يكون مثلا رجل له حضور له قوة له طاعة عند الناس فيمنعهم يجب أن يذهب أما إذا كان لا يعتقد بأنه ما يستطيع وسيبقى في المنكر قال العلماء كما نص النووي وغيره بأنه ما يذهب لا يجوز له أن يلبي الدعوة ولا يجيب الدعوة قالوا: لأن هذا منكر فيبقى في المنكر ولكن أحيانا قد يكون هناك علاقة قرابة يعني مثلا بنت متدينة أسرة متدينة مطيعة يحبون الخير يتبعون السنة وأسرة ثانية مثلا من أقاربهم الأرحام عندهم زواج ومصرين على قضية المعازف الآن عندنا مفسدتان: مفسدة المعازف هذه ومفسدة قطيعة الرحم مثل ما يسأل بعض الناس يقولون قالوا لنا إذا ما جئت لا نكلمكم ولا تكلمونا وستنقطع بين الأمور فهنا ينبغي أن يذهبوا يرتكبون أخف المفسدتين دفع لأعلاهما لأن قطيعة الرحم مصيبة فيذهبون ويؤدون الواجب ويسلمون عليهم وإذا جاء المنكر ممكن أنهم ينسحبون في مثل هذه الحالة:

 
توقيع عبد العليم عثماني
جزيت خيرا …
 
توقيع aljentel
بارك الله فيك
 
توقيع ام أمينة
جزيت خيرا على الموضوع القيم
 
العودة
Top Bottom