صومعة الأحزان
قولت يا حمامة في الاحزان غارقتاً ** مالي أراكي والدمع من العين جاريتاً
أرحمي عيناكِ وكففي الدمع ** فالذي يذهب لا يرجع ثانيتاً
هل التراب يرحم الميت ويدفئهُ ** ويكون عليه بعد الموت قاطعتني صارختاً
ياعزيز في القوم أسمعني **هل الجراح في الأهل والأحباء تشفى مسرعتاً
وهل مايحويه القحف من اللبي** ينسي الحبيب وأكون بعدها للحزن مفارقتاً
جرى الزمان عليا ياصاح في الدنيا**أن تُركت وحيده وجعلت العينين بعده قادرتاً
أشكو أحزاني وأشجاني للجوارح**أبكي الليالي عليه وأكون بذلك للقلب ممزقتاً
لكي لايعرف الحب بعد ما فارقهُ**ويظل الفؤاد حزيناً ولأحزاني هكذا أبدوا عابستاً
فلا أستجيب للعواطف وأظل في الذكرى**وأعيش أيامي للبكاء ولا أكون تاركتاً
قولت ياجميلة أن في الإنسان خصله**رغم الوفاء والذاكره قولتها مجملتاً
هل للمصائب تطل ونستسلم**ومعنا النسيان في القلب كوني أذن للحزن تاركتاً
ياجميلة أنظري حولك في الدنيا**تبصري مستقبلاً مليء بالآمال فلاتظلي شاحبتاً
وأنتي لازلتي في مقتبل العمر**فما ذهب يظل ذكرى ولاتظلي للعينين ساكبتاً
فأن الجمال والوفاء في المرأه إذا أجتمعا**تظل عند الناس للحب معايشتاً
فخرجي من صومعت الأحزان ومضي**أبحثي عن الحب وظلي ذاكرتاً
أن شيخاً كبير السن مر بكِ**وهو كما أنتي عاش الأحزان فظلي ناظرتاً
فقد الشباب وعاش في الكبر **يذكر ويندم مافاته من متعة فقومي قانعتاً
وأقبلي على الحب في الدنيا**وعيشي أجعلي الأحزان كالُعاب فقذفيه باصقتاً
آخر تعديل:
