جلستُ أحاورُ قلمَ الأحلامِ عَلِّي أَسْتَقِي منهُ إبداعًا لِلَـمَتنَا
فكَانتْ هَمسَاتهُ تخَتلجُ في قطراتهِ
إنتظرتُ منهُ أنْ يقطِفَ زهورًا لقصائِد الحبِ
أَوْ أنْ ينْتشقَ نسِيمًا في بساتينِ العِشْقِ
أَوْ أنْ يتنَفسَ عبيرَ الغرَامِ
ظَلَ شارِدًا ! كأنيِّ بهِ يبحثُ عن الإبداعِ ولايجدهُ
فسَالَ مدادهُ أسودًا حالكًا منْ شدةِ حزنهِ
أَردتُ مسَاعَدتَهُ ....
فَكرتُ في شيئٍ أقتلُ به أحزانَهُ!
فَفَتَحْتُ قاموسَ الِهيَامِ
وأَطفأْتُ نِيرَانَ الظَلامِ
وجَعَلْتُ أَشِعَةَ الشَمْسِ لَحْنًا لأُغنيةِ الحَيَاةِ
وقلتُ : دعناَ نَخُوضُ في المَحَبةِ
قالَ : كَيْفَ ذلكَ ونَافذةُ الأَحزَانِ مفتُوحةٌ
قلتُ دعكَ منها فَقَدْ جَعلتُ الحزْنَ صرِيعًا
ولآهَــاتِـهِ قريحـًا
فَتنَهَدَ وقال: عِشقُ المرءِ جَميلٌ
يأْخذُكَ إلَى أَبعدِ نُقطةٍ في بَحْرِ الحُبِ
ثُمَّ يُعَرِّجُ علىَ مدينةِ السَعادةِ
فيَحتضِنُ الحُبُّ السَعَادةَ
حَتَّى يغرَقَ العَاشق في أعمَاقِ الهِيامِ
ويَصِيرُ نَفَسُهَ تَشَبُبًا وحَدِيثُهُ عزْفًا لِنَايِ الوِدِ
وطَلاسِمُ الأَطْلالِ منَ الماضِي
وقُبَعةُ الحُزْنِ منْ المُستحثَاتِ
تلاشتْ مع مصْرَعهِ
فيِ مدينةِ الحُبِّ
الأُنْسُ مُصاحِبٌ والشَوْقُ مُدَاعِب
تَنتحِرُ أَلفاظُ اليأْس عَلَى أطْرافِها
فَلاعَادَ هُنَا مكانٌ للصَمتِ ولاللهَجْرِ
وَصَارتْ مقبرةُ الحزنِ من خيالٍ دفينٍ
والإبتسَامةُ تَسْخَرُ منْ أحداثِ الزمنِ المريرِ
.......
تجَولْتُ قَلِيلا فِي مدينةِ الحُبِّ
وفَتحتُ دفتَرِي عَلِّي أخُطُ
مَاأحِسُهُ فِي مُذَكِرَتِي
كَتَبْتُ فِي دفتَرِي أنَّ مَرَارَةَ حُزْنِ السِنِين
وظُلْمَ الغائِبينَ ذَهبَ مَعَ رَائِحةِ اليَاسَمِين
كَتَبْتهَا وَكُلِّ شوقٌ وحَنينٌ فِي مَدينةِ المُحِبين
كَتَبْتُ أَنَّ لِلحُزنِ أَنينٌ ولَكنْ!!
فِي مَدينةِ الحُبِّ تَنْسَى قَهْرَ السِنِين
لأنَّهُ وبِبسَاطةٍ مفتَاحُهَا هو وِدُ الأَنَامِ والعَاشِقِينَ
بقلم : عبدو91
بتاريخ: 20/02/2013
......حصريا لمنتديات اللمة......
