المقامة السونطراكية : منقول

محمد أيمن العاصمي

:: عضو منتسِب ::
حدثنا أحد العارفينْ، بشؤون السارقينْ، و أحوال المفسدينْ، قال: في الجزائر مؤسّسة ْ، غرقت في النجاسة ْ، و أغرقتِ السّاسة، و أصحابَ السياسة، و من هم في الرئـاسة، اسمها "البقرة الحلوبْ"، الفسادُ فيها يجوبْ، و القيمُ فيها تذوبْ، يُسيّرها كل كذوبْ... فضائحها أزكمتِ اﻷ‌نوفْ، وعجزت عن وصفها الحروفْ، ﻻ‌ مكان فيها للكفاءاتْ، عند إبرامِ الصفقاتْ، تتلقى الرشاوى و العموﻻ‌ت، بمﻼ‌يين الدوﻻ‌رات.
تديرها عصبة من اللصوصْ، قفزت على النصوصْ، و مارست كلّ الطقوس، من أجلِ أخذِ الفلوسْ. نهبت أموال الشعب، و خزّنتها في بنوكِ الغرب، تآمرت على البﻼ‌دْ، و قطعت أرزاق العبادْ، ...
فقلنا: و أين دور الرقابة، وهل نحن في غابة؟ أليس هناك حسابْ، ثم جزاء وعقابْ؟ فقال: و متى كان القانونْ، يدين أصحاب البطون، و من يحمل جنسية "الكولون"، و يقيم في "الشيراطون"؟ و متى قامت العدالة، بمتابعةِ أصحابِ الجﻼ‌لة، و من مارسوا العمالة، إلى حد الثمالة؟. القانونُ يحاسب الضعيفْ، و الشريف، و سارقَ الرغيف، و من ينامُ في الرصيف،... من ينادي بالمساواة، و بالتقسيم العادل للثروات.
فقلنا إن الخطبَ جللْ، فاﻷ‌مر يدعو للوجلْ، و ﻻ‌ بد من تحركٍ على عجلْ. فقال: كيف؟ و قد فقدنا كلّ أملْ، في تحطيمِ الصنم، و استئصال الورم. فقلنا: ﻻ‌ ضير من المحاولة، فبنيانُ الفسادِ تطاولَ.. و ﻻ‌ بد من المعاونة، لكسرِ أنفِ الخونة. فقال: ﻻ‌ طاقة لكم بهم، وﻻ‌ داعي لقتالهمْ، فالقانون في صفهم... هذا و سلموا اﻷ‌مورَ لباريها، فللجزائرِ ربّ يحميها.
 

خاطرتك تذكرني بمقامات الهمذاني
الا ان تلك اعتمدت على كثرت السجع
و هذه اعتمدت على الحقائق التي لا غبار عليها
انها لحقيقة مرة حينما نرى
هذه الثروة الهائلة التي تتمتع بها البلاد
و شعبها يعاني الامرين
لان الثروة خزنت في بطون اناس نهمين لا يشبعون على الاطلاق
كما قال احدهم و عفوا لانني سادرجها باللهجة المحلية
:كلينا لمحمصة شبعنا...كلاو الدنيا او ماشبعوش

خاطرة فيها الكثير من الالم و الحسرة
على بلد اغرقه الفساد
فمتى ينصلح حاله....نتمنى ذلك في اقرب الاجال
دمت مبدعا...و الف شكر لقلمك الذي يقطر واقعية
و لرباطة جاش كلماتك
دمت سالما

و حفظ الله البلاد والعباد من كل شر
 
للاسف هذا ما يحدث فعلا في بلادنا...لم يعد للحق اناسه الا من رحم ربي...ولم يعد يسمع له صوت لان صوت الباطل اصبح طاغيا وله سطوة و اناس لا يعرفون الا الطرق الملتوية لتحقيق اهدافهم
موضوع في القمة و مليئ بالحقائق المحزنة...بوركت سيدي
 
آخر تعديل:
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom