طرح مميز كالعادة وللاسف لم انتبه للموضوع من الاول ولم استطع متابعة كل الردود :
ترى مالذي أوصلنا لهذه الحالة ؟
اعتقد ان الدي اوصلنا الى هاته الحالة هو العقدة التي اوجدتها السياسة والتي جعلت من الاسلام مقترنا بالارهاب واخص الجزائر بالمرحلة التي سميت بالعشرية الحمراء او السوداء حيث كان ينسب كل الجرائم للملتحي وصاحب القميص فبرأي هاته سياسة بدأها الغرب وساهمت الانظمة العربية في ترسيخها بين المسلمين حتى اصبح المسلم يتوجس خيفة من اخيه المسلم فقط لان مظهراه او رأيه يقوم على مبدأ اسلامي
لماذا أخلطنا المفاهيم ببعضها حتى صار المتدين هو فقط شخص ملتحي عابس الوجه معقد ؟
هنا يأتي خطا بعض الاخوة الذين فهمو الدين خطا وربطو المسلم وقيدوه بمظهر العابس الدي لا يقبل الا من هو مثله في ملبسه وهيئته وطبعا برأي هؤلاء بالاصل لم يفهمو الاسلام بل اخطو فقط القشرة
هل كانت هذه أخلاق ارسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ؟
بكل تأكيد لا لا خلاق الرسول ولا صحابته ولا من عرف سنته عليه افضل الصلاة والسلام ويكفينا الاية الكريمة :
(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك))!
هل لكي أكون ملتزمة يجب أن أتجلبب وأتحلى بتلك الصفات وأردد بعض العبارات المتعارف عليها بين الملتزمين ؟
اولا الاتزام بسنة النبي نجازى عليه ومن يمكنها ان ترتدي الجلباب فهنيئا لها اما الرجل فاللحية سنة مؤكدة وقد اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية
وحرمة حلقها.
ويمكن التأكد من الامر بالبحث فيه
ولكن المشكل يكمن في انه من لم يمكنه ان يفعل دلك ان لا يتهجم على من فعله والعكس يعني ديننا دين مسالم وادا كنت متجلببة او ملتحي وملتزم لا يعني دلك ان لا اكلم الا من هم مثلي فان كان الرسول عليه الصلاة لم يعادي اليهود والمسيح فكيف لنا نحن ان نعادي بعضنا من اجل امور قد يفعلها المرء مع الوقت
وادا استطعت ان التزم فهنيئا لي
لماذا ضُـيق مفهوم الإسلام لهذه الدرجة ؟
قد يرى البعض ان الامر كله محصور في هاته الامور وانها الاصل ببداية تطبيق ما هو اكبر اي ان المرء ادا استطاع ان يجاهد نفسه ويطبق ما نراه صغيرا من مظهر خارجي كما يقول البعض وان هاد المظهر لا معنى له فيمكننا ان نذهب للجوهر ونطبق ما هو اكبر ولكن هذا لا يعني ان نحصر انفسنا وغيرنا في هاته الزاوية ولا نقيم المرء الا من مظهره ونسقط كل افعاله
لماذا وضعنا أنفسنا في خانة ضيقة من حاد عنها ولو ليروح عن نفسه أتهم في دينه ومعتقده؟
هنا ارجع واقول ان عدم فهم الدين جيدا وتقييم الناس على مظاهرهم هو الدي يجعلنا نصل الى هاته النقطة كما ان البعض لانه لا يطبق الجوهر فهو يكتفي بالجري وراء المظهر
لماذا لا نحاول أن نغير المفاهيم للأحسن ونوسع ويصبح الملتحي ،الملتزم ،المتجلببة مثلهم مثل أي فرد من أفراد المجتمع من حيث التصرفات ويبقي على إلتزامه
هنا الامر مطلوب من الطرفين يعني على الملتزم كام سميته ان يقبل الاخر كما على الاخر ان يقبله قد لا اكون اتيت على هاته النقطة في الاسئلة الاخرى ولكني هنا اذكرها وهي ان التنافر هنا متبادل يعني الملتزمون يلقون من غيرهم التهرب ويرونهم يتجنبونهم فيكون رده بالمثل وقد يكون هو في حالة هجوم دائم فيرى على انه الظالم في حين انه كان فقط في حالة رد فعل على ما وجده من الاخر خصوصا في بلدنا وبقوانينها التي قد تحرم الملتزم والملتزمة من امور هي من حقه فقط بسبب مظهره منها الواهمها العمل