شعرت براحة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

chanez_f

:: عضو منتسِب ::
إنضم
16 فيفري 2008
المشاركات
71
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
قال أحدهم :
أعرف رجلاً كنت معه وهو في السبعـين من عمره ،حدثني وهو في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم أنه كان مبتلى بشرب الخمر والعـياذ بالله وعمره في الخامسة عشرة حتى بلغ الأربعـين من عمره ..
فدخل يوماً على طبيب فوجد أن الخمر قد استنفذت جسمه والعـياذ بالله فقال له الطبيب يا فلان لا دواء لك إلا الذي كنت فيه ووقف الطبيب عاجزاً حائراً يقول لي بلسانه فلما قال لي الطبيب ذلك كأني انتهيت من المنام فقلت له أليس عندك علاج ؟
قال : ليس عندي علاج فقلت بل العلاج والدواء موجود ونزلت من ساعتي و أعلنتها توبة لله وصليت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت إلى بيتي ولبست إحرامي تائباً إلى الله ثم مضيت إلى مكة على مسيرة ثلاثة أيام فوصلت مكة في ظلمة الليل قبل السحر..
فلما فرغت من عمرتي جئت والتجأت إلى الله وبكيت وتضرعت وقلت يا رب إما أن تشفيني و إما أن تقبض روحي و أنا تائب .
قال فشعـرت في نفسي بأن شيئاً يحدثني أن أشرب زمزم فذهبت إليها و أخذت دلواً وقد كانت زمزم بالدلو أيامها ومن الجوع شربته كاملاً فلما شربت وقد أعطاه الله بسطة في الجسم حتى عند كبره .
فلما شربت هذا الدلو إذا بباطني يتقلب فشعـرت بالقيء فانطلقت فلم أشعـر عند باب إبراهيم وقد قذفت ما في بطني ، و إذا بها قطع من الدم مظلمة سوداء داكنة فلما قذفتها شعـرت براحة عظيمة ..
قال : فشعـرت بعظمة الله جل جلاله . و أيقنت أن من التجأ إليه لا يخيب ، وأن بيده سبحانه من الخير ما لا يخطر على بال فرجعـت مرة ثانية بيقين أعظم وايمان أكثر فدعوت وابتهلت وسألت الله وبكيت وقلت رب إما أن تشفيني و إما أن تمتني على هذه التوبة.
فإذا بنفسي تحدثني بزمزم مرة ثانية فشربت الدلو مرة ثانية وحصل لي ما حصل في المرة الأولى ، فانطلقت حتى بلغـت الباب فقذفت فإذا بالذي قذفته أهون من الذي قبله ورجعـت مرة ثالثة بإمان ويقين أكثر فدعوت وابتهلت فاحسست أنني أحب الشرب فنزلت وشربت من زمزم فتحرك بطني فقذفت فإذا هو ماء أصفر كأنه غسل من بدني ..
قال : فشعـرت براحة غريبة ما شعـرت بها منذ أن بلغـت ، ثم رجعـت ودعوت الله وابتهلت إليه فألقى الله علي السكينة فنمت وما استيقظت إلا على أذان الفجر فقلت والله لا أفارق هذا البيت ثلاثة أيام فلما زال يبكي و يسأل الله العـفو والعافية ويشرب من زمزم.
قال : ثم رجعـت إلى المدينة و لما استقر بي المقام أتيت إلى الطبيب المداوي ، فنظر إلى وجهي فإذا به قد إستنار من الهداية فلما كشف علي اضطربت يده وهو لا يصدق ما يرى ثم قال يا عبد الله إن الله قد أعطاك ، أي شيئاً غير ممكن في عرف الأطباء ثم استقام من ساعته ثلاثين عاماً يقول و أنا أحدثك اليوم صائماً و أنتظر من الله حسن الخاتمة وقد توفي رحمه الله على خير .
 
رد: شعرت براحة

جزاكم الله خير الجزاء على القصة الرائعة
 
رد: شعرت براحة

بارك الله فيكم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top