أسد جبال الأوراس الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد مهندس الثورة وصانع الأبطال

74.gif


فلم : أسد جبال الأوراس
الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد مهندس الثورة وصانع الأبطال




‫ظ…طµط·ظپظ‰ ط¨ظ† ط¨ظˆظ„ط¹ظٹط¯ ظ€ ظپظٹظ„ظ… ط¬ط²ط§ط¦ط±ظٹ‬â€ژ - YouTube



*وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *
صدق الله العظيم .


من أقواله رحمه الله عزوعلا
http://l.********/lo/api/res/1.2/qwnXkze2yXoQLLfxcxr34g--/YXBwaWQ9bWtihttp://www.l22l.com/uploads/f7b35d5175.gif
* إنني على أتم الإستعداد للموت من أجل إنقاذ الجزائر *

* جئنا لنكتب التاريخ بدمائنا *


734px-Benboulaid.JPG


من هو مصطفى بن بولعيد ؟

من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية "اينركب" بأريس ولاية باتنة وعائلته تنتمي إلى عرش " التوابة" ميسورة الحال وتملك الأراضي.
تلقى كجل الأطفال الجزائريين آنذاك تكوينا تقليديا على أيدي مشايخ منطقته يتمثل في حفظ ما تيسر له من القرآن الكريم بعد هذا التحصيل تحول إلى عاصمة الولاية باتنة للإلتحاق بمدرسة الأهالي الإبتدائية لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي.

لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في آريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه الفترة تفتح وعي الفتى بما يجري حوله وما تعانيه بلاده
في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين 1943 –1944 بخنشلة. وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديموقراطية بأريس تحت قيادة مسعود بلعقود وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط
يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء. وفي هذا الشأن يقول عبد القادر العمودي أحد أعضاء مجموعة ال22 في الحديث الذي أدلى به للمركز:" أصدر الحزب أمرا بشراء الأسلحة لغرضين:
- شراء سلاح وذخيرة يوجه لتحضير انطلاق الثورة كاحتياط استراتيجي.
- شراء سلاح يوجه لتدريب المناضلين.
. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء L’OS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين لكن تعنت مصالي وتمسكه بموقفه أفشل هذا المسعى. ومرة أخرى يحاول بن بولعيد في محاولة ثانية لإيجاد مخرج من الأزمة التي يتخبط فيها الحزب الإتصال بمصالي الحاج بنيور NIORT في الفترة من 23 إلى 26 فيفري 1954 غير أن جواب هذا الأخير كان بإعلان ميلاد "لجنة الإنقاذ العام" في الشهر الموالي (مارس).

الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية ثورية لقب بـ"أسد الأوراس"، كقائد عسكري أثبت جدارته في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وهو مع ذلك قائد سياسي يحسن التخطيط والتنظيم والتعبئة يملك رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته وعدالتها، وكان يتحلى بأبعاد إنسانية إلى جانب تمرسه في القيادة العسكرية والسياسية.



كان مدركا لشمولية الصراع ولأبعاد المعركة التي فرضها العدو الاستعماري عليهم، فلم ينحبس عند حدود الشخصية العسكرية التي عرف بها أو يكتف بمميزات الرجل السياسي التي اتصف بها، بل كان متعدد الأبعاد متكامل الجوانب في شخصيته، ولم يرتهن للظروف القاسية والصعبة التي حاول العدو فرضها عليهم وحصارهم بها بل كان دائما واسع الأفق يحسن الخروج من أصعب الظروف وإيجاد الحلول لأعوص المشكلات. فقد أسس جمعية خيرية في بواكير عمره وساهم في إنشاء المسجد وترأس لجنته إدراكا منه لدوره الروحي التوجيهي والإصلاحي والتعبوي كقلعة، كما حول محله التجاري إلى ما يشيه النادي في الالتقاء وتناول الأوضاع. وكان له وعي نقابي حيث أسس نقابة وترأسها عند سفره إلى فرنسا للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين الذين كانوا يعانون الظلم والتعسف والحرمان. وكان مدركا للبعد الدولي لقضيته الجزائرية ومطلعا على القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بأسرى الحرب حيث راسل رؤساء الدول عن أوضاع المسجونين الجزائريين وشن مع مجموعة من رفقائه الإضراب عن الطعام عندما كان سجينا. كل هذه الميزات وغيرها اتصف بها الشهيد مصطفى بن بولعيد وسوف نستشفها من خلال هذه المحطات من حياته.



محطات في حياته



الشهيد مصطفى بن بولعيد من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية "اينركب" بأريس ولاية باتنة من عائلة ميسورة الحال. تلقى تعليمه الأولي على أيدي مشايخ منطقته فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم وبعد هذا التحصيل تحول إلى مدينة باتنة للالتحاق بمدرسة الأهالي الابتدائية لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي.




الوعي المبكر

وهنا لاحظ بن بولعيد سياسة التفرقة والتمييز التي تمارسها الإدارة الاستعمارية بين الأطفال الجزائريين وأقرانهم من أبناء المعمرين. وخوفا من تأثره وذوبانه في الشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة، لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في أريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه الأثناء كان يساعد والده في خدمة الأرض والتجارة غير أن وفاة الوالد في 7 مارس 1935 قلبت حياة الشهيد الذي أصبح المسؤول الأول عن عائلته وهو في الثامنة عشر من عمره. ونظرا لمشاهد البؤس اليومية التي كانت تعيشها الفئات المحرومة أسس بن بولعيد جمعية خيرية كان من أول ما قامت به هو بناء مسجد بآريس للمحافظة على الشخصية الجزائرية وليكون محورا للتعاون والتضامن بين المواطنين، خاصة التصدي لروح التفرقة والتناحر بين العروش التي كانت تغذيها الإدارة الاستعمارية وأذنابها للتحكم في العباد والأوضاع وكان نشاط بن بولعيد الاجتماعي عملا إستراتيجيا يرمي من ورائه إلى توثيق اللحمة والأواصر التي تربط بين أبناء المنطقة للتمسك بها عند الشدائد. في سنة 1937 سافر إلى فرنسا واستقر بمنطقة «ميتز» التي تكثر بها الجالية الجزائرية من العمال المحرومين من كل الحقوق وقد مكنته مواقفه في حل مشاكلهم والدفاع عنهم إلى ترأس نقابتهم. لكن غربته لم تدم أكثر من سنة حيث عاد بعدها إلى مسقط رأسه وإلى نشاطه الأول والمتعلق بالفلاحة والتجارة. ومع الوقت تحول محله التجاري إلى شبه ناد يتردد عليه شباب المنطقة من أمثال مسعود عقون،ابن حاية وغيرهم للخوض في الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد. في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين سنتي 1943 و1944 بخنشلة. بعد تسريحه نهائيا برتبة مساعد عاد إلى الحياة المدنية وتحصل على رخصة لاستغلال خط نقل بواسطة الحافلات يربط بين أريس* وباتنة. وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب تحت قيادة مسعود بلعقون وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط الفائق مما دفع بالحزب إلى ترشيحه لانتخابات المجلس الجزائري في 4-04-1948 والتي فاز بالدور الأول منها لكن الإدارة الفرنسية لجأت إلى التزوير كعادتها لتزكية أحد المواليين لسياستها. وقد تعرض بن بولعيد إلى محاولتي اغتيال من تدبير العدو وذلك في 1949 و1950. يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحرا.


دوره في التحضير لثورة نوفمبر

بعد اكتشاف المنظمة السرية من قبل السلطات الاستعمارية في مارس 1950 برز دور بن بولعيد بقوة لما أخذ على عاتقه التكفل بايواء بعض المناضلين المطاردين وإخفائهم عن أعين العدو وأجهزته الأمنية، وقد أعقب اكتشاف المنظمة حملة واسعة من عمليات التمشيط والاعتقال والاستنطاق الوحشي بمنطقة الأوراس على غرار باقي مناطق الوطن. ولكن بالرغم من كل المطاردات والمضايقات وحملات التفتيش والمداهمة تمكن بن بولعيد بفضل حنكته وتجربته من الإبقاء على المنظمة الخاصة واستمرارها في النشاط على مستوى المنطقة. وبالموازاة مع هذا النشاط المكثف بذل مصطفى بن بولعيد كل ما في وسعه من أجل احتواء الأزمة بصفته عضو قيادي في اللجنة المركزية للحزب. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء LصOS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين. وبعد ذلك توصل أنصار العمل الثوري المسلح وفي طليعتهم بن بولعيد إلى فكرة إنشاء «اللجنة الثورية للوحدة والعمل» والإعلان عنها في 06 مارس 1954 من أجل تضييق الهوة التي تفصل بين المصاليين والمركزيين من جهة وتوحيد العمل والالتفاف حول فكرة العمل الثوري من جهة ثانية.

إجتماع 22:

قائمة الـ: 22 الذين خططو لإندلاع الثورة الجزائرية

LES_22_683464938.jpg

5581_01262618981.jpg

وبعد عدة اتصالات مع بقايا التنظيم السري OS تم عقد اللقاء التاريخي لمجموعة الـ 22 بدار المناضل المرحوم الياس دريش بحي المدنية في 24 جوان 1954 الذي حسم الموقف لصالح تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية المغتصبة منذ أكثر من قرن مضى. ونظرا للمكانة التي يحظى بها بن بولعيد فقد أسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي انجر عنه تقسيم البلاد إلى مناطق خمس وعين على كل منطقة مسؤول وقد عين مصطفى بن بولعيد على رأس المنطقة الأولى: الأوراس كما كان أحد أعضاء لجنة «الستة» «بوضياف، ديدوش، بن بولعيد، بيطاط، بن مهيدي، كريم». ومن أجل توفير كل شروط النجاح والاستمرارية للثورة المزمع تفجيرها، تنقل بن بولعيد رفقة: ديدوش مراد، محمد بوضياف ومحمد العربي ين مهيدي إلى سويسرا خلال شهر جويلية 1954 بغية ربط الاتصال بأعضاء الوفد الخارجي «بن بلة، خيضر وآيت أحمد» لتبليغهم بنتائج اجتماع مجموعة الـ22 من جهة وتكليفهم بمهمة الإشراف على الدعاية لصالح الثورة. ومع اقتراب الموعد المحدد لتفجير الثورة تكثفت نشاطات بن بولعيد من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة لإنجاح هذا المشروع الضخم، وفي هذا الإطار تنقل بن بولعيد إلى ميلة بمعية كل من محمد بوضياف وديدوش مراد للإجتماع في ضيعة تابعة لعائلة بن طوبال وذلك في سبتمبر 1954 بغرض متابعة النتائج المتوصل إليها في التحضير الجاد لإعلان الثورة المسلحة ودراسة احتياجات كل منطقة من عتاد الحرب كأسلحة والذخيرة. وفي 10 أكتوبر 1954 التقى بن بولعيد، كريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وأثناء هذا الاجتماع تم الاتفاق على: 1 - إعلان الثورة المسلحة باسم جبهة التحرير الوطني. 2- إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954. 3-تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع مجموعة الستة لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره. 4- تحديد منتصف ليلة الاثنين أول نوفمبر 1954 موعدا لانطلاق الثورة المسلحة.

قام به 22 مناضلا بالجزائر العاصمة في سرية تامة بتاريخ 23 جوان 1954 وجاء فيه:

*- دراسة أزمة حزب حركة انتصار الحريات

*- اتخاذ قرار انطلاق الثورة المسلحة كضرورة حتمية

*- تعيين مجموعة الستة للتحضير للثورة وهم السادة :
- مراد ديدوش
محمد بوضياف
-رابح بيطاط
- مصطفى بن بولعيد
- محمد العربي بن المهيدي
و كريم بلقا سم.

SdM69654.jpg

الواقفون من اليمين إلى اليسار السادة : محمد بوضياف - مراد ديدوش - مصطفى بن بولعيد - رابح بيطاط.
الجالسان من اليمين إلى اليسار السيدان : محمد العربي بن مهيدي و كريم بلقاسم.

الاجتماعات السرية:

سبق قيام الثورة الجزائرية المسلحة و إعلان الحرب على فرنسا عدة اجتماعات سرية منها:

*اجتماع 23 جوان 1954:
والذي قرر دمج قدماء المنظمة الخاصة والتدريب على المتفجرات.

*اجتماع أواخر أوت 1954:
الذي استعرض نشاط اللجنة والتحضير.

*اجتماع 23 اكتوبر 1954:
وتم قيه القرار النهائي لبداية الثورة المسلحة وجاء فيه:

*- تحديد يوم 1 نوفمبر كأول يوم لإنطلاق الثورة المسلحة و إعلان الحرب على فرنسا وجيوشها .

*- تسمية الجناح السياسي للثورة بجبهة التحرير الوطني.

*- تسمية الجناح العسكري للثورة بجيش التحرير الوطني.

*- تقسيم التراب الوطني إلى 5 خمسة مناطق عسكرية هي كالآتي:

7265.gif

* المنطقة الأولى - الاوراس - بقيادة مصطفى بن بوالعيد ,

* المنطقة الثانية - الشمال القسنطينى - بقيادة مراد ديدوش,

*المنطقة الثالثة - القبائل - كريم بلقا سم,

* المنطقة الرابعة -الجزائر العاصمة - وضواحيها - بقيادة رابح بيطاط,

* المنطقة الخامسة - وهران - بقيادة محمد العربي بن مهيدي) و المجاهد محمد بوضياف منسقا.

* المنطقة السادسة - الصحراء الجزائرية - بقيادة أحمد بن عبد الرزاق المعروف بسي الحواس.

-إصدار بيان أول نوفمبر لتوضيح أسباب الثورة

4/ : الاجتماعات الخارجية:
حدثت اتصالات بين منظمي الثورة وعدة أطراف بالخارج وخاصة بجناح الزعيم أحمد مصالي الحاج والمركزيين بهدف ضمهم للثورة المسلحة لكنهم فشلوا.

5/ : إندلاع الثورة:
اندلعت الثورة يوم الاثنين 1 نوفمبر على الساعة الصفر بشن 30 ثلاثين هجوما عبر الوطن وتوزيع بيان أول نوفمبر ونداء جيش التحرير.لكنها تركزت في عامها الأول في منطقة الاوراس لعدة أسباب:

أ) أسباب عسكرية:
5c46f83fd0.gif

Mhamed-Group.jpg


1- لإشراف مصطفى بن بولعيد عليها.

2- إحتوائها على قوة مجندة ومدربة جيدا.

3- وجود فئات ناقمة و ثائرة على الإستعمار الفرنسي.

4- إستقرار المنطقة بسبب غياب الجناحين المتصارعين.

ب) جغرافية المنطقة الأولى
mk61913_photo%20230%20%28custom%29.jpg



13978lmada.gif


1- هي منطقة حدودية تسمح بدخول السلاح

2- شتراك المنطقة بالحدود مع باقي المناطق

3- تعهد مصطفى بن بولعيد بصمود المنطقة لمدة 6 الى 8 اشهر وبالفعل كان الصمود كما وعد القائد مصطفى بن بولعيد.


وطيلة المدة الفاصلة بين الإجتماعين لم يركن بن بولعيد إلى الراحة بل راح ينتقل بين مختلف مناطق الجهة المكلف بها "الأوراس" ضمن العديد من الزيارات الميدانية للوقوف على الاستعدادات والتحضيرات التي تمت وكذا التدريبات التي يقوم بها المناضلون على مختلف الأسلحة وصناعة القبائل والمتفجرات التقليدية. وفي التاريخ المحدد التأم شمل الجماعة التي ضمت: بن بولعيد، بوضياف، بيطاط، بن مهيدي، ديدوش وكريم وذلك بمنزل مراد بوقشورة أين تم الاتفاق على النص النهائي لبيان أول نوفمبر 54 إثر مراجعته والتأكيد بصورة قطعية على الساعة الصفر من ليلة فاتح نوفمبر 54 لتفجير الثورة المباركة وأجمع الحاضرون على التزام السرية بالنسبة للقرار النهائي التاريخي والحاسم ثم توجه كل واحد إلى المنطقة التي كلف بالإشراف عليها في انتظار الساعة الصفر والإعداد لإنجاح تلك العملية التي ستغير مجرى تاريخ الشعب الجزائري. وهكذا عقد بن بولعيد عدة اجتماعات بمنطقة الأوراس حرصا منه على انتقاء الرجال القادرين على الثبات وقت الأزمات والشدائد، منها اجتماع بلقرين يوم 20-10-1954 الذي حضره الكثير من مساعديه نذكر منهم على الخصوص: عباس لغرور، شيهاني بشير، عاجل عجول والطاهر نويشي وغيرهم وخلال هذا اللقاء أعلم بن بولعيد رفاقه بالتاريخ المحدد لتفجير ثورة التحرير كما وزع على الحضور بيان أول نوفمبر وضبط حصة كل جهة من الأسلحة والذخيرة المتوفرة. وقبل مرور أسبوع على هذا اللقاء عقد بن بولعيد اجتماعين آخرين في 30 أكتوبر 1954 أحدهما في دشرة «اشمول» والآخر بخنقة الحدادة التقى أثناءهما بمجموعة من المناضلين وألقى كلمة حماسية شحذ فيه همم الجميع. وفي الغد عقد اجتماعا قبل الساعة صفر، وقد ضم هذا الأخير قادة النواحي والأقسام وفيه تقرر تحديد دشرة أولاد موسى وخنقة لحدادة لالتقاء أفواج جيش التحرير الوطني واستلام الأسلحة وأخذ آخر التعليمات اللازمة قبل حلول الموعد التاريخي والانتقال إلى العمل المسلح ضد الأهداف المعنية. وفي تلك الليلة قال بن بولعيد قولته الشهيرة: "إخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة" وتكلم البارود في الموعد المحدد وتعرضت جل الأهداف المحددة إلى نيران أسلحة جيش التحرير الوطني وسط دهشة العدو وذهوله. وفي صبيحة يوم أول نوفمبر 54 كان قائد منطقة الأوراس مصطفى بن بولعيد يراقب ردود فعل العدو من جبل الظهري المطل على أريس بمعية شيهاني بشير، مدور عزوي، عاجل عجول ومصطفى بوستة. وقد حرص بن بولعيد على عقد اجتماعات أسبوعية تضم القيادة ورؤساء الأفواج لتقييم وتقويم العمليات وتدارس ردود الفعل المتعلقة بالعدو والمواطنين. وفي بداية شهر جانفي 1955 عقد هذا الأخير اجتماعا في تاوليليت مع إطارات الثورة تناول بالأخص نقص الأسلحة والذخيرة، وقد فرضت هذه الوضعية على بن بولعيد اعلام المجتمعين بعزمه على التوجه إلى بلاد المشرق بهدف التزود بالسلاح ومن ثم تعيين شيهاني بشير قائدا للثورة خلال فترة غيابه ويساعده نائبان هما: عاجل عجول وعباس لغرور.

%D8%A8%D9%86%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D9%8A%20%D8%B1%D8%B15.GIF

البطل مصطفى بن بولعيد مع رفاق السلاح

numari93.jpg

رفاق الشهيد مصطفى بن بولعيد يقولون للمحتل نحن ها هنا



الإعتقال والعودة لقيادة الثورة

Mustapha_Ben_boula%C3%AFd.jpg
شاهدوا حركة أصابع مصطفى بن بولعيد رسالة يبعثها من السجن يقول فيها إتحدوا يا ابناء الجزائر



وفي 24 جانفي 1955 غادر بن بولعيد الأوراس باتجاه المشرق وبعد ثلاثة أيام من السير الحثيث وسط تضاريس طبيعية صعبة وظروف أمنية خطيرة وصل إلى « القلعة « حيث عقد اجتماعا لمجاهدي الناحية لاطلاعهم على الأوضاع التي تعرفها الثورة وأرسل بعضهم موفدين من قبله إلى جهات مختلفة من الوطن. بعد ذلك واصل بن بولعيد ومرافقه عمر المستيري الطريق باتجاه الهدف المحدد. وبعد مرورهما بناحية نقرين «تبسة « التقيا في تامغرة بعمر الفرشيشي الذي ألح على مرافقتهما كمرشد. وعند الوصول إلى « أرديف « المدينة المنجمية التونسية، وبها يعمل الكثير من الجزائريين، اتصل بن بولعيد ببعض هؤلاء المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية، وكان قد تعرف عليهم عند سفره إلى ليبيا في منتصف أوت 1954، وذلك لرسم خطة تمكن من إدخال الأسلحة، الذخيرة والأموال إلى الجزائر عبر وادي سوف. وانتقل بن بولعيد من أرديف إلى المتلوي بواسطة القطار ومن هناك استقل الحافلة إلى مدينة قفصة حيث بات ليلته فيها رفقة زميليه. وفي الغد اتجه إلى مدينة قابس حيث كان على موعد مع المجاهد حجاج بشير، لكن هذا اللقاء لم يتم بين الرجلين نظرا لاعتقال بشير حجاج من قبل السلطات الفرنسية قبل ذلك. وعند بلوغ الخبر مسامع بن بولعيد ومخافة أن يلقى نفس المصير غادر مدينة قابس على جناح السرعة على متن أول حافلة باتجاه بن قردان. وعند وصول الحافلة إلى المحطة النهائية بن قرادن طلب هؤلاء من كل الركاب التوجه إلى مركز الشرطة، وحينها أدرك بن بولعيد خطورة الموقف فطلب من مرافقه القيام بنفس الخطوات التي يقوم بها، وكان الظلام قد بدأ يخيم على المكان فأغتنما الفرصة وتسللا بعيدا عن مركز الشرطة عبر الأزقة. ولما اقترب منهما أحد أفراد الدورية أطلق عليه بن بولعيد النار من مسدسه فقتله. وواصلا هروبهما سريعا عبر الطريق الصحراوي كامل الليل وفي الصباح اختبأ، وعند حلول الظلام تابعا سيرهما معتقدين أنهما يسيران باتجاه الحدود التونسية*الليبية لأن بن بولعيد كان قد أضاع البوصلة التي تحدد الإتجاه، كما أنه فقد إحدى قطع مسدسه عند سقوطه. وما أن طلع النهار حتى كانت فرقة الخيالة تحاصر المكان وطلب منهما الخروج وعندما حاول بن بولعيد استعمال مسدسه وجده غير صالح وإثر ذلك تلقى هذا الأخير ضربة أفقدته الوعي وهكذا تم اعتقال بن بولعيد يوم 11 فيفري 1955. وفي 3 مارس 1955 قدم للمحكمة العسكرية الفرنسية بتونس التي أصدرت يوم 28 ماي 1955 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة بعدها نقل إلى قسنطينة لتعاد محاكمته من جديد أمام المحكمة العسكرية في 21 جوان 1955 وبعد محاكمة مهزلة أصدرت الحكم عليه بالإعدام.ونقل إلى سجن الكدية الحصين.وفي السجن خاض بن بولعيد نضالا مريرا مع الإدارة لتعامل مساجين الثورة معاملة السجناء السياسيين وأسرى الحرب بما تنص عليه القوانين الدولية. ونتيجة تلك النضالات ومنها الإضراب عن الطعام مدة 14 يوما ومراسلة رئيس الجمهورية الفرنسية تم نزع القيود والسلاسل التي كانت تكبل المجاهدين داخل زنزاناتهم وتم السماح لهم بالخروج صباحا ومساء إلى فناء السجن. وفي هذه المرحلة واصل بن بولعيد مهمته النضالية بالرفع من معنويات المجاهدين ومحاربة الضعف واليأس من جهة والتفكير الجدي في الهروب من جهة ثانية. وبعد تفكير متمعن تم التوصل إلى فكرة الهروب عن طريق حفر نفق يصلها بمخزن من البناء الاصطناعي وبوسائل جد بدائية شرع الرفاق في عملية الحفر التي دامت 28 يوما كاملا. وقد عرفت عملية الحفر صعوبات عدة منها الصوت الذي يحدثه عملية الحفر في حد ذاتها ثم الأتربة والحجارة الناتجة عن الحفر. وقد تمكن من الفرار من هذا السجن الحصين والمرعب كل من مصطفى بن بولعيد، محمد العيفة، الطاهر الزبيري، لخضر مشري، علي حفطاوي، إبراهيم طايبي، رشيد أحمد بوشمال، حمادي كرومة، محمد بزيان، سليمان زايدي وحسين عريف. وبعد مسيرة شاقة على الأقدام الحافية المتورمة والبطون الجائعة والجراح الدامية النازفة وصبر على المحن والرزايا وصلوا إلى مراكز الثورة. وفي طريق العودة إلى مقر قيادته انتقل إلى كيمل حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع إطارات الثورة ومسؤوليها بالناحية، كما قام بجولة تفقدية إلى العديد من الأقسام للوقوف على الوضعية النظامية والعسكرية بالمنطقة الأولى "الأوراس". وقد تخلل هذه الجولة إشراف بن بولعيد على قيادة بعض أفواج جيش التحرير الوطني التي خاضت معارك ضارية ضد قوات العدو وأهمها: معركة إيفري البلح يوم 13-01-1956 ودامت يومين كاملين والثانية وقعت بجبل أحمر خدو يوم 18-01-1956. وقد عقد آخر اجتماع له قبل استشهاده يوم 22 مارس 1956 بالجبل الأزرق بحضور إطارات الثورة بالمنطقة الأولى وبعض مسؤولي جيش التحرير الوطني بمنطقة الصحراء. ومساء اليوم نفسه أحضر إلى مكان الاجتماع جهاز إرسال واستقبال ألقته قوات العدو وعند محاولة تشغيله انفجر الجهاز الذي كان ملغما مخلفا استشهاد ستة مجاهدين على رأسهم قائد المنطقة الأولى مصطفى بن بولعيد وخمسة من رفاقه.



http://l.********/lo/api/res/1.2/BFNPLnWR5sPg35rxUb219w--/YXBwaWQ9bWtihttp://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/0/09/Benboulaid_buste.jpg
تمثال مصطفى بن بولعيد بأريس ولاية باتنة

Tombe_nara.jpg

قبر الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد بجانبه قبر الشهيد البطل عبد الحفيظ عمراني رحمهما الله


untitled.jpg

امرأة أوراسية شامخة كشموخ جبال الأوراس

sigpic1469013.gif

 
شكرا على المعلومات القيمة
قريت نص منو وان شاء الله المرة الجاية نكملو.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
السلام عليكم
موضوع شامل ، منظم و مرتب الأفكار
يعطيك الصحة و بارك الله فيك
في انتظار جديدك
تحياتي
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
شكرا على المعلومات القيمة
قريت نص منو وان شاء الله المرة الجاية نكملو.
الشكر لك موصول على كرم المرور اختي الكريمة // فاطمة
شرفني حضورك كثيرا
تحياتي لك الاخوية

 
السلام عليكم
موضوع شامل ، منظم و مرتب الأفكار
يعطيك الصحة و بارك الله فيك
في انتظار جديدك
تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
فيك البركة أختي الكريمة حكايا الورد
شكرا لك على المرور الطيب
شرفني تواجدك كثيرا
تحياتي لك الاخوية
 
مصطفى بن بولعيد احد رموز الثورة الجزائرية
وابن ولايتي ودائرتي
وانا اقرا الموضوع استعدت كل ماكان يحكيه لنا الوالد رحمة الله عليه عن هذا الرجل الفذ باعتبار انه كان احد اصدقائه
وكل مكان باريس يشهد عظمة هذا الرجل بانجازاته القيمة
من منزله ودكانه وكل ما يمت بصلة لاسم عائلته الشهيرة بن بولعيد
ومنزله حاليا تجرى به الأشغال لتحويله إلى متحف حيث سيتم ترميمه مع الحفاظ على شكله وتصميمه كما سيتم ترميم المخبأ السري المتواجد داخل المنزل والذي قام قائد الثورة الشهيد مصطفى بن بولعيد بإنجازه هو وجماعة من اصدقائه
واكيد دون ان ننسى المنزل الذي تمت الاجتماعات فيه في قرية دشرة اولاد موسى بدائرة اشمول التي احتضنت الرعيل الأول لثورة الفاتح نوفمبر والتي كان فيها تجمع المجاهدين
وتوزيع السلاح وتوجيه الأفواج الضاربة في ليلة أول نوفمبر 1954

ولعله خير دليل على ما قدمه هو وزملاؤه م
ن اجل تحرير الجزائر وتعيش حرة مستقلة
- دار الإخوة بن شايبة -



 
آخر تعديل:
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
مصطفى بن بولعيد احد رموز الثورة الجزائرية
وابن ولايتي ودائرتي
وانا اقرا الموضوع استعدت كل ماكان يحكيه لنا الوالد رحمة الله عليه عن هذا الرجل الفذ باعتبار انه كان احد اصدقائه
وكل مكان باريس يشهد عظمة هذا الرجل بانجازاته القيمة
من منزله ودكانه وكل ما يمت بصلة لاسم عائلته الشهيرة بن بولعيد
ومنزله حاليا تجرى به الأشغال لتحويله إلى متحف حيث سيتم ترميمه مع الحفاظ على شكله وتصميمه كما سيتم ترميم المخبأ السري المتواجد داخل المنزل والذي قام قائد الثورة الشهيد مصطفى بن بولعيد بإنجازه هو وجماعة من اصدقائه
واكيد دون ان ننسى المنزل الذي تمت الاجتماعات فيه في قرية دشرة اولاد موسى بدائرة اشمول التي احتضنت الرعيل الأول لثورة الفاتح نوفمبر والتي كان فيها تجمع المجاهدين
وتوزيع السلاح وتوجيه الأفواج الضاربة في ليلة أول نوفمبر 1954

ولعله خير دليل على ما قدمه هو وزملاؤه م
ن اجل تحرير الجزائر وتعيش حرة مستقلة
- دار الإخوة بن شايبة -




الأخت الكريمة الفاضلة // أم منصف
حينما تشرقين بطلتك على متصفحي تستضاء حروف كلماته بتواجدك الرائع
الرجال افعال و الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد رحمه الله مهندس الثورة المجيدة و صانع الرجال
فتحية مني اليك خالصة على وطنيتك وعلى حبك العظيم لهذا البلد العظيم
شرفني مرورك ايم تشريف
و اسعدني تعليقك كثيرا
حفظك المولى ورعاك وزادك من فضله
و المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top