،، ~*٠~ خيانة مزدوجة~~*~،،، بقلمي

احلى لمة

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة

كان يوما متميزا ليس كباقي الأيام , يظهر إختلافهُ من اختلاط تفاصيلِ سماءِ ذلك الصباح ..رُغم أن الشمس حينها كانت بارزةً و أشعتها الذهبية
تُحرق.. كما وعذوبة تغاريدِ العصافيرِالتي تستفيق عليها ريم دوما غابت ....لتنهض بسرعةٍ و الهلعُ واضح على تعابيروجهها , ظنًّا منها أنها تأخرّت عن مُحاضرتها _فمُنَبِهُها الطبيعي لم يقم بدوره اليومي_
لكن و بعد هنيهة ..تكتشف أن الوقت لم يفُت بعد....
مع العلم أنها تعرضت
لصداعٍ رهيبٍ في رأسها نتيجة رؤيتها لِحُلمٍ سيئٍ , و كذا لإستيقاظها
مفزعةً, فتُطِلُّ من شرفتها .. و تتفاجئ أيضاً بالمنظر الذي يبعث الغم في القلب...
و تُقرر بعدم حضورها لحصتها..و تُعلم صديقة طفولتها بذلك من خلال إجرائها لمكالمة طويلة تشرح فيها ما و قع لها بالظبط و بأن لا تبقى في انتظارها ....~ و هذا ليس بالغريب عنها...فهي تعتبرها مرآتَها الروحية...~و بعد تناولها للفطور، تُفكر ريم للذهاب للبحر, فبالإضافة إلى تعلقها الشديد له,,,فأمواجه لا تزال شاهدة على قصة حبها مع خطيبها الوسيم...
فجهزت نفسها و اتجهت له لعلّ جماله يُريحها و يُرجع لها نشاطها و حيويتها التي فرت منها...
و ما هي إلَّا دقائق معدودة حتى وصلت له......
و يا ليثها ما وصلت !!...... و يا ليثها فقدت نظرها !!
فالمسكينة عجزت عن الحركة .........عن الصراخ .......عن الكلام......
حتى أنَّها شَكّت فيما رأت ..و ظنّت أنها تُعاود فقط حُلمَ ليلة أمس الذي رأته ..
و استفاقت منه بفزع
و شَعُرت أنَّ قدميها لن تستطيعا بعد الآن حملها ،،
__لقد بَصرت حبيبها رُفقة أعزِّ صديقة لها.__
*الشريكُ المستقبليُّ لحياتها ...و توأمُ نفسها*
لم تُصدق ما رأته عيناها الجميلتان و قد مُلِئتا بالدموع
لقد قررت حينها التأكد من بَشاعة ذلك الموقف...و َقَصَدَتْهُما و جدرانُ كيانِها يأمل في ايجادِ خطأٍ بصريٍ ليس إلَّا.............
لكن ....بعد ثانيةٍ منَ الزمن تقتنع و تتأكد ....عندما تُخاطب جروح فؤادها نبضَ خيانتهما و هي تحت المجهر ......................
فَيَعُمُّ مسرح جُرمِهِما صوتَ صمتٍ دامٍ ، اقترن بنبرة الصديقة حيث قالت : حَسِبتُكِ مريضة .....!؟!
و قال هو : حاولي تَفَهُّمَ الأمر ..فأنا لا أقصد !!!!
فكان جوابُ ريم الصمت
بل و كأنّها دخلت لغيبوبةٍ ,تَسمع فيها فحسب مبرراتٍ واهيةٍ مولودةٍ من أفواهٍ تَلعثمت في نُطقِ الحروف ........
وفي كلماتٍ و معاني مُشوهة
فلم تكن هناك علاقةَ بين الفكرة الأولى و خَليلتِها الثانية ............
لتعودَ ريم و العواطفُ حُبلى بأشلاءِ الخيانة ,, التي دمَّرت وجداناً بريئاً
و جعلوه ضحية مكرٍ وخيبةٍ مريرة .......
لقد عادت لغرفتها و استقرّت فيها لوقتٍ مديد
فكانت عقارب الساعة التي تشير إلى الرابعةِ ليلاً , و خيوط الفجرأنذاك....
أقربَ شاهِدينِ على حالة ريم المزرية ,, حالة كانت وليدة خيانة عظمى...
تجسدت عَظَمَتُها عندما لعبت أغلى صديقاتِها و خطيبها دور البطولةِ فيها،،،
التي ما فَتِئَت إلاَّ أن جعلت لونَ حياتها يُعلِنُ التمرد..و يأخذ بالطلاءِ الرماديِّ، بلِ الأسود... لِيُغْتَصَبَ اللَّونُ الورديُّ الذي كان يُصْطَبَغُ بِها ، فكيف تصمُد ؟
و عواطفها قد تناطحت وتمزقت..وآمالُها قد تناحرت..
و دموعها تجرح أهدابها البريئة ..مع صوتِ هدوءٍ قاتلٍ ...يزيد هو الآخر من قساوةِ واقِعٍ وقفَ وقفةً مُتَرصِدة و أظهَرَ للمسكينة أنيابهُ بِكلِّ وقاحة........
حيث وجدت نفسها أمام كومَةٍ من الأسئلة : : :
ما سبب قيامهما بهكذا فِعل ؟
أَكان لابد أن يُحرق وجداني ,,و هما أدرى بروحي ..!!
أَكان لابد أن تُيَتَّم بنات أحلامي ؟
فهل كان من المنصف أن يدفعَ وفائي و إخلاصي السميك ثمنا غالياَّ و مألما !
و هل لهذه الدرجة كنت ضحية احترافية التمثيل ...!!
و كفيفةً بِنِسيان الوعود .....مَكبولة بإسم الولع المزيف و التعامل الكاذب .....
~~~ فيااااا أسفاااااااه على انكسار و تلاشي ميثاقينِ شُبِّها بِصرامةِ صخرِ الجبال ...!!!! ~~~
 
السلام عليكم

تحياتي لك على هذا الاسلوب الجد راقي
عائدة الى هنا
 
توقيع حكايا الورد
ماشاء الله قمة الابداع بصراحة ابدعتي
 
قصة رائعة
وعباراتها منسقة
لي عودة ان شاء الله
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom