الجزائر في ظل الخلافة العثمانية تاريخ مشرف ودرع من دروع الأمة الاسلامية ثلاث قرون من الجهاد

[FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد

اليوم ستغطي فترة مهمة من تاريخ الجزائر وهي فترة الخلافة العثمانية
سيتم تقسيم الموضوع على أكثر من رد تفاديا للحشو المعلوماتي وتسهيلا على القارئ
[/FONT]
[FONT=&quot]
الغزو الاسباني لسواحل الجزائر : [/FONT]

[FONT=&quot]كان لضعف دولة بني زيان تأثير سيئ على الوضع العام في الجزائر حيث انقسمت هذه الدولة إلى دويلات و إمارات متقاتلة فيما بينها منها : [/FONT]
[FONT=&quot]- الإمارة الحفصية في قسنطينة [/FONT]
[FONT=&quot]- إمارة جبل كوكو في بلاد القبائل[/FONT]
[FONT=&quot]- إمارة بني جلاب بتقرت و وادي ريغ [/FONT]
[FONT=&quot]- إمارة الثعالبة بجزائر بني مزغنة و متيجة [/FONT]
[FONT=&quot]- إمارة دواودة بالحضنة و منطقة الزاب .. إلخ [/FONT]
[FONT=&quot]- هذا التفكك دفع الأسبان و شجعهم على القيام بغزو الموانيء [/FONT]


[FONT=&quot]و السواحل الساحلية للجزائر حيث مهد للأسبان لذلك بحركة جوسسة واسعة ، إذ كلف [/FONT][FONT=&quot]الكاردينال كازيميناس[/FONT][FONT=&quot] شخصا يسمى [/FONT][FONT=&quot]( لوراندو باديا ) [/FONT][FONT=&quot]بمهمة التجسس في مملكة تلمسان الزيانية و ذهب متنكرا في زي تاجر مسلم بصحبة التاجر البندقي [/FONT][FONT=&quot]( جيرونيمو فينال )[/FONT][FONT=&quot] و بقيا قرابة السنة في جمع المعلومات و رسم خريطة تضم المدن الجزائرية و أهم الموانيء ، و بعد إنجاز هذه المهمة قدما هذه الوثائق للملك الاسباني و كافأهم مكافأة كبيرة [/FONT]
[FONT=&quot]- انطلاقا من هذه الوثائق و المعلومات المهمة جهّز [/FONT][FONT=&quot]الملك الاسباني فرديناند حملة[/FONT][FONT=&quot] عسكرية اسند قيادتها إلى[/FONT][FONT=&quot](دون دييغو فرنانديز )[/FONT][FONT=&quot] و ذلك في سبتمبر عام 1505 م .[/FONT]
[FONT=&quot]ُكلفت هذه الحملة بالهجوم على المرسى الكبير الذي كان يستقر به عدد كبير من مسلمي الأندلس المطرودين ، فهجم [/FONT][FONT=&quot]( دون دييغو ) [/FONT][FONT=&quot]في 09 سبتمبر 1505 م على المرسى الكبير و ارتكب الأسبان مجازر دامية ضد المسلمين و أبلى سكانها مقاومة كبيرة و استمرت المعارك أياما إلى غاية سقوطها في أيدي الأسبان .[/FONT]
[FONT=&quot]- كرر الأسبان محاولة ثانية فجهّزوا حملة جديدة خرجت من قرطاجنة بإسبانيا يوم 16 ماي 1509 بقيادة [/FONT][FONT=&quot]الكاردينال كازيميناس[/FONT][FONT=&quot] ، و وصلت هذه الحملة إلى وهران يوم 19 ماي 1509 و فرضت حصار على سواحل المدينة و نتيجة خيانة بعض الضعفاء و بعض اليهود سقط المرسى الكبير في أيدي الأسبان و أصبحت حدود وهران و المرسى الكبير تحت الهيمنة الاسبانية ، بعد هذا النجاح عيّن الأسبان أحد القراصنة المسمى [/FONT][FONT=&quot]( بيدروا نافاروا )[/FONT][FONT=&quot] حاكما عاما على المرسى الكبير و مملكة بني زيان بتلمسان التي استسلمت لاحقا .[/FONT]
[FONT=&quot]- لم يكتفي الأسبان بالمرسى الكبير و بتلمسان بل أخذوا يتحرشون بمدن أخرى مثل مدينة بجاية التي كانت خاضعة لأمير حفصي تابع لإمارة قسنطينة الحفصية يسمى [/FONT][FONT=&quot]عبد الرحمان الحفصي[/FONT][FONT=&quot] و الذي كان ينافسه أخوه [/FONT][FONT=&quot]عبد الله[/FONT][FONT=&quot] في الحكم .[/FONT]
[FONT=&quot]فشنّ الأسبان حملة كبيرة يوم 05 جانفي 1510 م و احتلوها بعد أن فتكوا بأهلها و دروا الكثير من الآثار و المعالم الإسلامية ، و لم تتوقف حملاتهم عند هذا الحد فاتجهوا شرقا و احتلوا مدينة عنابة و القالة في 1510م و توجه الأسبان نحو السواحل التونسية لإسقاط بعض مدنها ، لكن السلطان الحفصي قدم للأسبان ضرائب و أتاوات عنوانا للخضوع و الاستسلام .[/FONT][FONT=&quot]بعد هذه الحملات المتتابعة من وهران و المرسى الكبير و بجاية و عنابه و القالة و خضوع أغلبها للهيمنة الاسبانية توجس سكان مدينة الجزائر من الخطر القادم و خافوا من مهاجمة الأسبان لمدينتهم بين حين و آخر فوجّه سكان مدينة الجزائر وفدا من الأعيان إلى [/FONT][FONT=&quot]بيدروا نافاروا[/FONT][FONT=&quot] الذي تعهد ( الوفد ) بإطلاق سراح الأسرى و دفع ضريبة مالية للحامية الاسبانية الموجودة ببجاية ، مقابل ألا يتعرض الأسبان لمدينة الجزائر ، بل أكثر من ذلك توجه وفد من الجزائر إلى مدريد عام 1511 م و تنازل عن الجزر الساحلية الشرقية المقابلة لمدينة الجزائر ليقيموا عليها حصونهم و مراكزهم ، أسس الأسبان بإحدى الجزائر حصنا كبيرا يسمى صخرة الجزائر ، كل ذلك التنازل مقابل ألا يتعرض الأسبان بهجوماتهم لمدينة الجزائر .

attachment.php

[/FONT]
 
هذا الموضوع تحديدا متشابك وغير واضح.. لان عديد المصادر تختلف في رواية الاحداث التاريخية.. لو نظرنا ل الاوضاع السياسية في الشرق تحت الحكم العثماني لتمكنا ربما من تبيان بعض النقاط -معاهدتين تحديدا-.. في المجمل.. تركيا ليست حليفة استراتيجية فوق-فوق.. اما في الماضي فلنتفق ع أن المؤرخين قد اختلفوا .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top