التفاعل
911
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 22 ماي 2008
- المشاركات
- 6,295
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 1

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على طه الأمين وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين وبعد،
فإن شهر رمضان شهر العلم والتعلم وشهر الطاعة والعبادة وشهر الخير والأجور ،
ولقد أحببت أن أنقل لكم في هذا الشهر الكريم شيئاً من قصص الأنبياء التي فيها عبر ودروس بالإضافة إلى نقل تعريفات مهمة بهم وبمقامهم عليهم الصلاة والسلام ليكون للمبتدىء عوناً على زيادة معرفتهم وتذكرهم وللمنتهي مراجعة لأخبارهم صلى الله وسلم عليهم أجمعين راجياً الله تعالى أن يجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم إنه على كل شىء قدير.
وقد رأيت أنه قبل البدء بسرد تلك القصص لابد من تقديم مقدمة مهمة في هذا السياق ، فلنفعل ذلك متوكلين على الله تعالى :
مقدمة :
اشتِقاقُها من النبإ أي الخبرِ لأنّ النبوَّةَ إخبارٌ عن الله، أو من النَبْوةِ وهي الرِفعةُ،
فالنبيُّ على الأول فعيلٌ بمعنى فاعل لأنه يُخبرُ عن الله بما يوحَى إليه، أو فعيلٌ بمعنى مفعول أي مُخبَرٌ عن الله أي يُخبرهُ الملكُ عن الله،
والنبوةُ جائزةٌ عقلاً ليست مستحيلة.
والله تعالى بعثَ الأنبياء رحمةً للعبادِ إذْ ليسَ في العقل ما يُستغنى به عنهم لأنّ العقلَ لا يَسْتَقِلُّ بمعرفةِ الأشياءِ المنجيةِ في الآخرة
ففي بعثةِ الأنبياء مصلحةٌ ضروريةٌ لحاجتهم لذلك، فالله متفضِّلٌ بها على عبادهِ فهي سَفارةٌ بين الحق تعالى وبين الخلقِ
اعلم أن النبيّ والرسول يشتركانِ في الوحي، فكلٌّ قد أوحَى الله إليه بشرعٍ يعملُ به لتبليغهِ للناس، غيرَ أن الرسول يأتي بنسخِ بعضِ شرعِ مَن قبله أو بشرع جديد، والنبيُّ غيرُ الرسول يُوحَى إليه ليتّبِعَ شرعَ رسولٍ قبله ليُبلّغه ولذلك قال العلماء "كلُّ رسولٍ نبيّ وليس كل نبي رسولاً"،
وهما يفترقان في أن الرسالة يوصفُ بها المَلَكُ والبشرُ والنبوة لا تكون إلا في البشر ، فالملائكة فيهم رسلٌ منهم جبريل عليه السلام فهو رسول من الملائكة كذلك يوجدُ غيره يرسله الله إلى الملائكة ليبلّغ الوحي، الله تعالى يأمرهم بأن يبلّغوا طائفةً من الملائكة بأمر، قال الله تعالى: {اللهُ يَصطفي منَ الملائكةِ رُسُلاً ومنَ الناس ** [سورة الحج/75] أي أن الله يختار من بين الملائكة رسلاً ومن بين البشر رسلاً ، فجبريل سفيرٌ بينَ الله وبين الأنبياء والرسلِ منَ البشر ، وبين الله وبين الملائكة أيضًا.
السبيلُ إلى معرفةِ النبي هو المعجزة ،
والمعجزة أمرٌ خارقٌ للعادة يأتي على وفقِ دعوى من ادَّعوا النبوة سالـمٌ من المُعارضةِ بالمثل ،
فما كان من الأمور عجيبًا ولم يكن خارقًا للعادة فليس بمعجزة.
وكذلك ما كان خارقًا لكنه لم يقترن بدعوى النبوة كالخوارق التي تظهرُ على أيدي الأولياء أتباع الأنبياء فإنهُ ليس بمعجزةٍ بل يُسمى كرامة ،
وكذلكَ ليسَ من المعجزة ما يُستطاع معارضته بالمثل كالسحر فإنهُ يُعارضُ بسحرٍ مثله.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
فإن شهر رمضان شهر العلم والتعلم وشهر الطاعة والعبادة وشهر الخير والأجور ،
ولقد أحببت أن أنقل لكم في هذا الشهر الكريم شيئاً من قصص الأنبياء التي فيها عبر ودروس بالإضافة إلى نقل تعريفات مهمة بهم وبمقامهم عليهم الصلاة والسلام ليكون للمبتدىء عوناً على زيادة معرفتهم وتذكرهم وللمنتهي مراجعة لأخبارهم صلى الله وسلم عليهم أجمعين راجياً الله تعالى أن يجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم إنه على كل شىء قدير.
وقد رأيت أنه قبل البدء بسرد تلك القصص لابد من تقديم مقدمة مهمة في هذا السياق ، فلنفعل ذلك متوكلين على الله تعالى :
مقدمة :
الـنُّـبُوَّةُ
اشتِقاقُها من النبإ أي الخبرِ لأنّ النبوَّةَ إخبارٌ عن الله، أو من النَبْوةِ وهي الرِفعةُ،
فالنبيُّ على الأول فعيلٌ بمعنى فاعل لأنه يُخبرُ عن الله بما يوحَى إليه، أو فعيلٌ بمعنى مفعول أي مُخبَرٌ عن الله أي يُخبرهُ الملكُ عن الله،
والنبوةُ جائزةٌ عقلاً ليست مستحيلة.
والله تعالى بعثَ الأنبياء رحمةً للعبادِ إذْ ليسَ في العقل ما يُستغنى به عنهم لأنّ العقلَ لا يَسْتَقِلُّ بمعرفةِ الأشياءِ المنجيةِ في الآخرة
ففي بعثةِ الأنبياء مصلحةٌ ضروريةٌ لحاجتهم لذلك، فالله متفضِّلٌ بها على عبادهِ فهي سَفارةٌ بين الحق تعالى وبين الخلقِ
الفرقُ بين الأنبياء والرسل
اعلم أن النبيّ والرسول يشتركانِ في الوحي، فكلٌّ قد أوحَى الله إليه بشرعٍ يعملُ به لتبليغهِ للناس، غيرَ أن الرسول يأتي بنسخِ بعضِ شرعِ مَن قبله أو بشرع جديد، والنبيُّ غيرُ الرسول يُوحَى إليه ليتّبِعَ شرعَ رسولٍ قبله ليُبلّغه ولذلك قال العلماء "كلُّ رسولٍ نبيّ وليس كل نبي رسولاً"،
وهما يفترقان في أن الرسالة يوصفُ بها المَلَكُ والبشرُ والنبوة لا تكون إلا في البشر ، فالملائكة فيهم رسلٌ منهم جبريل عليه السلام فهو رسول من الملائكة كذلك يوجدُ غيره يرسله الله إلى الملائكة ليبلّغ الوحي، الله تعالى يأمرهم بأن يبلّغوا طائفةً من الملائكة بأمر، قال الله تعالى: {اللهُ يَصطفي منَ الملائكةِ رُسُلاً ومنَ الناس ** [سورة الحج/75] أي أن الله يختار من بين الملائكة رسلاً ومن بين البشر رسلاً ، فجبريل سفيرٌ بينَ الله وبين الأنبياء والرسلِ منَ البشر ، وبين الله وبين الملائكة أيضًا.
المعجزة
السبيلُ إلى معرفةِ النبي هو المعجزة ،
والمعجزة أمرٌ خارقٌ للعادة يأتي على وفقِ دعوى من ادَّعوا النبوة سالـمٌ من المُعارضةِ بالمثل ،
فما كان من الأمور عجيبًا ولم يكن خارقًا للعادة فليس بمعجزة.
وكذلك ما كان خارقًا لكنه لم يقترن بدعوى النبوة كالخوارق التي تظهرُ على أيدي الأولياء أتباع الأنبياء فإنهُ ليس بمعجزةٍ بل يُسمى كرامة ،
وكذلكَ ليسَ من المعجزة ما يُستطاع معارضته بالمثل كالسحر فإنهُ يُعارضُ بسحرٍ مثله.
يتبع إن شاء الله تعالى ...