أيها الساكن بين جفوني
أنا وقلمي وقلبي في منفى في غيابك
نعاني الجفاف وأيام عجاف
منذ رحيلك تتساقط أوراق الخريف من بعدك
تناجي مطر غيثك لكي تبلل الوريد بحنانك
ولكي تنزف الاقلام عذوبة الكلام
وكلمات ليست كالكلمات
تسطر بدمي حروف العشق المجنون
والتي تناديك أين أنت مني الان
أيتها السارية في عروقي
والساكنة في شرياني
اني أبحث عن لحظات الهدوء والقمر والنجوم
والسمر في مساء يجمعني بك
على مائدة العشق أرتوي
بهمسة من بين شفتيك
تحكي تفاصيل بداية حلم حلمناه معا
رسمناه بحبر وسطور
وكلمات لاتخلو من الغزل
يتخلل مضمونها الامل
وتنتعش الروح فيها بحياة أجمل
العمر يمر والامنيات أتية
فاجعلي في قلبي لك مسكن
وفي عمري لك احتواء ووطن
تنشد لك أوردتي وشرايبي أغنية باحرف اسمك
التي يوما كانت لقلبك لحنا
تعزف على مسامعك بكلمة احبك
التي تتستقر في قلبك بأجمل نغم
أيتها الساكنة في ليلي
تنتظرين طلوع الفجر لكي تستقري في أعماقي
فهمسة منك تكفيني
تزين كل المفردات في عيني
أحب كل اللغات التي تحمل نبضك لتصيبني بسهام حبك
ونظرة منك ترويني
لتسحريني بمساء يطل فيه قمرك
فتسقي روح عليك ملهوفة وبحنانك تكسيني
فكل يوم أمضي نحوك لكي تنفرج عتمة ليلي
ولكي يزداد الكون إشراقا وجمالا
بحضورك عشقك يكويني
آخر تعديل:
