هنا التفاضل التقني بين المهاجمين : سليماني، بلفوضيل، سوداني، غيلاس

مدرسة الغزالي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
4 جويلية 2013
المشاركات
49
نقاط التفاعل
6
النقاط
3
العمر
52
إرتأيت في هاته العجالة، أن أجعل مقارنة تقنية بينالمهاجمين الأربعة بعيدا عن الجهوية و العاطفة و المحسوبية و أي شيئ آخرخارج الرياضة (و الله يشهد)، مع إيماني أن لكل وجهة نظره الخاصة به، و أنرأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

1- المهاجم سليماني:من الناحية النفسية، سليماني لاعب مجتهد، له مستقبل واعد، يبلل قميصه حبا و تضحية، خلوق و لا يخلق المشاكل التي نحن في غنى عنها..

من الناحية التقنية: نقطة قوة سليماني هي الكرات الهوائية، ليس فقط بالرأس،لكن أيضا النصف هوائية و التي يلحق عليها بنصف مقصية أمامية بشكل بهلواني فني قلما وجدناه عند أي مهاجم جزائري آخر، مع العلم أن تلك اللقطة فيها مافيها من المخاطر،لكنه لا يأبه لذالك بامتلاكه لشخصية قوية ممزوجة بالتضحية والإنفعال و التي تجعلنا نفتخر بامتلاكنا مجموعة وطنية بأتم معنى الكلمة.

أيضا يتميز بأنه قلما يقع في فخ التسلل، و يتموقع جيدا و هو أيضا قوي ذهنيا في طلب الكرة.

مشكلة سليماني (دائما من الناحية التقنية) هي أنه قلما يخرج منتصرا في الصراعات الثنائية، و لا يجيد المراوغة حينما يكون معزولا، بل الغريب في سليماني حقا، أنه يسجل الأهداف من زوايا و مواقع في غاية الصعوبة، و يهدر أهداف أسهل منها بكثير و في مساحات شاغرة، هذا ما يوحي بأنه يتميز بالأرتباك في الكرات السهلة و الشجاعة في الكرات الصعبة.

2- المهاجم بلفوضيل: بلفوضيل على صغر سنه، أبان على امكانات هائلة تجعله في رواق جيد لكي يكون ضمن الكبار.

من الناحية النفسية، بلفوضيل لا يختلف على سليماني، فهو أيضا لاعب خلوق الىحد التدين، لكننا ننتضر قدومه لكي نقف عند ردة فعله عند جلوسه على دكة البدلاء، نفسيا دائما حاضر في المبارات و قلما تجده خارج الإطار.

من الناحية التقنية، بلفوضيل مكون بطريقة ممتازة و أكاديمية علمية، واضح و هو داخل المبارات، كأنه يتعامل مع الكرة بطريقة فيها احتراف حقيقي و علم كرة بأتم معنى الكلمة.

بلفوضيل يتميز بالتموقع الهائل داخل منطقة العمليات، تجده دائما في الموقع الذي يفترض أن يكون فيه قلب الهجوم الحقيقي، قناص فعلي للأهداف، لا ينتضر أن تأتيه الكرة، رأيناه في أكثر من مرة كيف أنه هو من "يسرق" الكرة من رأس المدافع بكيفية تفاجئ المدافع بحد ذاته، قلا يضيع تقريبا اية كرة بالرأس،لا يضيع مالا يضيع من كرات سهلة، عديم الأرتباك امام المرمى، ذكي و بارع في الصراعات الثنائية، أهدافه عادة ما يكون فيها الصرامة ممزوجة بالفن والسحر في اللمسة و التصويب الدائري.

أرى شخصيا أن نقطة الضعف الوحيدة التي يتمتع بها بلفوضيل (على حسب رأيي) هي شخصيته التي فيها الكثير من الكاريزما التي توحي كأنه فيه نوع من الغرور بالأمكانات التي خلق بها (رغم أنها حقيقية)، المشكلة هي في احتمالية -أقول احتمالية- انه سيرضى بمقعد البدلاء لكن على مضض و ليس على طيب خاطر، و آمل أن يقتنع بلفوضيل أن البقاء في قائمة 11 للأكثر حضورا بدنيا و ذهنيا و ليس لما يمتلكه من مؤهلات.

3- سوداني: من الناحية النفسية، سوداني يعيب عليه شيئ من النرفزة كلما استبدل بمهاجم آخر، لكن من حسن حظنا أنها تبقى في حدود مقبولة و متحكم بها ،بل انها أصلا ناتجة من عدم الرضى بما قدمه هو و ليس بعدم رضاه بالجلوس على دكة الإحتياط، لكنه بالمقابل أيضا خلوق و منضبط و ملبي للنداء الوطني كيفما كانت وضعيته مع فريقه الأصلي و هذا يحسب له و ليس عليه.

من الناحية التقنية، سوداني دائم المراقبة لنفسه لعدم الوقوع في مصيدةالتسلل، نقطة قوته هي الهجمات المعاكسة، براعته يفجرها غالبا لما يأتي من بعيد، و لما يكون أمامه مساحة كافية للمناورة، لأنه يتمتع ببعد نظر يجعله وقد شكل فكرة على ما سيفعله بالكرة في وقت مريح، على العكس تماما، فسوداني ظعيف في المساحات الضيقة و ليس له تدبير آني في ما سيفعله بالكرة في مثل هكذا وضعيات.

مراوغ بارع و ذكي في تعامله مع وضعيات معينة، بل أراه "ثعلب" في دهائه في بعض اللقطات التي يغلط بها جمع من المدافعين بتغييره مجرى الكرة بطريقة فيها مافيها من المكر.

4- غيلاس: غيلاس هذا الوافد الجديد على الخضر المحضوض بمنصبه الجديد مع العملاق بورتو،يتميز من الناحية النفسية بتقبله الشديد الجلوس على دكةالبدلاء بدون حرج، يتقبل ادخاله كجوكير مثلما كأساسي، فالأمر عنده سيان، لايبدو عليه أبدا ملامح اللاعب المشاكس الذي يخلق المتاعب و المشاكل.

من الناحية التقنية، لاعب موهوب، بارع في غلق الأنفاس و الرأيا للمدافع الذي يهم بانتزاع الكرة منه، يجعل المدافع يقتنع بأنه لا جدوى من اللحاق به لأن غيلاس يجيد الإنطلاق بالكرة و تحديد الرواق القاتل الذي يقتل فيه كل من يجرأ اللحاق به.

يتمتع بحاسية تهديف واضحة و لا غبار عليها، له ميزة تغليط حارس المرمى في قرارالوجهة التي قررها للكرة، يقتل الكرة غالبا في الزاوية أو بجانب العارضة ولا يقع في رعونة وضعها بين أحضان حارس المرمى حين الأنفراد.

لا يبدوا عليه الأنانية أمام المرمى الا في حالات الإنفراد التام، منضبط تكتيكيا و يأدي واجبه بالمسطرة بدون تفلسف و لا إظافات لا طائل منها.

آمل أن يعمل غيلاس على تخفيض قليلا من وزنه الزائد لكي يكون متحررا في قراره و ذا خفة و هي أحد نقاط ضعفه.

كنتيجة،الجزائر امتلكت مهاجمين من طراز عالي للغاية، لهم ميزة مشتركة و هي الأنضباط التكتيكي و تبليل القميص بالعرق الغزير حبا للوطن، و لكن لكل ميزته التي يختص بها، و هي عوامل تجعل من الناخب الوطني حاليلوزتش يتمتع بكل الأوراق الرابحة و الأظافات الفارقة و الاختيارات و البدائل التي تجعله في حل من أية مفاجآت غير سارة، و ميزة التنافسية هته هي في صالح المنتخب وليس العكس كما يرى البعض و البقاء للأكثر حضورا ذهنيا و بدنيا ضمن 11 من النخبة.

آمل أنني قد قدمت أضافة و لو بسيطة في طريق التحاليل التقنية و آمل أن تتفضلواباضافاتكم المميزة لكن بعيدا عن الجهوية المقيتة و الشخصنة التي لا طائلمنها.
تقبلوا مني تحياتي.
 
آخر تعديل:
شكرا ع المعلومات​
 
01- مشكلة سليماني (دائما من الناحية التقنية) هي أنه قلما يخرج منتصرا في الصراعات الثنائية، و لا يجيد المراوغة حينما يكون معزولا، بل الغريب في سليماني حقا، أنه يسجل الأهداف من زوايا و مواقع في غاية الصعوبة، و يهدر أهداف أسهل منها بكثير و في مساحات شاغرة، هذا ما يوحي بأنه يتميز بالأرتباك في الكرات السهلة و الشجاعة في الكرات الصعبة.
02-بلفوضيل مكون بطريقة ممتازة و أكاديمية علمية، واضح و هو داخل المبارات، كأنه يتعامل مع الكرة بطريقة فيها احتراف حقيقي و علم كرة بأتم معنى الكلمة

03-مراوغ بارع و ذكي في تعامله مع وضعيات معينة، بل أراه "ثعلب" في دهائه في بعض اللقطات التي يغلط بها جمع من المدافعين بتغييره مجرى الكرة بطريقة فيها مافيها من المكر
04-لاعب موهوب، بارع في غلق الأنفاس و الرأيا للمدافع الذي يهم بانتزاع الكرة منه، يجعل المدافع يقتنع بأنه لا جدوى من اللحاق به لأن غيلاس يجيد الإنطلاق بالكرة و تحديد الرواق القاتل الذي يقتل فيه كل من يجرأ اللحاق به.
يتمتع بحاسية تهديف واضحة و لا غبار عليها، له ميزة تغليط حارس المرمى في قرارالوجهة التي قررها للكرة، يقتل الكرة غالبا في الزاوية أو بجانب العارضة ولا يقع في رعونة وضعها بين أحضان حارس المرمى حين الأنفراد.
لا يبدوا عليه الأنانية أمام المرمى الا في حالات الإنفراد التام، منضبط تكتيكيا و يأدي واجبه بالمسطرة بدون تفلسف و لا إظافات لا طائل منها.

و أنا أعتقد أن الصراع سيكون بين الثلاثي بلفوضيل و غيلاس و سوداني بينما سيركن سليماني الى كرسي الاحتياط

 
01- مشكلة سليماني (دائما من الناحية التقنية) هي أنه قلما يخرج منتصرا في الصراعات الثنائية، و لا يجيد المراوغة حينما يكون معزولا، بل الغريب في سليماني حقا، أنه يسجل الأهداف من زوايا و مواقع في غاية الصعوبة، و يهدر أهداف أسهل منها بكثير و في مساحات شاغرة، هذا ما يوحي بأنه يتميز بالأرتباك في الكرات السهلة و الشجاعة في الكرات الصعبة.
02-بلفوضيل مكون بطريقة ممتازة و أكاديمية علمية، واضح و هو داخل المبارات، كأنه يتعامل مع الكرة بطريقة فيها احتراف حقيقي و علم كرة بأتم معنى الكلمة

03-مراوغ بارع و ذكي في تعامله مع وضعيات معينة، بل أراه "ثعلب" في دهائه في بعض اللقطات التي يغلط بها جمع من المدافعين بتغييره مجرى الكرة بطريقة فيها مافيها من المكر
04-لاعب موهوب، بارع في غلق الأنفاس و الرأيا للمدافع الذي يهم بانتزاع الكرة منه، يجعل المدافع يقتنع بأنه لا جدوى من اللحاق به لأن غيلاس يجيد الإنطلاق بالكرة و تحديد الرواق القاتل الذي يقتل فيه كل من يجرأ اللحاق به.
يتمتع بحاسية تهديف واضحة و لا غبار عليها، له ميزة تغليط حارس المرمى في قرارالوجهة التي قررها للكرة، يقتل الكرة غالبا في الزاوية أو بجانب العارضة ولا يقع في رعونة وضعها بين أحضان حارس المرمى حين الأنفراد.
لا يبدوا عليه الأنانية أمام المرمى الا في حالات الإنفراد التام، منضبط تكتيكيا و يأدي واجبه بالمسطرة بدون تفلسف و لا إظافات لا طائل منها.

و أنا أعتقد أن الصراع سيكون بين الثلاثي بلفوضيل و غيلاس و سوداني بينما سيركن سليماني الى كرسي الاحتياط

أولا رمضان كريم...بل عيد مبارك و نحن على ابواب العيد..أو على الأقل السلام عليكم..أنت تعتقد أخي الكريم بان سليماني سيقع ضحية شراسة المهاجمين الجدد..طيب هذا رأي..لكن لا تنسى أن سليماني عودنا انه كلما وضعناه في دكة البدلاء و ألعبناه ك جوكير يبدع و يسجل أهداف حاسمة و هذا تكرر في أكثر من مرة..لذالك، فسليماني ليس مكانه دكة البدلاء بل وضعه ك جوكير ...تحياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top