التفاعل
192
الجوائز
23
- تاريخ التسجيل
- 4 أوت 2013
- المشاركات
- 236
- آخر نشاط

سلسلة الفوائد والنكت
شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين
( الجزء الأول )
للأخ الفاضل: عبد الحي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
هذه فوائد قد قيدتها من كتاب شرح التوحيد للشيخ ابن عثيمين :
1- إجتمعت أقسام التوحيد في قوله تعالى: ( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) . ص 9
2- ما ورد من إثبات خالق غير الله كقوله تعالى : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) وكقوله عليه الصلاة والسلام في المصورين يقال لهم : ( أحيوا ما خلقتم ) فهذا ليس خلقا حقيقة وليس إيجاد بعد عدم بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال وأيضا ليس شاملا بل محصور بما يتمكن الإنسان منه , ومحصور بدائرة ضيقة فلا ينافي قولنا : إفراد الله بالخلق . ص 9
3- لم يجحد أحد ثوحيد الربوبية لا على سبيل التعطيل ولا على سبيل التشريك إلا ما حصل من فرعون فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة لأنه يعلم أن الرب غيره , وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس حيث قالوا : إن للعالم خالقين هم الظلمة والنور ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين . ص 11
4- توحيد الألوهية ويقال له توحيد العبادة باعتبارين , فباعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الألوهية وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة . ص 11
5- العبادة تطلق على شيئين :
أولا : التعبد بمعنى التذلل لله سبحانه وتعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبة وتعظيما.
ثانيا : المتعبد به فمعناه كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ص 12
6- قوله تعالى : ( إلا ليعبدون ) إستثناء مفرغ من أعم الأحوال أي ما خلقوا إلا للعبادة واللام في ليعبدون لام التعليل وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق وليس التعليل الملازم للمعلول فهذه علة غائية وليست موجبة , فالعلة الغائية لبيان الغاية والمقصود من هذا الفعل لكنها قد تقع وقد لا تقع والعلة الموجبة معناها أن المعلول مبني عليها فلابد أن تقع وتكون سابقة للمعلول و لازمة له . ص 17
7- قوله تعالى : ( خلقت ) أي أوجدت وهذا الإيجاد مسبوق بتقدير وأصل الخلق التقدير. ص 17
8- تطق الأمة في القرآن على أربعة معان :
أولا : الطائفة من الناس ومنه قوله تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ).
ثانيا : الإمام ومنه قوله تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ).
ثالثا : الملة ومنه قوله تعالى : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ).
رابعا : الزمن ومنه قوله تعالى : ( وادكر بعد أمة ). ص 18
9- أجمع ما قيل في تعريف الطاغوت هو ما ذكره ابن القيم - رحمه الله تعالى - بأنه ( ما تجاوز حد من متبوع أو معبود أو مطاع ). ص 19
10- إشكال وجوابه :
إذا قيل ثبت أن الله قضى كونا ما لايحبه فكيف يقضي الله ما لا يحبه ؟
فالجواب :
أن المحبوب قسمان :
الأول : محبوب لذاته . والثاني : محبوب لغيره , فالمحبوب لغيره قد يكون مكروها لذاته ولكن يحب لما فيه من الحكمة والمصلحة فيكون حينئذ محبوبا من وجه مكروها من وجه آخر. ص 21
11- ذو القربى : هم من يجتمعون بالشخص في الجد الرابع . ص 24
12- ( والصاحب بالجنب ) : قيل إنه الزوجة ، وقيل صاحبك في السفر لأنه يكون إلى جنبك ، ولكل منهما حق والآية صالحة لهما. ص 24
13- قوله : ( لا إله ) أي لا مألوه . وليس بمعنى : لا إله . والمألوه هو المعبود محبة وتعظيما , تحبه وتعظمه لما تعلم من صفاته العظيمة وأفعاله الجليلة. ص 41
14- التوحيد عند المتكلمين : يقولون إن معنى إله : آلِه ( بكسر اللام وتنوين الهاء ) والآلِهُ (بكسراللام وضم الهاء ) : القادر على الإختراع فيكون معنى لا إله إلا الله : لا قادر على الإختراع إلا الله , والتوحيد عندهم : أن توحد الله فتقول : هو واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في أفعاله لا شريك له وواحد في صفاته لا شبيه له , ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله لما أنكرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقت لأن قريش تقول : لا خالق إلا الله , و ( لا خالق ) أبلغ من كلمة ( لا قادر ) لأن القادر قد يفعل وقد لا يفعل أما الخالق فقد فعل وحقق بقردت منه , فصار فهم المشركين خيرا من فهم هؤلاء المتكلمين والمنتسبين للإسلام. ص 42
15- قال بعض السلف : كل معصية فهي نوع من الشرك. ص 43
16- قوله : ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) أطلق الله عليه كلمة , لأنه خلق بالكلمة عليه السلام ، فالحديث ليس على ظاهره ؛ إذ عيسى عليه السلام ليس كلمة لأنه يشرب ويأكل... تجري عليه جميع الأحوال البشرية قال الله تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) وعيسى عليه السلام ليس كلمة الله , إذ إن كلام الله وصف قائم به لا بائن منه , أما عيسى فهو ذات بائنة عن الله سبحانه ؛ يذهب ويجيء ويأكل الطعام ويشرب . ص 47
17- قوله : ( روح منه ) أي صار جسد عليه السلام بالكلمة فنفخت فيه هذه الروح التي هي من الله, أي : خلق من مخلوقاته , أضيفت إليه تعالى للتشريف والتكريم ، وعيسى ليس روحا بل جسده ذو روح , فبالنفخ صار جسدا وبالروح صار جسدا وروحا. ص 47
18- قوله : ( منه ) هذه هي التي أضلت النصارى ، فظنوا أنه جزء من الله فضلوا وأضلوا كثيرا , فمن المعلوم أن عيسى كان يأكل الطعام وهذا شيء معروف ، ومن المعلوم أيضا أن اليهود يقولون : إنهم صلبوه وهل يمكن لمن كان جزءا من الرب أن ينفصل عن الرب ويأكل ويشرب ويدعى أنه قتل وصلب؟! وعلى هذا تكون ( من ) للإبتداء وليست للتبعيض فهي كقوله تعالى : ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ) فلا يمكن أن نقول إن الشمس والقمر والأنهار جزء من الله وهذا لم يقل به أحد , فقوله : ( منه ) أي : الروح صادرة من الله عز وجل وليس جزء من الله كما تزعم النصارى . ص 47
19- قال العلماء : يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة . ص 49
20- قال بعض السلف عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله ) : لكن من أتى بمفتاح لا أسنان له لا يفتح له. ص 49
21- لا إله إلا الله : ذكر متضمن للدعاء , لأن الذاكر يريد رضا الله عنه , والوصول إلى دار كرامته. ص 50
22- المغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه . ص 54
23- تحقيق التوحيد : تخليصه من الشرك , ولا يكون إلا بثلاثة أمور :
الأول : العلم ، فلا يمكن أن تحقق شيئا قبل أن تعلمه.
الثاني : الإعتقاد ، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت , لم تحقق التوحيد .
الثالث : الإنقياد , فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد , فإذا حصل هذا وحقق التوحيد فإن الجنة مضمونة له بغير حساب و لا يحتاج أن نقول إن شاء الله لأن هذا حكاية حكم ثابت شرعا.ص 58
24- قوله : ( قانتا ) : القُنوت دوام الطاعة والاستمرار فيها على كل حال ، فهو مطيع لله ثابت على طاعته مديم لها في كل حال. ص 60
25- يجب أن نعلم أن ثناء الله على أحد من خلقه لا يقصد أن يصل إلينا الثناء فقط ولكن يقصد منه أمران هامان :
الأول : محبة هذا الذي أثنى الله عليه خيرا.
والثاني : أن نقتدي به في هذه الصفات التي أثنى الله بها عليه ؛ لأنها محل الثناء ولنا من الثناء بقدر ما اقتدينا به فيها . ص 60
26- المعاصي بالمعنى الأعم شرك وبالمعنى الأخص يقسمها العلماء إلى قسمين : شرك و فسوق.ص 61
27- اختلف العلماء لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( سبقك بها عكاشة ) :
يتبع