التفاعل
16.5K
الجوائز
3.1K
- تاريخ التسجيل
- 9 جوان 2013
- المشاركات
- 7,462
- آخر نشاط
- الوظيفة
- دكتورة صيدلانية
- الحالة الإجتماعية
- عزباء
- العمر
- 25 إلى 30 سنة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 24



في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى ...لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ... و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب !!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل... أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟!! "
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ..
ففي بيتهم باب !!!!!!
اللهم ارزقنا القناعة... ااااااااميييييين يا رب العالمين:-r...