التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

نعرج الأن على شبهة قول السبكي

قول السُّبْكي ، حيث أوْرَدَ صاحب الشُّبْهَة عن السبكي قوله :
[ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ، ولم ينكر ذلك أحد من السلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يفعله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مُثلة ]
أقول :
بل لا يُعرَف ذلك عن السَّلَف ، أي الاستشفاع به صلى الله عليه وسلم ، ولا التوسّل بشخصه عليه الصلاة والسلام ، ولا بِجاهه صلى الله عليه وسلم .
فالصحابة رضي الله عنهم منهم من أصابه المرض ، ومنهم من عَمِي ، بل وقع بينهم الْخِلاف ، ومنهم من شكَا غربته وكُربته ،ولكنه لم يشكُها إلا إلى الله ، امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله . رواه الإمام أحمد والترمذي .

فالْمُحَدَّث الْمُلْهَم عمر رضي الله عنه شكا حاله عند الكبر ، وإنما شكاه إلى الله لا إلى أحد مِن خلْقِه .
روى الإمام مالك في الموطأ وعبد الرزاق في المصنّف والحاكم في المستدرك من طريق سعيد بن المسيب قال : لما صَدَر عمر بن الخطاب عن مِنى في آخر حجّة حجها أناخ بالبطحاء ثم كوّم كومة ببطحاء ثم طَرَح عليها صنفة ردائه ثم استلقى ومَدّ يديه إلى السماء فقال : اللهم كبر سني ، وضَعُفَتْ قوتي ، وانتشرت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مُضَيّع ولا مُفَرِّط .

واشتهر عن عليّ رضي الله عنه قوله : أشكو إلى الله عجري وبُجَري .قال الأصمعي : يعني همومي وأحزاني .

وهذا هو دِين الأنبياء ، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام حينما أُلْقِي في النار لم يَزِد على قول : حسبنا الله ونعم الوكيل .
قال ابن عباس : (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) . رواه البخاري .
ويعقوب عليه الصلاة والسلام إنما شَكا حُزنه وبثّ شكواه إلى مولاه ، فقال : (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) .
وهذا هو دِين النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله تبارك وتعالى قال : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) .
فَنَسَب الإيتاء والإعطاء إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أما الكفاية – وهي الْحَسْب – فنسبها إلى الله وحده (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ) .


فشيخ الإسلام ابن تيمية لم يأتِ بِبِدْعٍ من القول ، ولم يَعدِل عن الصراط المستقيم ، بل مشى على ما كان عليه سَلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين .
فلا يَصِحّ عن واحد من الصحابة أنه أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يَدعوه أو يتوسّل به أو يطلب منه قضاء الحوائج ، بل لما أرادوا الاستسقاء طلبوا من العباس عمّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يَدعو لهم ، ولم يَعدِلوا عن الإتيان إليه صلى الله عليه وسلم في قبره إلا لِما تقرّر عندهم أنه لا يجوز دعاء الأموات ولا التوسّل بهم ، وقد تقدم هذا المعنى .
وعداء السُّبكي لابن تيمية يَعرفه أهل العلم ! وذلك لاختلاف المشارِب بينهما !

يتبع



 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

أما قول النووي فلم أجد له اصلا فان امكن اتيتنا بالكتاب حتى نطلع عليه
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

بسم الله و الحمد لله و الصلاة على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله .

قبل أن أرد أخي الكريم أحييك و اسأل الله ان يريك سراطه المستقيم ويهدك اليه فلا تحتار بعد ذاك

وبعد

نبدأ من مناظرة الامام مالك رحمه الله مع ابي جعفر المنصور وهي ضعيفة

فقد تناول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ هذه القصة المنسوبة لمالك مع أبي جعفر المنصور، وبين بطلانها سندا ومتنا،



آمين يا رب
كنت اتمنى عدم التسرع حتى يتسنى مناقشة كل الادلة
دليلا دليلا فنعطي الموضوع حقه ولكن لاباس
رواية الإمام ملك لابي جعفر المنصور
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح
المدخل 1 / 248، 252
والفواكه الدواني 2 / 466
وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478،
والقوانين الفقهية 148.
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

بسم الله الرحمن الرحيم
-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك.

بحق السائلين عليك
بحق تعني بجاه او ببركة ومعناه واضح جلي للخاص والعام ولا ينكره الا مكابر
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

قد نقضت بما أوردت السند وانت توقفت عند القاضي عياض وكيف انه ادرجها وو الآن أفصل فرد هذه الشبهة.



يستدل الصوفية لجواز الطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبره الشريف ، بما رواه القاضي عياض رحمه الله في كتابه " الشفا " (2/595 – 596) بسنده: حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأشعري ، وأبو القاسم أحمد بن بَقِي الحاكم ، وغير واحد ، فيما أجازُونيه ؛ قالوا: أنبأنا أبو العباس أحمد بن عمر بن دِلهات ؛ قال: حدثنا أبو الحسن علي بن فِهر ، حدثنا أبو بكر محمد بن الفرج ، حدثنا أبو الحسن بن المُنتاب ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا ابن حميد قال: ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوماً فقال: " لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " [الحجرات: 2] .

ومدح قوما فقال: " إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ " [الحجرات: 3] .

وذم قوما فقال: " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " [الحجرات: 4].

وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً . فاستكان لها أبو جعفر ، وقال: يا أبا عبد الله ؛ أأستقبل القبلة وأدنو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى إلى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك الله ؛ قال تعالى: " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا " [النساء: 64]. اهـ وهذه القصة لا تصح لعدة أمور ، منها:

من جهةِ السندِ:

قال في " الفتاوى " (1/228):

فَهَذَا كُلُّهُ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ كُتُبِ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفَةِ ثُمَّ ذَكَرَ حِكَايَةً بِإِسْنَادِ غَرِيبٍ مُنْقَطِعٍ رَوَاهَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ إجَازَةً ... فذكرها بسندها عن القاضي عياض ، ثم قال: قُلْت: وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ مُنْقَطِعَةٌ ؛ فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ حميد الرَّازِيَّ لَمْ يُدْرِكْ مَالِكًا ، لَا سِيَّمَا فِي زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، فَإِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، وَتُوُفِّيَ مَالِكٌ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ حميد الرازي سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ بَلَدِهِ حِينَ رَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إلَّا وَهُوَ كَبِيرٌ مَعَ أَبِيهِ ، وَهُوَ مَعَ هَذَا ضَعِيفٌ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، كَذَّبَهُ أَبُو زُرْعَةَ ، وَمحمد بن مسلم بْنُ وارة.

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأسدي: مَا رَأَيْت أَحَدًا أَجْرَأَ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ وَأَحْذَقَ بِالْكَذِبِ مِنْهُ .

وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَبِيبَةَ: كَثِيرُ الْمَنَاكِيرِ .

وَقَالَ النسائي: لَيْسَ بِثِقَةِ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَنْفَرِدُ عَنْ الثِّقَاتِ بِالْمَقْلُوبَاتِ .

وقال ابن خراش: حدثنا ابن حميد ، وكان والله يكذب !

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: فرأيت بعد ذلك أبي إذا ذكر ابن حميد: نفض يده !

وَآخِرُ مَنْ رَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ مَالِكٍ هُوَ أَبُو مُصْعَبٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ .

وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ هُوَ أَبُو حُذَيْفَةَ أَحْمَدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَفِي الْإِسْنَادِ أَيْضًا مَنْ لَا تُعْرَفُ حَالُهُ.ا.هـ

وقال أيضا في " الفتاوى " (1/225):

وَكَذَلِكَ مَنْ نَقَلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ جَوَّزَ سُؤَالَ الرَّسُولِ أَوْ غَيْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ أَوْ نَقَلَ ذَلِكَ عَنْ إمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ - غَيْرِ مَالِكٍ - كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمَا فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنْ بَعْضُ الْجُهَّالِ يَنْقُلُ هَذَا عَنْ مَالِكٍ ، وَيَسْتَنِدُ إلَى حِكَايَةٍ مَكْذُوبَةٍ عَنْ مَالِكٍ ... وَأَصْلُهَا ضَعِيفٌ .ا.هـ.

وقال أيضا في " الفتاوى " (1/353): وَالْحِكَايَةُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لِلْمَنْصُورِ لَمَّا سَأَلَهُ عَنْ اسْتِقْبَالِ الْحُجْرَةِ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ ، وقال: " هُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ " كَذِبٌ عَلَى مَالِكٍ ، لَيْسَ لَهَا إسْنَادٌ مَعْرُوفٌ .
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

من جهةِ نقلها عن أصحابِ مالك:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (1/228):

وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَخْذِ عَنْهُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حميد ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ إذَا أَسْنَدَ ، فَكَيْفَ إذَا أَرْسَلَ حِكَايَةً لَا تُعْرَفُ إلَّا مِنْ جِهَتِهِ ؟ هَذَا إنْ ثَبَتَ عَنْهُ ، وَأَصْحَابُ مَالِكٍ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ بِمِثْلِ هَذَا النَّقْلِ لَا يَثْبُتُ عَنْ مَالِكٍ قَوْلٌ لَهُ فِي مَسْأَلَةٍ فِي الْفِقْهِ ؛ بَلْ إذَا رَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ كَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطاطري ضَعَّفُوا رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى رِوَايَةِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ فَكَيْفَ بِحِكَايَةِ تُنَاقِضُ مَذْهَبَهُ الْمَعْرُوفَ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ رَوَاهَا وَاحِدٌ مِنْ الْخُراسانِيِّينَ لَمْ يُدْرِكْهُ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ؟ .ا.هـ.

سببُ إيرادِ القاضي عياضٍ لها:

قال في " الفتاوى " (1/225 – 226): وَالْقَاضِي عِيَاضٌ لَمْ يَذْكُرْهَا فِي كِتَابِهِ فِي بَابِ زِيَارَةِ قَبْرِهِ ؛ بَلْ ذَكَرَ هُنَاكَ مَا هُوَ الْمَعْرُوفُ عَنْ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا فِي سِيَاقِ أَنَّ حُرْمَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ وَتَوْقِيرَهُ وَتَعْظِيمَهُ لَازِمٌ ؛ كَمَا كَانَ حَالَ حَيَاتِهِ وَكَذَلِكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَذِكْرِ حَدِيثِهِ وَسُنَّتِهِ وَسَمَاعِ اسْمِهِ.ا.هـ.

الثابتَ عن مالكٍ خلافُ القصةِ:

قال في " الفتاوى " (1/353): وَهُوَ خِلَافُ الثَّابِتِ الْمَنْقُولِ عَنْهُ بِأَسَانِيدِ الثِّقَاتِ فِي كُتُبِ أَصْحَابِهِ كَمَا ذَكَرَهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ إسْحَاقَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ مِثْلَ مَا ذَكَرُوا عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَقْوَامٍ يُطِيلُونَ الْقِيَامَ مُسْتَقْبِلِي الْحُجْرَةِ يَدْعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ، فَأَنْكَرَ مَالِكٌ ذَلِكَ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْهَا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ وَقَالَ: لَا يُصْلِحُ آخِرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إلَّا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا .

وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْأَمْرَ كَمَا قَالَهُ مَالِكٌ ، فَإِنَّ الْآثَارَ الْمُتَوَاتِرَةَ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ تُبَيِّنُ أَنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عَمَلِهِمْ وَعَادَتِهِمْ ، وَلَوْ كَانَ اسْتِقْبَالُ الْحُجْرَةِ عِنْدَ الدُّعَاءِ مَشْرُوعًا لَكَانُوا هُمْ أَعْلَمَ بِذَلِكَ ، وَكَانُوا أَسْبَقَ إلَيْهِ مِمَّنْ بَعْدَهُمْ وَالدَّاعِي يَدْعُو اللَّهَ وَحْدَهُ .ا.هـ.
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

نقدُ بعضِ عباراتها:

وقف شيخ الإسلام مع بعض عباراتها بشيء من التفصيل والإيضاح ، فمن ذلك أنه قال (1/229 – 230): مَعَ أَنَّ قَوْلَهُ " وَهُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " إنَّمَا يَدُلُّ عَلَى تَوَسُّلِ آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَذَا هُوَ التَّوَسُّلُ بِشَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَذَا حَقٌّ ؛ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ حِينَ تَأْتِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمَ لِيَشْفَعَ لَهُمْ فَيَرُدَّهُمْ آدَمَ إلَى نُوحٍ ثُمَّ يَرُدَّهُمْ نُوحٌ إلَى إبْرَاهِيمَ وَإِبْرَاهِيمُ إلَى مُوسَى وَمُوسَى إلَى عِيسَى وَيَرُدَّهُمْ عِيسَى إلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ: " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ آدَمَ فَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ " ، وَلَكِنَّهَا مُنَاقِضَةٌ لِمَذْهَبِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفِ مِنْ وُجُوهٍ:

أَحَدُهَا: قَوْلُهُ " أَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَأَدْعُو أَمْ أَسْتَقْبِلُ رَسُولَ اللَّهِ وَأَدْعُو ؟ " فَقَالَ " وَلِمَ تَصْرِفُ وَجْهَك عَنْهُ وَهُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ " فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ ، وَسَائِر السَّلَفِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ أَنَّ الدَّاعِيَ إذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، وَيَدْعُو فِي مَسْجِدِهِ ، وَلَا يَسْتَقْبِلُ الْقَبْرَ وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ ؛ بَلْ إنَّمَا يَسْتَقْبِلُ الْقَبْرَ عِنْدَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالدُّعَاءِ لَهُ .ا.هـ.

وقال أيضا (1/233) بعد تقرير طويل لمذهب مالك في المسألة:

فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ مَا فِي الْحِكَايَةِ الْمُنْقَطِعَةِ مِنْ قَوْلِهِ: " اسْتَقْبِلْهُ وَاسْتَشْفِعْ بِهِ " كَذِبٌ عَلَى مَالِكٍ مُخَالِفٌ لِأَقْوَالِهِ وَأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَفْعَالِهِمْ الَّتِي يَفْعَلُهَا مَالِكٌ وَأَصْحَابُهُ وَنَقَلَهَا سَائِرُ الْعُلَمَاءِ إذْ كَانَ أَحَدٌ مِنْهُمْ لَمْ يَسْتَقْبِلْ الْقَبْرَ لِلدُّعَاءِ لِنَفْسِهِ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ وَيَسْتَشْفِعَ بِهِ يَقُولُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ اشْفَعْ لِي أَوْ اُدْعُ لِي ، أَوْ يَشْتَكِي إلَيْهِ مَصَائِبَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، أَوْ يَطْلُبُ مِنْهُ أَوْ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْمَوْتَى مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ أَوْ مِنْ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ لَا يَرَاهُمْ أَنْ يَشْفَعُوا لَهُ ، أَوْ يَشْتَكِيَ إلَيْهِمْ الْمَصَائِبَ ، فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ مِنْ فِعْلِ النَّصَارَى وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، وَمَنْ ضَاهَاهُمْ مِنْ مُبْتَدِعَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ؛ لَيْسَ هَذَا مِنْ فِعْلِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانِ ، وَلَا مِمَّا أَمَرَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ إذْ كَانَ يَسْمَعُ السَّلَامَ عَلَيْهِ مِنْ الْقَرِيبِ وَيُبَلَّغُ سَلَامَ الْبَعِيدِ .ا.هـ.

وقال أيضا (1/239):

وَمِمَّا يُوهِنُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ أَنَّهُ قَالَ فِيهَا " وَلَمْ تَصْرِفْ وَجْهَك عَنْهُ وَهُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ إلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " إنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَتَوَسَّلُ النَّاسُ بِشَفَاعَتِهِ ، وَهَذَا حَقٌّ كَمَا تَوَاتَرَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ ، لَكِنْ إذَا كَانَ النَّاسُ يَتَوَسَّلُونَ بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَ أَصْحَابُهُ يَتَوَسَّلُونَ بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ فِي حَيَاتِهِ فَإِنَّمَا ذَاكَ طَلَبٌ لِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ فَنَظِيرُ هَذَا - لَوْ كَانَتْ الْحِكَايَةُ صَحِيحَةً - أَنْ يُطْلَبَ مِنْهُ الدُّعَاءُ وَالشَّفَاعَةُ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ قَبْرِهِ . وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا لَمْ يَأْمُرْ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا سَنَّهُ لِأُمَّتِهِ ، وَلَا فَعَلَهُ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ وَلَا اسْتَحَبَّهُ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لَا مَالِكٌ وَلَا غَيْرُهُ مِنْ الْأَئِمَّةِ فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُنْسَبَ إلَى مَالِكٍ مِثْلُ هَذَا الْكَلَامِ الَّذِي لَا يَقُولُهُ إلَّا جَاهِلٌ لَا يَعْرِفُ الْأَدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ ، وَلَا الْأَحْكَامَ الْمَعْلُومَةَ أَدِلَّتُهَا الشَّرْعِيَّةُ مَعَ عُلُوِّ قَدْرِ مَالِكٍ وَعِظَمِ فَضِيلَتِهِ وَإِمَامَتِهِ ، وَتَمَامِ رَغْبَتِهِ فِي اتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَذَمِّ الْبِدَعِ وَأَهْلِهَا ؟ وَهَلْ يَأْمُرُ بِهَذَا أَوْ يَشْرَعُهُ إلَّا مُبْتَدِعٌ ؟ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ عَنْ مَالِكٍ قَوْلٌ يُنَاقِضُ هَذَا لَعُلِمَ أَنَّهُ لَا يَقُولُ مِثْلَ هَذَا .

ثُمَّ قَالَ فِي الْحِكَايَةِ: " اسْتَقْبِلْهُ وَاسْتَشْفِعْ بِهِ فَيُشَفِّعْك اللَّهُ " وَالِاسْتِشْفَاعُ بِهِ مَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ الشَّفَاعَةَ كَمَا يَسْتَشْفِعُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَمَا كَانَ أَصْحَابُهُ يَسْتَشْفِعُونَ بِهِ .ا.هـ.

فهذا هو نقد شيخ الإسلام ابن تيمية للقصة ، رحمه الله رحمة واسعة .

وممن نقد القصة أيضا الإمام ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي في الرد على السبكي " (ص 259 – 267) .
قال عن سندها (ص 260): ذكرها القاضي عياض ورواها بإسناده عن مالك ليست بصحيحة عنه ، وقد ذكر المعترض – يعني ابن عبد الهادي بالمعترض السبكي – في موضع من كتابه أن إسنادها إسناد جيد ، وهو مخطىء في هذا القول خطأ فاحشاً ، بل إسنادها إسناد ليس بجيد ، بل هو إسناد مظلم منقطع ، وهو مشتمل على من يتهم بالكذب وعلى من يجهل حاله ، وابن حميد هو محمد بن حميد الرازي ، وهو ضعيف كثير المناكير غير محتج بروايته ، ولم يسمع من مالك شيئاً ولم يلقه ، بل روايته عنه منقطعة غير متصلة ، وقد ظن المعترض أنه أبو سفيان محمد بن حميد المعمري أحد الثقات المخرج لهم في صحيح مسلم قال: فإن الخطيب ذكره في الرواة عن مالك ، وقد أخطأ فيما ظنه خطأ فاحشاً ووهم وهما قبيحا .ا.هـ.


الان اخي بن سينا رعاك الله وجب ان ترد بنقض ما أوردته فالقاضي عياض رحمه الله يأخذ من قوله ويرد ووجب أيضا ان لزم صحة رواية المناظرة فما وجه لذلك ولا تكتف بأن فلان قال صحيحة وقد افترى من قال مكذوبة .

اتعبتني رحمك الله لم اجد الرواية في الصفخات التي ذكرت

جزاك الله خيرا

سيأتي دحض الباقي غدا ان شاء الله

الحمد لله
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

بسم الله الرحمن الرحيم
-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك.

بحق السائلين عليك
بحق تعني بجاه او ببركة ومعناه واضح جلي للخاص والعام ولا ينكره الا مكابر



عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه .

رواه أحمد (3/21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/1): (مجمع على ضعفه),والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين" والبوصيري في"مصباح الزجاجة"،وقال عنه أبو حاتم:"يكتب حديثه ضعيفا", وقال أحمد : ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي ( الكلبي ) فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد !!!؟ فيقول : قال أبو سعيد …!!! يوهم أنه أبو سعيد الخدري …!,وقال النسائي : ضعيف . والحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطىء كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطىء كثيراً) وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" (241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
الثاني: تدليسه.
وأورده (أعني الحافظ) في رسالة "طبقات المدلسين" (ص18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في "المرتبة الرابعة" وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة
وقد ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في "الترغيب" والنووي وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" وكذا البوصيري، فقال في "مصباح الزجاجة" (2/52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في "نزل الأبرار" (?71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في"الأذكار").

وقد نازعني البعض في ضعف عطية العوفي فقلت:
ذكرنا بعض من ضعف عطيّـة العوفي ومنهم الإمام أحمد والنسائي والنووي وابن حجر وابن تيمية والذهبي والهيثمي والبعلبكي والبوصيري وأبو حاتم.


وهاك أقوال أخرى لأئمة هذا العلم:

قال ابن حبّان ـ بعد أن ذكر قصّته مع الكلبي التي ذكرناها في ترجمة الإمام أحمد له ـ: "لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على سبيل التعجّب".
وقال أبو داود: ليس بالذي يعتمد عليه.
وقال البيهقي:"سئ الحال", "لا يحتج به"
وقال المنذري:"لا يحتج بحديثه"
وكذلك ضعفه ابن الجوزي في كتابه"الموضوعات"
وكذلك الزيلعي في "نصب الراية" فقال:"وعطية لا يحتج بحديثه"
وقال الزين العراقي في حديث"الولد ثمرة القلب...": فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وقال عنه الخطيب البغدادي:"ثابت الجرح.....وهو اسوأ حالا ممن احتمل الجرح".

وضعفه الإمام السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" في عدة مواضع وكذلك في كتابه"الحاوي للفتاوى".
وكذلك ضعفه الإمام الفتني في"تذكرة الموضوعات".
وكذلك ضعفه الشيخ المناوي في "فيض القدير شرح الجامع الصغير" في كثير من المواضع فراجعه.
وكذلك ضعفه الإمام الشوكاني(مع أنه يرى بجواز التوسل بالنبي والصالحين)

واقرأ شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي ومقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث في ذكرهما لقصته مع الكلبي أنه كان يكنيه بأبي سعيد ليوهم أنه الخدري وليس هو.

أما ابن خزيمة فلما روى عن عطية العوفي حديثا عن أبي سعيد قال:"......عن عطية مع براءتي من عهدته عن أبي سعيد........".


ولو صح فليس فيه حجية على التوسل بجاه المخلوقين، لأن حق السائلين على الله الإجابة، وحق الماشين في طاعته الإثابة، ومعلوم أن الإجابة والإثابة من الله صفتان من صفاته، فالحديث فيه التوسل بصفات الله سبحانه، كالتوسل بعزة الله،

 
آخر تعديل:
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة



عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه .

رواه أحمد (3/21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/1): (مجمع على ضعفه),والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين" والبوصيري في"مصباح الزجاجة"،وقال عنه أبو حاتم:"يكتب حديثه ضعيفا", وقال أحمد : ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي ( الكلبي ) فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد !!!؟ فيقول : قال أبو سعيد …!!! يوهم أنه أبو سعيد الخدري …!,وقال النسائي : ضعيف . والحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطىء كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطىء كثيراً) وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" (241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
الثاني: تدليسه.
وأورده (أعني الحافظ) في رسالة "طبقات المدلسين" (ص18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في "المرتبة الرابعة" وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة
وقد ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في "الترغيب" والنووي وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" وكذا البوصيري، فقال في "مصباح الزجاجة" (2/52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في "نزل الأبرار" (?71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في"الأذكار").

وقد نازعني البعض في ضعف عطية العوفي فقلت:
ذكرنا بعض من ضعف عطيّـة العوفي ومنهم الإمام أحمد والنسائي والنووي وابن حجر وابن تيمية والذهبي والهيثمي والبعلبكي والبوصيري وأبو حاتم.


وهاك أقوال أخرى لأئمة هذا العلم:

قال ابن حبّان ـ بعد أن ذكر قصّته مع الكلبي التي ذكرناها في ترجمة الإمام أحمد له ـ: "لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على سبيل التعجّب".
وقال أبو داود: ليس بالذي يعتمد عليه.
وقال البيهقي:"سئ الحال", "لا يحتج به"
وقال المنذري:"لا يحتج بحديثه"
وكذلك ضعفه ابن الجوزي في كتابه"الموضوعات"
وكذلك الزيلعي في "نصب الراية" فقال:"وعطية لا يحتج بحديثه"
وقال الزين العراقي في حديث"الولد ثمرة القلب...": فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وقال عنه الخطيب البغدادي:"ثابت الجرح.....وهو اسوأ حالا ممن احتمل الجرح".

وضعفه الإمام السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" في عدة مواضع وكذلك في كتابه"الحاوي للفتاوى".
وكذلك ضعفه الإمام الفتني في"تذكرة الموضوعات".
وكذلك ضعفه الشيخ المناوي في "فيض القدير شرح الجامع الصغير" في كثير من المواضع فراجعه.
وكذلك ضعفه الإمام الشوكاني(مع أنه يرى بجواز التوسل بالنبي والصالحين)

واقرأ شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي ومقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث في ذكرهما لقصته مع الكلبي أنه كان يكنيه بأبي سعيد ليوهم أنه الخدري وليس هو.

أما ابن خزيمة فلما روى عن عطية العوفي حديثا عن أبي سعيد قال:"......عن عطية مع براءتي من عهدته عن أبي سعيد........".


ولو صح فليس فيه حجية على التوسل بجاه المخلوقين، لأن حق السائلين على الله الإجابة، وحق الماشين في طاعته الإثابة، ومعلوم أن الإجابة والإثابة من الله صفتان من صفاته، فالحديث فيه التوسل بصفات الله سبحانه، كالتوسل بعزة الله،


في الفترة الأخيرة تخصصت بعض المواقع في الطعن في أحاديث مخصوصة دون غيرها ، لكونها مستند في بعض القضايا كالتوسل وغيره ، وقد نحى هؤلاء الطاعنين فيها منحى وسلكوا أسلوباً لا يدل على نية صادقة في خدمة دين الله والدفاع عنه ، رغم أن هذه الأحاديث قد درسها الأئمة الاعلام من الحفاظ والمحدثين وقالوا بأن بعضها يرتفع لرتبة الصحيح والحسن وبعضها المتواتر .. والحقيقة إن هدف من يطعن فيها هو محاولة الايهام بأن الاحتجاج بها لصحة التوسل مثلاً غير صحيح لبطلان هذه الاحاديث ..
على كل أحببت أن أنقل هنا مباحث من كتب بعض حفاظ الأمة ومحدثيها المعروفين في هذه الأحاديث بالذات لدفع شبه من يقول بعدم صحتها ، واخترت أن ابدأ بنقل كلام للعلامة الشيخ المحدث سيدي عبد الله الغماري الحسني رحمه الله في حديث ( اللهم اني أسألك بحق السائلين عليك ... ) الذي استوفى فيه كل طرق رواية الحديث ودرسها دراسة الخبير المتمرس في هذا المجال .. قال الشيخ المحدث عبد الله الغمراي رحمه الله في كتاب ( الرد المحكم المتين ) رداً على أحد أسلاف هؤلاء المدعين الذي قال أن الحديث في غاية الضعف ولا يحتج به :

الحديث المذكور خرجه ابن ماجه في سننه قال حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد ابن ابراهيم التستري ثنا الفضل بن الموفق ابو الجهم ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية يعني العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليبه وسلم (( من خرج من بيته الى الصلاة فقال اللهم اني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فاني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا رياء و لا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابنغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وتغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب الا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك )) ورواه أحمد عن يزيد بن هرون والطبراني في الدعاء عن بشر بن موسى عن عبد الله بن صالح العجلي وابن خزيمة في كتاب التوحيد من طريق محمد بن فضيل بن غزوان ومن طريق أبي خالد الاحمر وأوب نعيم الأصبهاني من طريق أبي نعيم الكوفي خمستهم عن طريق فضيل بن مرزوق به فزال ما يخشى من ضعف الفضل بن الموفق بمتابعة هؤلاء له ولم يبق الا النظر في حال فضيل وشيخه فأما فضيل فثقة كما قال ابن عيينة وابن معين وغيرهما روى له مسلم والأربعة ، وأكبر ما يعيب به تشيعه وليس ذلك بعاتبه على ما تقرر في هذا الشأن ، وأما عطية فقد ضعفه أحمد وتكلم فيه هشيم لكن قال أبوحاتم ومع ضعفه يكتب حديثه وقال ابن معين صالح وقال ابن سعد كان ثقة ان شاء الله وقال الحافظ في التقريب : عطية بن سعد بن جنادة بضم الجيم بعدها نون خفيفة العوفي الجندلي بفتح الجيم والدال المهملة الكوفي أبو الحسن صدوق يخطيء كثيرا وكان شيعيا مدلسا من الثالثة روى عنه البخاري في التاريخ وأبو داود والنسائي أهـ وقال في أمالي الأذكار : ضعف عطية وانما جاء جاء من قبل تشيعه وقبل تدليسه والا فهو صدوق وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأخرج له أبوداود عدة أحاديث ساكتا عليها وحسن له الترمذي عدة أحاديث بعضها من أفراده أهـ وهذا الكلام ذكره الحافظ ردا على اطلاق النووي في عطية أنه ضعيف ، والذي يتحصل مما ذكرناه في عطية أن حديثه يكون حسنا اذا سلم من تدليسه وهذا الحديث كذلك فيكون حسنا فقد حسنه ثلاثة من كبار الحفاظ أولهم الحافظ أبو الحسن المقدسي نقل ذلك عنه تلميذه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ، وثانيهم الحافظ العراقي فقد نص على تحسينه في تخريج أحاديث الاحياء ، وثالثهم شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر فانه بعد أن خرجه في أمالي الأذكار قال ما نصه : حديث حسن أخرجه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في كتاب التوحيد وأبو نعيم الأصبهاني وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم عن فضيل بن عطية قال حدثني أبو سعيد فذكره لكن لم يرفعه فقط أمن بذلك تدليس ابن عطية العوفي أهـ نقله ابن علان في شرح الأذكار ولا يخفى أن الموقوف في هذا الباب له حكم المرفوع لأنه لا مجال للاجتهاد فيه ، فرواية أبي نعيم الموقوفة لا تخدش في رفع الحديث كما قد يتوهم فالحديث من هذا الطريق وحده حسن كما خكم به هؤلاء الحفاظ ، وله طريق آخر ضعيف نذكره استئناسا وتتميما للفائدة قال ابن السني في عمل اليوم والليلة حدثنا ابن منيع ثنا الحسن بن عرفة ثنا علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عن بلال مؤذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اذا خرج للصلاة قال (( بسم آمنت بالله توكلت على الله لاحول ولا قوة الا بالله اللهم اني أسألك بحق السائلين عليك وبحق مخرجي هذا فاني لم أخرجه أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت ابتغاء مرضاتك واتقاء سخطك أسألك أن تعيذني من النار وتدخلين الجنة )) الوازع بن نافع ضعيف ، بعد هذا نرجع لمناقشة المتنطع فنقول قوله هذا الحديث مع كونه في غاية الضعف ، كذب وجهل لان الحديث حسن كما علمت وعلى فرض أنه ضعيف فليس هو غاية الضعف لأن ضعفه قريب لما علمت من حال عطية العوفي وأنه صدوق كما قال الحافظ وحديث الصدوق لا يكون في غاية الضعف ..

أهـــــ كلام الشيخ المحدث عبد الله الغماري رحمه الله وهو في غاية النفاسة والتحقيق ، نقلته من كتاب ( الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين ) ص 176 ، 177 ...
روى الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن ماجة بطرقٍ عن فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعيد العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السّائلين عليك وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة، خرجتُ اتّقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكـَّـلَ الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته.
هذا حديث حسن حسَّـنه:
أمير المؤمنين في الحديث شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رضي الله تعالى عنه في كتاب نتائج الأفكار ج1 ص 272
الحافظ الكبير العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/289
الحافظ الكبير الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ص 471/472
الحافظ الكبير أبو الحسن المقدسي كما في الترغيب والترهيب 2/273
الحافظ الكبير جلال الدين السيوطي في تحفة الأبرار بنكت الأذكار ص9
والحافظ البوصيري كما سيأتي عنه.
فهؤلاء الحفاظ الكبار حكموا للحديث بأنه حسن، والقاعدة تقول: من حفظ حجة على من لم يحفظ، فما تمسكوا به من تضعيف للحديث بما سيأتي مردود:
أما تمسكهم بتدليس عطية فمردود لأن عطية ثبت أنه سمعه من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال شيخ الاسلام ابن حجر في نتائج الأفكار: وقد رويناه في كتاب الصلاة لأبي نعيم وقال في روايته عن فضيل بن مرزوق عن عطية قال " حدثني " أبو سعيد فذكره. انتهى كلام ابن حجر فلا تدليس إذن وبما أنه صدوق في نفسه فتحسين الحفاظ له صواب في محله، ولهذا أكررها أن من اطلع على إسناد يكون واهما إذا اقتصر عليه لعدم علمه بورود الحديث بإسناد ءاخر وهذه هي وظيفة الحافظ التي لا يجوز لمن كان دونها أن يصحح ويضعف كما هو حال هذه الشرذمة.
أما دعوى ابن تيمية الإجماع على ضعف عطية العوفي فكالعادة دعوى مكذوبة - - تبطل بتوثيق الإمام الكبير ابن معين وابن سعد له وحسن له الترمذي أحاديث وروى له أبو داود عدة أحاديث وسكت عنها.
وقد حسن له الحافظ السيوطي حديث: إن الغضب من الشيطان. في الجامع الصغير قال: رواه أحمد عن عطية العوفي: حسن. وقد يضعف له رواية أخرى لأمر ءاخر وهذه وظيفة الحافظ.
وابن خزيمة وهو معروف بتوقفه لأدنى شبه قال في مصباح الزجاجة ج: 1 ص: 98
رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده. فأين هو الإجماع المكذوب الذي ادعاه ابن تيمية وليت الذين يقدسونه يرون هذه الدعوى المكذوبة.
أما دندنـتهم حول تحسين الترمذي فإن الاستدلال بتحسين الترمذي ليس مردودا مطلقا بل الحفاظ يعرفون متى يكون مقبولا ومتى يكون مردودا وتحسينه هنا ليس احتجاجا به وحده بل وافقه جمع من الحفاظ المتبحرين وكذلك تحسين السيوطي, فهؤلاء ذكرتهم في معرض البيان أن الحافظ قد يحسن الحديث لعلة ويضعفه لعلة فليفهم هذا القول جيدا.

أن الحديث حسنه أربعة من الأئمة الحفاظ و صححه واحد.

1 حسنه الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح صــ 471 ـ 472.

2 حسنه الحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ الحافظ المنذري كما في الترغيب و الترهيب ج3 صـ 273.

3 حسنه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ج1
صــ291 .

4 حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار ج1 صــ 272 .
5 صححه ابن خزيمة كما ذكر ذلك الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة ج1 صـ99

قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/272) ما نصه:
قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن ..... أنا الطبراني في كتاب الدعاء ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الله بن صالح هو العجلي ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: (إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته)
هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن زيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق، وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن يزيد عن إبراهيم التستري، عن الفضل بن موفق، وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من رواية محمد بن فضيل بن غزوان ومن رواية أبي خالد الأحمر، وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني من رواية أبي نعيم الكوفي كلهم عن فضيل بن مرزوق.
وقد رويناه في كتاب الصلاة لأبي نعيم وقال في روايته عن فضيل عن عطية قال حدثني أبو سعيد فذكره لكنه لم يرفعه، وقد أُمِنَ بذلك تدليس عطية.انتهى كلام الحافظ ابن حجر
و نختمها بكلام فصل في عطية العوفي لإمام السنة ابن حجر العسقلاني . أنظر أمالي الأذكار ج1 ص 217
قال رحمه الله توثيقا للرجل
ضعف عطية إنما جاء من قبل التشيع و من قبل التدليس وهو في نفسه صدوق.أهـ
قال الفقير ميثاق كلام ابن حجر الأخير كسر شوكة كل معاند لما ذهب اليه من قبول لحديث العوفي و ذلك من عدم الاعتبار لتدليس العوفي من جهة و تصريح التحديث من جهة أخرى."عن عطية قال حدثني "

نعود الان للكلام في من وثق عطية العوفي الذين تجاهلتهم الوهابية و الذين أكيد اطلع عليهم الحافظ الغماري و اكتفى بذكر امام الجرح و التعديل ابن معين و نخبة معه.
بالنسبة للسؤال الذي هرب منه عبد الغفار اي القول الفصل في عطية من إمام الجرح و التعديل يحيى بن معين

ذكرت الوهابية له جرحا و تعديلا و رجحت ضمنيا الجرح بسبب قاعدة الأغلبية لابن شاهين و هذا خطأ من وجوه.
أولا أن يحيى بن معين وثق الرجل في أكثر من موضع.
أنظر ذلك في
ـ سؤالات الدوري ج2 ص407 قال عنه صالح . و في اصطلاحه يعني ثقة.

ـ و في التهذيب ج2 ص60 . لما قبل مقارنته بأبي الوداك فأشار إلى أن هذا الأخير أوثق من عطية العوفي.
ـ و قال يحيى بن معين في رواية أبي خالد الدقاق ص 27 عطية العوفي ليس به بأس . قلت و معناه ثقة كما في ألفية العراقي حيث نبه إلى ذلك رحمه الله.
و في الرفع و التكميل في الجرح و التعديل للعلامة اللكنوي و غيرهم ممن كتب في الفن ، و قد قالها بنفسه أي بن معين كما في ثقات ابن شاهين ص 270 و مقدمة ابن الصلاح و اللسان ج1 ص13.
و في التهذيب ج6 ص207.
فلا عبرة بما تفضل به صاحب الكشف و التبيين في تقييد ذلك.ص38.

2 الحافظ الهيثمي يعتمد توثيق يحيى بن معين لعطية العوفي أنظر مجمع الزوائد ج7 ص314. و كذلك ج10 ص 371 .

3أدخل ابن شاهين عطية العوفي في ثقاته ص 172.

4 وثقه أبو بكر البزار كما في التهذيب ج 7 ص 226.

5 وثقه أبو حاتم الرازي لمقارنته في التوثيق بأبي نضرة المنذر بن مالك العبدي المعروف الثقة.

6 و ثقه يحيى بن سعيد القطان كما في التهذيب ج2ص 60

7 وثقه ابن خزيمة بعدما ذكره في صحيحه أنظر مصباح الزجاجة ج1 ص 98.

9 وثقه أبو عيسى الترمذي كمافي تحفة الأشراف.


قلت فأين هي أقوال الذين قالوا لقد أجمع على ضعفه.
في جرح العوفي و تعديله من قبل ابن معين تعتمد الوهابية هنا فقط حكم الأغلبية.


عملا بقاعدة ابن شاهين على أن الجرح و التعديل إذا صدر من نفس العالم في نفس الراوي يعمل بقول الأغلبية .
قلت هذا لا يصلح عند أهل الفن فالتحقيق عندهم أولى.
قال أئمة الشأن في المسألة ما في في الرفع و التكميل في الجرح و التكميل للعلامة اللكنوي ص263.
1قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في بذل الماعون...
وقد وثقه يحيى بن معين و النسائي و محمد بن سعيد و الدارقطني و نقل ابن الجوزي عن ابن معين أنه ضعفه ، فإن ثبت ذلك فقد يكون سئل عنه وعمن فوقه ، فضعفه بالنسبة إليه و هذه قاعدة جليلة في من اختلف النقل عن ابن معين فيه ، نبه عليها أبو الوليد الباجي في كتابه رجال البخاري.

2 نبه إليه كذلك العلامة التهانوي في كتابه قواعد في علوم الحديث . ص264 و ص 429. أنظر تعليق الشيخ أبي غدة لكتاب الرفع للإمام اللكنوي .ص263.

3 ونبه لذلك الحافظ ابن حجر في هدي الساري ج2ص141.
و في ج2ص168.

4 و نبه إليه السخاوي في فتح المغيث ص162.
5 ونبه الإمام اللكنوي على أن الإختلاف في الحكم لنفس الراوي من نفس الناقد قد يعود للمقارنة أو للتغير في الإجتهاد .
6ونختم الكلام في المسألة للعلامة الشيخ أبي غدة في حاشية الرفع فيقول ناقلا عن شيخه التهانوي...
قال شيخنا رحمه الله إذا اختلف قول الناقد في الرجل فضعفه مرة و قواه أخرى ، فالذي يدل عليه صنيع الحافظ أن الترجيح للتعديل و يحمل الجرح على شيئ معين.أهـ الرفع ص263.
قلت و قد نبه كثير من مشايخنا إلى الأخذ بآخر ما عرف به الناقد إن لم يعرف سبب تغير حكمه في الراوي جرحا أو تعديلا.
فتبين ان ابن معين يرجح عنده تعديل الرجل عن تجريحه بناءا علىتطبيق قواعد الفن عند أربابه و يتبين أن الحافظ الغماري لم يكن يلعب لما تكلم عن تعديل ابن معين للعوفي دون ذكر تجريحه حتى لا يختلط الأمر علىمن كان في مستوى عبد الغفارفيحير في الأمر لكن كافأه صاحبنا بأتفه الكلمات حيث قال سامحه الله :" وسكوت الغماري على مثل هذا في الراوي قبيح "


قال الإمام الكوثري رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا به: (( ومنها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في سنن ابن ماجة في باب المشي إلى الصلاة: (( من خرج من بيته إلى الصلاة فقال إني أسألك بحق السائلين عليك - الحديث )) قال الشهاب البوصيري في ( مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة ) هذا إسناد مسلسل بالضعفاء, عطية هو العوفي وفضيل ابن مرزوق والفضل - في الحاشية تعليق للإمام الكوثري وهو: هو ابن خال ابن عيينه , قال أبو حاتم : صالح ضعيف الحديث. ولم يضعفه سواه, وجرحه غير مفسر, بل وثقه البستي. ز.اهـ التعليقة - بن الموفق كلهم ضعفاء, لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده, وذكره رزين ورواه أحمد بن منيع في مسنده ثنا يزيد ثنا فضيل بن مرزوق فذكره بإسناده ومتنه اهـ.
وقال علاء الدين مغلطاي في الإعلام شرح سنن ابن ماجة: ذكره أبو نعيم الفضل ( هو ابن دكين ) في كتاب الصلاة عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري موقوفاً اهـ, ولم ينفرد عطية عن الخدري بل تابعه أبو الصديق عنه في رواية عبد الحكم بن ذكوان, وهو ثقة عند ابن حبان وإن أعله به أبو الفرج في علله.
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة بسند فيه الوازع, عن بلال وليس فيه عطية, ولا ابن مرزوق ولا ابن الموفق: (( اللهم بحق السائلين عليك)) فظهر أنه لم ينفرد عطية ولا ابن مرزوق ولا ابن الموفق بالنظر إلى هذه الطرق على فرض ضعف الثلاثة, مع أن يزيد بن هارون شيخ أحمد بن منيع شارك ابن الموفق في روايته عن ابن مرزوق وكذا الفضل بن دكين وابن فضيل وسليمان بن حيان وغيرهم, وعطية جرح بالتشيع لكن حسن له الترمذي عدة أحاديث, وعن ابن معين أنه صالح, وعن ابن سعد: ثقة إن شاء الله, وعن ابن عدي: له أحاديث صالحة, وبعد التصريح بالخدري لا يبقى احتمال التدليس ولا سيما مع المتابعة, وابن مرزوق ترجح توثيقه عند مسلم فروى عنه في صحيحه.
على أن الحديث مروي بطريق بلال رضي الله عنه أيضاً فلا تنزل درجة الحديث مهما نزلت عن درجة الاحتجاج به, بل يدور أمره بين الصحة والحسن لكثرة المتابعات والشواهد كما أشرنا إليها, وقول من يقول إن الجرح مقدم على التعديل على ضعفه فيما إذا تعارضا بتكافئهما في الميزان, ودون إثبات ذلك مفاوز, فلا يتمكن المبتدعة من اتخاذ ذلك تكأة لرد الأحاديث الثابتة برواية رجال وثقهم أهل الشأن بترجيح ذلك عندهم, وقد حسن هذا الحديث الحافظان العراقي في تخريج الإحياء وابن حجر في أمالي الأذكار.
وفي الحديث التوسل بعامة المسلمين وخاصتهم, وإدخال الباء في أحد مفعولي السؤال إنما هو في السؤال الاستعلامي كقوله تعالى ( فسئل به خبيراً ) و ( سأل سائل بعذاب واقع ) وأما السؤال الاستعطائي فلا ندخل الباء فيه أصلاً إلا على المتوسل به, فدونك الأدعية المأثورة, فتصور إدخالها هنا في المفعول الثاني, إخراج للكلام عن سننه بهوى, وصيحة باطل تمجها الأسماع, وليس معنى الحق الإجابةبل ما يستحقه السائلون المتضرعون فضلاً من الله سبحانه, فيكون عد ((بحق السائلين)) سؤلاً لهذا الداعي هذياناً محضاً ولا سيما عند ملاحظة ما عطف عليه في الحديث, وأما زعم أنه ليس في سياق الحديث ما يصلح أن يكون سؤلاً غير ذلك فمما يثير الضحك الشديد والهزء المديد فأين ذهب عن هذا الزاعم (( أن تعيذني من النار .. )) ؟. وكم يكرر الفعل للتوكيد؟. فالسؤل في الفعل الأخير هو السؤل في الفعلين المتقدمين بل لو لم تكن تلك الأفعال من باب التوكيد لدخلت في باب التنازع فيكون هذا القيد معتبراً في الجميع على كل تقدير.)) اهـ كلام الإمام الكوثري
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

نعم معن لا ننكر أن هناك من صحح الحديث و حسنة لكن اقلني كلامك اولا

فهل ترى تضعيف النووي وشيخ الاسلام بن تيمية و الذهبي و غيرهم طعنا .

و اقول الأمر محل خلاف هنا وقد حللنا الخلاف بقولنا
ولو صح فليس فيه حجية على التوسل بجاه المخلوقين، لأن حق السائلين على الله الإجابة، وحق الماشين في طاعته الإثابة، ومعلوم أن الإجابة والإثابة من الله صفتان من صفاته، فالحديث فيه التوسل بصفات الله سبحانه، كالتوسل بعزة الله،
و لن نتقدم اذا تمسكت انت بالحسن و الصحة و تمسكت انا بالضعف .

ولك ان تعود لكتاب الفصل بين المتنازعين في حديث اللهم اني أسألك بحق السائلين.

لصالح بن عبد الله العصيمي


 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

نعم معن لا ننكر أن هناك من صحح الحديث و حسنة لكن اقلني كلامك اولا

فهل ترى تضعيف النووي وشيخ الاسلام بن تيمية و الذهبي و غيرهم طعنا .

و اقول الأمر محل خلاف هنا وقد حللنا الخلاف بقولنا
ولو صح فليس فيه حجية على التوسل بجاه المخلوقين، لأن حق السائلين على الله الإجابة، وحق الماشين في طاعته الإثابة، ومعلوم أن الإجابة والإثابة من الله صفتان من صفاته، فالحديث فيه التوسل بصفات الله سبحانه، كالتوسل بعزة الله،
و لن نتقدم اذا تمسكت انت بالحسن و الصحة و تمسكت انا بالضعف .

ولك ان تعود لكتاب الفصل بين المتنازعين في حديث اللهم اني أسألك بحق السائلين.

لصالح بن عبد الله العصيمي



عفوا اخي بل تقدمنا كثيرا
فقد ذكرت ان الحديث ضعيف بالإجماع والآن تعترف
بان هناك من صححه وهناك من حسنه بمعنى من قال ضعيف بالاجماع مغالطة
وقد ترقى للكذب ومن رد ((انكر))حديثا صحيحا متعمدا فقد كفر
اما عن معنى الحديث لي عودة ان شاء الله له ولبقية ما اوردناه سابقا
وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في مسالة التوسل
فرجاءا اخي بروية فالموضوع جد حساس
ومن الانفع تناول الادلة باستفاضة موسعة للاستفادة اكثر
الله يوفقنا لما يحبه ويرضاه
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

نعرج الأن على شبهة قول السبكي

قول السُّبْكي ، حيث أوْرَدَ صاحب الشُّبْهَة عن السبكي قوله :
[ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ، ولم ينكر ذلك أحد من السلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يفعله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مُثلة ]
أقول :
بل لا يُعرَف ذلك عن السَّلَف ، أي الاستشفاع به صلى الله عليه وسلم ، ولا التوسّل بشخصه عليه الصلاة والسلام ، ولا بِجاهه صلى الله عليه وسلم .
فالصحابة رضي الله عنهم منهم من أصابه المرض ، ومنهم من عَمِي ، بل وقع بينهم الْخِلاف ، ومنهم من شكَا غربته وكُربته ،ولكنه لم يشكُها إلا إلى الله ، امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله . رواه الإمام أحمد والترمذي .

فالْمُحَدَّث الْمُلْهَم عمر رضي الله عنه شكا حاله عند الكبر ، وإنما شكاه إلى الله لا إلى أحد مِن خلْقِه .
روى الإمام مالك في الموطأ وعبد الرزاق في المصنّف والحاكم في المستدرك من طريق سعيد بن المسيب قال : لما صَدَر عمر بن الخطاب عن مِنى في آخر حجّة حجها أناخ بالبطحاء ثم كوّم كومة ببطحاء ثم طَرَح عليها صنفة ردائه ثم استلقى ومَدّ يديه إلى السماء فقال : اللهم كبر سني ، وضَعُفَتْ قوتي ، وانتشرت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مُضَيّع ولا مُفَرِّط .

واشتهر عن عليّ رضي الله عنه قوله : أشكو إلى الله عجري وبُجَري .قال الأصمعي : يعني همومي وأحزاني .

وهذا هو دِين الأنبياء ، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام حينما أُلْقِي في النار لم يَزِد على قول : حسبنا الله ونعم الوكيل .
قال ابن عباس : (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) . رواه البخاري .
ويعقوب عليه الصلاة والسلام إنما شَكا حُزنه وبثّ شكواه إلى مولاه ، فقال : (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) .
وهذا هو دِين النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله تبارك وتعالى قال : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) .
فَنَسَب الإيتاء والإعطاء إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أما الكفاية – وهي الْحَسْب – فنسبها إلى الله وحده (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ) .


فشيخ الإسلام ابن تيمية لم يأتِ بِبِدْعٍ من القول ، ولم يَعدِل عن الصراط المستقيم ، بل مشى على ما كان عليه سَلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين .
فلا يَصِحّ عن واحد من الصحابة أنه أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يَدعوه أو يتوسّل به أو يطلب منه قضاء الحوائج ، بل لما أرادوا الاستسقاء طلبوا من العباس عمّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يَدعو لهم ، ولم يَعدِلوا عن الإتيان إليه صلى الله عليه وسلم في قبره إلا لِما تقرّر عندهم أنه لا يجوز دعاء الأموات ولا التوسّل بهم ، وقد تقدم هذا المعنى .
وعداء السُّبكي لابن تيمية يَعرفه أهل العلم ! وذلك لاختلاف المشارِب بينهما !

يتبع




بارك الله فيك يا اخ محمد على هذه الايات والاحاديث
الله يجعلنا على اثارهم
غير انك لم تذكر فيها حرفا واحدا ينهي عن التوسل
والقاعدة معروفة ((الاسباب لا تنفي التوكل))
ثم الاستدلال بعدم الفعل لم يقل به الا المبتدعة من
اهل الضلال فليس كل ما لم يفعله رسول الله او صحابته
يعد بدعة فهذا افتراء على الدين يحتاج الى بينة

[ أقسام عدم الفعل ]
ولتفصيل هذه المسألة، اعلم:
أن ( عدم الفعل ) على ثلاثة أقسام:
1/ ( الانتهاء ) وهو: عدم الفعل لـوجـود النّهي.
2/ ( التـرك ) وهو: عدم الفعل مع وجود الطلب.
3/ ( السُّكوت ) وهو: عدم الفعل للعفـو والإباحة.
ولنا عودة تفصيلية للموضوع​
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة



عفوا اخي بل تقدمنا كثيرا
فقد ذكرت ان الحديث ضعيف بالإجماع والآن تعترف
بان هناك من صححه وهناك من حسنه بمعنى من قال ضعيف بالاجماع مغالطة
وقد ترقى للكذب ومن رد ((انكر))حديثا صحيحا متعمدا فقد كفر
اما عن معنى الحديث لي عودة ان شاء الله له ولبقية ما اوردناه سابقا
وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في مسالة التوسل
فرجاءا اخي بروية فالموضوع جد حساس
ومن الانفع تناول الادلة باستفاضة موسعة للاستفادة اكثر
الله يوفقنا لما يحبه ويرضاه




السلام عليكم ورحمة الله


الحمد لله و الصلاة على رسول الله

وبعد فانا لم أقل ان هناك اجماعا على الضعف وقد أقررت بوجود من يصححه بعد البحث الحثيث لكن أنت أخي الكريم لم تتطرق لمن ضعف الحديث وتمسكت بمن صححه وهدا تعصب , قال صلى الله عليه وسلم دع ما يربك الى ما لا يريبك
خرجه الترمذي(2518), والنسائي في "المجتبى"(5711),و"الكبرى"(5220), وأحمد (1723) و(1727),وابن حبان(722),وابن خزيمة(2348),


ولهدا قلت لكن لن نتقدم ما دمت متمسكا بهدا فانت ترى من يقول بالضعف أنه رد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النووي وبن تيمية و الذهبي ففي نظرك ردو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم و يرى الآخر أن من قال بصحته يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم و انا لا اقول بهدا بل اقول °دع ما يريبك الى ما يريبك ° فلا أتهم الذهبي و النووي و شيخ الاسلام برد قول الرسول ولا اتهم بن حجر وغيره رحمهم الله بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بل هم مجتهدون وقد يخطئون وساتجاوز هدا فلا اتمسك فخيط رفيع وانا أرى حبلا وثيقا .



 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بل قولك اخي الكريم في عدم الفعل هو البدعة " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "
واجتمع العماء سلفهم ةوخلفهم أن ما ابتدع في الدين شيئا فقد اتهم محمدا صلى الله عليه وسلم بعدم اتمام الرسالة وما ذكرنا من باب انه لو كان خيرا لسبقنا اليه اصحاب الفضل فالاولى اتباع السلف لا الخلف .

و البدعة
(الحدث في الدين بعد الاكمال)


وبادراجك لأقسام عدم الفعل فكانما تقول لا اصل لكملة بدعة ولا وجود لها ولا وجود للبدعة ولا المبتدعة وكانما نعيش في زمن الخلافة الراشدة

فالمسكوت عنه اخي الكريم قد يدخل في المصلحة المرسلة وهي ادنى من من أوثق مصارد الشريعة الاربع وتختلف تماما مع البدعة

ومن وجه آخر لم يبلغنا عن سلفي من الرعيل الأول توسل بالنبي فان قلت الاعمى قد بينا انه توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان حيا وقد ذكرنا ماكان من عمر بن الخطاب وهناك أثر لمعاوية بابي سفيان عندما توسل برجل صالح أي بدعائه
أفأتبع السبكي أم من هم أحسن منه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو فعلوا هدا أي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكروا على بعضهم لقلنا هدا مسكوت عنه فكيف يسكتون عن شيء لم يبدر منهم أصلا .

الله المستعان

 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله و الصلاة على رسول الله

وبعد فانا لم أقل ان هناك اجماعا على الضعف وقد أقررت بوجود من يصححه بعد البحث الحثيث لكن أنت أخي الكريم لم تتطرق لمن ضعف الحديث وتمسكت بمن صححه وهدا تعصب , قال صلى الله عليه وسلم دع ما يربك الى ما لا يريبك
خرجه الترمذي(2518), والنسائي في "المجتبى"(5711),و"الكبرى"(5220), وأحمد (1723) و(1727),وابن حبان(722),وابن خزيمة(2348),

ولهدا قلت لكن لن نتقدم ما دمت متمسكا بهدا فانت ترى من يقول بالضعف أنه رد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النووي وبن تيمية و الذهبي ففي نظرك ردو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم و يرى الآخر أن من قال بصحته يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم و انا لا اقول بهدا بل اقول °دع ما يريبك الى ما يريبك ° فلا أتهم الذهبي و النووي و شيخ الاسلام برد قول الرسول ولا اتهم بن حجر وغيره رحمهم الله بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بل هم مجتهدون وقد يخطئون وساتجاوز هدا فلا اتمسك فخيط رفيع وانا أرى حبلا وثيقا .
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فانا لم أقل ان هناك اجماعا على الضعف
بل قلت او بالاحرى نقلته فانت تعتقده إلا إن كنت تنقل دون مراجعة
وهذا قولك : ((((مجمع على ضعفه) )))
لا عليك اخي فلعلك لم تنتبه للنقل
اما انا اخي فانقل ما يدعم نظرتي ولم اقل مجمع على صحته مما يثبت
ان هناك اختلاف ولا عصبية في الامر
اما عمن ضعف الحديث فالضعف عندهم في السند
والمجتهد منهم له اجر حتى وإن اخطأ ولعل لم تتوفر لديهم
روايات اخرى تعضد ما وصلهم
والذي يكذب اخي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو احد الرجلين من بلغه حديث رسول الله فانكره متعمدا
وهذا نخشى على اسلامه
وآخر يعلم الخلاف في صحة الحديث ويرده وهو غير مجتهد
بل يرده تعصبا لمذهبه فهذا نخشى على ايمانه


 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل قولك اخي الكريم في عدم الفعل هو البدعة "

ما هذ يا محمد السلفي المالكي
ممكن ان تثبتها وتبينها لعلي اتوب واعود الى الحق
اتهام خطير

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "
واجتمع العماء سلفهم ةوخلفهم أن ما ابتدع في الدين شيئا فقد اتهم محمدا صلى الله عليه وسلم بعدم اتمام الرسالة وما ذكرنا من باب انه لو كان خيرا لسبقنا اليه اصحاب الفضل فالاولى اتباع السلف لا الخلف .
و البدعة
(الحدث في الدين بعد الاكمال)
وبادراجك لأقسام عدم الفعل فكانما تقول لا اصل لكملة بدعة ولا وجود لها ولا وجود للبدعة ولا المبتدعة وكانما نعيش في زمن الخلافة الراشدة

هذا فهمك ورايك واتهام خطير ساسامحك عليه
ومسامحتي لن تجعلك في حل مما اقترفت


فالمسكوت عنه اخي الكريم قد يدخل في المصلحة المرسلة وهي ادنى من من أوثق مصارد الشريعة الاربع وتختلف تماما مع البدعة
ومن وجه آخر لم يبلغنا عن سلفي من الرعيل الأول توسل بالنبي

هؤلاء اسمهم السلف والاولى نقول عن احد من السلف

فان قلت الاعمى قد بينا انه توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

لستم انتم المرجع فمعنى الحديث يحتمل معنى غير ما قلتم

وقد كان حيا وقد ذكرنا ماكان من عمر بن الخطاب وهناك أثر لمعاوية بابي سفيان عندما توسل برجل صالح أي بدعائه

يبقى دائما هذا رايك وإلا ما جدوى المناقشة

أفأتبع السبكي أم من هم أحسن منه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو فعلوا هدا أي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكروا على بعضهم لقلنا هدا مسكوت عنه فكيف يسكتون عن شيء لم يبدر منهم أصلا .

لو صبرت قليلا لعلمت معنى ((الاستدلال بعدم الفعل))

الله المستعان


واقترح ان نبقى في صلب الموضوع إلا نادرا
إذا لزم توضيح مثلا
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة


بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فانا لم أقل ان هناك اجماعا على الضعف
بل قلت او بالاحرى نقلته فانت تعتقده إلا إن كنت تنقل دون مراجعة
وهذا قولك : ((((مجمع على ضعفه) )))
لا عليك اخي فلعلك لم تنتبه للنقل
اما انا اخي فانقل ما يدعم نظرتي ولم اقل مجمع على صحته مما يثبت
ان هناك اختلاف ولا عصبية في الامر
اما عمن ضعف الحديث فالضعف عندهم في السند
والمجتهد منهم له اجر حتى وإن اخطأ ولعل لم تتوفر لديهم
روايات اخرى تعضد ما وصلهم
والذي يكذب اخي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو احد الرجلين من بلغه حديث رسول الله فانكره متعمدا
وهذا نخشى على اسلامه
وآخر يعلم الخلاف في صحة الحديث ويرده وهو غير مجتهد
بل يرده تعصبا لمذهبه فهذا نخشى على ايمانه





السلام عليكم ورحمة الله

أخي الكريم بالله عليك وحتى لا تتجنى عليه راجع ما أدرجته جيدا


رواه أحمد (3/21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/1): (مجمع على ضعفه),


المجمع على ضعفه ها هنا العوفي وليس الوصف بالضعف متصلا بالحديث بل نحن بصدد تضعيف الراوي رغم أني جنحت الى ضعف الحديث ولما بدا لي ان هناك اختلاف تركته حتى يتين لي . وهنا اتهامك باطل فقد نقلت الكلمة دون تبصر ورددتها علي
فالمجمع على ضعفه الراوي عطية العوفي ولم اقل الحديث مجمع على ضعفه فلا تقولني مالم أقل
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

السلام عليكم ورحمة الله


الحمد لله و الصلاة على رسول الله

وبعد فانا لم أقل ان هناك اجماعا على الضعف وقد أقررت بوجود من يصححه بعد البحث الحثيث لكن أنت أخي الكريم لم تتطرق لمن ضعف الحديث وتمسكت بمن صححه وهدا تعصب , قال صلى الله عليه وسلم دع ما يربك الى ما لا يريبك
خرجه الترمذي(2518), والنسائي في "المجتبى"(5711),و"الكبرى"(5220), وأحمد (1723) و(1727),وابن حبان(722),وابن خزيمة(2348),


ولهدا قلت لكن لن نتقدم ما دمت متمسكا بهدا فانت ترى من يقول بالضعف أنه رد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النووي وبن تيمية و الذهبي ففي نظرك ردو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم و يرى الآخر أن من قال بصحته يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم و انا لا اقول بهدا بل اقول °دع ما يريبك الى ما يريبك ° فلا أتهم الذهبي و النووي و شيخ الاسلام برد قول الرسول ولا اتهم بن حجر وغيره رحمهم الله بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بل هم مجتهدون وقد يخطئون وساتجاوز هدا فلا اتمسك فخيط رفيع وانا أرى حبلا وثيقا .



فانت ترى من يقول بالضعف أنه رد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النووي وبن تيمية و الذهبي ففي نظرك ردو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

اتهام خطير يا اخي واش داك ليه
تمعن جيدا قولي
من قال ضعيف بالاجماع مغالطة
وقد ترقى للكذب ومن رد ((انكر))حديثا صحيحا متعمدا
فقد كفر


لعل لك رايا غير هذا
هذا قولي وما اتهمتني به باطل فالله المستعان​
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة

واقترح ان نبقى في صلب الموضوع إلا نادرا
إذا لزم توضيح مثلا


وهل تنتظر أخي الكريم انتى ازكيك على الله فكلنا فينا بدع نسأل الله أن يطهرنا منها

° هل هناك فرق اذا قلنا بناء أو أحد من البنائين طبعا لا فرق و قصدي كان الأولون ممن تبعوا سلفهم من الصحابة و التابعين ’

أما حديث الاعمي فلا مجال للرأي فيه واعمال العقل لأنه ببساطة قطعي الثبوت فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت أدعو لك قال الاعمى بل ادعو والا لما لازم ان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم اصلا فلو وكان ليتوسل بالنبي وهو في بيته .

وما دون ذلك فما احسن أن تعصب للسلف ومنهجهم في التوسل ولا أتبع الخلف فتمسك انت بالخلف ولي أن أتمسك بالسلف

وهدا وسأضع خلاصة اخيرة لأنسحب بعد ذلك فهدا نقاش عقيم ما هدا بالرأي انما استدلال و تقليد و القول في حديث الخدري رضي الله عنه (دع ما يريبك الى ما لا يريبك)

ويكفيني قوله صلى الله عليه وسلم (واذا استعنت فاستعن بالله)\

ثم هل تخشى ان يسالك الله لم لم تتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد قال عز وجل (اني قريب استجيب دعوة الداع اذا دعاني)

تشرفت بك أخي الفاضل هدانا الله واياك لما يحبه ويرضاه ووقنا شر البدع التي غمسنا فيها غمسا

وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد

الحمد لله
 
رد: التوسل والوسيلة عند اهل السنة والجماعة


فانت ترى من يقول بالضعف أنه رد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النووي وبن تيمية و الذهبي ففي نظرك ردو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

اتهام خطير يا اخي واش داك ليه
تمعن جيدا قولي
من قال ضعيف بالاجماع مغالطة
وقد ترقى للكذب ومن رد ((انكر))حديثا صحيحا متعمدا
فقد كفر


لعل لك رايا غير هذا
هذا قولي وما اتهمتني به باطل فالله المستعان​



يا سبحان الله تحذرني من رد حديث اراه ضعيفا ويراه ابن تيمية و الننوي و الذهبي وغيرهم كذلك وتقول من ينكر حديثا فقد كفر فان كان هدا موجها لي التحذير لا التكفير فهو موجه لهؤلاء العلماء ايضا لانه بنظرك ردوه وانا اتبعهم في ذلك فمالك تجعل نفسك ضحية

الله المستعان
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom