أكبر المعارك تخوضها ببسالة الضمير.. لا بسلاحك ولا بعضلاتك ، وتلك المعارك هي التي يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة ، الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير .
والذين لن يأتي على ذكرهم أحد .
* لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفاة حب لا تمثالا ً لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق مصرا ًعلى ذاك البريق الذي انخطفت به يوما يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس إليك .
*إن لم يكن الحب جنوناً وتطرّفاً وشراسة وافتراساً عشقياً للآخر، وعواطف صاعقة، أكثر مما يحتمل تيّار الحبّ من كهرباء، فهو إحساس لا يعوّل عليه.
الحب كالموت هما اللغزان الكبيران في هذا العالم
ازرع شجرة ترُدّ لك الجميل ، تُطعمك من ثمارها ، وتمُدّك بسبعة ليترات أكسجين يوميًّا ، أو على الأقلّ تظلّلك وتجمّل حياتك بخَضارها ، وتدعو أغصانها الوارفة العصافير ، لتُزقزق في حديقتك . تأتي بإنسان وتزرعه في تربتك... فيقتلعك أوّل ما يقوى عوده ، يتمدّدُ ويُعربش يسرق ماءك كي ينمو أسرع منك .تستيقظ ذات صباح وإذ به أخذ مكانك ، وأولَم لأعداءك من سِلال فاكهتك ، ودعى الذئاب لتنهشك وتغتابك . كيف لا ينخرط المرء في حزب الشجر !
" الأسود يليق بك "
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس..أنت تركض خلف الأشياء لاهثا متهرب الأشياء منك وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لاتستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة وعندها لاتدري.. أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك وتتلقى هذه الهبة التي رمتها لها السماء إليك والتي قد تكون فيها سعادتك ......أو هــــلاكك...؟؟
“لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها. سيدّعي أنها من خسرته، وأنه من أراد لهما فراقًا قاطعًا كضربة سيف، فهو يفضّل على حضورها غيابًا طويلًا، وعلى المتع الصغيرة ألمًا كبيرًا، وعلى الانقطاع المتكرر قطيعة حاسمة.”
― أحلام مستغانمي, الأسود يليق بك
استيقظت على منظر الورود التي ازدادت تفتّحًا أثناء الليل .
لولا أنّها تنقصها قطرات الندى لتبدو أجمل ، فهكذا اعتادت رؤيتها في طفولتها في صباحات مروانة الباكرة . تدري أنّ ما من أمل في أن يتساقط الندى على ورود المزهريّات أو يحطّ على مخادع الفتيات
الوحيدات ! وحدها الورود التي تنام عارية ملتحفة السماء ، مستندة إلى غصنها، تحظى بالندى . " الأسود يليق بكِ "