التفاعل
6.1K
الجوائز
843
- تاريخ التسجيل
- 4 جويلية 2013
- المشاركات
- 2,888
- آخر نشاط
- الوظيفة
- استاذ
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 2
..تجد الواحد منا إذا كان أمام شخصية محترمة ، أو خاطب شخصا كريما ، تجده يأتي بكل ألفاظ الاحترام
والتقدير والتبجيل والتفضيل والتكريم والسيادة
سيدي المحترم / الفاضل / الكريم / المبجل / المعظم / الموقر ..الخ.
السيد عالي المقام ، حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ..الخ.
صاحب السمو والجلالة والرفعة ..
وتجد الواحد يخاطب والده "بالشيخ " و "سيدي" احتراما له ، وكذلك أستاذه ..الخ
لكن البعض منا حينما يمر :بالسادة الرجال الفحول العظماء الفضلاء الأتقياء الصالحين يمر مرور الكرام ،
ويخاطبهم كما يخاطب عامة الناس.
ألم يقل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ((أنزلوا الناس منازلهم )).
ألم يأمرنا المولى تبارك وتعالى بتعظيم نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
ألم يرضى الله عز وجل عن الصحابة الكرام ((رضي الله عنهم ورضوا عنه)).
ألم يعظم المولى تعالى العلماء ويرفع شأنهم ودرجتهم عن سائر الناس.
إخواني :
أن "الصلاة" ، و"الترضي"، و"الترحم". ،، واجب شرعي وأدبي.
أيها الفضلاء :
إن الأدب يقتضي منا : توقيرهم واحترامهم وتبجيلهم عندما يذكرون ، وكأنهم أحيانا بيننا.(والحق أنهم أحياء، ولربما نحن الأموات).
فالرسل ولأنبياء الأدب يقتضي منا أن نقول: عليهم الصلاة والسلام.
والصحابة يقتضي من الأدب أن نقول : رضي الله عنهم.
والعلماء يقتضي الأدب منا أن نقول رحمهم الله إن كانوا أمواتا ، وحفظهم الله إن كانوا أحياء.
والكبار : يجب أن نوقرهم بما يتطلبه العرف الحسن.
-فلنجتنب ذكر اسم المولى تعالى ، أو أسماء هؤلاء السادة مجردة.
-أو نكتب ثناءا مختصر نحو "ص" ، و"صلعم" و "ر" ، وما شابه.
قال الإمام النووي رحمه الله:
"يستحب لكاتب الحديث إذا مر بذكر الله عز وجل أن يكتب:
- ((عز وجل))، أو ((تعالى ))، أو ((سبحانه وتعالى))، أو ((تبارك وتعالى))، أو ((جل ذكره))، أو ((تبارك اسمه))، أو ((جلت عظمته)) أو ما أشبه ذلك.
- وكذلك يكتب عند ذكر النبي "صلى الله عليه" وسلم بكمالهما، لا رامزا إليهما ، ولا مقتصرا على أحدهما.
- وكذلك يقول في الصحابي "رضي الله عنه" ،فان كان صحابيا ابن صحابي قال "رضي الله عنهما".
- وكذلك يترضى ويترحم على سائر العلماء والأخيار.
-ويكتب كل هذا وإن لم يكن مكتوبا في الأصل الذي ينقل منه، فان هذا ليس رواية وإنما هو دعاء.
-وينبغي للقارئ أن يقرأ كل ما ذكرناه، وان لم يكن مذكورا في الأصل الذي يقرأ منه.
-ولا يسأم من تكرر ذلك.
-ومن أغفل هذا حرم خيرا عظيما وفوت فضلا جسيما".
(المصدر : شرح النووي على صحيح مسلم
وفقني الله وإياكم إلى الخير ، وحلانا بالأدب الحسن.:regards01:
حصري// جمع وتنسيق// العمدة.