التفاعل
427
الجوائز
623
- تاريخ التسجيل
- 7 أوت 2010
- المشاركات
- 2,289
- آخر نشاط

يقول شيخ الإسلام - رحمه الله
( وهذا الحسنُ والجمالُ الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه ، والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه ، كما تقدم .
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة ، فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال ، وكلما قوي الأثم والعدوان قوي القبح والشين ، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح .
فكم ممن لم تكن صورته حسنة ، ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه ، حتى ظهر ذلك على صورته .
ولهذا يظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت ، فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها ، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها ، حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها .
وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره ، مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم ، فإن الرافضي كلما كبر قَبُحَ وجهه وعظم شينه ، حتى يقوى شبهه بالخنزير ، وربما مُسِخ خنزيرا وقردا ، كما قد تواتر ذلك عنهم ) .
الاستقامة (1/364 - 366)