حديثي معكم ايها الافاضل ..عن درجة سريان الحياة فينا او الموت ...
- وعَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ البصري يَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ شَعَرٍ قَطُّ إِلا هَذَا الْبَيْتَ :
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيِّتٍ *** إِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
ثُمَّ قَالَ : " صَدَقَ وَاللَّهِ ، إِنَّهُ لَيَكُونُ حَيًّا وَهُوَ مَيِّتُ الْقَلْبِ " .
هناك معياران تستطيع ان تعرف بهما حياتك او موتك ..
1- علاقتك بالله ..هل موصولة ام مقطوعة ؟ .. وان كانت موصولة فما مقدار الوصل ؟؟
فعلى قدار الاجابة يكون الحكم ... فاحكم على نفسك .
2- موقفك من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. هل تمارس ذلك ؟
وما مدى التزامك بذلك وقدرتك .. بالقلب ، باللسان ، باليد ..
واليك تاصيل ذلك :
1-جاء في الحديث النبوي عن أبي موسَى رضي الله عنه قال: قال النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم:
(( مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبّهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ )).رواه البخاري.
2-وجاء عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنه سُئل : ما ميت الأحياء ؟ قال : "من لم يعرف المعروف بقلبه وينكر المنكر بقلبه" .
يقول ابن القيم واصفاً القلب الميت :
"القلب الميت الذى لا حياة به فهو إن أحب أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه،
وإن منع منع لهواه. فهواه آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه. فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل
سائقه، والغفلة مركبه. فهو بالفكر فى تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور، وبسكرة الهوى وحب العاجلة
مخمور. ينادى عليه إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح، ويتبع كل شيطان
مريد. الدنيا تسخطه وترضيه. والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه.
**********
فكم من اموات يمشون بيننا ..وهم اخواننا وجيراننا ..واصدقاؤنا ..
أترون تارك الصلاة حي ؟
أترون المنغمس في الشهوات حي ؟
أترون المتلاعب بمشاعر الناس حي ؟
********
دمتم أحياء معافين ....العمدة حصري.
آخر تعديل بواسطة المشرف: