شكرا على طرحك للموضوع الحسّاس و المهم في نفس الوقت ,,,, لأنّ كثيرا من الرجال و النساء تجدهم يحرصون على التثبّت و استشارة النّاس إذا تعلّق الأمر بغمل أو دراسة أو غيرها من أمور الدنيا لكنّنا نجدهم متهاونين في مسألة الزواج و يأخذون الأمر بسطحيّة و عاطفيّة لا غير ,,
من المتعارف عليه منذ القدم في أعرافنا و في أحكام شريعتنا أنّه يجب أن يكون التوافق و التكافؤ بين الزوجين و إلاّ فستكون العلاقة الزوجيّة هشّة و تتخلّلها المشاكل ,,, لذلك أوصانا النبي صلى الله عليه و سلّم باختيار ذات الدين كزوجة في قولة (إظفر بذات الدين تربت يداك) ,,, و كذلك أوصى المرأة باختيار صاحب الدين و الخلق كزوج حيث قال (إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوّجوه) ,,, لأن الإنسان حتّى و إن كانت فيه بض الصفات المذمومة و الطباع غير السويّة لكنّه إذا كان ذا دين و خلق فسيتخلّى عن تلك الطباع و الأخلاق و يهذّب الوازع الديني و الأخلاقي طباعه و سلوكه ,, فتجده يجتهد في إخفاء تلك العيوب ,,,
و في الواقع فإنّه توجد مصائب أكبر من المصيبة التي ذكرتها أن : ما رأيك في من تزوّج بامرأة فقيرة و ذات مستوى علمي متواضع و مع ذلك فهي ذات أخلاق قبيحة و لا تقوم بشؤون زوجها و بيتها و أبنائها ؟؟؟ و الأمثلة كثيرة في مجتمعنا
الالأساس في اختيار الزوجة هو الدين و الخلق ,,, مع أخذ مسألة التوافق في المستوى الإجتماعي و الثقافي إذا رأى الزوج بأنّ هذه الأمور قد تؤثّر على العلاقة الزوجيّة و شكرا