موقف الإمامين ابن تيمية وابن القيم - رحمهما الله - من الصوفية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

hakim07

:: عضو مُشارك ::
إنضم
15 أكتوبر 2006
المشاركات
158
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
48
بسم الله الرحمن الرحيم



اطلعت على مقال عبد الحفيظ ملك عبد الحق المكي الصوفي الذي وصف نفسه بخادم الحديث الشريف ببلد الله الحرام (!) تحت عنوان :

( أئمة السُنَّة يردُّون ادِّعاءات الدكتور ربيع المدخلي عن التصوف والصوفية )

والذي نشر في ملحق جريدة المدينة يوم الجمعة الموافق جمادى الأولى عام 1426هـ وكان رداً على مقالي الذي ناقشت فيه الدكتور عبد العزيز القاريء في موضوع الصوفية .

ولي بعض الوقفات مع هذا المقال وصاحبه :



- الوقفة الأولى :

أنه وصف نفسه بأنه : ( خادم الحديث الشريف ببلد الله الحرام )!

وهذه منـزلة عظيمة ما كان يدَّعيها أئمة السنة والحديث مثل عطاء بن أبي رباح وسفيان بن عيينة ، والحميدي وغيرهم ، من علماء الحديث والسنة ببلد الله الحرام.

وأنا شخصياً سكنت مكة حوالي تسع سنوات من عام 1392هـ فلم أسمع بهذا الرجل في مكة ولا بخدمته للحديث ,وعدت إلى مكة عام 1419هـ وما زلت بها إلى أن وقفت على هذا المقال الذي نشر في 10/5/1426هـ فوالله ما سمعت به ولا علمت بوجوده في مكة ولا أعرف له طالباً واحداً ينتمي إلى الحديث وأهله ولا غير منتمٍ ولا عرفت له كتاباً في خدمة الحديث الشريف ولا حتى خدمة حديث واحد !

- فماذا يريد بهذا المدح لنفسه وماذا يريد بهذه التزكية ؟ لا شك أنه متشبع بمالم يعط .

- الوقفة الثانية : مع عنوان مقاله

وهو قوله : " أئمة السلفية يردون على ادعاءات الدكتور ربيع المدخلي عن التصوف والصوفية " هكذا بهذا العموم والشمول الذي يوهم القراء أن كل أئمة السنة وقفوا في وجه ربيع يدافعون عن كل أصناف التصوف والصوفية ويردون على ادعاءاته بالحجج والبراهين .

وأقول : إني أنا ربيع لا أعرف ادعاء واحداً ادعيته على الصوفية بل لا تجد في مقالي : إما نقلا ً عن أئمة موثوقين في نقلهم عند أهل السنة مثل الذهبي وقد حددت ما نقلته عنه بالجزء والصحيفة ,وكذلك نقلت نقده الشخصي ,ومثل ابن الجوزي وقد نقلت عنه نقوله ونقده للصوفية وأئمتهم في كتابه " تلبيس إبليس " وهو مشهور متداول بأيدي الناس وما عدا ذلك من أقوالي إنما هو بناء وتأكيد لما نقله وقاله هؤلاء الأئمة فيهم , فمن هو إذن صاحب الادعاءات الباطلة والافتراءات المشينة " رمتني بدائها وانسلت " .

- الوقفة الثالثة :

مع قوله : " وآلمني ما ورد فيه من ادعاءات باطلة وافتراءات مشينة حول التصوف والسادة الصوفية في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الصف وسعة الصدر وحسن الظن لأن قوى الكفر المتنوعة قد اتحدت وتناست الخلافات فيما بينها تتآمر ليل نهار بشتى الأساليب لإضعاف شوكة المسلمين وإبعادهم عن تعاليم دينهم الحنيف ونشر الخلاف والشقاق والنزاع فيما بينهم"

والجواب :

1- قد سبقت الإجابة عما يزعمه من الادعاءات الباطلة والافتراءات

المشينة.

2- هل الصوفية يحسنون الظن بأئمة الدعوة السلفية كابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وأبنائه وأحفاده ومن سلك طريقهم في التمسك بالكتاب والسنة والدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والخرافات ,أو أنهم يسيئون بهم الظن ويحاربونهم ويشوهون دعوتهم ويألفون المؤلفات الكثيرة في تشويههم وتشويه دعوتهم وينشرون هذا التشويه في مدارسهم ومساجدهم لا يفترون عن ذلك من عهد السبكي وأتباعه والهيتمي والحداد الحضرمي وأتباعه ودحلان والنبهاني والبوطي وغيرهم ومؤلفاتهم تنشر في الآفاق تبث الأكاذيب والشركيات والخرافات وتصد الناس عن سبيل الله ,فهل كتبت مقالاً واحداً تردُّ فيه هذه الافتراءات والضَّلالات ؟! أو لا همَّ لك إلا نشر التلبيسات والدفاع عن هذا الضلال وأهله كما في مقالك هذا وكتابك الذي ذكرته في هذا المقال ؟.

على أي أساس تدعو إلى وحدة الصف ؟

أَعلَى أساس التمسك بالكتاب والسنة : عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاًِ والدعوة إلى ذلك ووضع المناهج في المدارس والجامعات والتدريس في المساجد والكتابة في الصحف والمجلات و تسخير كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذه الغاية (وحدة الصَّف) ؟ إذا كان على هذا الأساس فهذا أمرٌ يدعوا إليه السلفيون ويتعطشون لتحقيقه وهو أمر واجب لا عذر للمسلمين في التقصير فيه والتباطؤ والتقاعس عنه ، ونصوص القرآن والسنة الداعية إليه والحاثة بشدة عليه كثيرة منها قول الله تعالى : ) واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ( ، وقال سبحانه : ) وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ( ففي هذين النصين أمر للأمة جميعها أن تعتصم بحبل الله وهو الكتاب والسنة.

واتباع الصراط المستقيم هو اتباع الكتاب والسنة والاعتصام بهما وفيهما نهي عن التفرق في العقائد والعبادات والمناهج والسياسات وغيرها ونهيٍ عن اتباع السبل التي على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ,ومن هذه السبل المضلة الطرق الصوفية والرافضية والسياسية بما حوتها من عقائد ومناهج .

أو تريد الوحدة على الطريقة الأوربية في التجمعات والتحالفات على الضلال والجهل والخرافات التي لا تزيد المسلمين إلا خذلاناً وذلاً وهواناً ,فليس هذا هو العلاج أبداً ، إنما العلاج هو العودة الجادة إلى الكتاب والسنة وذلك هو الدِّين الصَّحيح الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالرجوع إليه إذا هي عاشت في الهوان وعانت من الذل فقال صلى الله عليه وسلم : " إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينـزعه عنكم حتى ترجعوا على دينكم " .

أي الدِّين الحق الذي تضمنته النصوص القرآنية والنبوية ,لا دين الجهمية ولا المعتزلة ولا دين الحلاج وابن عربي وابن سبعين وابن الفارض ولا دين النقشبندية والسهروردية والتيجانية والمرغنية ونحوها من الطرق القائمة على الحلول ووحدة الوجود وعبادة القبور والخرافات فإن هذه هي السبب الرئيس في إضلال كثير أو أكثر المسلمين ورميهم في هوة الجهل بحقيقة الإسلام والتوحيد الذي جاءت به كل الرسالات ,والسبب الرئيس في ذلهم وجعلهم غثاء تتداعى عليهم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها
 
خويا ............كل واحد يقول فولي طياب ..........!
*سوف تفترق امتي الى 73 فرقة كلهم في النار الا واحدة*

و الله وحده يعلم.......................و العقل وحده يدرك...................

...............................................................................
و الله اعلم ما بالنفوس.............
بالتوفيق
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top