عبد الله النفيسي : لماذا تحارب السعودية الحركات السنية؟
- د. عبدالله النفيسي التاريخ : 29-03-2014
تعمل ما في وسعها لحرب و تحطيم كل حركة إسﻼمية سنية .. فالسعودية تحطم أوراق القوة لديها بنفسها ، كل ما يمكن أن تستغله السعودية لصالحها نجد أنها أسرع الناس و أشرسهم في تحطيمه و تدميره .
و نحن اﻵن نتكلم بالمنطق المادي البراجماتي السياسي النفعي ، و لنستبعد اﻵن واجب الدين و الرسالة .
السعودية مولت عسكر الجزائر ﻹفناء اﻹسﻼميين الجزائريين .
السعودية حاربت ضد طالبان في أفغانستان .
السعودية حاربت و تحارب الجهاد في العراق و سوريا .
السعودية حاربت و تحارب القاعدة و كل الحركات الجهادية في كل مكان ، و خصوصا في اليمن .
السعودية حاربت اﻹخوان المسلمين في مصر .
السعودية حاربت حماس في فلسطين .
السعودية تحارب السنة في لبنان و في الدول الثﻼثة السابقة تدعم عمﻼء أمريكا و إسرائيل : العسكر ، فتح ، العلمانيين من عصابة الحريري ؛ السعودية عﻼقتها في الحضيض مع تركيا و إذن ، فالسعودية تقوم بنفسها بتحطيم كل عنصر يمكن أن يكون ورقة في يدها ، و خط دفاع عنها ، و نقطة قوة تتقوى بها . و بهذا وقفت السعودية عارية تماما .. سلمت عرضها و شرفها ﻷمريكا ، و كلها أمل أن تحافظ عليها من إيران و شيعتها !
و بعد أن وقفت عارية ، ذهبت أمريكا تخطب ود إيران ، وصارت السعودية كاليتيم ، و رحم الله أستاذنا جﻼل كشك الذي قال عن سياستها ” دبلوماسية دفتر الشيكات” فقد هرولت السعودية بدفتر شيكاتها إلىروسيا ، و لكن يبدو أن روسيا أخذت اﻷموال و هي تطلق ضحكة ساخرة عاهرة !!
و اﻵن ، بعد هذه الحيرة التاريخية لم يعد هناك ثياب أخرى تُخلع ، فدخلت مرحلة تقديم القرابين .. السعودية اﻵن تمول الحوثيين لمحاولة فك ارتباط أمريكا وإ يران!
السعودية أصدرت قانونا شنيعا لمحاربة اﻹرهاب في ديسمبر الماضي ، و أصدرت اليوم أمرا ملكيا آخر لتسحق به كل ناطق بالحق أو متعاطف معه سواء في مصر أو العراق أو سوريا أو اليمن أو غير ذلك .. اﻷمر الملكي ﻻ يتسامح مع تغريدة على تويتر فما فوقها !!
الحقيقة أنه ﻻ تفسير لما يحدث إﻻ أن السعودية جعلت نفسها وﻻية جديدة من الوﻻيات اﻷمريكية ، أو قل : هي تحاول أن تحوز هذا الشرف بينما تقابلها الرغبة اﻷمريكية بالطرد من بﻼط جﻼلتها .. و كما قال مسؤول أمريكي قبل شهور “طالما في الشرق اﻷوسط نفط و إرهاب فستظل عﻼقتنا بالسعودية جيدة ..” و يا له من تصريح مهين فاضح ، لهجته كلهجة قواد يستذل من تفعل كل شيء ليرضى عنها و يأبى إﻻ تعذيبها!
يظل السؤال معلقا و محيرا و باحثا عن إجابة لماذا تطارد السعودية متعاطفين – و لو بالكﻼم – مع المقهورين المقتولين في كل مكان؟
- د. عبدالله النفيسي التاريخ : 29-03-2014
تعمل ما في وسعها لحرب و تحطيم كل حركة إسﻼمية سنية .. فالسعودية تحطم أوراق القوة لديها بنفسها ، كل ما يمكن أن تستغله السعودية لصالحها نجد أنها أسرع الناس و أشرسهم في تحطيمه و تدميره .
و نحن اﻵن نتكلم بالمنطق المادي البراجماتي السياسي النفعي ، و لنستبعد اﻵن واجب الدين و الرسالة .
السعودية مولت عسكر الجزائر ﻹفناء اﻹسﻼميين الجزائريين .
السعودية حاربت ضد طالبان في أفغانستان .
السعودية حاربت و تحارب الجهاد في العراق و سوريا .
السعودية حاربت و تحارب القاعدة و كل الحركات الجهادية في كل مكان ، و خصوصا في اليمن .
السعودية حاربت اﻹخوان المسلمين في مصر .
السعودية حاربت حماس في فلسطين .
السعودية تحارب السنة في لبنان و في الدول الثﻼثة السابقة تدعم عمﻼء أمريكا و إسرائيل : العسكر ، فتح ، العلمانيين من عصابة الحريري ؛ السعودية عﻼقتها في الحضيض مع تركيا و إذن ، فالسعودية تقوم بنفسها بتحطيم كل عنصر يمكن أن يكون ورقة في يدها ، و خط دفاع عنها ، و نقطة قوة تتقوى بها . و بهذا وقفت السعودية عارية تماما .. سلمت عرضها و شرفها ﻷمريكا ، و كلها أمل أن تحافظ عليها من إيران و شيعتها !
و بعد أن وقفت عارية ، ذهبت أمريكا تخطب ود إيران ، وصارت السعودية كاليتيم ، و رحم الله أستاذنا جﻼل كشك الذي قال عن سياستها ” دبلوماسية دفتر الشيكات” فقد هرولت السعودية بدفتر شيكاتها إلىروسيا ، و لكن يبدو أن روسيا أخذت اﻷموال و هي تطلق ضحكة ساخرة عاهرة !!
و اﻵن ، بعد هذه الحيرة التاريخية لم يعد هناك ثياب أخرى تُخلع ، فدخلت مرحلة تقديم القرابين .. السعودية اﻵن تمول الحوثيين لمحاولة فك ارتباط أمريكا وإ يران!
السعودية أصدرت قانونا شنيعا لمحاربة اﻹرهاب في ديسمبر الماضي ، و أصدرت اليوم أمرا ملكيا آخر لتسحق به كل ناطق بالحق أو متعاطف معه سواء في مصر أو العراق أو سوريا أو اليمن أو غير ذلك .. اﻷمر الملكي ﻻ يتسامح مع تغريدة على تويتر فما فوقها !!
الحقيقة أنه ﻻ تفسير لما يحدث إﻻ أن السعودية جعلت نفسها وﻻية جديدة من الوﻻيات اﻷمريكية ، أو قل : هي تحاول أن تحوز هذا الشرف بينما تقابلها الرغبة اﻷمريكية بالطرد من بﻼط جﻼلتها .. و كما قال مسؤول أمريكي قبل شهور “طالما في الشرق اﻷوسط نفط و إرهاب فستظل عﻼقتنا بالسعودية جيدة ..” و يا له من تصريح مهين فاضح ، لهجته كلهجة قواد يستذل من تفعل كل شيء ليرضى عنها و يأبى إﻻ تعذيبها!
يظل السؤال معلقا و محيرا و باحثا عن إجابة لماذا تطارد السعودية متعاطفين – و لو بالكﻼم – مع المقهورين المقتولين في كل مكان؟
آخر تعديل: