التفاعل
14.2K
الجوائز
1.6K
- تاريخ التسجيل
- 23 جوان 2010
- المشاركات
- 9,754
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

هذا المساء حزين كعادتي ، شيء ما لم يتحدد بعد ، غامض كلون غمامة جاثية على صدري ،
لكني أستطيع بطريقة ما التحاور مع هذا الوضع ، وبلغة غير مباشرة ، هذا ماتتيحه لي الكتابة خاصة في
هذا الوقت من الحب ، فالهواء الذي بدخل رئتي أحسه محملا بأطنان من الشك والعبثية ، أحاول وأنا
أتنفس أن أراقب كل مايلج إلى قرارة أحزاني ،لكني أعترف أن هذه اللحظة النادرة صارت تألفني هذه
الأيام ، رغم هذا النداء التي يتدافع من داخلي برفضها ، فأنا بطبيعة مجبول على رفض تكرارية الأحوال ،
تشابه المشاهد ،أريد تذوق الدموع لأتحسس طعمها جيدا ، لأني أخاف أن يتغير مزاج الدمع فجأة ما ،
هناك دمع مالح وهناك آخر يريد أن يكون مالحا ، لكن في كل الأحوال بي رغبة لتجاوز هذه العملية ، هناك
إحساس باللاجدوى يعم المكان ، فأحاول موضعة ظلي وفق تغيرات المشهد المكاني ، لكني شيئا ما
يشعرني بالرغبة في ارتداء معطف ، فيحدث أن أتساءل : هل أصيب المكان بحمى ؟
أم أن ذاكرتي أصابها فيروس ما ؟ربما شعر المكان بالرغبة في الضحك ؟ أو البكاء بدرجة باردة ؟ أكاد
أجزم أن المكان تملأه خيبة ما على صعيد قديم وإلا مالدافع لكل هذا الكم من التكلس ؟ على كل حال
لايهم الأمر ،بل لا أبالغ إن قلت لك ألا أمر مهم على الإطلاق ،
هناك فقط حالات احتجاج دائمة لتحسين وضع ما ، هذا مايدفعني إلى التريث قبل التفكير في إحداث
خطوة ما ، فالحياة مليئة بالخطوات ، غير أني أريد تحرير عدد قليل من الخطوات من نفس المكان ، كي
تكبر مساحة تفاؤلي أو خيباتي على السواء ، فلم تعد بي رغبة في تحقيق انتصار ما على جبهة معينة
، فالانتصار خديعة أوهمنا بها أنفسنا وصدقناها في غفلة منا ، فمن الليل يأتي النهار ومن الخوف يأتي
الفرح ، إذن فقد صار هاجسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الهزائم بأقل عدد ممكن من الخطوات و بأقل
تكلفة ، لكني مضطر لأن أتجاوز هذا أيضا ، لأني أريد أن أضع نقطة وأنصرف اقتصادا للخطوات ، لكن هذا
المساء جميل برغم الكدر الذي يعلو سحنته ، تفوح منه رائحة معطرة ببكاء فادح ، أهي بوادر خسارة
أخرى ؟ أستجلي هذا الشعور حين أرى وجهك غائما أيضا وعينيك محملتين بأتعاب قديمة ، هل هذا ما رأت
عيناي حقا ؟ أم أن هناك مساحة ما لتكذيب الوضع برمته ؟ هذا يعني أن خطأ ما أحدثه هذا الشرخ على
مستوى الذاكرة، هل سننتظر حتى يتبين الخلل ؟ أم لاوقت لديه كي يظهر ؟ أرأيت كيف يحتفل الجميع
بخسارتنا ..ما أجملهم ...
لكني أستطيع بطريقة ما التحاور مع هذا الوضع ، وبلغة غير مباشرة ، هذا ماتتيحه لي الكتابة خاصة في
هذا الوقت من الحب ، فالهواء الذي بدخل رئتي أحسه محملا بأطنان من الشك والعبثية ، أحاول وأنا
أتنفس أن أراقب كل مايلج إلى قرارة أحزاني ،لكني أعترف أن هذه اللحظة النادرة صارت تألفني هذه
الأيام ، رغم هذا النداء التي يتدافع من داخلي برفضها ، فأنا بطبيعة مجبول على رفض تكرارية الأحوال ،
تشابه المشاهد ،أريد تذوق الدموع لأتحسس طعمها جيدا ، لأني أخاف أن يتغير مزاج الدمع فجأة ما ،
هناك دمع مالح وهناك آخر يريد أن يكون مالحا ، لكن في كل الأحوال بي رغبة لتجاوز هذه العملية ، هناك
إحساس باللاجدوى يعم المكان ، فأحاول موضعة ظلي وفق تغيرات المشهد المكاني ، لكني شيئا ما
يشعرني بالرغبة في ارتداء معطف ، فيحدث أن أتساءل : هل أصيب المكان بحمى ؟
أم أن ذاكرتي أصابها فيروس ما ؟ربما شعر المكان بالرغبة في الضحك ؟ أو البكاء بدرجة باردة ؟ أكاد
أجزم أن المكان تملأه خيبة ما على صعيد قديم وإلا مالدافع لكل هذا الكم من التكلس ؟ على كل حال
لايهم الأمر ،بل لا أبالغ إن قلت لك ألا أمر مهم على الإطلاق ،
هناك فقط حالات احتجاج دائمة لتحسين وضع ما ، هذا مايدفعني إلى التريث قبل التفكير في إحداث
خطوة ما ، فالحياة مليئة بالخطوات ، غير أني أريد تحرير عدد قليل من الخطوات من نفس المكان ، كي
تكبر مساحة تفاؤلي أو خيباتي على السواء ، فلم تعد بي رغبة في تحقيق انتصار ما على جبهة معينة
، فالانتصار خديعة أوهمنا بها أنفسنا وصدقناها في غفلة منا ، فمن الليل يأتي النهار ومن الخوف يأتي
الفرح ، إذن فقد صار هاجسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الهزائم بأقل عدد ممكن من الخطوات و بأقل
تكلفة ، لكني مضطر لأن أتجاوز هذا أيضا ، لأني أريد أن أضع نقطة وأنصرف اقتصادا للخطوات ، لكن هذا
المساء جميل برغم الكدر الذي يعلو سحنته ، تفوح منه رائحة معطرة ببكاء فادح ، أهي بوادر خسارة
أخرى ؟ أستجلي هذا الشعور حين أرى وجهك غائما أيضا وعينيك محملتين بأتعاب قديمة ، هل هذا ما رأت
عيناي حقا ؟ أم أن هناك مساحة ما لتكذيب الوضع برمته ؟ هذا يعني أن خطأ ما أحدثه هذا الشرخ على
مستوى الذاكرة، هل سننتظر حتى يتبين الخلل ؟ أم لاوقت لديه كي يظهر ؟ أرأيت كيف يحتفل الجميع
بخسارتنا ..ما أجملهم ...
يتبع لاحقا ~
بقلمي .. كتبت هنا ليظهر الموضوع بشكل اسرع للقراء