الضحك على الشعوب :

د.سيد آدم

:: عضو مُتميز ::
إنضم
28 مارس 2014
المشاركات
787
نقاط التفاعل
472
النقاط
23

1- إستراتيجية الإلهاء :
عنصر أساس للضبط الاجتماعي ، تتمثل إستراتيجية " التسلية " في تحويل أنظار الرأي العام عن المشاكل المهمة والتحويلات المقررة من طرف النخب السياسية والاقتصادية ، وذلك بواسطة طوفان مستمر من الترفيهات والأخبار غير المجدية . وإستراتيجية الإلهاء هي أيضاً لازمة لمنع الجمهور من الاهتمام بالمعارف الأساس في ميادين العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم التحكمية ... " الإبقاء على انتباه الجمهور مسلىً بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية ، مأسوراً بمواضيع دون فائدة حقيقية " . أو " الحفاظ على جمهور منشغل منشغل منشغل ، دون أدنى وقت للتفكير ، ليرجع إلى ضيعته مع باقي الحيوانات " .
2- خلق المشاكل ، ثم تقديم الحلول :
هذه الطريقة تدعى أيضا " مشكلة - ردة فعل – حلول " ... نخلق ، أولاً ، مشكلاً ، وهي حالة يُتوقع أن تُحدث ردة فعل معينة من طرف الجمهور ، بحيث يقوم هذا الأخير بطلب إجراءات تتوقع قبولَها الهيئةُ الحاكمة ... مثلاً ، غض الطرف عن نمو " العنف " ، أو تنظيم هجمات دموية ، حتى يطالب الرأي العام بقوانين أمنية ، وغالباً تكون هذه القوانين على حساب الحريات !!! . أو خلق " أزمة " اقتصادية لتمرير - كَشرٍّ لا بد منه - تراجع الحقوق الاجتماعية وتفكيك المرافق العمومية .
3- إستراتيجية التقهقر :
من أجل تقبّل إجراء هو ، بالأساس ، غير مقبول ، يكفي تطبيقه تدريجياً ( = بالتقسيط ) ، ولو على مدى عشر سنوات . فبهذه الطريقة يتم فرض ظروف سوسيو - اقتصادية حديثة بشكل كلي ... فمثلاً : الليبرالية الجديدة في فترات سنوات الثمانينيات ، بطالة مكثفة ، هشاشة اجتماعية ، مرونة ، تحويل مقرات المعامل ، أجور هزيلة ... وكثير من التغييرات كانت لتحدث الثورة لو تم تطبيقها بقوة .
4- إستراتيجية المؤجل :
وهذه طريقة أخرى لإقرار قرار هو " غير شعبي " ، ويتم تقديم هذه الطريقة كـ " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة " الرأي العام " في الوقت الحاضر من أجل " التطبيق " في المستقبل .
من السهل دائماً قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة ... أولاً ، لأن المجهود لا يتم بذله في الحال . ثم ، يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غداً " ، وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها ، وأخيرا، هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور لـ التعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت .
5- مخاطبة الرأي العام كأطفال صغار :
تستخدم أغلب الإشهارات كلما توجهت إلى الكبار خطاب : لماذا !!! وعبر شخصيات ، ولهجة ، صبيانية غالباً ما تكون أقرب إلى " التخلف العقلي " ، كما لو كان المشاهد طفلاً صغيراً أو معاقاً ذهنياً ... كلما جاءت عملية خداع المشاهد ، كلما تبنت لهجة صبيانية !!! لماذا ؟ : إذا توجهنا إلى طفل في الثانية عشرة من عمره ، فبسبب الإيحائية إذن ، سيكون من المحتمل جوابه ، أو ردة فعله ، خالية من الحس النقدي .
6- اللجوء إلى العاطفة بدليلاً عن التفكير :
اللجوء إلى العاطفة هي " تقنية كلاسيكية " لسد ، أو لحجب ، التحليل العقلاني ... وبالتالي الحس النقدي ، كما أن استخدام المخزون العاطفي يسمح بفتح باب اللاوعي ، وذلك من أجل غرس أفكار ، رغبات ، مخاوف ، ميولات ، ومن ثم سلوكيات .
7- الإبقاء على الجمهور / العامة في الجهل الذي هو أقرب إلى الخطيئة :
العمل على أن لا يفهم الجمهور التقنيات ، والطرائق ، المستخدمة من أجل ضبطه ، أو لنقل استعباده ... : " يجب أن تكون جودة التربية المقدمة إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا هي الأضعف ، بحيث تكون ، وتبقى ، هوة الجهل التي تعزل الطبقات الاجتماعية الدنيا عن الطبقات العليا غير مفهومة للطبقات الدنيا " . وهنا لنا أن نسمي مثل هذه الجزئية بـ أسلحة كاتمة من أجل حروب هادئة .
8- تشجيع الجمهور على استساغة البلادة :
تشجيع الجمهور على تقبل أن يكون أخرق أوبله ... وهذا يسمى في السياسة بـ صناعة الغباء .
9- تعويض الانتفاضة بالشعور بالذنب :
جعل الفرد يشعر أنه هو المسؤول الوحيد عن شقائه بسبب نقص ذكائه ، أو تدني قدراته ... وهكذا، بدل الانتفاض ضد النظام الاقتصادي ، يشعر الفرد بالذنب ، ويحط من تقديره الذاتي ، ما يسبب حالة اكتئابية من آثارها تثبيط الفعل .
10- معرفة الأفراد أكثر مما يعرفون أنفسهم :
خلال الخمسين سنة الأخيرة حفر التقدم المذهل للعلوم هوةً متنامية بين معارف العوام وتلك التي تمتلكها النخب الحاكمة ، وبفضل البيولوجيا العصبية وعلم النفس التطبيقي توصلت الأنظمة إلى معرفة متقدمة بالكائن البشري نفسياً وبدنياً ، وتوصل النظام إلى معرفة الفرد المتوسط أكثر مما يعرف هو ذاته ، هذا يعني أنه في معظم الحالات ستكون لنظام سيطرة وسلطة على الأفراد أكثر مما لهم أنفسهم .
نعوم تشومسكي .
 
والله كلامك ذهب رووعة وهذي تنطبق عل الحكام العرب بصح الفرق بيننا وبين شعوب العالم المتقدم انهم واعون وعارفون بالسياسة والدين وكل شيء فيما نحن واعون في الاكل والشرب ومن بعد يجيك واحد يقلك اولياء الامور ياو اولياء الزور.
 
روح الورد، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
رووووووووووووووووعة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top