تشقني الاحزان نصفين ،نصف يضحك ونصف يبكي ..
وكأن اثنان غريبان في يسكناني ،
ولكنني لا أحكي ،
أحدهما يظهر امام الناس والآخر سجين ..
سجين بداخلي يبكي ،
يسكن بظلام أحزاني ،
ويخاف عيون الناس وتساؤلات البشر ،
يختبئ بين سطوري التي يسكنها الألم ،
ويطل من عيناي اذا ما فتحتها ،
ولكن ...
لا يقراها بشر ،
فأصبح يهاب أن تجرحه قلوب من حجر ..
يظنون انني نسيت الألم ،
لأن دموعي لم تعد تخرج من عيناي ..
لقد سجنتها ...
نعم سجنتها في نصفي الآخر ،
وان بكيت تسري الدموع بدمايا ..
ابداً لن ترى احزاني نظرة شفقة او عتاب من نظرات الناس ..
وان صرخت ارتسمت على شفاهي ابتسامة صامتة ..
اخفي بها صوت الانين بغنايا ...
وان ضاقت بي اوجاعي أهرب لمكان بعيد وأحرر الحزن السجين ..
بقلبي ،،]
واطلق سراح اهاته ..
ليجد الراحة بذرف دمعاته ،
ثم أُنزل ستار الفرحة بوجهي لاخفي ورائها ملامح الحزن ..
اصبحت وحيدآآ أنا وأوجاعي ،
نختبئ وراء هذا القناع من سنين ،
فلا احد يسمع بصوتي أنـّات الحنين ..
ولا احد يعلم بوجودنا ..
فالحزن والذكرى والآه اصدقائي في الضياع
