- الأوسمة
- 17
تِيرَانْ تِيرَانْ تِيرَارَارَانْ
أَنْغَامٌ بِوَقْعِ طُبُولٍ خَيَالِيَهـْ
تَتَرَاقَصُ عَلَى سِمْفُونِيَتِهآ أُنْثَى..شَرْقِيَةُ اَلْمَنْفَى
فَعَلَى مَسْرَحٍ بِخَشَبَةٍ دَاكِنَهْـ
وَمَقَاعِدَ مُتَلاَشِيَهْـ..تَلُوحُ عَلَى بُعْدِهِ بِقَدْرِ أَلْفِ مِيلٍ مِنَ الذِّكْرَى
تُمْسِكُ تِلْكَ الرُّوحُ طَرْفَ ثَوْبِهَا اَلمُتَدَلِي
وَتَرْقُصُ مُعَانِقَةً دُمُوعَهَا رَقْصَتَهَا اَلْغَجَرِيَهـْ
تَحُومُ حَوْلَ جُنُونِهَا
تَعْلُوهََا فِي حِينٍ ضَحَكَاتْ..لِتَخْنُقَهَا بَعْدَهَا اَلْعِبْرَهـْ
تَسْتَوْقِفُ طَرَقَاتِ كَعْبِهَا اَلْعَالِي
تَنْزَعُهْـ..تَفُكُ خَصْلاَتِ شَعْرِهَا
تُرْجِعُ نَفْسَهَا عُنْوَةً لِأُنُوثَتِهَا الشَّرْقِيَهـْ
وَتَسْتَنْجِدُ بِرَقْصَتِهَا اَلْمُعْتَادَهـْ
وَلَكِنْ هَتِهِ اَلْمَرَهـ عَلَى وَقْعِ حَبَاتِ اَلْمَطَرْ
يُثِيرُ كَيَانَهَا صَوْتُ الزَّخَاتِ وَهُوَ يَطْرُقُ شُرْفَةَ ذَلِكَ اَلْمَسْرَحِ اَلْمُهْتَرِئْ
وَتِلْكَ اَلْقَطَرَاتْ اَلْمُتَسَلِلَهـْ عَبْرَ الشَّقْ..
تَكـء تَكـْ تَكـْ
وَكَأَنَهَا تُؤْنِسُ وِحْدَتَهَا
تَمْلَأُ مَكَانَ اَلْغَائِبِينْ
تَنْزِلُ بِخِفَةٍ مُوحِشَهـْ عَلَى مَقَاعِدِ الذّكْرَيَاتْ
وَهِيَ تَنْظُرْ..لآزَلَتْ تَنْظُرْ اِلَى ذَلِكَ اَلْكُرْسِّي
لاَزَلَتْ تَذْكُرُهُـ جَيِّدًا..
تَذْكُرُ كَيْفَ كَانَتْ تَنْسَى كُلَ اَلْحَاضِرِينْ
وَتُقَدِمُ كُلَ مَالَدَيْهَا لِحَضْرَةِ ذَلِكَ الشَّرْقِيِّ اَلْمُتَعَجْرِفْ
بِرُغْمِ صَمْتِهـْ الرَّهِيبْ
وَتِلاَوَتِهـِ لِتَرَاتِيلِ كِبْرِيَائِهِـ فِي كُلِ مَرَّهـْ
تَهِيمُ بِهـِ جُنُونًا..
وَاَلْيَوْمْ غَابَ اَلْكُلُ..وَعَكْسَ مَاكَانَتْ تَأْمُلْ فَقَدْ كَانَ أَوَّلَ اَلْمُنْسَحِبِينْ
تَرْقُصُ بِانْفِعَالاَتِ كَآَبَتِهَا..
وَتَأْبَى أَنْ تَنْسَى عِطْرَهـُ الذِّي كَانَ يَأْسِرُهَا عَلَى بُعْدِ مَقَاعِدَ مِنْهَا
كَانَ سِحْرًا يَتَخَطَى كُلَّ اَلْحَاضِرِينْ
وَهَاهِيَ تَتْعَبُ فِي نِسْيَانِهـْ..فِي اِسْتِرْجَاعِهـْ..فِي كُلِّ شَيْءْ..
تُعَانِقُ ذَرَاتِ عِطْرِهـِ عَبْرَ مُخَيِّلَتِهَا
وَبَعْدَ لَفآتٍ جُنُونِيَهـْ تَسْقُطُ فَجْأَهـْ
وَتَسْتَرْسِلُ فِي سَكْبِ دُمُوعِهَا
عَلَى مَاضِيهَا..عَلَى وَاقِعِهَا..عَلَى بُؤْسِهَا..عَلَى كُلِ مَافَقَدَتْ فِي حَيَاتِهَا
تُوَسِدُ يَدَيْهَا عَلَى ذَلِكَ اَلَمَسْرَحِ اَلْبَائِسْ وَتَنَامْ
يُرْعِبُهَا صَوْتٌ قَادِمٌ نَحْوَهَا..وَعِطْرٌ يَزْدَادُ قُوَّهـْ
طَقْ طَقْ طَقْ...اِنَهُ عِطْرْ........ عِطْرْ..........آآآهٍ يَ ــآ اِلَهِي
تَفْتَحُ عَيْنَيْهَا لِتَجِدَهُ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْهَا..
بِمِعْطَفِهـِ اَلْأسْوَدْ وَضِحْكَةِ عَيْنَيْهِ اَلْخَبِيثَهـ
يَعْتَرِيهَا الشَّلَلْ
وَتَتِيهـُ بَعِيــــــــدًا فِي عَيْنَيْهـْ
تُهَيِّءُ نَفْسَهَا ..لِتُعَانِقَهـْ لِتَسْتَسْمِحَهـُ عَلَى ذَنْبٍ لَمْ تَقْتَرِفْهـْ..لِتَتَرَجَى قُرْبَهـْ
تَعْلُوهَا اِبْتِسَامَاتٌ عَمِيقَهـْ
وَتَتَوَقَدُ شُعْلَةُ قَلْبِهَا فَرَحًا
فِي صَمْتِهِ اَلْمُعْتاَدْ تَضِيعُ هِيَ بَيْنَ سِينَارْيُوهَاتِ سَعَادَتِهَا
بِرُغْمِ اَلآَمِهَا اَلْجَسَدِيَهـْ تُكَاِبدُ عَنَاءَ اَلْوُقُوفِ عَلَى أَعْتَابِهِـ
تُجَاهِدُ نَفْسَهَا..وَهَاهِيَ تَرْفَعُ رَأْسَهَا بِفَرْحَةٍ تَقْتُلُ سَبِيلَ كُلِّ حُزْنٍ تَسَلَلَ اِلَى عُمْقِهَا
وَلَكِنْ...يَالَيْتَهَا لَمْ تَقُمْ
آآآهٍ آهْ
اِنَّهُـ يَتَرَآجَعُ بِخَطَوَاتِهِ اَلْمَدْرُوسَهـْ
ُيصِّرُ عَلَى تَعْذِيِبهَا لِأَخِرِ نَفَسْ
رَآقَهـُ مَشْهَدُ مَسْرَحِيَتِهَا
فَقَدْ كَانَ مُتَابِعًا لِتَعَرِّي رُوحِهَا اَلْكَئِيبَهـْ مِنْ أَوَلِ لَحْظَهـْ
يَرْمُقُ عَيْنَيْهَا الشَّاحِبَتَيْنْ بِنَشْوَةِ اِنِتِصَارِهـْ
وَيَنْسَحِبْ..
تَسْقُطُ هِيَ مِنْ فَرْطِ الصَّدْمَهـْ
وَلَكِنْ هَذِهِ اَلْمَرَّهـْ لِتَنَامَ اِلَى اَلْأَبَدْ..
كَانَ كَرِيمًا جِدًآ..فَقَدْ أَهْدَاهَا اَلْمَرَارَهـْ حَتَى آخِرِ لَحْظَهـْ
كَانَ اِنْسَانًا يَسْتَلِذُ بِاسْتِظْهَارِ وَحْشِيَتِهـْ
مَاتَتْ مُنْتَبَذَهـْ وَاِسْتَكْمَلَ ذَالِكَ الَّشَرِيفُ رِحْلَةَ صَيْدِهـْ
اِنَّهُ شَرِيفٌ حَقًا ..
فًخِيَانَةُ حَبِيبَتِهِـ اَلْأُولَى جَعَلَهُـ يُقْسِمُ عَلَى وَحْشِيَتِةٍ قَاتِلَهـْ مَعَ مَنْ يُحْبِبْنَهـْ
وَهَاهُوِ يُوفِي بِوَعْدِهْ
وَيَتَشَبَثُ بِأَنَانِيَتِهِ لِيُسْعِدَ نَفْسَهـْ
فَشَرْقِيَةُ هَوَاهـْ تُحَرِّمُ عَلَيْهـِ مُسَامَحَةَ مَنْ أَخْطَأَ بِحَقِهـْ
بقلمي حصري للمة :regards01:
آخر تعديل بواسطة المشرف:
