هل ما يفعله الصوفية من رقص وتمايل ذكر ؟

Mohamed El Arabie

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
السؤال: هل ما يفعله الصوفية من رقص وغناء وتمايل ذات اليمين والشمال ذكر كما يسمونه حلال أم حرام ؟
الجواب : خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وقد أكمل الله الدين لعباده قولاً وعملاً واعتقادًا ، قال تعالى :
MEDIA-B2.GIF
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا​
MEDIA-B1.GIF
والرسول صلى الله عليه وسلم بين هذا الدين بقوله وفعله وتقريره ، وصحابته رضي الله عنهم نقلوا عنه صلى الله عليه وسلم ما صدر منه من الأقوال والأفعال والإقرار ، فالدين كامل من جهة قواعده ومن جهة بيانه ونقله ، والذكر نوع من العبادات والعبادات مبنية على التوقيف ، ومن خصص شيئًا من العبادات وحدد له وقتًا معينًا أو كيفية خاصة لأدائه فهو مطالب بالدليل ، وما ذكر في السؤال لا نعلم له أصلاً شرعيًا يعتمد عليه ، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
MEDIA-H1.GIF
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
MEDIA-H2.GIF
فما ذكر في السؤال من النوع المردود .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
http://www.alifta.net/Fatawa/Fatawa...me=ar&View=Page&PageID=350&PageNo=1&BookID=12
 
رد: هل ما يفعله الصوفية من رقص وتمايل ذكر ؟

بارك الله فيك أخي الكريم.
رائعة ابن القيم في ذم شطحات الصوفية و أهل الغناء

ذهب الرجال وحال دون مجالهم == زمرمن الأوباش والأنذال

زعموا بأنهم على آثارهم == ساروا ولكن سيرة البطال

لبسوا الدلوق مرقعا وتقشفوا == كتقشف الأقطاب والأبدال

قطعوا طريق السالكين وغوروا == سبل الهدى بجهالة وضلال

عمروا ظواهرهم بأثواب التقى == وحشوا بواطنهم من الأدغال

إن قلت : قال الله قال رسوله == همزوك همز المنكر المتغالي

أو قلت : قد قال الصحابة والأولى == تبعوهم في القول والأعمال

أو قلت : قال الآل آل المصطفى == صلى عليه الله أفضل آل

أو قلت : قال الشافعي : وأحمد == وأبو حنيفة والإمام العالي

أو قلت : قال صحابهم من بعدهم == فالكل عندهم كشبه خيال

ويقول : قلبي قال لي عن سره == عن سرع سري عن صفا أحوالي

عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي == عن شاهدي عن واردي عن حالي

عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي == عن سر ذاتي عن صفات فعالي

دعوى إذا حققتها ألفيتها == ألقاب زور لفقت بمحال

تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا == بظواهر الجهال والضلال

جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا == شطحا وصالوا صولة الإدلال

نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم == نبذ المسافر فضلة الأكال

جعلوا السماع مطية لهواهم == وغلوا فقالوا فيه كل محال

هو طاعة هو قربة هو == سنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال

شيخ قديم صادهم بتحيل == حتى أجابوا دعوة المحتال

هجروا له القرآن والأخبار == والآثار إذ شهدت لهم بضلال

ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى == من أوجه سبع لهم بتوال

تالله ما ظفر العدو بمثلها == من مثلهم واخيبة الآمال

نصب الحبال لهم فلم يقعوا بها == فأتى بذا الشرك المحيط الغالي

فإذا بهم وسط العرين ممزقى == الأثواب والأديان والأحوال

لا يسمعون سوى الذي يهوونه == شغلا به عن سائر الأشغال

ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا == عنها وسار القوم ذات شمال

خروا على القرآن عند سماعه == صما وعميانا ذوي إهمال

وإذا تلا القارى عليهم سورة == فأطالها عدوه في الأثقال

ويقول قائلهم : أطلت وليس ذا == عشر فخفف أنت ذو إملال

هذا وكم لغو وكم صخب وكم == ضحك بلا أدب ولا إجمال

حتى إذا قام السماع لديهم == خشعت له الأصوات بالإجلال

وامتدت الأعناق تسمع وحى == ذاك الشيخ من مترنم قوال

وتحركت تلك الرءوس وهزها == طرب وأشواق لنيل وصال

فهنا لك الأشواق والأشجان == والأحوال لا أهلا بذي الأحوال

تالله لو كانوا صحاة أبصروا == ماذا دهاهم من قبيح فعال

لكنما سكر السماع أشد == من سكر المدام وذا بلا إشكال

فإذا هما اجتمعا لنفس مرة == نالت من الخسران كل منال

يا أمة لعبت بدين نبيها == كتلاعب الصبيان في الأوحال

أشمتمو أهل الكتاب بدينكم == والله لن يرضوا بذي الأفعال

كم ذا نعير منهم بفريقكم == سرا وجهرا عند كل جدال

قالوا لنا : دين عبادة أهله == هذا السماع فذاك دين محال

بل لا تجىء شريعة بجوازه == فسلوا الشرائع تكتفوا بسؤال

لو قلتمو فسق ومعصية وتزيين == من الشيطان للأنذال

ليصد عن وحى الإله ودينه == وينال فيه حيلة المحتال

كنا شهدنا أن ذا دين أتى == بالحق دين الرسل لا بضلال

والله منهم قد سمعنا ذا إلى الآذان من أفواههم بمقال

وتمام ذاك القول بالحيل التي == فسخت عقود الدين فسخ فصال

جعلته كالثوب المهلهل نسجه == فيه تفصله من الأوصال

ما شئت من مكر ومن خدع == ومن حيل وتلبيس بلا إقلال

فاحتل على إسقاط كل فريضة == وعلى حرام الله بالإحلال

واحتل على المظلوم يقلب ظالما وعلى الظلوم بضد تلك الحال

واقلب وحول فالتحيل كله == في القلب والتحويل ذو إعمال

إن كنت تفهم ذا ظفرت بكل ما == تبغى من الأفعال والأقوال

واحتل على شرب المدام وسمها == غير اسمها واللفظ ذو إجمال

واحتل على أكل الربا واهجر شنا == عة لفظه واحتل على الابدال

واحتل على الوطء الحرام ولا تقل == هذا زنا وانكح رخى البال

واحتل على حل العقود وفسخها == بعد اللزوم وذاك ذو إشكال

إلا على المحتال فهو طبيبها == يا محنة الأديان بالمحتال

واحتل على نقض الوقوف وعودها == طلقا ولا تستحي من إبطال

فكر وقدر ثم فصل بعد ذا == فإذا غلبت فلج في الإشكال

واحتل على الميراث فانزعه م == الوراث ثم ابلع جميع المال

قد أثبتوا نسبا وحصرا فيكم == حتى تحوز الإرث للأموال

واعمد إلى تلك الشهادة واجعل == الإبطال همك تحظ بالابطال

فالحصر إثبات ونفى غير == معلوم وهذا موضع الاشكال

واحتل على مال اليتيم فإنه == رزق هنى من ضعيف الحال

لا سوطه تخشى ولا من سيفه == والقول قولك في نفاد المال

واحتل على أكل الوقوف فإنها == مثل السوائب ربة الإهمال

فأبو حنيفة عنده هي باطل == في الأصل لم تحتج إلى إبطال

فالمال مال ضائع أربابه == هلكوا فخذ منه بلا مكيال

وإذا تصح بحكم قاض عادل == فشروطها صارت إلى اضمحلال

قد عطل الناس الشروط وأهملوا == مقصودها فالكل في إهمال

وتمام ذاك قضاتنا وشهودنا == فاسأل بهم ذا خبرة بالحال

أما الشهود فهم عدول عن طريق == العدل في الأقوال والأفعال

زورا وتنميقا وكتمانا == وتلبيسا وإسرافا بأخذ نوال

ينسى شهادته ويحلف إنه == ناس لها والقلب ذو إغفال

فإذا رأى المنقوش قال : ذكرتها == يا للمذكر جئت بالآمال

ويقول قائلهم : أخوض النار في == نزر يسير ذاك عين خبال

ثقل لى الميزان إني خائض == للمنكبين أجر بالأغلال

أما القضاة فقد تواتر عنهم == ما قد سمعت فلا تفه بمقال

ماذا تقول لمن يقول : حكمت أنت == فاسق أو كافر في الحال

فإذا استغثت أغثت بالجلد الذي == قد طرقوه كمثل طرق نعال

فيقول طق فتقول : قط فتعارضا == ويكون قول الجلد ذا إعمال

فأجارك الرحمن من ضرب ومن == عرض ومن كذب وسوء مقال

هذا ونسبة ذاك أجمعه إلى == دين الرسول وذا من الأهوال

حاشا رسول الله يحكم بالهوى == والجهل تلك حكومة الضلال

والله لو عرضت عليه كلها == لاجتثها بالنقض والإبطال

إلا التي منها يوافق حكمه == فهو الذي يلقاه بالإقبال

أحكامه عدل وحق كلها == في رحمة ومصالح وحلال

شهدت عقول الخلق قاطبة بما == في حكمه من صحة وكمال

فإذا أتت أحكامه ألفيتها == وفق العقول تزيل كل عقال

حتى يقول السامعون لحكمه : == ما بعد هذا الحق غير ضلال

لله أحكام الرسول وعدلها == بين العباد ونورها المتلالى

كانت بها في الأرض أعظم رحمة == والناس في سعد وفي إقبال

أحكامهم تجرى على وجه السداد == وحالهم في ذاك أحسن حال

أمنا وعزا في هدى وتراحم == وتواصل ومحبة وجلال

فتغيرت أوضاعها حتى غدت == منكورة بتلوث الأعمال

فتغيرت أعمالهم وتبدلت == أحوالهم بالنقص بعد كمال

لو كان دين الله فيهم قائما == لرأيتهم في أحسن الأحوال

وإذا همو حكموا بحكم جائر == حكموا لمنكره بكل وبال

قالوا : أتنكر حكم شرع محمد == حاشا لذا الشرع الشريف العالي

عجت فروج الناس ثم حقوقهم == لله بالبكرات والآصال

كم تستحل بكل حكم باطل == لا يرتضيه ربنا المتعالي

والكل في قعر الجحيم سوى الذي == يقضى بدين الله لا لنوال

أو ما سمعت بأن ثلثيهم غدا == في النار في ذاك الزمان الخالي

وزماننا هذا فربك عالم == هل فيه ذاك الثلث أم هو خالي

يا باغى الإحسان يطلب ربه == ليفوز منه بغاية الآمال

انظر إلى هدة الصحابة والذي == كانوا عليه في الزمان الخالى

واسلك طريق القوم أين تيمموا == خذ يمنة ما الدرب ذات شمال

تالله ما اختاروا لأنفسهم سوى == سبل الهدى في القول والأفعال

درجوا على نهج الرسول وهديه == وبه اقتدوا في سائر الأحوال

نعم الرفيق لطالب يبغى الهدى == فمآله في الحشر خير مآل

القانتين المخبتين لربهم == الناطقين بأصدق الأقوال

التاركين لكل فعل سيء == والعاملين بأحسن الأعمال

أهواؤهم تبع لدين نبيهم == وسواهم بالضد في ذي الحال

ما شابهم في دينهم نفص == ولا في قولهم شطح الجهول الغالي

عملوا بما علموا ولم يتكلفوا == فلذاك ما شابوا الهدى بضلال

وسواهم بالضد في الأمرين قد == تركوا الهدى ودعوا إلى الإضلال

فهم الأدلة للحيارى من يسر == بهداهم لم يخش من إضلال

وهم النجوم هداية وإضاءة == وعلو منزلة وبعد منال

يمشون بين الناس هونا == نطقهم بالحق لا بجهالة الجهال

حلما وعلما مع تقى == وتواضع ونصيحة مع رتبة الإفضال

يحيون ليلهم بطاعة ربهم == بتلاوة وتضرع وسؤال

وعيونهم تجرى بفيض دموعهم == مثل انهمال الوابل الهطال

في الليل رهبان وعند جهادهم == لعدوهم من أشجع الأبطال

وإذا بدا علم الرهان رأيتهم == يتسابقون بصالح الأعمال

بوجوههم أثر السجود لربهم == وبها أشعة نوره المتلالي

ولقد أبان لك الكتاب صفاتهم == في سورة الفتح المبين العالي

وبرابع السبع الطوال صفاتهم == قوم يحبهم ذوو إدلال

وبراءة والحشر فيها وصفهم == وبهل أتى وبسورة الأنفال


 
توقيع ابو ليث
رد: هل ما يفعله الصوفية من رقص وتمايل ذكر ؟

جعله الله في ميزان حسناتك
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom