بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

ام اشراق

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين


باذن المولى تعالى كل يوم ساحكى لكم حكاية من حكايات الجدة زمان التى كانت تصنع الفرحة فى قلوب الاطفال وهو يلتفون حول الجدة لتروى تفاصيل حكايات جميلة محزنة تارة ومفرحة تارة اخرى مع التشويق طول السرد ومعظم الحكايات تنتهى نهاية سعيدة ينام الاطفال على اثرها وهم مرتحون الى ماالت اليه نهاية القصة

اول قصة رايحة نبدا بيها اليوم وللاشارة كل منطقة كيفاه تحكى الحكاية لكن الاصل واحد الا و هى قصة
بقرة اليتامى

كان في قديم الزمان رجل توفيت زوجته و تركت معه ولدين
ولد و بنت

فتزوج من امرأة أخرى و هذه المرأة لها ولدين أيضا
و لكن هذه المرأة كانت سيئة الخلق و شريرة و لا تحب ولدي زوجها ولا تعطيهما طعاما وتعطى لولديها فقط
و كان لهذا الرجل و ولديه بقرة
كانت هي الشيء الوحيد الذي يملكونه كقوت يومهم فهم يقتاتون من حليبها
و كانت هذه البقرة تسمح فقط لولدي الرجل أن يحلبا منها الحليب
بينما كانت ترفض ولدي تلك المرأة ، و تثور لمجرد اقترابهما منها
استاءت المرأة من هذا الأمر كثيرا فقررت التخلص من البقرة
لكن زوجها رفض بشدة
و لكنها بعد إلحاح شديد استطاعت أن تؤثر فيه فوافق

في يوم من الأيام أخذ هذا الرجل البقرة إلى السوق ليبيعها و لكنه كان مستاءا من هذا الفعل

و لما وصل إلى السوق بدأ يصيح قائلا :
من يشتري بقرة اليتامى ، لن يرى الخير في حياته أبدا

و يردد و يعيد كلامه
إلى آخر النهار ، فعاد إلى البيت يجرها وراءه و هو سعيد و لكنه لا يبدي سعادته أمام زوجته

فيقول لها : لم يقترب أحدا مني ليشتريها
و يعود في اليوم التالي و يكرر نفس الكلام و يعود مساءا جارا وراءه البقرة

احتارت زوجته من هذا الأمر فقررت أن تتبعه إلى السوق و تراقبه

في اليوم التالي خرج الرجل مع بقرته و تبعته زوجته متنكرة في زي رجل
و بدأت تراقبه من بعيد وهو يصيح : من يشتري بقرة اليتامى لن يرى الخير في حياته

فاقتربت منه لأنها رأت رجلا يريد شراءها و لكنه ما إن سمع هذا الكلام أعرض عن شراءها
فتحدثت قائلة :

بل سترى كل الخير يا أخي اشتريها

فاشتراها الرجل و كانت خطتها ناجحة للأسف و عادت مسرعة إلى البيت

عاد زوجها إلى البيت و هو حزين و يفكر في أولاده و كيف سيعيشون و ماذا سيكون طعامهم بعد اليوم


فحدثت معجزة حيث نبتت من قبر والدتهما نخلة بها تمر ناضج
و كان الولدين يذهبان كل يوم إلى قبر والدتهما ليأكلان من هذا التمر

و يعودان مساءا و لا يبدو عليهما الجوع أبدا

فاحتارت زوجة أبيهما من هذا فطلبت من ولديها أن يراقباهما

و لما عرفت بأمر النخلة حرضت ولديها على أن يأكلا معهما
لكن حدث أمر عجيب
فقد كانت هذه النخلة ترتفع عاليا عند اقتراب ولدي المرأة منها و تهبط متذللة لولدي الرجل

فلما عرفت المرأة ذلت غضبت غضبا شديدا طلبت من زوجها أن يقطعها
و كان هذا الرجل ذا شخصية ضعيفة و يفعل ما تأمره به

فقطعها و لكن النخلة نبتت من جديد و مازال الولدين يأكلان منها
و الرجل يقطعها و هي تنبت من جديد

فاقتلعها من جذورها فلم تنبت

لكن معجزة أخرى حدثت -------

يتبع
 
آخر تعديل:
رد: قطوف من التراث الموروث--كل يوم حكاية قبل النوم

ذات يوم ذهب الولدان إلى قبر أمهما ليتناولا الطعام كعادتهما فلم يجدا النخلة و لكنهما وجد ضرع يخرج منه الحليب وكان ذلك غذائهما
و بما أنهما يعودان مساءا إلى البيت و لا يبدو عليهما الجوع أيضا
تساءلت هذه المرأة عن السبب فذهبت إلى القبر ذات يوم ورأت الولدين و هم يأخذون ما يشاءون من هذا الضرع العجيب واذ اقترب ولديها كان الضرع يختفى
و لم تهدأ حتى صبت كمية كبيرة من الإسمنت على القبر لمنع ظهور الضرع مرة أخرى
و بعد مرور أيام فكرت هذه المرأة بالتخلص من الولدين
و بما أنها تعرف ضعف زوجها طلبت منه أن يأخذهما إلأى الغابة و يتركهما هناك
نفذ هذا الرجل الضعيف أوامر زوجته و أخذ ولديه إلى الغابة و لما اقتربت الشمس من المغيب طلب منهما أن ينتظراه لحظة متحججا بأنه سيحيطب و يعود لأخذهما
و بدأ يمشي و يبتعد و يضرب الأشجار بالفأس و كأنه فعلا يحتطب الى ان اختفى
بقي الولدان في الغابة ينتظران عودة والدهما و لكن دون جدوى فقرر ان يبحثا عن مكان يؤيهما
اختبى فوق الشجرة حتى اشرقت شمس الصباح ثم اكمل سيرهما هم لا يعرفنى مقصدهما احس الولد بالعطش فطلب من اخته الماء
و بعد بحث طويل وجدا عين ماء فشرب الولد و كانت المفاجأة أنه تحول في لمح البصر إلى
خروف فما كان لها إلا أن تنزع حزامها و تربطه و تجره وراءها بحثا عن مأوى بقيت على هذ الحال بينما كانت جالسة تبكى على حالها وحال اخيها حتى مر بها رجل صالح
فسألها عن السبب، فقصت عليه قصتها
فتأثر لحالها و قرر أن يأويها هي و أخوها طالبا منها الزواج ليعيشا في الحلال

فوافقت شرط أن لا يخونها في أخيها و أن لا يذبحه أبدا
ذهبت معه إلى بيته فإذا به أميرا غنيا و له من الثروات ما لم تكن تتوقعه
فعاشت مع زوجها و أخيها حياة سعيدة و هي راضية و تحمد الله على ما رزقها
و في يوم من الأيام سمعت شخصا ينادي في الخارج انه رجل متسول
فخرجت لتعطي له شيئا من الصدقة فإذا بها تتعرف إليه ، إنه والدها اصبح شيخا كبيرا ضعيف البدن وفقيرا لم تعرفه بنفسها طلبت منه الانتظار
و ذهبت مسرعة ، خبزت خبزا و وضعت بداخله كمية كبيرة من المجوهرات و بعد أن نضج الخبز أسرعت إليه و أعطته إياه دون أن يتعرف إليها لأن بصره كان ضعيفا
و لما ذهب هذا الرجل إلى بيته ، فتحت زوجته الصرة التي يضع فيها الصدقات لترى ماذا أحضر من تسوله
فإذا بها تجد خبزا مليئا بالمجوهرات بهتت لوهلة ثم ذهبت مسرعة تساله وهى متاكدة ان هذا الامر من ابنته
فطلبت منه أن يتذكر جيدا البيت الذي أحضر منه هذا الخبز و هي تتحجج بأنها تريد استرجاع الولدين و أنها نادمة وانها تريد زيارتهما وطلب العفو منهما
فاخبرها بالمكان و كانت المرأة قد اتفقت مع ابنتها على مكيدة توقع بها الفتاة المسكينة

يتبع






 
رد: قطوف من التراث الموروث--كل يوم حكاية قبل النوم

وصلوا الى بيت رحبت بهم الفتاة و هي تعتقد أن ما حدث قد مضى و انتهى و أنهم جاءوا إليها بنية حسنة
وقصت عليهم قصتها كاملة منذ أن تركها والدها في الغابة هي و أخوها
و أخبرتهم بأن هذا الخروف هو أخوها و قصت عليهم ما حدث معه

طلبت منها الابنة الشريرة أن يجلسا قليلا أمام البئر ليتبادلا أطراف الحديث فاستغفلتها و دفعتها و أسقطتها في البئر و هربت مسرعة و لبست ثياب الفتاة و وضعت كحلا في عينيها
و تظاهرت أمام الأمير بأنها زوجته عاد الشيخ الكبير و زوجته الماكرة إلى البيت أما ابنتها فبقيت تواصل مكيدتها
نظر الأمير إليها و هو يتساءل لما تغير شكلها ؟
فسألها فقالت :
إنه ماء بلدتكم جعلني سمراء اللون
فسألها عن حول عينيها فقالت : إنه كحل بلدتكم جعلني حولاء
فصدقها و أكمل حياته معها معتقدا أنها زوجته
و ذات يوم طلبت منه ذبح الخروف و التخلص منه لأنه يزعجها
فلما سمع الخروف ذلك اشتد خوفه فذهب إلى البئر يشكو لأخته
و كأن أخته فهمت ما يريد قوله لكنها لا تستطيع شيئا فقالت له : ماذا أفعل يا أأخي ، يا ابن أمي و أبي
إني الآن قد ولد لي ولدين توأمين ، الحسن و الحسين، و أمامي أفعى كبيرة تهددني و تحاول كل يوم مهاجمتي لتأكلني أنا و ولداي
شاهد البستاني ثغاء الخروف عند البئر و لاحظ أنه يتردد كثيرا إلى هناك و يحوم حول البئر و أن شخصا ما يرد عليه
فاقترب فإذا به يجد سيدته داخل البئر فذهب مسرعا يخبر سيده الأمير بذلك
عرف الأمير بكل ما حدث وبدأ بإنقاذ زوجته و ولديه التوأمين الحسن و الحسين
حيث أحضر كمية كبيرة من اللحم و وضعها داخل قفة و أنزلها إلى زوجته و طلب منها أن تعطي هذا اللحم للأفعى و أن تصعد هي و ولديها داخل القفة ففعلت
عرف الأمير بكل ما صنعته تلك التي ادعت أنها زوجته فثار غضبه و اقترح على زوجته أن تفعل بها ما تشاء
ففكرت أن تنتقم منها و من والدتها أشد انتقام حيث طلبت من الخدم أن تُذبح و أن يجعلوا لحمها في طبق كبير من الطعام و بعثت به إلى زوجة أبيها
وصل الطعام إلى المرأة الماكرة ففرحت كثيرا ظنا منها أن ابنتها تعيش في النعيم و تشارك أهلها فيه
و هي تقول لابنها : انظر ، أختك لم تنسنا أبدا

و ما إن بدءا يأكلان من هذا الطعام حتى انتبه الابن إلى العين الحولاء
فتوقف قائلا : انظري يا أمي ، إنها عين أختي

فبدأت أمه تبكي و تنوح حزنا على ما أصاب ابنتها

و لم تجد أمامها من يشفق على حالها سوى الكلب و القط

فطلبت منهما أن يبكيا معها فأجاباها :
أعطيتنا فقط قطعة ، فلن نبكي معك إلا دمعة

أما الأميرة و الأمير فقد سألا و بحثا جيدا عن حل للخروف إلى أن أشار إليهم بعض فاعلي الخير إلى عين ماء تسمى بالعين الحرة
فأخذاه إليها و شرب منها و عاد كما كان من قبل بل عاد رجلا قويا وسيما

فقررا أن يختارا له عروسا و تم زواجه و عاش الكل في سعادة و هناء

..........انتهت........

ومع حكاية اخرى من حكايات جدا تنا قبل النوم
فى امان الله و دمتم سالمين

 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

شكرا على السرد ,,, قصة مغبرة من العصر الطباشيري هههه بصح مليجة بزاف ,,, يعطيك الصحة
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

يعطيك الصحة نور رجعتينا لزمان و عشنا فيه وقتا جميلا
قصة جميلة مشيييييت معاها وبقيت نسنى في النهاية بلهفة
شكرا لك
 
توقيع أم منيــــــر
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

شكرا لك نور والله غير فكرتيني كي كنا صغار
كانت ماني كل سمانة تحكيهنا جامي كرهناها
عندي بزاف مسمعتهاش
كنا نتلايمو كاملين ولاد وبنات عمي وعمتي أو تحكيهالنا
نشكرك بزاف على هذي القصة
 
توقيع Skor m@k
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

السلام عليكم

شكرا لك على القصة الرائعة اختي

 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

شكرا على السرد ,,, قصة مغبرة من العصر الطباشيري هههه بصح مليجة بزاف ,,, يعطيك الصحة

العفو اختى
هههه هى مش من العهد المغبر بل ابعد بكثير هى من الفترة النيرة بالنية
شكرا مرورك العطر ربي يخليك
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

يعطيك الصحة نور رجعتينا لزمان و عشنا فيه وقتا جميلا
قصة جميلة مشيييييت معاها وبقيت نسنى في النهاية بلهفة
شكرا لك

الله يسلمك حبيبتى ام منير
مازال هناك الكثير خليكى فى المتابعة
شكرا لمرورك العطر ربي يهنيك
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

كل مانقول راهي قريب تكمل نصيبك كاتبة تحت "يتبع" شوقتينا ...نور علا علاه ..داتني معاها و نعست ههههه

قصة فيها الكثير من العبر ..الله ينور عليك
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

شكرا لك نور والله غير فكرتيني كي كنا صغار
كانت ماني كل سمانة تحكيهنا جامي كرهناها
عندي بزاف مسمعتهاش
كنا نتلايمو كاملين ولاد وبنات عمي وعمتي أو تحكيهالنا
نشكرك بزاف على هذي القصة

العفو اخى مالك ربي يشدلك فى مانيك
نلموا كامل حكايات زمان ونخلوهم للجيل المستقبل
شكرا مرورك العطر ربي يخليك
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

السلام عليكم

شكرا لك على القصة الرائعة اختي


وعليكم السلام
الشكر ليك مزصول على كرم المرور اختى
نورتى
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

كل مانقول راهي قريب تكمل نصيبك كاتبة تحت "يتبع" شوقتينا ...نور علا علاه ..داتني معاها و نعست ههههه

قصة فيها الكثير من العبر ..الله ينور عليك

هههه الشاه فيك تستهل علاه انا قتلك اقراها فى النهار ياك راك عارف المحجيات هذو تاع الليل :d
اينما حللت تنثر عطرا
بوركت اينما كنت
ربي يدوم Gو سطوك اخى عبد الحق ويهنيك
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

بقرة اليتامى حكاية رائعة ذات مغزى ومعنى
لها مدلولها الذي يشتفي منه السامع كل العبر
شكرا لك اختي نور على ما تختارينه من هكذا حكايات من مخزون تراثنا العريق.
بارك الله فيك على جهودك المضنية.
وننتظر منك سلسلة اخرى من قصصك المشبعة بالقيم الهادفة و المعاني الجميلة.
مع خالص الشكر و جل التقدير وكل الامتنان.
 
توقيع KimoB
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

بقرة اليتامى حكاية رائعة ذات مغزى ومعنى
لها مدلولها الذي يشتفي منه السامع كل العبر
شكرا لك اختي نور على ما تختارينه من هكذا حكايات من مخزون تراثنا العريق.
بارك الله فيك على جهودك المضنية.
وننتظر منك سلسلة اخرى من قصصك المشبعة بالقيم الهادفة و المعاني الجميلة.
مع خالص الشكر و جل التقدير وكل الامتنان.

الشكر ليك موصول اخى كمال لمرور الراقى والعطر
شكرا لتشجيعاتك الدائمة ربي يخليك
بوركت اينما كنت
لك منى كل التقدير والاحترام
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

والله لما استرسلت في قراءة القصعادت بيا السنين الى الوراء
ايام الصغر لانو الام حفالله كانت تحكي لنا قصة بقرة اليتامى في كل مناسبة
حتى اني نسيتها لانو الام ما عادت تحكي لنا كيما زمان
 
توقيع sami44
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

والله لما استرسلت في قراءة القصعادت بيا السنين الى الوراء
ايام الصغر لانو الام حفالله كانت تحكي لنا قصة بقرة اليتامى في كل مناسبة
حتى اني نسيتها لانو الام ما عادت تحكي لنا كيما زمان

تعيش وتتفكر اخى سامى كل ماتحب تقرا القصة جوز لقسم التاريخ عندنا ههه
شكرا لمرورك الراقى والمميز ربي يخليك
بوركت اينما كنت
لك كل التقدير والاحترام
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

قصة رائعة شكرا
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

مشكورة ختيتو
 
رد: بقرة اليتامى قصة من التراث الموروث

ذكرياااااااااااااات جميلة


كانت امي تحكيها لنا... شكرا لك
 
العودة
Top Bottom