صريعات الشهوات ( رسالة عاجلة الى المتبرجات)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة
صريعات الشهوات


لما أصيب بعض النساء في هذا الزمان بصرع الشهوات وأصبحن طَريحاتٍ لهذا الصرع جنى عليهن أنواعاً من الجنايات ؛ ولهذا يُرى في كثيرٍ من بلدان المسلمين في أنحاء كثيرة تكشفٌ و تبرجٌ وسفور لا يُعرف إطلاقاً في تاريخ حياة المرأة المسلمة في الزمن الأول بدءً من الصحابيات الكريمات ومن اتبعهن بإحسان من نساء الإيمان وأهل الصدق والعفة والحياء ، فأصبح هؤلاء النساء الصريعات لا يبالين بكشف المحاسن وإبراز المفاتن ؛ فتلك تكشف صدرها ، وأخرى تبدي نحرها ، وثالثةٌ تحل عن شعرها ، وأخرى تبدي ساقها وفخِذها ، إلى أنواع من التكشف والسفور والتبرج من غير وازعِ إيمان ، ومن غير حياءٍ ولا خشيةٍ للرحمن ؛ أتذكَّر هؤلاء النساء البعث والوقوف بين يدي الله ؟! أتذكَّر هؤلاء النساء أنَّ تلك الأجسام الجميلة والمحاسن والمفاتن سيأتي عليها يوم ويهال عليها التراب وتأكلها الديدان ثم تبعث وتعاقب على كل منكرٍ اقترفته وكل فعلٍ شنيع ارتكبته ؟! ما الذي خدعها في إيمانها؟ وما الذي غرَّها في حيائها ؟! وما الذي جعلها تنحط إلى هذا السفول وتهوي في هذا الدرْك من الانحطاط ؟!
نقلا عن موقع الشيخ عبد الرزاق البدر.

 
توقيع ابو ليث
رد: صريعات الشهوات ( رسالة عاجلة الى المتبرجات)


حشمة المرأة


ستر المرأة وحشمتها وحياؤها عائد إلى قوة إيمانها ودينها، وينظر في هذا على سبيل المثال إلى حال أم سلمة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ المرأة ترخي شبرًا قالت: إذن ينكشف عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذن ذراعًا لا تزيد عليه، أمَّا مَن رقَّ دينها وضعف إيمانها فإنَّ همتها متجهة إلى الكشف شبرًا أو ذراعًا أو أزيد بحسب رقة الدين.



 
توقيع ابو ليث
رد: صريعات الشهوات ( رسالة عاجلة الى المتبرجات)

ﺝ ـﺰﺁﻙ ﺍﻟﺮ ﺡ ـﻤﻦ ﺍﻟـ ﻍ ــﻔﺮﺁﻥ
ﻭﺃ ﺝ ــﺰﻝ ﻟﻚ ﺍﻟـ ﻉ ــﻄﺂﺀ
ﻭﺃﺳﺒﻎ ﻉ ــﻠﻴﻚ ﺭﺿﻮﺁﻧﺂ ﻳﺒﻠـ ﻍ ــﻚ ﺃ ﻉ ــﺂﻟﻲ
ﺍﻟـ ﺝ ــﻨﺂﻥ
ﻭﺃﺑـ ﻉ ــﺪﻙ ﻉ ــﻦ ﺝ ــﻬﻨﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺁﻥ
ﻟﻚ ﻭـﺂﻓﺮ ﺍﻟﺸﻜﺮ
 
توقيع *فاطمة الزهرة*
قتأمّلي حالَك الآن مع حجابك و مع من تتزينّين له يوم تلقَينه، وليس بنافعك لباس زخرَفتيه للخلق في دنياك، أو ترك حجاب خلعتيه خوفا من ضحك الحضارة عليك، فإن هؤلاء جميعا لا يعرفونك يوم يقومون من قبورهم إلا بحسناتك إن كانت لك، أما لباس التبرّج فإلى اللَّعنات و طول الحَسَرات، بل لا ينظرون إليك أصلا بعد أن كانوا في الدنيا يُكْبِرون منك حُسن اختيارِك لأرقى (الماركات) و سِعة اطِّلاعك على أحدث التفصيلات، في ذلك اليوم كلّ مشغول بمصيره، قال – سبحانه و تعالى –: { فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) } (عبس: 33-37)،
و إن لم تستفيقي هنا بان لكِ أمرك يوم تُبْلى السرائر و تنكشف الستائر، و يا خَيبة المُفرّطِين إذا بُعثِر ما في القبور، و حُصِّل ما في الصدور! فعند ذلك يتميّز الخالص من البَهرج الزائف، و ينقسم الناس ما بين آمن و خائف، فنعوذ بالله من الخزي يوم العرض الأكبر، قال – تعالى –: { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة: 18)،

من كتاب: العجب العجاب في أشكال الحجاب: لتحميل الكتاب كاملا -وهو كتاب نفيس جدا- إضغط هنا
 
بارك الله فيك أخي
جزاك الله خيرا :)
 
أحسن الله إليكما.
 
توقيع ابو ليث
العودة
Top Bottom