سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

yacino1993

:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم
عندي مدة وهاد السؤال يدور في خاطري ولم اجد التفسير وهو ما دام الرزق مقسوم والقدر محسوم فلماذا ندعو الله ؟
اللهم ارزقني كذا واعطيني كذا وجنبني كذا ..الخ نتمنى تكونو فهمتو السؤال وشكرا
صح سحوركم
 
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

الدعاء عبادة يا أخي
قال الله تعالى ( إدعوني أستجب لكم)
وهذا دليل على أن الدعاء أحيانا يكون أقوى من القدر المكتوب
وغير هذا فأنت بالدعاء تعبد الله وتذل نفسك اليه
وفي بعض الأحيان أيضاً يخفف الدعاء من عظم البلاء
أخي الدعاء لا يعني أن تسأل الله أمور الدنيا
بل الدعاء أن تسأل الله المغفرة والرضوان والجنة والعمل الصالح
وأن تسأل الله بأن يجعلك ممن يقطعون الصراط المستقيم كالبرق
إعلم يا أخي أن من يسأل الله أمور الدنيا والآخرة هو المسلم الحق
هذا والله أعلم
ابحث عن فضل الدعاء يا أخي لترى عظم هذا الشيء الذي تتسآئل عنه
..
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
أرجوا ان تكون اجابتي اوضحت لك ولو الشيء القليل عن قيمة الدعاء في حياتنا اخي!
 
توقيع سكون الفجر
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

السلام عليكم اخي

ندعوا الله تعالي لانه عز وجل

يحب ان يرانا علي بابه متدللين

نساله و نتضرع اليه فالسؤال

و التضرع احد مضاهر فقر الانسان

للغني الكامل الله جل جلاله حتي ولو

كان رزقنا مكتوب من يوم ولادتنا .
 
توقيع Malika Tlm
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

السلام عليكم
عندي مدة وهاد السؤال يدور في خاطري ولم اجد التفسير وهو ما دام الرزق مقسوم والقدر محسوم فلماذا ندعو الله ؟
اللهم ارزقني كذا واعطيني كذا وجنبني كذا ..الخ نتمنى تكونو فهمتو السؤال وشكرا
صح سحوركم

بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم رحمك الله , أن القدر سر الله , وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان، فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه، كما قال تعالى في كتابه: { لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [1] فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب؛ كان من الكافرين.

شرح : أصل القدر سر الله في خلقه، وهو كونه أوجد وأفنى، وأفقر وأغنى، وأمات وأحيا، وأضل وهدى. قال علي رضي الله عنه: القدر سر الله فلا نكشفه. والنزاع بين الناس في مسألة القدر مشهور.

والذي عليه أهل السنة والجماعة: أن كل شيء بقضاء الله وقدره، وأن الله تعالى خالق أفعال العباد.

قال تعالى: { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [2] وقال تعالى: { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } [3].
روى اللالكائي، من حديث بقية عن الأوزاعي، حدثنا العلاء بن الحجاج، عن محمد بن عبيد المكي: عن ابن عباس قال: قيل لابن عباس: إن رجلاً قدم علينا يكذب بالقدر، فقال: دلوني عليه، وهو يومئذ قد عمى، فقالوا له: ما تصنع به ؟ فقال: والذي نفسي بيده، لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه، ولئن وقعت رقبته بيدي لأدقنها، فإني سمعت رسول الله يقول: كأني بنساء بني فهر يطفن بالخرزج، تصطفق ألياتهن مشركات، هذا أول شرك في الإسلام، والذي نفسي بيده لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير، كما أخرجوه من أن يقدر الشر. قوله: وهذا أول شرك في الإسلام. إلى آخره، من كلام ابن عباس.4

أما الدعاء فهو يرد القدر المعلق :
س: في الحديث يا سماحة الشيخ يقول : هل الدعاء يرد القدر ؟ وكيف ذلك ؟

ج : نعم ، الدعاء من أسباب رد القدر المعلق ، والقدر يكون معلقا ويكون مبتوتا ، فإذا كان قدرا معلقا ، قد قدر الله جل وعلا ، أن يهبه ولدا ، إذا دعا ربه ، فدعا ربه واستجاب دعوته ، هذا معلق بالدعاء ، أو قدر الله له مالا ، إذا دعا ربه في طلب ذلك المال ، فإذا دعا ربه يسر الله له المال المعلق ، على هذا الدعاء ، أو طلب زوجة ، طلب أن يزوجه فلانة ، والله قد قدر له ذلك بهذا الطلب ، قد علق القدر بهذا الطلب ، أن فلانا قدر الله في سابق علمه ، أنه يسأل ربه أن الله يزوجه فلانة بنت فلان ، فإذا ألهمه الله الدعاء ووفقه للدعاء ، حصل المقدور المعلق ، أما الأقدار المبتوتة التي ليست معلقة ، هذه ما تتعلق بالدعاء ، الموت المحدود في يوم معلوم ، دون دعاء ، إذا جاء يوم موته ، المحدود مات ، دعا أو لم يدع .

س: م . س . من العراق رسالة ضمنها سؤالين : سؤاله الأول يقول : سمعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال حديثا معناه : إن الجنين في بطن أمه يكتب له الشقاء والسعادة ، فهل الشقاء على وتيرة واحدة ، أو السعادة على وتيرة واحدة أم أنها درجات ؟ وهل في الدنيا أم في الآخرة ، أم في الآخرة والدنيا ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : هذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن الجنين إذا مضى عليه ثلاثة أطوار : كل طور أربعون يوما ، يعني أربعة أشهر ، يدخل عليه ملك ، ويأمر الله بكتب رزقه وأجله ، وعمله ويكتب شقي أو سعيد ، إما من أهل النار أو من أهل الجنة ، فالشقي من أهل النار ، والسعيد من أهل الجنة ، والله جل وعلا يكتب أعماله كلها ، ولا يمنع في هذا الأمر والنهي ، فالقدر ماض في أمر الله ، ولكن على العبد أن يعمل ، مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الصحابة لرسول الله : إذا كانت الأعمال تكتب شقاء وسعادة ، فلماذا العمل ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما أهل السعادة فميسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فميسرون لعمل أهل الشقاوة فالعبدعلى ما كتب له ، إن كتب له الشقاوة في الدنيا والآخرة فهو شقي ، وإن كتب له السعادة فهو سعيد في الدنيا والآخرة ، يكتب له شقاوة في الدنيا دون الآخرة ، أو شقاوة في الآخرة دون الدنيا وقد يعمل بعمل أهل الجنة في الدنيا ، ثم يموت على أعمال أهل النار ، فيدخل النار ، نسأل الله السلامة ، وقد يكون شقيا في الدنيا بأعمال أهل النار ، ثم يكتب الله له التوبة ، فيتوب عند موته ، قبل أن يموت ، فيكون من أهل السعادة ، فكل شيء يكتب عليه ، شقاوته وسعادته في الدنيا والآخرة ، لكن مع هذا كله الواجب عليه العمل الواجب عليه أن يتقي الله ، وألا يقول هذا كتب علي وأنا أجلس ، لا ، مثل ما أمر النبي الصحابة قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، والله يقول سبحانه : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .

فالإنسان مأمور بالعمل ، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن فكل إنسان مأمور بأن يطيع الله ورسوله ، مأمور بأن يكسب الحلال ، مأمور بأن يبتعد عن أسباب الشر ، مأمور بأن يحذر الخطر ، منهي أن يقتل نفسه ، مأموربالكف عن المعاصي إلى غير ذلك ، فعليه أن يمتثل للأوامر ، ويحذر النواهي ويجتهد في ذلك ، ولا يتأخر عن شيء أمر الله به ، ولا يقدم على شيء نهى الله عنه ، وهو مع هذا ميسر لما خلق له .

س: الأخت : أ . ح . تسأل وتقول : أيهما يتحكم في الآخر ، الأجل أم الصحة ؟

ج : الأمر إلى الله في هذا سبحانه وتعالى ، ليس لهذا ولا لهذا تحكم ، بل الأمر راجع إلى قدر الله وحكمته سبحانه وتعالى ، فمن قدر الله له تمام الصحة واستمرارها حصل ذلك ، ومن قدر الله عليه الأمراض حصل ذلك ، كل شيء بقضائه وقدره سبحانه وتعالى ، كل شيء بقدر حتى العجز والكيس يقول جل وعلا : مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، ويقول سبحانه : مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ، فإذا نزل المرض فهو بمشيئة الله ، وقد شرع الله علاجه ، واتخاذ الأسباب التي تزيله ، كما شرع الأسباب التي تقي منه قبل وقوعه من توقي أسباب الشر والبعد عن أسباب
الشر ، ليتوقى ما يضره ويبتعد عما يضره بالأسباب التي شرعها الله ، كما يتعاطى أسباب الصحة والعافية بالأسباب التي شرعها الله ، فيأكل ويشرب ، ويتقي ما يضره ، لأن الله أمر بذلك ، ويعالج الأمراض ، لقوله صلى الله عليه وسلم : تداووا ولا تداووا بحرام ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، فإذا أراد الله غلبة المرض : استمر المرض ، وصار لا يرجى برؤه ، وإذا أراد الله استمرار الصحة ، استمرت الصحة وقل المرض ، وقد يبتلى الإنسان بهذا وهذا تارة وهذا تارة ، ولا سيما المسلم ، يبتلى بالأمراض ليكفر الله بها من خطاياه ، ويحط بها من سيئاته ، كما في الحديث الصحيح ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يصب منه ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما أصاب مسلما من هم ولا غم ولا نصب ، ولا وصب ، ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة .5

و أخير أقول للأخ أن لا يسترسل للواساوس و خواطر و عليه بهدي النبوي في ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا، حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك ليستعذ بالله ولينته )، وفي رواية أخرى: (قال: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله ) ، وأخرج أبو داود الرواية الأخيرة، وله أيضًا نحوه وقال: (فإذا قالوا ذلك، فقولوا: الله أحد. الله الصمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد، ثم ليتفل عن يساره ثلاثًا وليستعذ من الشيطان ) .6


و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين .
1 [الأنبياء: 23]
2 [القمر: 49]
3[الفرقان: 2]
4 شرح الطاحوية لأبي العز الحنفي
5 فتوى نور على الدرب
6 الجنة الدائمة للافتاء
 
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

بارك الله فيكم اخوتي ان شاء الله راني فهمت واش حبيتو تقولو
 
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

ماحبيتش نخرج بدون رد

بارك الله في الاعضاء كفوا و وفوا
 
رد: سؤال يدور في خاطري فهل اجد عندكم جواب؟

جعله الله في ميزان حسناتك
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom