نفحات (3) القرآن...

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
7 أفريل 2015
المشاركات
16,834
الحلول
1
نقاط التفاعل
49,012
النقاط
1,886
محل الإقامة
الجزائر الحبيبة
الجنس
ذكر
بسم الله
ونحن في هذا الشهر العظيم نتذكر أول آية نزلت من القرآن ، عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره أذن الله عز وجل للنور أن يتنزل، فإذا جبريل عليه السلام آخذ بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: اقرأ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، فقال في الثالثة: ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ خَلَقَ ٱلإِنسَـٰنَ مِنْ عَلَقٍ ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلاْكْرَمُ [العلق:1-3]. فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده)) [البخاري:3].
هكذا نزلت أول آية من القرآن في هذا الشهر العظيم .. هكذا شهدت أيامه المباركة اتصال الأرض بالسماء، وتنزل الوحي بالنور والضياء، فأشرقت الأرض بنور ربها وانقشعت ظلمات الجاهلية عنها .
وقد ذكر العلماء أن القرآن نزل جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وذلك في ليلة القدر . قال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة [النسائي والحاكم].
وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) .
قال ابن رجب: دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على من هو أحفظ له. [لطائف المعارف:354].
وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان .
وفي الصحيحين عن فاطمة رضي الله عنها عن أبيها صلى الله عليه وسلم أنه أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين.
قال ابن رجب: وفي حديث ابن عباس أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً مما يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ويجتمع فيه الهم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً [المزمل:6]. [لطائف المعارف:355].
حال السلف مع القرآن :
أيها الأحبة .. لقد كان للسلف رحمهم الله اجتهاد عجيب في قراءة القرآن في رمضان بل لم يكونوا يشتغلون فيه بغيره.
وكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام.
وكان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم إلى القرآن .
وكانوا يكثرون من كثرة الختمات :
فقد كان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين، وكان يختم في غير رمضان كل ست ليال.
وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة.
وكان الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة .
قال النووي: وأما الذي يختم القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جبير رضي الله ختمة في كل ركعة في الكعبة. [التبيان:48].
قال الذهبي: قد روي من وجوه متعددة أن أبا بكر بن عياش مكث نحواً من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة، ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال: ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة. [سير أعلام النبلاء].
وكان الحافظ ابن عساكر يختم كل جمعة ويختم في رمضان كل يوم. [سير أعلام النبلاء].


تذكروني من دعائكم أحبتي
 

المرفقات

  • img_girls-ly1363918551_476.jpg
    img_girls-ly1363918551_476.jpg
    64.1 KB · المشاهدات: 0
رد: نفحات (3) القرآن...

ربي ينورك اخي جعله الله في ميزان حسناتك
 
رد: نفحات (3) القرآن...

شكرا لك اخي الكريم ... بارك الله فيك ...
لا تحرمنا جديدك ... متابعون لمواضيعك
 
رد: نفحات (3) القرآن...

ﺑٌﺄًﺭًﮖّ ﺃِﻟٌﻠُﻪً ﻓَﻴٌﮗّ ﻋِﻠٌﻰ ﺃَﻟِﻤًﻮُﺿِﻮًﻉَ ﺃٌﻟّﻘِﻴُﻢّ
ﯗﯛﯢﺃٌﻟُﻤِﻤّﻴِﺰُ
ﻭُﻓّﻲُ ﺃٌﻧِﺘُﻈٌﺄًﺭِ ﺟّﺪًﻳًﺪّﮖّ ﺃِﻟّﺄَﺭّﻭّﻉٌ ﻭِﺃًﻟِﻤًﻤًﻴِﺰَ
ﻟًﮗَ ﻣِﻨٌﻲّ ﺃٌﺟَﻤًﻞٌ ﺃِﻟًﺘَﺤِﻴُﺄٌﺕِ
ﻭُﮘِﻞً ﺃِﻟٌﺘَﻮَﻓّﻴُﻖٌ ﻟُﮗِ ﻳّﺄِ ﺭٌﺏ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top