بـــِآلآً بــــَ ــيٓض وَ آلأ ســــْوٓدْ {{م ــــدونٓتٍي}}

مميز ما نشر قلمك المبدع
 
آخر تعديل:
عشر سنوات مضت، وعدتُ إلى مدونتي كما يعود أحدهم إلى بيتٍ قديمٍ تركه على عجل، ليجد فيه أشياءه الصغيرة كما كانت… سوى أنه هو لم يعد كما كان.
قرأت ما كتبتُ ذات يومٍ بشغفٍ بريء، واندفاعٍ لا يعرف نصف الشعور ولا ربع العقل (ضحكت بزاف على روحي)
كانت الكلمات تفيض صدقًا، لكن صدق البدايات يشبه أحيانًا اندفاع الأطفال حين يكتبون رسائل حبٍّ على جدران الطفولة.
تأملت… ثم ضحكت.
ضحكت لأنني تذكّرت كم كنت أؤمن أن كل وجعٍ هو نهاية العالم، وأن كل التفاتة تستحق نصًّا، وكل تنهيدة مشروع رواية عظيمة.
لكن لا بأس، فتلك “الكاتبة الصغيرة في داخلي” كانت تفعل ما تقدر عليه حينها — أن تقول الحياة كما تراها، لا كما تُفهم.
والآن، بعد أن أودعتني السنوات بعض الحكمة (وكمية معتبرة من السخرية 😌)، أعود لأكتب من جديد…
بمشاعر أقل درامية، وبقهوة أقوى نكهة، وبقلمٍ تعلم أخيرًا أن الضحك على الذات أحيانًا أجمل من الاعتذار عنها
 
أهلا و سهلا بعودتك أختي، ننتظر أن يبدع قلمك كما كان في المنتدى..
 
توقيع أم إسراء
اهلا بعودتك …
 
توقيع aljentel
من وراء الغياب، أكتب لا على ورقٍ بل على صفحة الوجود نفسه.
أعلم الآن أن كلّ ارتجافةٍ مرّت بي كانت صلاةً خفيّة، وأن كلّ خوفٍ كان طريقًا إلى اليقين. لم أكن تائهة، بل كنت أُقاد بلطفٍ لم أتبينه إلا حين انكشفت الحجب.
لقد كان الله أقرب من كلّ ما كنت أرجوه، وكان الصبرُ وعدًا صامتًا يتهيّأ لزهرةٍ لا تموت.
ما عاد في القلب ارتعاش، فقد استقرّ فيه الإيمان كجبلٍ يقف في وجه الريح.
تعلّمت أن لا أطلب طمأنينتي من الخارج، فالنور الذي كنت أبحث عنه لم يغب، إنما كنتُ أنا التي غابت عنه.
والآن… لا خوف، لا قلق، لا ظلال.
إنما سكونٌ يعرف طريقه إلى الله، ويقينٌ يبتسم في وجه الغيب.
 
العودة
Top Bottom