- إنضم
- 10 أوت 2013
- المشاركات
- 10,922
- نقاط التفاعل
- 47,048
- النقاط
- 1,706
- الجنس
- ذكر
-استمع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجته أمنا عائشة رضي الله عنها وهي تروي له حكايات النساء مع أزواجهن في الحديث المشهور بحديث أبي زرع. استمع باهتمام برغم طول الكلام, ثم قال لها بود وحب (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)
.
وفي موقف آخر يقول للصحابة الخارجين معه للجهاد تقدموني, ثم يقول لزوجته أتسابقيني يا عائشة.
.
.
- تغار أمنا عائشة من أمنا خديجة رضي الله عنهما فتقول لزوجها لقد ابدلك الله خيرا منها , فيرد عليها بقوله والله ما أبدلني الله خيرا منها
.
.
-وتقول له حسبك من صفية أنها كذا وتشير بيدها تعني أن صفية قصيرة القامة فيقول لها زوجها عليه الصلاة والسلام لقد قلت كلمة لو مزجت البحر لمزجته.
.
.
- تأتي إحدى الصحابيات بفرش جميل للرسول صلى الله عليه وسلم, تأخذه عائشة وتتمنى لو يبقى ببيتها, لكن زوجها عليه الصلاة والسلام يأمر بأن يرد الفراش لصاحبته
.
.
- وفي حادثة الإفك تبكي أمنا عائشة بكاء مريرا من قهرها لكن زوجها عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن يفعل شيئا وينتظر فرجا من الله.
.
.
هذه هي الحياة الزوجية, هذه هي الصورة كاملة ..
.
فإني رأيت بعض الدعاة يركزون على لحظات الصفاء في السيرة فيفعلون في الشباب ما تفعله الأفلام وروايات الغرام وبعض أزواج الفيسبوك, فيسطحون معنى الزواج , وكأن الزواج معناه أن يصبح الرجل روميو والزوجة جولييت.
.
لا يا سيدي الموضوع أكبر من ذلك بكثير , نعم عليك أن تغمر زوجتك بعطفك لكن لن تكون حياتك كلها تبادل كلمات الغرام وتلبية لرغبات الزوجة أيا كانت هذه الرغبات, بل عليك أن تعي جيدا أنك ستدخل حياة أخرى ستكون فيها قواما راعيا بكل ما في الكلمة من معنى.
.
ليس معنى أنك تحب زوجتك أن تؤثرها على من لهم أفضال عليك, أمك أبوك أختك , زوجة سابقة أو أي شخص آخر, بل عليك عندما تتعرض لإشكال كهذا, أن تكون حازما وتعلمها أن للآخر مكانة كما لها مكانة .
.
ليس معنى أنك تحب زوجتك أن تتركها تقول ما تشاء وتفعل ما تشاء حتى وإن خالف ذلك الشرع, بل ستوقفها وتبين لها الحكم وأن هذا لا يجوز.
.
بل حتى في المباحات ستكون حازما وليس معنى أنك تحبها أن تغرقها في المباحات, بل ستسير حياتك بالطريقة الأصلح, لا ينبغي أن تفرض عليك ثقافة المجتمع نمطا معينا في المستوى المعيشي, لا ينبغي أن تضعف أمام إلحاح زوجتك في أمور لا ترضاها بل عليك أن تكون سيد بيتك.
.
وبرغم قوامتك وقوتك, ستمر عليك لحظات قاهرة تضيع معها حيلتك, ويبقى الرجاء كل الرجاء في الله أن يكشف غمتك ويعينك على اتخاذ قرارك.
.
.
هذا الذي نستشفه من المواقف التي ذكرتها لأسوتنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام.
.
هذه هي الحياة الزوجية, ليست ذلك الفيلم الركيك أو تلك الرواية -التافهة- بل هي حياة أعمق بذلك من كثير ..
.
.
وقبل أن أختم تأمل مواقف الصفاء الزوجي في السيرة حتى تتعلم معنى الحب, إياك أن تظن أن هذه السخافات التي يمارسها أزواج الفيس حبا, إياك أن تظن أن تلك الكلمات التي لا يحلو لهم أن يقولها لبعضهم البعض إلا في الشاشات هي الحب , وإياك أن تظن أن الحب كلام .
.
بل الحب كما في الموقفين أعلاه أعمال وأخلاق لا يقوم بها ولا يتصف بها إلا من أحب فعلا,
.
الحب أن تجلس مع زوجتك لا أمام شاشة وتستمع لثرثرتها باهتمام ووتتجاوب معها بحب , فقد يستطيع كل الأزواج أن يتلفظوا بكلمات ظاهرها الحب, لكن لن يستمتع بالاستماع لثرثرة زوجته إلا قلب محب .
الحب هو وأنت خارج تمشي في مناكبها, تجاهد أو تبحث عن لقمة العيش, تحمل هم الأسرة وهم الأمة ,تتصيد اللحظات لتخلو بزوجتك.
.
الحب هو أن تغار على زوجتك فتنتظر حتى تختفي الأنظار عنك وعنها قبل أن تعيش معها لحظات الصفاء هذه.
.
هذا هو الحب وهذه هي الحياة الزوجية في صورتها الكاملة.. فتعلم من رسولك خيركم لأهله , ولا يغرنك غيره.
بديعة سبيل
.
وفي موقف آخر يقول للصحابة الخارجين معه للجهاد تقدموني, ثم يقول لزوجته أتسابقيني يا عائشة.
.
.
- تغار أمنا عائشة من أمنا خديجة رضي الله عنهما فتقول لزوجها لقد ابدلك الله خيرا منها , فيرد عليها بقوله والله ما أبدلني الله خيرا منها
.
.
-وتقول له حسبك من صفية أنها كذا وتشير بيدها تعني أن صفية قصيرة القامة فيقول لها زوجها عليه الصلاة والسلام لقد قلت كلمة لو مزجت البحر لمزجته.
.
.
- تأتي إحدى الصحابيات بفرش جميل للرسول صلى الله عليه وسلم, تأخذه عائشة وتتمنى لو يبقى ببيتها, لكن زوجها عليه الصلاة والسلام يأمر بأن يرد الفراش لصاحبته
.
.
- وفي حادثة الإفك تبكي أمنا عائشة بكاء مريرا من قهرها لكن زوجها عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن يفعل شيئا وينتظر فرجا من الله.
.
.
هذه هي الحياة الزوجية, هذه هي الصورة كاملة ..
.
فإني رأيت بعض الدعاة يركزون على لحظات الصفاء في السيرة فيفعلون في الشباب ما تفعله الأفلام وروايات الغرام وبعض أزواج الفيسبوك, فيسطحون معنى الزواج , وكأن الزواج معناه أن يصبح الرجل روميو والزوجة جولييت.
.
لا يا سيدي الموضوع أكبر من ذلك بكثير , نعم عليك أن تغمر زوجتك بعطفك لكن لن تكون حياتك كلها تبادل كلمات الغرام وتلبية لرغبات الزوجة أيا كانت هذه الرغبات, بل عليك أن تعي جيدا أنك ستدخل حياة أخرى ستكون فيها قواما راعيا بكل ما في الكلمة من معنى.
.
ليس معنى أنك تحب زوجتك أن تؤثرها على من لهم أفضال عليك, أمك أبوك أختك , زوجة سابقة أو أي شخص آخر, بل عليك عندما تتعرض لإشكال كهذا, أن تكون حازما وتعلمها أن للآخر مكانة كما لها مكانة .
.
ليس معنى أنك تحب زوجتك أن تتركها تقول ما تشاء وتفعل ما تشاء حتى وإن خالف ذلك الشرع, بل ستوقفها وتبين لها الحكم وأن هذا لا يجوز.
.
بل حتى في المباحات ستكون حازما وليس معنى أنك تحبها أن تغرقها في المباحات, بل ستسير حياتك بالطريقة الأصلح, لا ينبغي أن تفرض عليك ثقافة المجتمع نمطا معينا في المستوى المعيشي, لا ينبغي أن تضعف أمام إلحاح زوجتك في أمور لا ترضاها بل عليك أن تكون سيد بيتك.
.
وبرغم قوامتك وقوتك, ستمر عليك لحظات قاهرة تضيع معها حيلتك, ويبقى الرجاء كل الرجاء في الله أن يكشف غمتك ويعينك على اتخاذ قرارك.
.
.
هذا الذي نستشفه من المواقف التي ذكرتها لأسوتنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام.
.
هذه هي الحياة الزوجية, ليست ذلك الفيلم الركيك أو تلك الرواية -التافهة- بل هي حياة أعمق بذلك من كثير ..
.
.
وقبل أن أختم تأمل مواقف الصفاء الزوجي في السيرة حتى تتعلم معنى الحب, إياك أن تظن أن هذه السخافات التي يمارسها أزواج الفيس حبا, إياك أن تظن أن تلك الكلمات التي لا يحلو لهم أن يقولها لبعضهم البعض إلا في الشاشات هي الحب , وإياك أن تظن أن الحب كلام .
.
بل الحب كما في الموقفين أعلاه أعمال وأخلاق لا يقوم بها ولا يتصف بها إلا من أحب فعلا,
.
الحب أن تجلس مع زوجتك لا أمام شاشة وتستمع لثرثرتها باهتمام ووتتجاوب معها بحب , فقد يستطيع كل الأزواج أن يتلفظوا بكلمات ظاهرها الحب, لكن لن يستمتع بالاستماع لثرثرة زوجته إلا قلب محب .
الحب هو وأنت خارج تمشي في مناكبها, تجاهد أو تبحث عن لقمة العيش, تحمل هم الأسرة وهم الأمة ,تتصيد اللحظات لتخلو بزوجتك.
.
الحب هو أن تغار على زوجتك فتنتظر حتى تختفي الأنظار عنك وعنها قبل أن تعيش معها لحظات الصفاء هذه.
.
هذا هو الحب وهذه هي الحياة الزوجية في صورتها الكاملة.. فتعلم من رسولك خيركم لأهله , ولا يغرنك غيره.
بديعة سبيل
