الحرب النفطية تشتعل بين ايران و السعودية : اين مصلحة الجزائر ؟

osama305

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
31 أكتوبر 2008
المشاركات
3,650
نقاط التفاعل
712
النقاط
171
محل الإقامة
المسيلة
ايران تلوح بـ”حرب نفطية” ضد غريمتها السعودية.. فمن الخاسر ومن الرابح في هذه الحرب؟ وما هي انعكاساتها على مواجهات البلدين في سورية واليمن؟ وما هي “الاسلحة” المستخدمة وما مدى فاعليتها؟

يبدو ان غرق منطقة “الشرق الاوسط” في اكثر من حرب في العراق وليبيا وسورية واليمن لا يكفي لتدمير قدراتها الاقتصادية وبناها التحتية، وقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين منهم، فالمنطقة تقف حاليا على اعتاب حرب نفطية مدمرة طرفاها الخصمين المتحاربين بالوكالة، اي المملكة العربية السعودية وايران.
وزير النفط الايراني بجين زنكنة اكد الثلاثاء وبشكل حاسم ان ايران عازمة على زيادة انتاجها النفطي بحوالي مليون برميل فور رفع الحظر المفروض عليها، وبيعه في الاسواق العالمية بغض النظر عن السعر.
حصة ايران قبل فرض الحظر على صادراتها كانت 3.7 مليون برميل يوميا، انخفضت الى 2.7 مليون برميل، ويبدو ان قرارا استراتيجيا اتخذته قيادتها باستعادة حصتها النفطية كاملة، بما في ذلك 600 الف برميل كانت تصدرها الى اوروبا.
هذه الحرب النفطية بدأتها المملكة العربية السعودية، عندما اغرقت الاسواق النفطية العالمية بأكثر من مليون برميل، مما ادى الى خلق فائض بمعدل مليوني برميل، وانهيار اسعار النفط بالتالي، ضاربة عرض الحائط بكل الآراء في اوساط “اوبك” بضرورة تخفيض الانتاج لامتصاص هذا الفائض، وبما يؤدي الى استقرار اسعار النفط فوق مئة دولار على الاقل.
القرار السعودي كان قرارا سياسيا يهدف الى الحاق الضرر بالاقتصادين الايراني والروسي كنوع من الضغط على البلدين للتجاوب مع المطالب السعودية في اسقاط النظام السوري، ولكنه ما حدث هو العكس تماما، فقد انخفضت الاسعار الى النصف، وخسرت دول الخليج والسعودية، على وجه الخصوص، حوالي 250 مليار دولار سنويا بسبب هذا الانخفاض.
اسعار النفط تحوم حاليا حول سقف الاربعين دولارا للبرميل في المتوسط، وهناك توقعات بانخفاضها الى حوالي 35 دولارا مع نهاية هذا العام، ان لم يكن اقل، بعد تراجع معدلات النمو الاقتصادي في الصين، وحدوث انهيارات في الاسواق المالية العالمية نتيجة لذلك.
تهديد ايران بإغراق السوق يشكل تحديا للمملكة العربية السعودية، ومحاولة لالحاق مزيد من الضرر باقتصادها، وسلاح المال الذي تستخدمه لشراء ولاءات دول وعشائر وقبائل في اليمن وسورية والعراق وليبيا، وهي الدول التي فيها حروب شرسة، وكأن لسان حال ايران يقول انتم بدأتم هذه الحرب، وعليكم ان تكتووا بنارها ايضا.
هناك بعض المحللين الذين يقولون ان ايران لن تتمكن من زيادة انتاجها بمعدل مليون برميل يوميا قبل مرور عدة سنوات،لان آبارها النفطية بحاجة الى صيانة وتحديث لزيادة قدرتها على الانتاج، لكن هناك وجهة نظر اخرى تقول انها تستطيع زيادة انتاجها نصف مليون برميل يوميا فور الحظر، ثم ترتفع تدريجيا الى سقف المليون في غضون عام.
المملكة العربية السعودية ستكون المتضرر الاكبر من انهيار اسعار النفط لان اقتصادها يعتمد بنسبة 90 بالمئة على عائداته، على عكس الاقتصاد الايراني المتنوع الذي لا تشكل الصادرات النفطية غير 60 بالمئة من مجموعه، مضافا الى ذلك انها، اي ايران، تملك 18 بالمئة من احتياطات الغاز في العالم.
وعندما نقول ان السعودية ستكون المتضرر الاكبر رغم تسليمنا بأنها تملك احتياطات مالية في حدود 670 مليار دولار، فهذا عائد الى انفاقها الضخم في الداخل لرشوة الشعب السعودي، وسد العجز الكبير في ميزانيتها الذي يقدر بأكثر من 150 مليار دولار هذا العام، ويمكن ان يرتفع مع كل انخفاض لاسعار النفط حتى ان القيادة السعودية بدأت تقترض من البنوك المحلية والمودعين بطرح سندات بالريال، وتدرس فرض ضرائب على الدخل، ورفع الدعم عن المواد الاساسية، وخاصة المحروقات، وهو دعم يبلغ حجمه في حالة المحروقات فقط حوالي 50 مليار دولار سنويا.
السعودية لن تفلس بين ليلة وضحاها، لكن الامر المؤكد ان قدرتها على استخدام سلاح المال وتوظيفه في حروبها ضد خصومها ستتراجع بسرعة كبيرة، والشيء نفسه يقال عن احتياطاتها المالية الضخمة، التي تؤكد معظم التوقعات انها ستتبخر في غضون بضعة اعوام، اذا ما استمر الانفاق بمعدلاته الحالية، وتورطت اكثر في حروبها في سورية واليمن وضد “الدولة الاسلامية”، واستمرت في انفاق عشرات المليارات على صفقات اسلحة.
الايرانيون يدركون هذه الحقائق، ويعرفون نقاط ضعف خصمهم جيدا، وتلويحهم بإغراق الاسواق العالمية بنفط اضافي من قبلهم وحلفائهم في العراق وروسيا سيدفع بالاسعار الى مستويات متدنية جدا، وعلينا ان لا ننسى السعودية عندما تجاوزت ازمات سابقة خاصة في اواخر الثمانينات من القرن الماضي عندما انخفضت الاسعار الى دون العشرة دولارات، فإن ذلك جاء لان عدد سكانها كان اقل من نصف ما هو عليه الآن، ولانها استولت على حصة العراق بعد فرض حصار كامل على صادراته، اما الآن فالصورة مختلفة كليا، فعدد السكان تضاعف، والسخط الشعبي كبير، ووسائل التواصل الاجتماعي لا تخفي الحقائق، والاهدار المالي من بينها، ولا نبالغ اذا قلنا ان المستقبل ينبيء بسنوات عجاف، بل ربما عجاف جدا.


منقول عن رأي اليوم

التعليق
لكن اين مصلحة الجزائر في هذه الحرب
الكل يتذكر ذلك التناسق بين الموقفين لايراني و الجزائري
في كل مشاورات الدول المصدرة للنفط
لكن الحالة السياسية التي تمر بها المنطقة تغيرت
وقد لا تجد ايران حليفا لها للدفاع عن ثمن البترول
خصوصا ان مكانة ايران في البلدان العربية تقهقرت
لما قامت به في العراق و اليمن
الايام القادمة كفيلة بالاجابة
 
رد: الحرب النفطية تشتعل بين ايران و السعودية : اين مصلحة الجزائر ؟

كل شيء خبيث يحدث في العالم العربي سببه المواقف السعودية سواء في السبعينيات أو الثمانينيات و التسعينيات

و اليوم نرى هدا الخبث يزداد حجما بلا خجل و سبب تدني اسعار البترول سببه السعودية التي تحاول ان تكون البلد الاول في

الخليج و المسير و الأمر و الناهي و السبب الثاني تحاول معاقبة روسيا و حلفائها مثل الجزائر و فنزويلا و خصوصا الجزائر

التي رفضت دخولها معهم في الحر التي شنوها على اليمن .

لاكن ربما هده الأزمة تكون نافعة على الجزائر لتعاود حساباتها اتجاه اقتصادها أولا و اتجاه بعض الدول العربية و الغربية

ثانيا و الكثير منا متخوف من زيادة انتاج النفط من طرف ايران و هدا لا يشكل خطر على الجزائر بما أنها الان هي في خطر

بل ايران تحاول استعادت حصتها التي أخدتها السعودية أثناء الحصار و ايران لا تستطيع أن تغرق السوق و زيادة الانتاج

من أجل تدني الاسعار لأنها تراعي مصالح روسية و بهدا لا تستطيع ان تهلك الجزائر و فنزويلا و بقية أعضاء الاوبك

بل بالعكس تحاول أن تربح صداقتهم .

لاكن العلة تخرج من السعودية و امريكا و مند القديم و السعودية تعمل لصالح أمريكا و اسرائيل و لا يهمها العالم العربي

و الاسلامي .

أتمنى ان تخرج الجزائر من هده الأزمة بخير و شكرا على الموضوع أخي
 
الحق سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
رد: الحرب النفطية تشتعل بين ايران و السعودية : اين مصلحة الجزائر ؟

السلام عليكم ورحمة الله
مشكلة ايران والسعودية الكثير من الصراعات الكثير من الاستفزازات وينقلونها من منطقة لاخرى والمشكل ان السعودية تحاول ردها لايران ولا تقدر وبالتالي تضر وتستفز مصالح دول أخرى المفترض تكون معها وهي بذلك تخسر على ارض الواقع الكثير على السعودية مراجعة حلفائها كل يوم يدخلوها في حرب هي الخاسر الوحيد فيها اما فيما يخص الجزائر مشكلتها انها لاتملك الطموح مثل الذي على الساحة السياسية والسياسة الخاريجية هي ترضى البقاء في مستوى معيشي متدني اقتصاديا وهذا يرضيها وخطر عليها والله اعلم
 
رد: الحرب النفطية تشتعل بين ايران و السعودية : اين مصلحة الجزائر ؟

كل شيء خبيث يحدث في العالم العربي سببه المواقف السعودية سواء في السبعينيات أو الثمانينيات و التسعينيات

و اليوم نرى هدا الخبث يزداد حجما بلا خجل و سبب تدني اسعار البترول سببه السعودية التي تحاول ان تكون البلد الاول في

الخليج و المسير و الأمر و الناهي و السبب الثاني تحاول معاقبة روسيا و حلفائها مثل الجزائر و فنزويلا و خصوصا الجزائر

التي رفضت دخولها معهم في الحر التي شنوها على اليمن .

لاكن ربما هده الأزمة تكون نافعة على الجزائر لتعاود حساباتها اتجاه اقتصادها أولا و اتجاه بعض الدول العربية و الغربية

ثانيا و الكثير منا متخوف من زيادة انتاج النفط من طرف ايران و هدا لا يشكل خطر على الجزائر بما أنها الان هي في خطر

بل ايران تحاول استعادت حصتها التي أخدتها السعودية أثناء الحصار و ايران لا تستطيع أن تغرق السوق و زيادة الانتاج

من أجل تدني الاسعار لأنها تراعي مصالح روسية و بهدا لا تستطيع ان تهلك الجزائر و فنزويلا و بقية أعضاء الاوبك

بل بالعكس تحاول أن تربح صداقتهم .

لاكن العلة تخرج من السعودية و امريكا و مند القديم و السعودية تعمل لصالح أمريكا و اسرائيل و لا يهمها العالم العربي

و الاسلامي .

أتمنى ان تخرج الجزائر من هده الأزمة بخير و شكرا على الموضوع أخي

اهلا الاخ الفاضل نجيب
لقد اختصرت كل الموضوع في هذه النقاط
ربي يحفظ المنطقة من ويلات هذا التطاحن
وربي يحفظ مصالح بلاد المسلمين جميعا من ذلك ايضا
ومانتمناه هو ان تتفق كل الدول المنتجة للنفط في رسم استراتيجية واضحة
للوصول الى سعر مقبول
اما الجزائر فهي على ابواب اما مرحلة اقلاع اقتصادي ضخم
او اعادة نفس السياسة القديمة الاستدانة من صندوق النقد الدولي
طيب الله اوقاتكم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top