اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }


ويحدثُ أحياناً أن تشاركَك السّماء حُزنكَ
فتذرف مطراً بارداً يروي روحاً جفّت ويبست ...

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 3 (1 عضو و 2 ضيف)
بالرغم من اهمالي لمدونتي إلا أنكم لا تزالون اوفياء لها
شكراً لكم
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

11 أكتوبر ..
مضى على فراقكِ عامان كاملان
ولا تزالُ ذكــــراكِ عالقة بالذاكرة
رحمكِ الله جدتي

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

"لا بَأس"
هي مقبرة العتاب .. وحروفٍ تبقى حبيسة الصدر ...

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

اشتاق ..
اشتاقُ إلى ورقةٍ قديمة مجعدة الملامحِ مرهقة الجفون .. ترتشف حبراً يملأ به القلمُ جوفه .. تحتضن حروفاً خام أُطلق سراحها من قلبٍ أوهنه الشجن
اشتاق ..
اشتاقُ لمرآةٍ لا تعكِس صورة أنثى كئيبة متعبة .. بل تقلّد طُهر صغيرة تلاعبت بملامحها البريئة وتأرجحت جدائلها الحريرية في مرح
اشتاق ..
اشتاقُ لزمن ثيابٍ رثّة وقلوب طاهرة تفوحُ إحساناً .. وبطونٍ خاوية وافواهٍ باسمة مشرقة .. واجساد نحيلة وارواحٍ مترفةٍ تفيض جوداً وعطاء
اشتاق ..
اشتاقُ لعجوزٍ مسنّة وقورة هي نبراس البيت .. تحتسِي من نهر حكمتها عقولنا الغضّة .. وتنمو وتزهر على ارض رواياتها براعم أحلامنا
اشتاق ..
اشتاقُ لضرباتِ قلبٍ سريعة بعد ركضٍ طويل .. ودموعِ عينٍ صافية بعد ضحكٍ كثير .. وبسمةٍ هادئة بعد عناقِ صديق حميم
اشتاق واشتاق ..
وماسئمت الاشتياق ..

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

ارهقتني الحياةُ يا أمي وأثقلت كاهلي
أكستني ثوب عجوزٍ هرمةٍ وانا ابنة العشرين فلم يعد بيننا فرق
هي لم تسلم من تجاعيد ملامحها وانا لم اسلم من تجاعيد القلب
التهمني القدر بوجعه من كل صوب كما تلتهم المياه غريقاً في عرض البحر
هو يتعلق بقطعة خشبية لآخر رمق وانا اتشبث بضوء أمنية في آخر النفق
ماعساي افعل يا أمي لقد تعبت ...
ما عساي افعل وأنا نبتة غضّة وحيدة وسط حديقة مظلمة

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }


كلماتٌ قالتها "أُستاذتنا الشّابة" ظلّت عالقة بذاكرتي
وخلال هذا العام الدراسي اليوم فقط اتلقى كلماتٍ تشرحُ الصّدر أو ربما ترفع المعنويات ..
كانت تتحدث عمن يتفنن في سرد رواياتٍ عنك كاذبة او يطعنك خلف ظهرك بينما أنت ترى فيه الصديق الحميم
قالت بكل ثقة "لا يوجد في العالم من يطعنك خلف ظهرك ويهرب بفعلته كما يظنون .. فكل قاتل يترك خلفه دليل الجريمة
وإن طعنك أحد خلف ظهرك ستستدير حتما لترى صاحب الطعنة فأين سيفلت بفعلته؟ لذلك لا تهتم
بمن يخون ثقتك في الخفاء فحتما يوماً ما سيُكشف أمره ومهما طال الزمن "
وكذلك أجابتنا عن كلامنا حول الاساتذة الذين يظلمون الطلبة فلا يعطونهم حقهم ويضيعون جهد الطالب
او من يهدد الطالب بالعبث في نقاط امتحانه فيمثل دور المسيطر، فقالت بثقة
"أنا لا أخاف ممن يتوعدني بالشر بينما انا لم أؤذه ولم اعترض طريقه .. فقبل أن يصل إلي ويؤذيني هناك
إله قادر بكلمة منه ان يرد إليه شره اضعافا .. هناك إله يعلم صدق نيتي وطيبتي وبالتالي سيمنع عني اي ضرر
إن لم يكن في تلك اللحظة فعاجلا ام آجلا سيحاسب كل شخص على سوء افعاله "

كلمات راقتني شعرت من خلالها بقوة تلك المرأة وبثقتها التامة في خالقها اولا وفي نفسها ثانيا ..
كلمات قالتها شابة أفضل من شيوخ اشتعل راسهم شيبا يتفننون في فرض السيطرة وتحطيم الطالب فقط

بينما هي في كل حصّة تعطينا عبرة مفيدة

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

الجمعة الماضية تعرضنا لحادث مرور وكدنا ندهس تحت عجلات شاحنة ضخمة لولا لطف الله بنا
الحمد لله على كل حال
الغريب في الأمر أنني بالرغم من حساسيتي المفرطة ومن دموعي التي تذرف في ابسط المواقف والتي تنبىء بضعف شخصيتي
إلا أنني في أصعب المواقف اصاب بحالة هستيرية من الضحك هههه
تماما كما حدث يوم وفاة جدتي رحمها الله عندما رايت أختي تبكي بعد تلقيها الخبر .. بدلا من ابكي على فراق من كنت أناديها بأمي إلا أنني ضحكت طويلا وكأن عقلي لا يستوعب ما يحدث أو ان الصدمة اكبر من ان يتحملها عقلي فاباشر بالضحك فورا
لتتحول الابتسامة في نهاية الامر لبكاء طويل قد يدوم ساعات وايام ..
غريبة الأطوار انا ههه

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

{كيما يقولك الناس ماتترباش}
اليوم وللمرة الثانية وعند عودتي من الجامعة مع اختي على الخامسة مساءاً حيث خلت الطرقات من المشاة
وبالقرب من منزلي لمحنا أنا واختي صبيا لا يتجاوز عمره العامين يطرق على باب بيته بقوة ودموعه تغرق وجنتيه
ويبكي بأعلى صوته كي تفتح امه له الباب بعدما انهى اللّعِب ولكن ما من مجيب فاشتد بكاؤه وصراخه ولم يسمعه أحد
قسم قلبي نصفين ببكائه الشديد كان خائفاً جدا اقتربت منه وسألته ان كان يسكن في هذا البيت؟ فأجاب بنعم
وجسده يرتعش من الخوف خاصة ان الشارع خالٍ تماما فاقتربت من الباب وطرقت بقوة علّ احدهم يسمعني
ثم قمت بدق جرس الباب والصغير ينتفض بقربي من شدة البكاء ويراقبني في خوف ودموعه لا تتوقف عن اغراق وجهه
للحظة تداخلت الافكار برأسي "ماذا لو لم يفتح احدهم الباب؟" "هل اتركه بمفرده؟ وبهذه الحالة؟" "هل اصطحبه
معي للبيت؟ اكيد سيرفض المجيء معي وكذلك لا يمكنني تركه بمفرده "
وبينما شردت في افكاري حتى اطلت والدته من الشرفة لترى من بالباب
فطلبت منها ان تفتح الباب لولدها الذي ظل طول الوقت يبكي بينما هي غافلة عنه فشكرتني وادخلت صغيرها فورا
ملاحظة
إلى متى سيُهمل الأطفال؟ ويتركون في الشوارع من دون رقابة حتى يتم اختطافهم من قبل اشخاص لا ترحم البراءة؟
ايها الاولياء لا تتركوا اطفالكم خارجا بمفردهم حتى لا تحدث الكارثة
"الله يستركم عسوهم"

~لؤلؤة قسنطينة~


 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

قَبل منامِي مرّ ببالِي وحيُ سؤال
لو أنَّ لعُمرِيَ ميزان ما المِكيال؟
أيُقاسُ العُمر بأيامٍ أم أعوام؟
فتأملت وجلستُ أفكّر فيما يذكر
حين يقال: رحم الله فلان .. كان وكانَ وكان
لن تُذكر غير الأعمال .. نمضِي وتبقى ها هُنا
أعمارُنا أعمالنا وبِها سمت أسماؤُنا
نمضِي وتبقى ها هُنا آثارُنا

/ماهر زين/ أعمارنا أعمالنا

 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

ما الذي يحدث في مدينتي؟
أحيانا ننام على أخبار القبض على ارهابيين كانوا على وشك تفجير جزء كبير من قسنطينة
وأحيانا على صوت طلقات نارية لا ندري إن كانت بسبب الاحتفال بعرس معين او هي اشتباكات
وأحيانا على صوت نيزك ضخم مارٍّ اهتزت بسببه النوافذ والستائر وزلزلت الارض تحت اقدامنا
واليوم ننام على خبر اطلاق النار على شرطي لاقى حتفه مباشرة وغرق وسط دمائه والمجرم لم يتم القبض عليه بعد
ما الذي يجري يا ترى؟
اشعر بتوتر وضغط نفسي كبييير
اللهم احفظ مدينتي وكل الجزائر من اي سوء يــــــــــــــــارب

~لؤلؤة قسنطينة~

 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

do.php


لَو أنّ أحدهُم يصطحِبُني لهذا المعرض أو يحضرَ لي هذه الكتب وغيرها من هناك :/
لطالما رأيتُ في منامي أنني أتجول داخل مكتبةٍ ضخمة جذابة واقتنِي منها ما أحبّه من كتب
كثيراً ما استيقِضُ من حلمِي سعيدةً ولكنّ الاًمنيات ظلّت حبيسة الحُلم

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }





يقولون دموع الرجل عيب وماخُلقت الدموع إلا للنساء هل رايتم يوماً رجلاً يبكي من خشية الله او يبكي اشتياقاً وتأثراً بالإسلام؟
دموع لن يخجل منها اقوى الرجال والله
ثمانية سنوات في الإسلام فقط يستطيع تجويد القرآن الكريم بلغة سليمة .. ماشاء الله
ومازاد اعجابي بكلامه لما اشترط قبل انضمامه لفريق الشرطة ثلاثة شروط اساسية:
-أن يسمح لهُ بآداء صلاة الجمعة في المسجد
-وأن يُسمح له بآداء صلواتهِ الخمسة في وقتها
-وأن يسمح له بمزاولة عمله باللحية وأن لايطلب منه حلقها
سبحان الله ...
ونحن بعض نسائنا تجردن من الحياء والحشمة وبعض منهن تخلت عن شرفها والاخرى عن حجابها بسبب أتفه الاسباب
ورجال اغتنموا اوقات الصلاة في لعب الورق واللهو بينما المؤذن ينادي "الله اكبر"

والله خجلتُ من نفسِي بعد رؤيةِ هذا الفيديو
اللهم ارزقنا الهداية


~لؤلؤة قسنطينة~


 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

من أكثر المشاهد التي اشمأزت منها نفسي واثارت الغضب فيها ...

اليوم ركبت الحافلة وحجزت مكانا بقرب النافذة كعادتي وبالصدفة جلست بجانبي فتاة (يبدو أنها تكبرني ببعض الأعوام)
لا علينا ..
توقفت الحافلة في إحدى المحطات وكالعادة يصعد بعض الافارقة للتسول وطلب بعض المال وهذه المرة صعد للحافلة
طفل صغير لا يتجاوز سنه الثلاث سنوات يرجو من الركاب ان يمنحوه بعض القطع النقدية وعند مروره بجانبنا
وبحكم ان الفتاة هي الاقرب إليه مدّ يده فوق حقيبتها يطلب منها نقودا ..
الغريب في الامر ان الفتاة دفعته بقوة بعيداً عنها ونهرته والحركة الاكبر التي اثارت اشمئزازي انها قامت بنفض حقيبتها
حيث كان يمد الطفل يده وكأنها تتقزز من وجوده ..
حركة اثارت اشمئزازي وودت لو اخبرها بأن فعلها اشنع واقبح مما يعانيه الصغير
ولكني اكتفيت بإلقاء نظرة غاضبة عليها واستغفرت علناً فقط لاعلمها انها اسوء واكثر اشمئزازا من ذلك الصغير ..
{لم يجبركِ أحد على منح النقود وفقط لو اكتفيتِ بالصمت .. ولكن المعاملة السيئة مع صغير بريء والتكبر عليه
هي قمة الانحطاط من وجهة نظري }
لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

اكتفيت ..
عيون هشّة قد سئِمت البكاء
وقلبٌ جريح لو يبوح بما في جوفه لألّفَ كُتباً وروايات
رحمتك يــــارب ...

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

{جُرحٌ عَلى ظَهر الحِصانِ تَحتَ السَرجِ مُتدَارِي ، لاَ الخَيلُ يَشكِي وَلا الخيّالُ دَارِي}

راقتنِي ...



 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

الثآلثُ من نُوفمبر ،,
يوم ميلاد الغالية .. يوم ميلاد الحبيبة .. يوم ميلاد حبيبتي وملكي أنا
من ينحنِي الحبُ عند قدميها ويركعْ
فتليهِ الموّدة والحنان والعطف خاشعين .. خاضعين
من تشتاقُ الجّنّة لدعائها .. فأسميتها جنتي
سكينة تداعبُ قلبي اليائس في كل ذكرى مولدكِ وكأنه يومٌ مبارك
فأبدأ صباحِي بشمسٍ دافئة وأنهي مسائي بغروب عذب
أدامكِ الله شمعةً تنير قلبي ودربي
ونبضةً دافئة استمد منها الامل في الحياة
أطال الله في عمركِ وكل عام وأنتِ بخير أمِّي ..

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

3177214461899533569ba8e852.jpg


"أحببتُكَ أكثر مِمّا ينبغِي"

نامت هذه الرواية في أحضان حاسوبي لمدّة طويلة دامت لأشهر قاربت العام .. كغيرها من الروايات والكتب التي أحتفظ
بها في مجموعتِي الفريدة -كما أسمِّيها-
لم أهمل وجُودها يوماً ولم أنسى أنها داخل مجموعتي ولكنّني وعدتُ بأن لا أفتح صفحاتها إلا عندما أكون في أكثر حالاتي حُزناً
حتى أنسجم مع ما تحمله في سطورها من حزنٍ وأسى -ففي بعض الأحيان يتحكم المزاج بآرائنا وبانطباعاتنا فكم من مرة
تروقني بجنون إحدى الروايات بعد إنهاء آخر صفحاتها وأتعجب من نفسي كيف أهملتها سابقا ومباشرة بعد قرائتي للصفحات الأولى
فقط لحسن الحظ أنني أعطي فرصة أخرى لنفسي لقراءة ما أهملته سابقا-
على كل حال اخترتُ الفرصة المناسبة وقرأت هذه الرواية التي اخترت لها أرض المعركة جيداً كما أخبرني من سبقوني بقراءتها،
بصراحة هي رواية جميلة وتستحق القراءة بالرغم من أنني لا أحبذ كثيراً أن ترتكز رواية بأكملها في سرد قصة حب معينة
-سواءا كانت ناجحة أو فاشلة- بل أفضل أن تتحدث الرواية عن ظاهرة معينة وتضيف عنصر الرومانسية كعنصر إضافي
على كل حال ليس لي الحق في الانتقاد هذا مجرد رأي فقط وأهنىء الكاتبة على هذا العمل الرائع فكثيراً ما لا تهمني الفكرة
بقدر ما يهمني الأسلوب وبقدر ما أستفيد من مفردات جديدة أدونها في دفتري الصغير لأبحث عن معناها لاحقا
وحقا قد استفدت فشكراً للكاتبة ..
..............
لقد قرأت الرواية بكل أحاسيسي -تماما كما افعل مع اي شيء اقرؤه- فتارة أتألم عندما أمر على مواقف مؤلمة
وتارة ابتسم عندما أرى بين عينيّ مواقف جميلة وأحيانا اضحك من أكثر المواقف طرافةً
الغريبُ في الامر أنّني مع كلّ صفحة اقلبها لا تبقى في ذاكرتي سوى أجمل وأطرف المواقف لتعيد شبح الابتسامة على وجهي
مجددا بالرغم من أنه مع كل صفحة يتجدد الالم والأسى ليرسم لنا مواقف أكثر مرارة
إلا أنني لا أحتفظ في ذاكرتي سوى بأجمل ماقرأته من لحظات وأتشوق للحظات الأكثر جمالاً وهدوءاً وسكينة
كانت نهاية الرواية تقطر الماً وأسىً وشقاء إلاّ أنّني لم استطع أن أكره "عبد العزيز" تماما كما لم تستطع أن تكرهه "جمانة"
أظنني أشبهكِ بعض الشيء يا "جمانة" .. أُشبِهك في الشّطر الثاني من عنوان الروآية "أكثر مما ينبغي"
فأنا التي .. تسامحُ الغير أكثر مِمّا ينبغي ..
وتضع .. للغير أعذاراً ..وفيهم حسن نيّة أكثر مما ينبغي ..
وتحاول إرضاء كل من حولها أكثر ممّا ينبغي ..
أنا التّي تبتسمُ أكثر ممّا ينبغي وتبكي أكثر مما ينبغي ..
وتعتذر وتطلب الصفح أكثر مما ينبغي ..
ومستعدّة لتحمّل المعاناة ودفنها في قلبها أكثر مما ينبغي ..
لا أعلم إن كنت ضعيفةً أكثر ممّا ينبغِي.. أم أننّي مجنونة أكثر ممّا ينبغي ههه
ولكن أن أندم على ضعفي وجنونِي خير من أن أعض اصابع الندم على ضعفٍ وجنون اراه في غيري أنا سببه
......
بعد هذه الرحلة المميزة انتقلت الآن لرواية "فلتغفري"
لنرى ما الذي سيقوله "عبد العزيز" فيها وهل كل ماقالته عنه "جمانة" في "أحببتك أكثر مما ينبغي" صحيح
أم أن هنالك سرّا دفيناً؟
فلنرى حججك يا عبد العزيز ...

{مجرد ثرثرة فقط .. اردت أن أبوح بها ^^}

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

اجتمعت مع زملائها واتفقوا على زيارة مستشفى أطفال مرضى السرطان
لعلّ بعض الهدايا واللّعب تُدخل البهجة على قلوبهم العليلة و ربما ابتسامة حنونة تنسيهم مرارة البقاء على فراش باردٍ طول اليوم
ومحاربة المرض الذي يفتك بجسدهم وينهش منه كل يوم ولو ذرة صغيرة حتى يذبل صاحبه وينطفىء تماما.
دخلَت المستشفى مع رفقائها وتفقدوا غرف المستشفى واحدة تلو الأخرى .. يداعبون سكان هذه الغرف الصغار في سنهم الكبار
في تجاربهم وفيما تتحمله قلوبهم الغضة الطرية من قساوة الحياة
وبالرغم من أن مستقبل هؤلاء الصغار موصد الابواب -إلا من فتحة الباب الصغيرة المخصصة لمفتاح ما ألا وهو مفتاح الصبر-
إلا أنهم لم يترددوا في سؤالهم عن احلامهم الوردية وعن مستقبلهم الواعد الذي يخططون لتفاصيله رغم وضعهم
وكانت الإجابات بريئة .. ناعمة .. دافئة .. متشبعة بالامل تخرج من أفواهٍ طاهرة نقية
فأحدهم يتمنى أن يكون سائق طائرة يحلق في الأجواء وآخر طبيب يداوي المرضى من كل داء
وآخرى تتمنى ان تكون معلمة تربي أطفالا واجيال .. والعديد من الامنيات الجميلة والهادئة
إلا صغيرة واحدة كانت إجابتها مختلفة .. أخبرتهم بكل ثقة أن مستقبلها الوحيد مرتبط بثلاث كلمات
الموت .. القبر .. الجنة
فوجىء الجميع بكلماتها هذه فأكدت لهم الصغيرة ان والدتها قد جهزتها نفسيا لوضعها المرتقب وأخبرتها أنها
قد تموت في اي لحظة لأنها مريضة ولكن سيكون مثواها الجنة وستكون بالقرب من الخالق عز وجل
وستنعم بجواره بالهدوء والامان والسعادة بعيدا عن حياة الدنيا البائسة وقد تقبلت الصغيرة كل هذا الكلام واستعدت له جيدا بقلب صامد وقوي
إلا انها كانت تخبىء داخل زوايا قلبها أمنية أخيرة كباقي الأطفال .. أمنية بسيطة لم يكون عنوانها ملابس فاخرة او ألعاباً كثيرة أو حلوى من كل نوع وذوق
بل كانت أمنية بسيطة جدا .. أتدرون ما تمنت؟ تمنت أن تثقب أذنيها وترتدي اقراطا كباقي الفتيات لانها لا تريد ان تقابل الله بدون اقراط.
قرر الفريق الذي قام بالزيارة بتلبية رغبة هذه الصغيرة بما أنها آخر أمنية فقاموا بثقب أذنيها واسرعوا بشراء اقراط واتجهوا نحو المستشفى
وبمجرد دخول غرفتها كان السرير خاليا .. لقد ماتت .. ماتت وهي تحمل أمنية بريئة داخل قلبها وكم كانت هذه النتيجة صادمة للأسف
اللهم ارحمها واجعلها عصفورة من عصافير الجنة وارزق أهلها الصبر
{ملاحظة: هذه قصة حقيقية حدثت في أحد مستشفيات الجزائر نقلتها بقلمي الخاص وهي قصة مؤثرة صراحة
السبب الذي دفعني لكتابتها هو لكي ينتبه بعض البشر حين يقعون في دوامة من اليأس والاحباط فليتذكروا ان هنالك من يفوقهم ألما وضعفا
لذلك احمدوا الله دائما وابدا .. فهناك من يتمنى أن يمتلك ولو ذرة مما تملك}


do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

الحياةُ أجملُ من أن تلوّثها بغبارِ اليأس
نظّف عدساتِ نظراتك من بقايا الفشل والقنوط
وأنظر للحياة بعدسة التفاؤل والأمل ^^

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top