اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

وأكثرُ ما أخافه وأخشاه زوجٌ سطحيّ التفكير، يعتبر زوجته بمقامِ خاتمِ زفافه المهمَل الذي يطوّق إصبعه
فبالنسبة له هي ليست سوى لقبٍ أُضيف لاِسمه جعله يغادر قائمة العزّاب
إذا ماحدّثَته عن رغبتها في ممارسة هواياتها من مطالعة وكتابة وغيرها التي لا تضرّ به ولا بحياتهما الزوجية
قابلها بالسخرية واستهان بقدراتها واعتبرها تفاهات، فهو لا يقدّر مواهبها ولا يهتم بأحلامها ولا يؤمن بطموحاتها
يرى المعنى والهدف من وجودها في الحياة هو الزواج والإنجاب فقط، لذلك في نظره أعظم طموح لها هو الزواج وقد تحقق، لنغلق بوابة الأحلام إذن.
نعم الزواج والإنجابُ أمرٌ فطريّ جميل يستحق التجربة ومن أهم أهدافنا في الحياة ولكنه لم يوجد لوأد الاحلام ودفن الطموحات بل لتعزيزها ودعمها
وأن يتشارك شخصان حلمًا واحدًا ويبدآن رحلة الألف ميل بخطوة واحدة مشتركة
فالزواج ليس نقطة تقف عندها جميع الأهداف وتُبترُ فيها الآمال وإنما هو فاصلة تقدّس ما جاء قبلها وتتيح للأحلام فرصة التحليق بعدها.
لذلك ما أخافه حقا زوج ينتقص من قيمتي ويحطّم كبريائي، أحدّثه عن حبّي لقراءة كتاب ما، فيذكّرني بإنجازه العظيم بأنّه تزوّجني
وبفضله عليّ لأنه انتشلني من وحل العنوسة؛ وهذا أعظم حلم في نظره يحقّ لامرأة مثلي أن تفكّر فيه
لأن المرأة خُلقت لتتزوج وفقط وإن تزوجت هي لن تضيف شيئا للمجتمع ولا لزوجها ويبقى الفضل له وحده وفقط.
للتوضيح أنا لا أتحدّث عن حريّة المرأة هنا ولا عن الخزعبلات التي جاء بها الغرب، فمرّة نشرتُ قصة قصيرة عن "رجلٍ كان يهدد زوجته
بالطلاق لأنه ظن أنها عقيم ولأنه لا سبب في وجودها في حياته إلا لإنجاب الأطفال ما عدا ذلك فهي لا تعني له شيئا، بينما بعدما أنجبت له
توفيّت ورغم أنه حصل على ما يريده إلا أنه يشعر بالفراغ لفراقها"، المغزى من القصة واضح وهو أن الزوج جزء من زوجته وهي جزء منه
هي لباس له وهو لباس لها، ولا أرى تشبيها أبلغ من هذا يوضّح مدى الرباط القويّ بين الزوجين وأنه ليس صفقة تحقق فيها المصالح على حساب
طرف آخر، ولكن هناك من فهم القصة بطريقة أخرى، فأخبرني أحدهم أنني لست سوى من تلك الجماعة التي تحلّل الخمر وتحلّل الربا وتسمح بالتبرج في الطرقات
لا أدري ما علاقة هذا بذاك؟ وأين إباحة الخمر والربا والتبرج هنا؟ ألهذه الدرجة نظرتنا ضيقة للزواج ولأهداف ما وراء الزواج؟ وللمرأة في حد ذاتها؟
و للتوضيح الموضوع لا يقتصر على المرأة فقط بل حتى الرجل،
هناك رجلٌ ينتظر من شريكة حياته أن تشاركه طموحه وأحلامه أن تسانده في إنشاء مكتبة ببيته لا بتجديد البلاط والأثاث كل شهر
أن تنال شرفَ تدوين اسمها على إهداء أول كتابٍ لزوجها لا أن ترهق تفكيره بملابس فلانة وسيارة فلانة بل يجب أن تساند أفكاره وترمّم طموحه.
وكذلك أنا،
لا أريد لقائمة المشتريات يوما ما أن تحمل في سطورها بطاطا وبصل وفقط، على الأقل عليها أن تحملَ شيئا دخيلًا كقلم ودفتر، كأوراق بيضاء
ككتاب مثلا، أتعتبر هذه الأفكار تمرّدا على قانون البشرية أم ماذا؟ أم أنها مجرّد أحلام يقظة وأنه لا يحقّ لهكذا تفكير أن يطفو على سطح هذا المجتمع؟
وختاما تذكّرت قول أحدِ الممثلين الجزائريين المحبوبين عندما سألوه عما أضافته إليه زوجته فقال بكل فخر "جعلتني مثقفا"
وأشار إلى أنّه أصبح عاشقا للكتب بأنواعها بفضلها لأنها امرأة وفيّة للكتب، ليت هذا الأمر ينتشر في كلّ البيوت الجزائرية.


ربّما يتبع وربّما لا (خاطر مازلت حاسة برغبة في الكتابة أكثر حول هذا الموضوع ههه)

~لؤلؤة قسنطينة~



 
آخر تعديل:
وكل الأماكن المُظلمة في العالم تُنيرهَا المصابيح
إلَّا البيُوت تُنيرها الأُمّهات


~لؤلؤة قسنطينة~
 
وكل الأماكن المُظلمة في العالم تُنيرهَا المصابيح
إلَّا البيُوت تُنيرها الأُمّهات


~لؤلؤة قسنطينة~

وكلّ عامٍ وأنتِ نورٌ يضيء عتمتي
عيد ميلاد سعيد يا غالية
:giggle:


~لؤلؤة قسنطينة~
 
يقولون النقّاب هو لباس مكتسب وليس من عاداتنا ولا تقاليدنا
نعم نحن أمّة اكتسبت الجينز والملابس الممزّقة والتنانير القصيرة من أجدادها
وإن كان النّقاب يمنعكم من التفريق بين امرأة ورجل كما تدّعون

فنحن اليوم بدون نقاب لا نفرّق بين الذّكر والأنثى

~لؤلؤة قسنطينة~
 
وأحيانًا لا يكُون الإنجازُ في اكتساب المزيدِ
وإنّما في الحفاظِ على ما اكتسبته

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php


 
آخر تعديل:
لستُ سيّئة يا الله، والله لست سيّئة
ولا أريد أن أكون سيّئة
ولكن أخشى أن تحيلني الأيام كذلك،
أعلم أن السوء الذي أخافه قد غدا من بديهيّات الزمّن
ولكنّني أرتعب منه،
فلا أرغب أن تكون المحن محفّزا لصفاتٍ سيّئة وُلدت خامدة بداخلي،
تنتابني في كثير من الأحيان رغبة في استبدال رداء الخجل بالوقاحة مع من يستحقها
وإذا ما تكلّم أحدهم بسوء عنّي أو عمن أحبّ؛ أقابله بالمثل وأفضح عيوبه الجمّة
وأريه أنّ القطة الوديعة مخالبها شرسة،
أعلم أنّه من المستحيل فعل ذلك ولم أُخلق لفعل ذلك، ولكن ذلك الشعور اللذيذ بداخلي
بمجرد تخيّل تلك الحوارات الافتراضية الصارمة يفزعني،
فقد ضاق بي الكون واستاءت نفسي من استغلال البشر وبشاعة تصرفاتهم وظلمهم
وهذا يستفز بداخلي غضبا مرعبا أخشى إيقاضه
دعونا نكتفي بالبؤس الذي نعيش فيه فنحن نتقبله بصمت ونرحبّ به بذراعين مبسوطتين نحو السماء
فلا تفسدوا علينا متعتنا؛
كلّ الاتهامات التي ألصقت بظهورنا عبثًا تحتاج دليلًا واحدا فقط وتكون صادقة
فلا تستفزوا يأسنا لنرتكب جريمة تثبت صحّة اتهاماتكم

فما عاد سجن الوحدة يرعبنا.

-هلوسة ليلية فلا تعيروها اهتماما رجاءً- :/

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
آخر تعديل:
تضحكين،
فيبتسم القمر، وترقص النجوم
ويعلنُ العالم سعادةً أبديّة.

عن ابتسامتها أتحدّث "أمّي"

~لؤلؤة قسنطينة~
 
أنا أنثى نعم؛ وإن لم أكن مدمنة على طقوس الإناث

تشققات كثيرة على يديّ لا أنام الليل من فرط جروحها وآلامها
لأنّني لا أستعمل الماء الدافىء ولا أضع كريمات مرطبة كلّ ليلة
ولكنني أبقى أنثى


لا أملك بالًا هانئًا متفرغًا للتفكير في وصفات الاعتناء بالبشرة
أستيقظ وقد نمت هالات سوداء تحت عينيّ من فرط التفكير
ولكنّني أبقى أنثى


لا تهمّني الماركات العالمية للعطور ولا للثياب والأحذية
ولا أتابع أخبار الموضة ولا أحرص على الخروج يوميا بمساحيق التجميل
ولكنّني أبقى أنثى


لا يهمّني إن لاحظ أحدهم أنها المرة الألف التي أرتدي فيها نفس
المعطف والحذاء وأحمل نفس الحقيبة
ولكنّني أظلّ أنثى


أنا غير مكتملة نعم؛ لكنّني بقلبِ أُنثى

~لؤلؤة قسنطينة~





 
أَن تشكُو لنفسِكَ مِن نفسكَ
أن تشكو لها من العالم
أن تشكو لها عمّا ألمّ بذاتكَ من ضرر

فذاكَ أصدقُ بَوح، وتلكَ أصدقُ مواسَاة ..

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
عجوزٌ تجلس على قارعة الطريق،
تحتضن دميةً على يمينها وفي كفّها الأيسر قميصٌ طفلٍ به رائحة ماضٍ تعشقه،
يظنّها المّارةُ مجنونة، نعم هي مجنونة بحبّ فلذات كبدها، مجنونة حين ظنّت بهم خيرًا،

أغدقتهم حبًّا فكان الشارع مثواها الأخير.

~لؤلؤة قسنطينة~
 
فِي ظاهِرها تبدُو كشُعلةٍ من الطّموح،
ومن الدّاخل ليست سِوى مقبرةً للأَحلام .

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
آخر تعديل:
كَثيرًا ما أجلس لتناول طعامِي ووالدتي بقربي؛ تراقبني في صمتٍ وابتسامة عذبة تعلو شفتيها
أسألها عن السبب، فتجيبني بأنّها ترى أمامها نفس الطفلة الصغيرة قبل عشرين عاما،
طريقة الأكل نفسها، الجلسة نفسها، ونفس الشرود الذي يغمرني وأنا أتناول طعامي،
تقولها دائما وهي تستعيد بعض الذكريات: كبرتِ ولم يتغيّر فيكِ شيء.

أو ربّما هي عيون الأمهات وقلوبهن لم تتغيّر ^^

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
يتصفح هذا الموضوع: 2 (الأعضاء: 1، الزوار: 1)

أحدهم يقول صباح الخير لمدوّنتي ^^
صباحُ النور والسرور وكلّ ما هو جميل لكم كذلك
إشحذوا الهمم وقولو لليأسِ وداعًا

فتعثّرك اليوم لا يعني سقوطًا، بل هو حافز للنهوض بعزيمة أكبر
قولو فقط {يا رب} وكفى به وكيلا


ولأنّني أحبّ التوليب، أهديكم إياه في هذا الصباح :)

يوم موفّق للجميع

~لؤلؤة قسنطينة~


do.php

 
البقاء مع طفل صغير ليوم كامل فقط كفيل بإزاحة كلّ همّ وإبتهاج قلبكَ لأيام
صدق الله جلّ جلاله حين قال عنهم زينة الحياةِ الدنيا، فوالله إنّ الدّنيا تزهر في عينيكَ إذا ما رأيت ابتسامتهم البريئة،
قبل أيام جمعني يومٌ كامل بطفلٍ في الثانية من عمره، كان من أجمل أيامِ حياتي ^^
لا أدري لمَ كانت الحياة تبدو أجمل ذاك اليوم؟
أكثر ما ظلّ محفورًا بذاكرتي هو حين قدوم موعد الصلاة، ربي يغفرلي هههه يعني صراحة ليس من عادتي التكاسل عن الصلاة
ولكن بوجود ذاك الملاك كان للصلاة طعم خاص، أن تضع السجادة فيحمل إليك سجادة أخرى أي أريد الصلاة معك
فأفرشها إلى جانبي وأبدأ الصلاة فيقف أمامي عند موضع السجود (هادا لي زعما فرشتلو سجادة ههه) ويرفع رأسه ناظرا إلي وهو يبتسم
ثم يخفض رأسه إذا ما ركعت مقلدا حركاتي أو يضع رأسه أرضا وهو لا يزال قائما (في بالو راهو يركع ههههه)
ثم أنزل للسجود دون أن أزيحه من الطريق، فينتظر قيامي من السجود وإن أطلت يربت على ظهري بهدوء أي قومي راكي طولتيها هههه
أقوم من السجود فيقف مجددا ناظرا إليّ وهو يبتسم ويعيد نفس الحركات إلى أن أنهي صلاتي، فيكون هو المكافأة العظيمة بعد كل صلاة
مباشرة أحتضنه وأسأله؛ هل نصلي مجددا؟ فيبتسم، فأعيد حركة السجود ثم أقف فجأة لإخافته فينفجر ضاحكا، لأختم تلك المشاكسة
بلعبة الخيمار ههههه ( لي مايعرفهاش هي تحط الخيمار على رأس الطفل وتلعبها تحوّس عليه ومن بعد تنحيه وكأنك اكتشفت مكانه فينفجر ضاحكا)
في كل صلاة كنا نعيد نفس السيناريو الذي لا يُملّ ولن يُملّ، ولأنّني من أتفه شيء أخترع لعبة، أحضر لي غلاف مطريّة فأدخل كفّه بداخلها
ثم أسحبها فجأة فينفجر ضاحكا، فأصبح كلّ مرة يحمل غلافها نحو والدته وهو يبكي أي إلعبي معي نفس اللعبة، تولي تخزر فيا وتقولي هادو خدايمك :cautious: هههه

كثيرة هي اللحظات الجميلة وكثيرة هي الألعاب الممتعة التي تشاركناها، تشاركنا ألعاب التركيب واللعب بالسيارات والكرات والدمى
وكي تخلاص علينا نكملوها بأيدينا نخبطوهم في بعض هههه، كثيرا ماكان يأتي فجأة ويضع رأسه على كتفي دون سابق إنذار ويحضنني ثم يبقى على تلك الحال
لبضع ثوانٍ ثم يبتعد ليكمل لعبه، ربي يحفظو من العين ان شاء الله ويحميه لأهلو كان يوما جد مميز برفقته، ملاك على وجه الأرض ^^


~لؤلؤة قسنطينة~

do.php






 
إنّ عدمَ قُدرة الوالدَينِ على توفِير كلّ ما يحتاج إليه أبناؤهما يوَلِّدُ بداخلهما شعُورًا مؤذيًا
لا يُضاهيهِ سوى شعوركَ عندَ الكِبر وأنت عاجزٌ عن تلبية طلباتهما وإسعاد قلبيهما
ستدركُ حينها وفقط، سبب ملامح الحزن التي كانت لا تفارق سحنتيهما في صغرك
ستفهمُ سبب دمعةِ الضّعف تلك المعلّقة على طرف أهدابهما
ستعلم لِمَ يجافيهما النوّم كلّ ليلة وهما يفكران في سبل السّعادةِ إلى قلبك
ستتمنى لو تملكُ كنوز العالم كلّها فقط لتعيد الابتسامة لشفتيهما
فكم هو صعب رؤية من تحب محتاجًا وتقف عاجزًا أمام احتياجه


~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
مالِي أراكِ ذابلة؟
تُظلمُ السّماءُ في عينيكِ فتلمع النجوم فيهما ثم تنزلق على وجنتيكِ
فتنفقين من حزنكِ بسمةً.
متباينةٌ أنتِ في كلّ شيء؛ حتّى في حزنكِ
تبكين فرحًا وتبتسمين حزنًا.
تقتاتين على بقايا الأمل فترتوي روحكِ حُلمًا
وتنسجين من أكوام اليأس المرقّعة
أثوابًا رُصّعت بـهجة
.
تعاتبين براءة الطفولةِ فيك وسذاجة الأفعال، وما العتاب برادعٍ
فمن شبّ على شيءٍ شاب عليه.


كفاكِ حُزنًا إذن، فإنّي لا أرى إلا السعّادة تليق بكِ

-من نفسي وإلى نفسي-

~لؤلؤة قسنطينة~



do.php


 
يسألونني عن التغيّر الجذريّ الذي آلت إليه حالي
أصبحتِ لئيمة، بل عنيفة!
أما علموا أنه يُضربُ المثل بالأرض في سكونها

ولكنّها إن امتلأت حمما انفجرت بركانا

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top