التفاعل
385
الجوائز
23
- تاريخ التسجيل
- 15 أكتوبر 2015
- المشاركات
- 323
- آخر نشاط

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. من حكم ومواعظ سيدنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
سئل رضي الله عنه عن الخير فقال: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم عملك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وأن أسأت أستغفرت الله، ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات.
وعنه قال أين الذي دعوا إلى الاسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعض هلك، وبعض نجا؛ لا يبشرون بالأحياء، ولا يعزون عن القتلى، مره العيون من البكا، خمص البطون من الطوى، ذبل الشفاه من الظمأ، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك أخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم، وأن نعض الأيدي على فراقهم.
وعنه: كان لي فيما مضى أخ في الله، كان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه؛ وكان خارجاً من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد؛ وكان أكثر دهره صامتاً، فإن قال بذ القائلين، ونقع غليل السائلين؛ وكان ضعيفاً مستضعفاً، فإن جاء الجد فهو ليث عاد، وصل واد؛ لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضياً؛ وكان لا يلوم أحداً على ما لا يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره؛ وكان لا يشكو وجعاً إلا عند برئه؛ وكان يفعل ما يقول، ولا يقول ما يفعل؛ وكان أن غلب على الكلام لم يغلب على السكوت؛ وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم؛ وكان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه؛ فعليكم بهذه الخلائق فالزموها، وتنافسوا فيها.
وعنه: المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، أوسع شيء صدراً، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه، بعيد همه، كثير صمته، مشغول وقته، سهل الخليفة، لين العريكة، نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد.
وعنه: رحم الله عبداً سمع حكما فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزه هاد فنجا؛ راقب ربه، وخاف ذنبه، قدم خالصا وعمل صالحا؛ أكتسب مذخورا، وأجتنب محذورا؛ ورمى غرضا، وأحرز عرضا، كابر هواه، وكذب مناه؛ جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته؛ ركب الطريقة الغراء، ولزم الحجة البيضاء، أغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل.
عن نوف البكالي قال : سامرت علياً ذات ليلة، فأكثر النظر إلى السماء، ثم قال: يا نوف، أنائم أنت؟ قلت: لا، بل أرمقك بعيني يا أمير المؤمنين، قال يا نوف، طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك الذين أتخذوا أرض الله بساطاً، وماءها طيبا، وترابها فراشاً، وجعلوا القرآن شعاراً، والدعاء دثاراً، ورفضوا الدنيا رفضاً على منهاج عيسى بن مريم. انتهى
طوبى لمن سار على هذا النهج القويم
سئل رضي الله عنه عن الخير فقال: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم عملك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وأن أسأت أستغفرت الله، ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات.
وعنه قال أين الذي دعوا إلى الاسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعض هلك، وبعض نجا؛ لا يبشرون بالأحياء، ولا يعزون عن القتلى، مره العيون من البكا، خمص البطون من الطوى، ذبل الشفاه من الظمأ، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك أخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم، وأن نعض الأيدي على فراقهم.
وعنه: كان لي فيما مضى أخ في الله، كان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه؛ وكان خارجاً من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد؛ وكان أكثر دهره صامتاً، فإن قال بذ القائلين، ونقع غليل السائلين؛ وكان ضعيفاً مستضعفاً، فإن جاء الجد فهو ليث عاد، وصل واد؛ لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضياً؛ وكان لا يلوم أحداً على ما لا يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره؛ وكان لا يشكو وجعاً إلا عند برئه؛ وكان يفعل ما يقول، ولا يقول ما يفعل؛ وكان أن غلب على الكلام لم يغلب على السكوت؛ وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم؛ وكان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه؛ فعليكم بهذه الخلائق فالزموها، وتنافسوا فيها.
وعنه: المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، أوسع شيء صدراً، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه، بعيد همه، كثير صمته، مشغول وقته، سهل الخليفة، لين العريكة، نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد.
وعنه: رحم الله عبداً سمع حكما فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزه هاد فنجا؛ راقب ربه، وخاف ذنبه، قدم خالصا وعمل صالحا؛ أكتسب مذخورا، وأجتنب محذورا؛ ورمى غرضا، وأحرز عرضا، كابر هواه، وكذب مناه؛ جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته؛ ركب الطريقة الغراء، ولزم الحجة البيضاء، أغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل.
عن نوف البكالي قال : سامرت علياً ذات ليلة، فأكثر النظر إلى السماء، ثم قال: يا نوف، أنائم أنت؟ قلت: لا، بل أرمقك بعيني يا أمير المؤمنين، قال يا نوف، طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك الذين أتخذوا أرض الله بساطاً، وماءها طيبا، وترابها فراشاً، وجعلوا القرآن شعاراً، والدعاء دثاراً، ورفضوا الدنيا رفضاً على منهاج عيسى بن مريم. انتهى
طوبى لمن سار على هذا النهج القويم