*مفتاح الدخول الى القلوب*

imanou mouna

:: عضو مُشارك ::
22.gif
%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%89_%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D9%86.jpg
*مفتاح الدخول الى القلوب*
تعتبر محبة الناس لدى الكثير من الأشخاص من الأمور المهمة جداً في حياتهم، فهو يسعى جاهِداً وبكل الوسائل للحصول على محبتهم، ومنهم من ينجح بذلك؛ ومنهم من يُصادف فشلاً ذريعاً قد يقلب المحبة إلى عِدائية كبيرة مع الشخص.​
31.gif
إن التعامل مع الناس هو فن أكثر منه علم، فالنفس البشرية عالمٌ شائك جداً، والتناقضات الموجودة لدى البشر كثيرة ولا يمكن إحصاؤها، ولكن لكل إنسان في هذه الدنيا مفتاح؛ يمكن من خلاله الوصول إليه ونَيْل محبته، فيجب على من يطلب محبة الناس أن يعرف مفتاح كل إنسان على حده، ويدخل إليه من الباب الذي يضمن به أن يحوز على محبة ذلك الشخص.​
31.gif
علاقة المحبة هي علاقة ذات طرفين، أنت والشخص الآخر، فلا يمكن أن تحصل على محبة شخص أنت لا تحبه أصلاً، ولا يمكن أن تستدرج محبة شخص دون أن تكون عندك مقوِّمات المحبة التي يمكن أن يلقاها الشخص الآخر فيك.​
31.gif
فالمفتاح الذي تحدثنا عنه مقسومٌ إلى قسمين، بدونهما لا يمكن أن تفتح قلب الشخص الآخر وتحصل على محبته.​
31.gif
القسم الأول هو أنت؛ والقسم الثاني هو حاجة الطرف الثاني، القسم الأول والذي يتمثَّلُ فيك؛ هو أن تكون إنساناً متواضِعاً بشوشاً مُحِباً، فلا يوجد أحد قد يُحب إنساناً عابِساً طوال الوقت؛ ولا يوجد من يحب مغروراً أو مُتكبِّراً، ومن لا يحب لا يُحَب، فكيف ستحصل ععلى محبة الناس وانت غير محبٍّ لهم؟ ففقاد الشيء لا يُعطيه.​
31.gif
فيجب على المرء إصلاح أمرِه أولاً حتى يتمكن من قطع نصف المسافة نحو الحصول على محبة الآخرين.​
31.gif
المحبة كالإحترام، تُكتسب ولا تُطلب، فلا يمكن أن تطلب من شخصٍ ما أن يحبك، بل أنت من تجعل الشخص الذي أماك يحبك أو ينفر منك.​
31.gif
ما تقومُ به وما تُقدِّمه هو ما يُقرِّب الناس منك ويجعلهم يحبوك بعد ذلك، فيجب عليه أن تجعل نفسك قريباً من الناس حتى يتعرَّفوا على مزاياك ويحبوك لأجلها، فمن يحبك لوسامتك؛ سيتركك فور ذهابها.​
31.gif
اعرف ما يحتاجه الناس وتحلَّى به؛ ولكن لا تتصنَّع، فإن كانت العادة غير أصيلة فيك فسوف يكتشفها الناس ويتُعرف بأنك مُخادع، فبدلاً من أن تكسب محبتهم؛ تكون قد كسبت بغضهم لك وابتعادهم عنك.​
31.gif
تحلَّى بالصفات الأساسية المحبوبة لدى الناس، مثل الصدق والأمانة والإخلاص والمحافظة على المواعيد، هذه الصفات وغيرها من الصفات الحميدة؛ تجعل الناس ترغب بالتقرُّب منك أكثر ومعرفتك بشكل أكثر وأعمق.​
31.gif
أحسِن الظن بالناس حتى لو لم يكن ظنك في محله، فالناس عاطفيون جداً، ويتقرَّبون ممن يُحسِن الظن بهم، حيث أنه في زمننا هذا أصبح سوء الظن هو الغالب على العلاقات الإجتماعية، وفي هذه الحالة تكون أنتَ مِثالاً لنموذجٍ فُقِدَ في هذا الوقت.​
31.gif
أخبر الناس بمحبتك لهم، فالناس بشكلٍ عام تجد صعوبة في الإفصاح عن مشاعرهم للغير؛ خوفاً فإنه يتخلى عن منظومته الدفاعية وينتقل إلى تبادل المشاعر، وحتى لو لم يكن يُبادله نفس الشعور؛ فإنه يخجل من أن يُعارض فكرة سامية مثل المحبة، فيتوجه نحوها بكل صدرٍ رحب.​
31.gif
استقبل الإهانة بابتسامة، ولا ترد على الفحش بمِثله؛ لأن الناس لا تجب الفاحش، قد لا تلزمك محبة شخصٍ قام بإهانتك، ولكن ردك الإهانة له وردُّك عليه بفحشٍ كما ألقى عليك؛ سيجعل الناس الآخرين تنفر منك، لأنك حين تُخاصم تفجر وتُجاهرُ بالفُحشِ في القول، وهذه صِفاتٌ لا يرغبها الناس في أحبائهم.​
31.gif
إن مفتاح قلوب الغير يكون باستمالتها إليك؛ وذلك بأن تكون مرادهم وغايتهم، تجعل هدفهم معرفتك؛ ومبلغ أمانيهم حصولهم على محبتك ومعرفتك جيداً والتقرب منك.​
31.gif
*تحياتي و تقديري*​
 
رد: *مفتاح الدخول الى القلوب*

قلوب البشر كالحصون المشيدة بعناية فائقة لا يمكن اختراقها بسهولة والولوج إليها إلا لمن ملك مفاتيح أبوابها وعرف تفاصيل طرقها وممراتها وحصل على الأذن والتصريح للدخول والإقامة بها. ولكننا دائماً ما نسمع أن فلان من الناس يدخل القلب دون استئذان، فكيف يكون للبعض حرية الدخول والخروج إلى القلوب بأريحية ويسر دون عناء، فيما يتعذر على الأغلبية ذلك. ويمكننا القول هنا أن هؤلاء هم من يملكون الشخصية الكاريزمية الساحرة والتي سنتناولها في موضوع لاحق ان شاء الله، فيما سنركز في هذه المقالة على المفاتيح الرئيسية التي يحتاجها سائر البشر للمرور إلى قلوب بعضهم البعض بهدوء وسلام، والكيفية التي يتمكنون بها من الإقامة في تلك الحصون المحمية بسعادة دون التعرض للطرد أو العقاب.
قبل أن تفكر في الدخول لقلوب الناس تأكد من أنك تمتلك المفتاح المناسب، فباب القلب لا يعطيك إلا فرصة واحدة فقط، تتركز تفاصيلها في الانطباع الأولFirst Impression الذي يكونه صاحب القلب عن شخصيتك وطباعك. فبمجرد ما أن تُقبل على الحصن يتفحصك صاحبه بدقة شديدة ابتداء من طولك وحجمك وملابسك ليضعك في خانة محددة بحسب تقييمه الخاص وخلفيته الثقافية وخبراته السابقة، مروراً بلغة جسدك ونبرة صوتك وإيماءاتك وتعابير وجهك، ومن ثم بكلماتك ومعانيها كما يفسرها هو وحده.
يشبه هذا التقييم إلى حد كبير مرورك بجهاز السكنر أو الفاحص في المؤسسات الرسمية، فعندما يصدر التقرير عنك، تكون الفرصة قد فاتت لأي تصحيح أو تغيير. فعندما يرفضك جهاز القلب البشري، تقفل الأبواب ويرتفع صوت جهاز الإنذار ليلقي بك خارج أسواره.
لذا فمن المهم جداً التحضير والاستعداد لهذا الامتحان الصعب لكسب القلوب ومعرفة الرقم السري لأبوابها المحصنة حتى يتسنى لنا دخولها والاستقرار بها دون تأشيرة أو تعقيدات نفسية قد تسحب منا ما نملك من ثقة بالنفس والآخرين. فكثيراً ما سمعنا عن فقدان تأشيرات الصداقة بين الأصدقاء أو عهود الحب بين الأحبة لأن أحدهم قد فقد أو غير المفتاح.
قد يقول البعض وما حاجتنا لمعرفة مفاتيح قلوب الآخرين ان كنا نملك الثقة بالنفس والسعادة والنجاح، وللتوضيح، تتكون فكرة الذات في الغالب من خلال ثلاثة مراجع رئيسية، الأول هي فكرتك عن ذاتك كما ترها أنت، فكرتك عن ذاتك كما يراها الآخرين عنك، وفكرتك عن ذاتك كما تراها أنت والآخرين، وسميت هذه النظرية بنظرية المرآة الثلاثية الأبعاد. فالآخرون من حولنا يمثلون جزءا هاماً من محيطنا المعيشي الذي يجب أن نتعامل معه بذكاء اجتماعي وعاطفي شديدين من اجل أن يسير مركب الحياة بنا باستقرار نفسي واتزان عاطفي دون عواصف أو أعاصير، ولتأمين رحلة النجاح وتتحقق الأهداف لنصل لوجهتنا المبتغاة بإذن الله دون خسائر أو تضحيات.
 
رد: *مفتاح الدخول الى القلوب*

قلوب البشر كالحصون المشيدة بعناية فائقة لا يمكن اختراقها بسهولة والولوج إليها إلا لمن ملك مفاتيح أبوابها وعرف تفاصيل طرقها وممراتها وحصل على الأذن والتصريح للدخول والإقامة بها. ولكننا دائماً ما نسمع أن فلان من الناس يدخل القلب دون استئذان، فكيف يكون للبعض حرية الدخول والخروج إلى القلوب بأريحية ويسر دون عناء، فيما يتعذر على الأغلبية ذلك. ويمكننا القول هنا أن هؤلاء هم من يملكون الشخصية الكاريزمية الساحرة والتي سنتناولها في موضوع لاحق ان شاء الله، فيما سنركز في هذه المقالة على المفاتيح الرئيسية التي يحتاجها سائر البشر للمرور إلى قلوب بعضهم البعض بهدوء وسلام، والكيفية التي يتمكنون بها من الإقامة في تلك الحصون المحمية بسعادة دون التعرض للطرد أو العقاب.
قبل أن تفكر في الدخول لقلوب الناس تأكد من أنك تمتلك المفتاح المناسب، فباب القلب لا يعطيك إلا فرصة واحدة فقط، تتركز تفاصيلها في الانطباع الأولFirst Impression الذي يكونه صاحب القلب عن شخصيتك وطباعك. فبمجرد ما أن تُقبل على الحصن يتفحصك صاحبه بدقة شديدة ابتداء من طولك وحجمك وملابسك ليضعك في خانة محددة بحسب تقييمه الخاص وخلفيته الثقافية وخبراته السابقة، مروراً بلغة جسدك ونبرة صوتك وإيماءاتك وتعابير وجهك، ومن ثم بكلماتك ومعانيها كما يفسرها هو وحده.
يشبه هذا التقييم إلى حد كبير مرورك بجهاز السكنر أو الفاحص في المؤسسات الرسمية، فعندما يصدر التقرير عنك، تكون الفرصة قد فاتت لأي تصحيح أو تغيير. فعندما يرفضك جهاز القلب البشري، تقفل الأبواب ويرتفع صوت جهاز الإنذار ليلقي بك خارج أسواره.
لذا فمن المهم جداً التحضير والاستعداد لهذا الامتحان الصعب لكسب القلوب ومعرفة الرقم السري لأبوابها المحصنة حتى يتسنى لنا دخولها والاستقرار بها دون تأشيرة أو تعقيدات نفسية قد تسحب منا ما نملك من ثقة بالنفس والآخرين. فكثيراً ما سمعنا عن فقدان تأشيرات الصداقة بين الأصدقاء أو عهود الحب بين الأحبة لأن أحدهم قد فقد أو غير المفتاح.
قد يقول البعض وما حاجتنا لمعرفة مفاتيح قلوب الآخرين ان كنا نملك الثقة بالنفس والسعادة والنجاح، وللتوضيح، تتكون فكرة الذات في الغالب من خلال ثلاثة مراجع رئيسية، الأول هي فكرتك عن ذاتك كما ترها أنت، فكرتك عن ذاتك كما يراها الآخرين عنك، وفكرتك عن ذاتك كما تراها أنت والآخرين، وسميت هذه النظرية بنظرية المرآة الثلاثية الأبعاد. فالآخرون من حولنا يمثلون جزءا هاماً من محيطنا المعيشي الذي يجب أن نتعامل معه بذكاء اجتماعي وعاطفي شديدين من اجل أن يسير مركب الحياة بنا باستقرار نفسي واتزان عاطفي دون عواصف أو أعاصير، ولتأمين رحلة النجاح وتتحقق الأهداف لنصل لوجهتنا المبتغاة بإذن الله دون خسائر أو تضحيات.

هذا صحيح شكرا على هذا المرور نورت الموضوع سعدت بك
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom