التفاعل
			385
		
	
		
			الجوائز
			23
		
	- تاريخ التسجيل
 - 15 أكتوبر 2015
 
- المشاركات
 - 323
 
- آخر نشاط
 
			(الحَمدُ لِلّهِ الَّذي أَنزَلَ عَلى عَبدِهِ الكِتابُ وَلَم يَجعَلُ لَهُ عِوجاً قيماً ليُنذِرَ بَأَساً شَديداً مِن لَدُنهِ، وَيُبَشر المُؤمِنينَ الَّذين يَعمَلونَ الصالِحاتِ أَن لَهُم أَجراً حَسَناً ماكِثينَ فيهِ أَبَدَاً).
أحمده على قديم إحسانه، وتواتر نعمه، حمد من يعلم أن مولاه الكريم علمه ما لم يكن يعلم، وكان فضله عليه عظيماً.
وأسأله المزيد من فضله، والشكر على ما تفضل به من نعمه، إنه ذو فضل عظيم.
وصلى الله على محمد عبده ورسوله، ونبيه، وأمينه على وحيه وعباده، صلاة تكون له رضاً، ولنا بها مغفرة، وعلى آله أجمعين وسلم كثيراً طيباً. وبعد
في فضيلة الإنسان إذا شرف على الملائكة قد تقدم أن الناس ضربان: ضرب لم يحظ من الإنسانية إلا بالصورة التخطيطية من انتصاب القامة وعرض الظفر والقوة على الضحك ولغو من النطق يجري مجرى المكاء والتصدية وهو دون البهائم.
وضرب هو الإنسان وهو المعنَّى بما خلق لأجله فمن كان كذلك فله حالتان: إحداهما حالته وهو في الدنيا ولم يقتحم العقبة ويفك الرقبة بل هو صريع جوعه وأسير شبعة، تنتنه العرقة وتؤلمه البقة وتقتله الشرقة، ولما يقض ما أمره،
فهو ما دام في دنياه لا يحكم له [انه أفضل من الملائكة على الإطلاق.
والحالة الثانية قد اقتحم العقبة وفك الرقبة بعدما قضى ما أمره، فصار من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، بل قد جعل في مقعد صدق عند مليك مقتدر ذا حياة بلا ممات وغنى بلا فقر وعز بلا ذل وعلم بلا جهل وقد قامت الملائكة تخدمه كما قال تعالى: (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) فحينئذ من جعل له هذه المنزلة فهو أفضل من كثير من الملائكة،
أعاننا الله على بلوغ هذه المنزلة وجعلنا من المترشحين لها برحمته أنه على ما يشاءُ قدير.
فهذا آخر ما قصدت من بيان تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين نفعني الله به ومن نظر فيه برحمته أنه على ما يشاء قدير والحمد لله وصلواته على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين .
				
			أحمده على قديم إحسانه، وتواتر نعمه، حمد من يعلم أن مولاه الكريم علمه ما لم يكن يعلم، وكان فضله عليه عظيماً.
وأسأله المزيد من فضله، والشكر على ما تفضل به من نعمه، إنه ذو فضل عظيم.
وصلى الله على محمد عبده ورسوله، ونبيه، وأمينه على وحيه وعباده، صلاة تكون له رضاً، ولنا بها مغفرة، وعلى آله أجمعين وسلم كثيراً طيباً. وبعد
في فضيلة الإنسان إذا شرف على الملائكة قد تقدم أن الناس ضربان: ضرب لم يحظ من الإنسانية إلا بالصورة التخطيطية من انتصاب القامة وعرض الظفر والقوة على الضحك ولغو من النطق يجري مجرى المكاء والتصدية وهو دون البهائم.
وضرب هو الإنسان وهو المعنَّى بما خلق لأجله فمن كان كذلك فله حالتان: إحداهما حالته وهو في الدنيا ولم يقتحم العقبة ويفك الرقبة بل هو صريع جوعه وأسير شبعة، تنتنه العرقة وتؤلمه البقة وتقتله الشرقة، ولما يقض ما أمره،
فهو ما دام في دنياه لا يحكم له [انه أفضل من الملائكة على الإطلاق.
والحالة الثانية قد اقتحم العقبة وفك الرقبة بعدما قضى ما أمره، فصار من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، بل قد جعل في مقعد صدق عند مليك مقتدر ذا حياة بلا ممات وغنى بلا فقر وعز بلا ذل وعلم بلا جهل وقد قامت الملائكة تخدمه كما قال تعالى: (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) فحينئذ من جعل له هذه المنزلة فهو أفضل من كثير من الملائكة،
أعاننا الله على بلوغ هذه المنزلة وجعلنا من المترشحين لها برحمته أنه على ما يشاءُ قدير.
فهذا آخر ما قصدت من بيان تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين نفعني الله به ومن نظر فيه برحمته أنه على ما يشاء قدير والحمد لله وصلواته على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين .