التفاعل
49K
الجوائز
4.7K
- تاريخ التسجيل
- 10 أوت 2013
- المشاركات
- 10,947
- الحلول المقدمة
- 2
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 43
(تمهّلوا كثيرًا):
أيها الباحثون والباحثاتُ عن زوجات صالحات و فوارس الأحلام في الفيس بوك والعام الافتراضي ككل : تمهَّلوا كثيرًا.
يومًا ما كانَت الفتاة الحالمة بالخطوبةِ ترى الشّابّ الحُلُم يأتيها على صهوة حصانٍ أبيضَ بيده طاقةٌ من زهرٍ تشكّلت ألوانُه وأنواعُه، لكنَّها اليوم تراهُ يمتطي عصا سحريّةٍ زرقاء، تتطايرُ منها كمشاتٌ مثل النّجوم من الإعجاباتِ وتتناثرُ وراءه أكوامٌ من التّعليقاتِ والمشاركاتِ والمواضيع والردود .
أن يغدوَ الفيس بوك وغيرُه موطنًا جديدًا يهاجرُ إليه الشبابُ بحثًا عن أنفسِهم تارةً وبحثًا عن النَّفعِ حينًا، ورغبةً في تقطيعِ الوقتِ أحيانًا فهذا ممَّا أصبحَ واقعًا مرًّا يحتاجُ إلى نقاشاتٍ معمَّقةٍ، ولكن أن يصبحَ الفيس بوك ووسائلُ التَّواصل الاجتماعيّ قِبلةَ الباحثينَ عن زوجاتٍ والباحثاتِ عن أزواجٍ فهذا ممَّا يحتاجُ إلى إسنادِ الجبهةِ إلى راحةِ الكفِّ وإطلاقِ صفنة اندهاشيّة تدوم وتدوم وتدوم.
عزيزتي الباحثة عن فارس أحلامك وعزيزي المفتّش عن شريكة العمر في هذا العالم الأزرق؛ تمهّلوا كثيرًا:
• حاراتُ الفيس بوك ظاهرها فيها الرّحمة والجمال، وباطنها فيها كثيرٌ كثيرٌ من القبح والعذاب؛ فلا تخدعنّكم بهارجُ أزقته والطلاء الجميل لجدرانه، ولا أظنّ إلَّا عنه قد أطلق المثل (من برّة رخام ومن جوَّة سخام)؛ فتمهَّلوا كثيرًا.
• من الطّبيعيّ أن يبحثَ كلّ من الفتاة والشّابّ عمَّن يكملُ معه مسيرة العمر، لكنَّ غيرَ الطَّبيعيّ أن يكونَ ميدانُ البحثِ هوَ أكثر البقاعِ تسربلًا بالنّفاقِ والتجمُّل المفضي إلى الخديعة في المظهر والمخبر.
• كثرةُ الإعجابات، والتعليقات، بل حتى العمقُ في الكتابة والحضور الفكري لا يعني بالضّرورة تزكيةً في الأخلاق ولا حكمًا على الكاتب بأنّه من أهل الفضيلة؛ فلا تتهبَّلوا في الحكم كثيرًا.
• العالم الأزرق لا ينقل المشاعر كما هي عليها في الواقع غالبًا، فكم فيه من المغالطات في نقل المشاعر، إذ يشعرك بلهيبِها من البعض وهُم في الواقع أبرد من الأسكيمو، ويفشل في نقل حرارتها من البعض الآخر، والتواصل الشّعوري مهمٌّ للغاية في قضية الزواج فلا تصدّقوا الكثيرَ من المشاعر الزائفة التي يوهمكم اشتعالكم الداخليّ الصّادق بصدقها منهم؛ فتمهَّلوا كثيرا.
• قد ينفع أحيانًا أن تُكَوّن من خلال المنشوراتِ حكمًا على الشّاب أو الفتاة، ولكنَّ هذا في كثير من الأحيان لا يكونُ تقييمًا منطقيًّا سليمًا، كونه يخضع لمدى نشاط الشاب أو الفتاة في هذا العالم الأزرق، وكم هم اولئك الذين يتحلّون بصفاتٍ باهرة في الخلق والعلم إلى جانب العمق الفكري ولكنّهم لم يركنوا إلى هذا العالم الأزرق إلّا قليلا، وهناك من ملأ هذا الفضاء بنشاطٍ يُظهرُه من أهل الفكر والثّقافة فهو يدَّعي ويدَّعي في عالمٍ يقومُ على الادّعاء في كثيرٍ من صفحاتِه وهو في الواقع خواءٌ بل قد يكونُ رخيصًا رغم كلّ ما يتجمَّلُ به افتراضيًا؛ فلا تبنوا أحكامكم على الأشخاص في التّقييم الفكري والأخلاقي والإيماني على ما ينشرون فقط، فما ترونه في الفيس بوك هو معينٌ على التقييم ولا يصلحُ أساسًا في التقييم؛ فتمهَّلوا كثيرًا.
• تذكروا جيّدًا أنكم ستسكنون في بيوتٍ من جدران بعد الزّواج وليس في نوافذ الدردشة الافتراضيّة، فلا تكوننّ الدردشات الخاصة علامةً على صلاحية من تدردشون معه على السكن والحياة والاستقرار، فقد تنفع هذه في بعض الاستكشاف للشخصيّة لكنَّها مطلقًا لا تغني عن الرؤية الواقعيّة والحوار المباشر؛ فتمهّلوا كثيرًا.
#محمد_خير_موسى
أيها الباحثون والباحثاتُ عن زوجات صالحات و فوارس الأحلام في الفيس بوك والعام الافتراضي ككل : تمهَّلوا كثيرًا.
يومًا ما كانَت الفتاة الحالمة بالخطوبةِ ترى الشّابّ الحُلُم يأتيها على صهوة حصانٍ أبيضَ بيده طاقةٌ من زهرٍ تشكّلت ألوانُه وأنواعُه، لكنَّها اليوم تراهُ يمتطي عصا سحريّةٍ زرقاء، تتطايرُ منها كمشاتٌ مثل النّجوم من الإعجاباتِ وتتناثرُ وراءه أكوامٌ من التّعليقاتِ والمشاركاتِ والمواضيع والردود .
أن يغدوَ الفيس بوك وغيرُه موطنًا جديدًا يهاجرُ إليه الشبابُ بحثًا عن أنفسِهم تارةً وبحثًا عن النَّفعِ حينًا، ورغبةً في تقطيعِ الوقتِ أحيانًا فهذا ممَّا أصبحَ واقعًا مرًّا يحتاجُ إلى نقاشاتٍ معمَّقةٍ، ولكن أن يصبحَ الفيس بوك ووسائلُ التَّواصل الاجتماعيّ قِبلةَ الباحثينَ عن زوجاتٍ والباحثاتِ عن أزواجٍ فهذا ممَّا يحتاجُ إلى إسنادِ الجبهةِ إلى راحةِ الكفِّ وإطلاقِ صفنة اندهاشيّة تدوم وتدوم وتدوم.
عزيزتي الباحثة عن فارس أحلامك وعزيزي المفتّش عن شريكة العمر في هذا العالم الأزرق؛ تمهّلوا كثيرًا:
• حاراتُ الفيس بوك ظاهرها فيها الرّحمة والجمال، وباطنها فيها كثيرٌ كثيرٌ من القبح والعذاب؛ فلا تخدعنّكم بهارجُ أزقته والطلاء الجميل لجدرانه، ولا أظنّ إلَّا عنه قد أطلق المثل (من برّة رخام ومن جوَّة سخام)؛ فتمهَّلوا كثيرًا.
• من الطّبيعيّ أن يبحثَ كلّ من الفتاة والشّابّ عمَّن يكملُ معه مسيرة العمر، لكنَّ غيرَ الطَّبيعيّ أن يكونَ ميدانُ البحثِ هوَ أكثر البقاعِ تسربلًا بالنّفاقِ والتجمُّل المفضي إلى الخديعة في المظهر والمخبر.
• كثرةُ الإعجابات، والتعليقات، بل حتى العمقُ في الكتابة والحضور الفكري لا يعني بالضّرورة تزكيةً في الأخلاق ولا حكمًا على الكاتب بأنّه من أهل الفضيلة؛ فلا تتهبَّلوا في الحكم كثيرًا.
• العالم الأزرق لا ينقل المشاعر كما هي عليها في الواقع غالبًا، فكم فيه من المغالطات في نقل المشاعر، إذ يشعرك بلهيبِها من البعض وهُم في الواقع أبرد من الأسكيمو، ويفشل في نقل حرارتها من البعض الآخر، والتواصل الشّعوري مهمٌّ للغاية في قضية الزواج فلا تصدّقوا الكثيرَ من المشاعر الزائفة التي يوهمكم اشتعالكم الداخليّ الصّادق بصدقها منهم؛ فتمهَّلوا كثيرا.
• قد ينفع أحيانًا أن تُكَوّن من خلال المنشوراتِ حكمًا على الشّاب أو الفتاة، ولكنَّ هذا في كثير من الأحيان لا يكونُ تقييمًا منطقيًّا سليمًا، كونه يخضع لمدى نشاط الشاب أو الفتاة في هذا العالم الأزرق، وكم هم اولئك الذين يتحلّون بصفاتٍ باهرة في الخلق والعلم إلى جانب العمق الفكري ولكنّهم لم يركنوا إلى هذا العالم الأزرق إلّا قليلا، وهناك من ملأ هذا الفضاء بنشاطٍ يُظهرُه من أهل الفكر والثّقافة فهو يدَّعي ويدَّعي في عالمٍ يقومُ على الادّعاء في كثيرٍ من صفحاتِه وهو في الواقع خواءٌ بل قد يكونُ رخيصًا رغم كلّ ما يتجمَّلُ به افتراضيًا؛ فلا تبنوا أحكامكم على الأشخاص في التّقييم الفكري والأخلاقي والإيماني على ما ينشرون فقط، فما ترونه في الفيس بوك هو معينٌ على التقييم ولا يصلحُ أساسًا في التقييم؛ فتمهَّلوا كثيرًا.
• تذكروا جيّدًا أنكم ستسكنون في بيوتٍ من جدران بعد الزّواج وليس في نوافذ الدردشة الافتراضيّة، فلا تكوننّ الدردشات الخاصة علامةً على صلاحية من تدردشون معه على السكن والحياة والاستقرار، فقد تنفع هذه في بعض الاستكشاف للشخصيّة لكنَّها مطلقًا لا تغني عن الرؤية الواقعيّة والحوار المباشر؛ فتمهّلوا كثيرًا.
#محمد_خير_موسى