تجاذبنا اطراف الحديث, أتذكر انك حدَّثتني عن حاجتك لاجراء عملية’ و اريتني تلك الصورة بذلك الجهاز الوردي الغريب, سالتني ان كان قد حدث بك أي تغيير جراء المرض !! لقد اجبت بـ لآ اأخبرك سرا ؟ لقد لاحظت ذلك التغيير الذي طرأ على جسدك لاحظت الاختلاف بين الذي في الصورة و بينك و لكن كيف لي ان أهين كبرياءك ! لقد كنت اضعك موضع القوي دوما يا وجعي حتى بضعفك
جاء صديقك يومها, عرفتنا على بعضنا, لقد كان يقطن احدى الاحياء القريبة منا, عكسك أنت أتذكر انني تركت مسافة بيننا لانني لست معتادة على الاحاديث الجماعية مع الغرباء, لكنني انغمست سريعا بموضوعكم, لان صديقك كان يتحدث عن لقاء احدآهن, جذبتني درجة حرصه في الخوض في هذه العلاقة, سألتكما ببراءة : هل انتم تحسِبون الف حِساب لهذه الأمور ؟ لقد عقدت حاجبيك و أخبرتني بحزم انه يجب عليكم ان تحسبوا الف حساب قبل ان تدخلوا في أي علاقة, كم كنت غبية حينما ظننت الأمور لصالحي, لكنك كنت خبيثا جدًا, و كنت غبية جدًا .. !!. انسحبت من المحادثة متحججة بالمحاضرة, لقد ودَّعتني ببساطة, بساطتك تلك التي أكلت جدران قلبي يا وجعي, ..
كنت سعيدةً جدًا ذلك اليوم لحديثي معك. كنت احب حديثك جدا, كنت مولعة برؤية لمعة عينيك الخضراوتين و بغمازتيك اللتان ترسمان غارا عميقا بلحيتك المتبعثرة على وجهك الأسمر عشقت تفاصيلك يا وجع قلبي .. كنا نتحدث بكثرة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك, كنا نتكلم بكل شيء تحدثني عن تفاصيل يومك بدون ملل تستمع الى حكاياتي التافهة لساعات كنا مذكرتين احدانا للآخر * * * * حدَّثت يوما حالة على الفيسبوك كتبتُ فيها : { و لي في لحيته قصةُ عشقٍ لا تنتهي } كا ان رأيتها حتى راسلتني - من صاحب اللحية ؟ - لآ أحد مجرد منشور - لكن أظنني المقصود ................................................................. الهي كم كنت صريحًا - لا استطيع القول اذا كنت المقصود او لا - لكنني المقصود انتهى حديثك بشكك في منشوري, و انتهى حديثي بمغصٍ في معدتي كأنني أعلم القادم يا وجع قلبي
كنت في الجامعة و صديقتي المقربة كالعادة لمحتك من بعيد تكلم احدآهن لقد كنتما تتشاجران حسب ما اعتقد أكلتني الغيرة من الدآخل لقد غرت بشدة, بشدة وقفتُ حينها, قابلتك و وضعت يدي على بعضهما و رفعت حاجبي كما افعل عادة لقد كنت تحدِّثها و تنظر الي كأنك تعلم انني سأنفجر بمجرد ان انهيتما حديثكما حتى هرولت الي لم البث حتى وجدتك أمامي بقميصك الأصفر ذاك يا " مخلوقي الأصفر " أتَذْكُرْ ؟ كنت احب ان اناديك مخلوقي الأصفر عندما تلبسه كنت احب ذلك القميص جدًا, لم أجد الفرصة لاقول ذلك * * * * اأخبرتك ان عيناك الجميلتان كانتا مخيفتان ذلك اليوم ؟ لقد كنت مخيفا جدا, و خشنا لكنني شعرت حقا بأنوثتي أمامك, ألم اقل لك اني لا أرى بك سوى الجميل يا وجع قلبي !!
تبعتك .. جلستَ و طلبت مني الجلوس, فعلتُ خوفًا منك كنت العبُ بيديَّ بجنون, طلبتَ مني ان أتوقف لكن لم استطع, كنت متوترة بصورة رهيبة جدا’ حتَّى انني قطعت اسوارتي التفتَّ اليَّ قائلًا : - اَحكيلي - لا اريد ان احكي شيئا, ماذا سيتغير - احكيلي, سيتغير صدقيني - لا يوجد ما يُحكى قلت لي متنهدًا : سأحكي أنا .. سأحكي عن معاناتي, عن سبب استيائي, لقد تكلمت و تكلمت و تكلمت ... كلمتني عن أمور عديدة, عن السحر الذي وضعوه لك و عانيت بسببه, عن الشلل النصفي الذي أصابك, تكلمت عن عائلتك و ختمت كلامك بجملة لم و لن انساها { انا لا استطيع ان أكون في علاقة الآن, انا تعبٌ جدًأ, تعبت, تعبت } ثم قلت لي : - احكيلي دوكا وشبيك ؟ هل بقي شيء يحكى ؟ كيف سأقول انني أحبك, اتنفسك, كيف سأخبرك انني مغرمة بتفاصيلك
حتَّى انك كنت تريد سماع ذلك ليزيد غرورك, لتزيد ثقتك بنفسك, لكنني كنت لا أزال احمل بنفسي اقديمة شيئا من الكبرياء, جعلني لا أقول لك شيئا, جعلني اسكت و لا انطق
ذلك اليوم طلبت منك ان ترتب لحيتك, كانت مبعثرة جدا * * * * قبل رحيلك طلبت مني ان اختار أغنية لتغنيها لي - لا, لا اريد , لا اريد ان اكره أي اغنية
- اتكرهينني ؟ - لا اكرهك, ساكره الاغنية التي تذكرني بك فقط - هل اتلو عليك شيئا من القرءان ؟ كيف لي ان ارفض هذا الطلب ؟ كيف لي ان أقول لا بدأت بتلاوة أخواخر سورة البقرة, لقد كان صوتك الملائكي ينخر قلبي تتباعت دمعتان حارقتان على خذي أي رجلٍ هذا ؟ أي ملاك هذا ؟ أي روحٍ مقدسة يحمل !! لقد كانت اول مرة ابكي امامك, لقد كانت الأولى و ليست الأخيرة انزلت رأسي لكي لا تشفق علي, لكنك ربتت على ظهري بحنان - هل انتِ بخير - نعم ........ لقد كنتُ كلَّ شيءٍ في تلك اللحظة لكنني لم أكن بخير ـأعدت السؤال عليَّ عدَّة مرَّات, و كنت في في كل مرة أقول لك نعم, انا بخير, لكن للأسف, كنت أكذب !! ابتعدت عني و انا اشعر كأن قطعة من فؤاذي قد فقدت, و كأن جزءا من جسدي نُزع مني لقد كان صعبًا علي رفضك لي ركضت الى صديقتي, انحنيت اليها و انا ابكي - لقد قرأ لي القرءاان, لما فعل هذا ؟ لماذا ؟ لمااذا بقيت اكرر نفس الكلام, اكرر و اكرر كأنني كنت تحت صدمة كبيرة نبَّهتني صديقتي انه وقت الذهاب الى المنزل ذهبت متثاقلة الى المنزل, كأن ذلك اليوم هو النهاية, هو آخر يوم بحياتي .. ليته كان كذلك
أتذكر جيدًا تلك الليلة عندما سهرنا معًأ, كنا نلعب و نضحك سويا, أخبرتك انني بحاجة الى جلسة معك, كأخصائي نفسي لا غير.. طلبتَ ان نلتقي في المكتبة, يوم السبت صباحا التقينا, القيت التحية علي و على صديقتي, اشرت لي ان نجلس لوحدنا و كان لك ذلك * * * * لقد حلقت لحيتك كما طلبت, رتبتها جيدا لكنك فعلت ذلك بنفسك, لقد خدشت وجهك أيها الأحمق كنت تتكلم بعشوائية و انا كنت اراقب حركاتك, حركات يديك, حركات عينيك, حركات شفاهك, تنفسك ... كنتُ في عالمٍ من اللاشعور’ كنت تائهةً يا وجع قلبي .. تائهةً تماما !! كنت تقوم بفرقعة أصابعك و مفاصلك بجنون, كم اكره تلك الحركة و أخافها, خاصة عليك’ فجأة .... !! رنَّ هاتفك العجيب .. نظرت اليَّ مندهشا - نحن بــ 12 مارس ؟ - yes, what's wrong ? -yoon it's the birthday of my sist ماذا ؟ شاب جزائري يتذمر من عدم تذكره لميلاد أخته ؟ استأنفت قائلا : - نسيتهاا كليااا ... مسكــيــــــــــنة انا المسكينة الحقيقية’ لانك لا تفعل الا الأمور التي تزيد جنوني’ كيف لا احبك كيف ؟ كيف ؟
- اذا هل ارتحت ؟ - من ماذا ؟ - المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها اخبرتني انك تعبت, تعبت جدا - اه نعم, لم ارتح و لن ارتاح, مازالت المشاكل القديمة تلاحقني - اخبرني, فضفض لي - لقد تعبت من كل شيء, المرض لم يتركني و مفعول السحر و كذا - تعلم اننا نخاف عليك - انتم ؟؟ - نعم نحن, انا و خيالي و .. ( كنت اقصد حبيبتك الغامضة, لقد كنت اعلم من البداية لا تتعجب ) - اذا كنتي تعرفين معجبات من جهتك اخبريهم انني لا اريد أي علاقة, لا اريد شيئا لانني فعلا تعبت من " وجع الراس "
لقد كنت تكذب كالعادة, كنت اتقزز من كذبك لهذا غيرت مجرى الموضوع سالتك عن أحوال والديك’ لقد كان حبك لوالديك كبيرا, أتذكر انهما ليسا من أصول جزائرية, الوالدة حفظها الله تركية, و الوالد سعودي, حملت محظة جيبك و اريتني إياها, انها جميلة جدا, بيضاء البشرة على عكسك و اخواتك تماما, فقد حملتم ربما اسمرار الوالد لقد أحببت امَّك جدا, احببتها مع انني لم و لن اراها ربما, كيف لا أحبها و هي من انجبت وجع قلبي’ كنت تتحدث عنهما بحب كبير, اخبرتني ذلك اليوم انك اشتريت حذاءا جديدا لوالدك, لقد فرح به كثيـــــرا, ثم انه اهداك عطرا صغيرا, رششته على يدي انت تعلم ان العطر راق لي, لكنك لا تعلم انه بقي يومين ملتصقا بيدي, رغم انني غسلت يدي كثيرا و توضأت لكنه ابى ان يترك يدي * * * * في ذلك المساء دخلت الى صفحتك على الفايسبوك’ وجدت احداهن قد نشرت صورة على حائطك, مكتوب عليها I love you و انت علقت I love you too babe ماذا ؟ تحبها ؟ أصلا من تلك ؟ لم أسألك أي سؤال .. لأنني كنت أعلم كل شيءٍ من قبل علقت انا الأخرى داعية لكما بالسعادة و لكن اظن ان حبيبتك لم يرق لها ذلك, سألت من أكون و اجبتها انني احدى معجباتك اللواتي تتفاداهن و هرولت الي لتقول لي انها مريضة بك و انت لا تريد ان ترفضها لانها مريضة بالسكري هه :/ لا تعلم يا وجع قلبي انني كنت اعرف تفاصيل التفاصيل, كنت اعرف اكاذيبك كذبة بكذبة اعرف وجهيك الاثنين’ ليس انت من يلعب على عقلي !! لكنك تغلبت على قلبي فجاة اضافتني حبيبتك المزعومة’ بعد السلام و كذا اكتشفت انها احدى معارفي اترى ؟ كما يقول المثل الجزائري " خيط الكذب قصير " لقد انفضحت, دون ادنى مجهود مني - السلام عليكم - و عليكم السلام .... بعد محادثة قصيرة ..... - ااه اذا نحن قريبات - نعم نحن كذلك ..... - اذا هل تعرفين فلان - نعم, حبيبي - هو صديقي أيضا, اعرفه في الجامعة - ماذا تعرفين عنه ؟ - هو صديق رائع, لكن المسكين يعاني الكثير من المشاكل, حتى انه يرفض أي علاقة الان ( كنت أحاول بذلك ان افعل ما طلبت مني ذلك الصباح, لقد قلت انك لا تريد أي علاقة لانك تعبت ) اظن ان حبيبتك انزعجت من ذلك, جاءت لتوبخك هه و انت انزعجت اكثر منها لهذا انقضضت علي ككلب مسعور سالتني الكثير من الأسئلة, الهذه الدرجة لا تحب فقدانها !!
طمأنتها انني صديقتك فقط, لا اكثر من ذلك اقتنعتْ و اقتنعتَ انت انني لم اكن اقصد ايذاءكما, يا لسخرية القدر’ لقد اكتشفت انك كاذب كبير و لكن هل لي ان اكرهك ؟ هل لي ان انساك ؟
* * * * جئت تفسر لي ما حدث, اخبرتني انكما كنتما منفصلين لمدة, و انكما عدتما لبعضكما يوم الجمعة ( اليوم الذي سبق لقاءنا في المكتبة ) و انك تحبها و لا تستطيع الاستغناء عنها ابدا كانت حبيبتك متفهمة جدا, حتى انها طلبت منك ان تلتقي بي و تفسر لي كل شيئ, طلبت منك ان تطلب الصفح مني
في صباح اليوم التالي, كنت تجلس مع فتاتين, احداهما كانت " مريم " احدى صديقاتك المقربات’ كانت تتغزل بك حسب التي قالت لنا هذا, في ذلك الوقت كان لدي درس تطبيقي لا استطيع ان افوته في المساء خرجت للغذاء مع صديقاتي, عند عودتي وجدتك بانتظاري, هل تحب ان تجنني ؟ هل تحب ان ترى نظرات الجنون بعيني ؟ ذلك القميص !! لا تلبسه الا حينما تريد ان تطلب شيئا مني, ارجوك توقف عن ذلك انا احبه جدا لدرجة انني لا احب ان اراك تلبسه يا " مخلوقي الأصفر " القيت علي السلام و انا كذلك, جلسنا في مكاننا المفضل, في زاوية من الحديقة’ في الحقيقة لم تتكلم كثيرا عن موضوع الامس, كنت تحاول ان تضحكني بشتى الطرق نظرت اليك نظرة قاسية اعلم انها لا تزال الى يومنا هذا بين عينيك " ما يهمني الآن هو سعادتك, عندما تكون مع حبيبتك على ما يرام, انا على ما يرام " قلتها بنبرة متقطعة’ لم اكن اقصد ذلك ابدا, لانني كنت اتمزق من الداخل, كان حبك لاخرى يقتلني كان تعبيرك لي عن مشاعرك نحوها يمزقني, لكن ما كان علي سوى الاستماع اليك و الابتسام لم يكن لدي أي حق عليك, ليس لدي الحق في الغيرة, ليس لدي الحق في ان اغضب لقد كنتُ لا شيء, و كانت كل شيء
بقيت استمع و استمع الى قصصك, بقيت قرابة الثلاث او اربع ساعات و انت تروي لي حبكما, كيف عرفتها, و كيف انها غيورة جدا, و كيف انها مجنونة أحيانا كنت استمع .. استمع فقط لكنني لم استطع اخبارك ان ليلة البارحة بكيت حتى حيَّت عروق عيناي الهواء’ حتى انتفخ جفناي, ماذا بعد ؟ مسحت يدي على الوسادة, عانقتها ونمت, حضنت رائحتك و نمت أحببتك جدا وجع قلبي, و بقدر حبي لك, خذلتني مرت أيام, على ذلك الحال, العاشق و العاشقة و الرفيقة التي تحب العاشق اِسخر, لك ان تسخر لانني حقا غبية’ كيف قبلت ان تهان كرامتي الى تلك الدرجة, اكاد أجن عندما أتذكر, لكن ماذا عساي افعل يا عزائي ؟ ما عساي افعل بعد أيام اكتشفت سارة " حبيبتك " انني احبك, لا اعلم كيف, و لا اريد ان اعلم لانه كان اسوء شيء يحدث منذ عرفتك جاءت الي, سالتني بصراحة ان كنت احبك, لم استطع الانكار, لم استطع ان أقول لا اخبرتها بكل شيء’ ظننت انها ستغضب و ربما ستلغي صداقتنا و ربما تحاول ابعادك عني, لكن لا صدمتني بقرار آخر ( انا اعلم لماذا هذا القرار لكنني حتما !! لن أخبرك )
كما ذكرت من قبل سارة مصابة بالسكري, كان سبب انفصالكما الأول بسبب هذا المرض, لقد قالت انها لا تستطيع ان تكون زوجتك لانها مريضة, و ارادت لك فتاة بكامل صحتها
* * * *
اختارتني أنا, نعم حبيبتك اختارتني أنا لأحل محلَّــــــها, ليتها لم تفرط بك, ليتها لم تخسرك من اجلي, ليتها احتفظت بك لنفسها ليتها كانت انانية لقد تنازلت عن كامل حقوقها بك لي لقد كنت استحق هذا, بعد كل السهر بعد كل البكاء, خوفي عليك, حبي الأسطوري كنت استحق ان تكون لي لقد كنتُ لك, لكنك لم تكن يوما لي .. و لا اظن انك ستكون انفصلت عنك سارة و صارت علاقتنا اعمق اكثر * * * * ذات ليلة سألتني - اتحبينني ؟ - نعم, كثيرا - هل تريدين ان تغامري بعلاقة معي ؟ - لما لا ..... ..... ..... - ااه لقد كان مجرد سؤال ماذا ؟ لاي درجة تحب ان تلعب بمشاعري أيها اللعين, كيف لك ان تفعل بي هذا, تخيل لو انني تحمست اكثر من ذلك, لا تستطيع ان تتخيل مدى فرحتي بسؤالك, لكنك سرعان ما تطفئ شمعة الامل كالعادة .. أحمق !!
حدَّثت حالة على صفحتي لم أتذكر حرفيا ما كتبت و لكنها كانت تدور حول حب الرجال للنساء, لأجسادهن فقط و هذا ما نلاحظه في مجتمعنا لقد ثارت تائرتك كالعادة - كيف تقولين هذا, هل لمستك يوما ؟ - ما الذي حدث الان ؟ - تعلمين اكثر مني - ان كنت على منشوري لم اكن اقصدك طبعا - آآهٍ لو تعلمين ما الذي كنت اريده من وراء سؤالي ان كنت تحبينني لما نشرت ذلك الشيء - و ماذا كنت تريد *-* - لا شيء, لااا شيء
-------- لقد كنت تريد ان توصل لي انني كنت على وشك ان أكون حبيبتك’ و لكنني افسدت الامر اليس كذلك ؟ يا لك من مراوغ, بل شيطاان’
مرت 5 أيام على انفصالكما كانت سارة تنتظر البشارة و انا كنت انتظر ايضاآ, اعطيتني املا كبيرا تلك الليلة ليتني كويت ذلك الامل بنفسي, ليتني فعلت
كنت يوما, اتصفع الانترنت كعادتي بالعطل, دخلت صفحتك و بقيت ابحث فيها كأنني ابحث عن شيء, قلبي كان يجرني لأبحث’ لم اكن اعلم حتى عما ابحث حتى وجدتها, لفتت نظري’ دخلت صفحتها, بحثت قليلا نعم, انها هي .. كيف لي ان اتاكد يا ترى رااسلتك فورا علما انك كنت في مزاج جيد - ما رايك باسم مريم ابنة لي ؟ ( تحولت فجاة حالتك المزاجية من بستان مليء بالزهور الى بركان ثائر ) - و ما شأني ؟ ناقشي الموضوع مع الزوج الكريم
لقد تأكدت فعلا, تأكدت ان " مريم " صديقتك تلك التي كانت تغازلك اخذتك انت على علاقة بها, نعم انتما على علاقة ما الذي فعلته لاستحق هذا !! بماذا أخطأت ليعاقبني الله بك ماذا كان ذنبي لتكون شيطاني, لتكون وجع قلبي لماذا أحببت رجلا لعوبا لمااذا
مرت تلك الأيام علي كالجحيم حمدت الله كثيرا اننا بعطلة لا اراك و لا ترى حالتي هذه
* * * * لقد كنت منغمسا في تلك العلاقة و انا !! كنت مريضة, نعم لقد مرضت بشدة لكنك لم تسمع بذلك * * * *
تلك الليلة عندما علمت انكما معا, فشلت احسست ان اطرافي تجمدت, و كان الكون توقف عن الحراك رفعت راسي الى السماء لانني اعلم ان الدموع تتحجر بتلك الحركة لم اكن اري ان ابكي, كنت اريد ان انام طمعا في ان استيقظ و اجد كل الذي جرى مجرد كابوس, كابوس بشع لكن عيناي تورمتا’ سقطت الدموع كالشلال, بدون ان اعصر عيناي حتى, سقطت بعفوية احسست ان الحياة انتهت حينها, لم استطع ان اقاوم خسارتي لك ضعفت, ضعفت جدا بعدما كنت الفتاة التي لا تصلح للعلاقات التي لا تعرف معنى الحب, شعارها في الحياة اصدقاؤها, الضحك المزاح, الدراسة لا غير تلك الفتاة الشامخة’ صارت ضعيفة بفضلك, برافو للحظة, توقفت, كانني تحت صدمة توقفت الدموع نهضت, توضأت, و توجهت الى القبلة صليت ركعتين لله, عسى ان ينقذني من جهنم التي لذعتني يا الله !! يا الله لا استطيع التحمل لا استطيع التحمل يا الله ساعدني لم افرط في صلاتي يوما منذ ان بدأتها, كنت اقرا القرآن و لا افرط في ديني لهذا لم اخجل من طلب المساعدة من الواحد القهار حسبي الله و نعم الوكيل
كانت علاقتي و سارة جيدة كنا نتواصل بشكل مستمر كانت صديقة جيدة حتما وقفت معي في اصعب الظروف * * * * أخبرتك انني مريضة لقد قلقت علي قليلا ربما, لكنك لم تستطع ابدا ان تكون دوائي مع انك تعلم انك السبب, انت السبب في مرضي لم اكن استطيع الاكل’ لم آكل شيئا لمدة أسبوع * * * * في تلك الأيام كنت ابكي كثيرا, حتى يرتعد جسمي احس بنسمة باردة تملئ جسدي كله ثم أسكن لم اكن اعلم ما ذاك, و لا اعلم, لكنني كنت احس براحة مؤقتة الى ان استأنف بكائي صرت اشرد كثيرا أرى الكوابيس يوميا كنت اتعذب, بسببك
* * * * وصل موعد الرجوع الى الجامعة في اول يوم و كنت لا أزال لا اكل شيئا لم ارك, حمدت الله كثيرا - - - - في المساء حين عودتي الى المنزل كنت اجلس في حافلة نقل الطلبة منتظرة إقلاعها مرَّ عليَّ حبيبان, كانا في قمة السعادة’ كان يمسك يدها بقوة, ابتسمت لذلك المشهد لكن !! فكَّرت, ماذا لو مررت و حبيبتك علي هكذا ؟ لم استطع ان انزع هذا التفكير من راسي حتى رايتكما’ كما تخيلت تماما كنت تمشي معها, تمسك بيدك التي لطالما تمنيت ان المسها سقطت دمعة على خذي يا الهي كم صارت دموعي رخيصة, بعدما كنت القوية التي لا يبكيني شيء تتبعتكما بنظري كنت حزينة جدا, كنت مريضة جدا كنت تعبة جدا يا وجع قلبي
في تلك الأيام التي مرضت فيها, وقفت الى جانبي’ لم تستطع فعل شيء سوى مساواتي بكلمات لم تكن تفعل شيئا سوى النخر اعمق بجرحي { لا تفعلي هذا بنفسك, تعلمين ان مخلوقك الأصفر يخاف عليك } لقد كنت تزيد الطين بلة, لقد كنت تضاعف دقات قلبي شفقتك علي كانت تشعرني بالقرف
* * * *
في تلك اللحظة التي رايتكما معا حملت هاتفي و أرسلت لك رسالة - لقد رايتكما, مررتما علي ( لا ادري ما الذي دهاني, لكنني اعلم انني كنت بقمة غبائي في تلك الأيام ) عندما وصلت للبيت وجدت ردا - و ما شأنك ؟ - لماذا فعلت هذا ؟ - فعلت ماذا ؟ - لماذا اعطيتني املا ان لم تكن تريدني؟ لماذا علقتني بك ؟ - لم اعطك أي امل, لم تكن بيننا أي علاقة
لقد انكرت كل شيء ببساطة, و جعلتني انا الظالم و المظلوم في نفس الوقت, خرجت من القصة كالشعرة من العجين لماذا يا وجع قلبي, لما فعلت كل ذلك, لماذا
لقد كانت سارة تراقب الوضع كانت تحدثك و تحدثني و مريم كانت ذكية جدا حتى انها كانت تعلم اللعبة التي تلعبانها و لعبت عليكما نفس اللعبة كانت تعلم انكما تتفقان على ما ستقولانه لقد كانت تعرفك جيدا أيها الغبي, لقد غفلت على هذه النقطة * * * * كانت تخبرني تلك الفتاة عن كل ما تقوله لها عني, كانت شفافة و حقيقية على عكسكما كانت تقول لي الأشياء الرهيبة التي كنت تقولها لا اريد تذكرها, حفاظا على صورتك في رأسي فقط ( و ربما لمعرفة بعض قراء الرواية بك شخصيا ) انا لست مثلك لا استعمل ابدا نقاط ضعفك ضدك, ابدا
كنت استطيع ان اكشف كذبك كنت استطيع افساد صورتك الجميلة في الجامعة كنت استطيع كسر اطارك المزخرف لكن لا, لست مثلك * * * * كنت اجلس بالحديقة مع مجموعة من الأصدقاء كالعادة لمحتك من بعيد, بقيت انظر اليك الى ان رايتك تلوح لأحدهم, انها هي قفزت و عانقتك, قبلتك من خذك, لمست لحيتك يا وجع قلبي, لحيتك كانت نقطة ضعفي, لا يحق لاحد لمسها’ لا احد لقد تألمت, بكيت, انين بكائي كان يُسمع كان والدي دائم الرقية لي و امي كانت تتالم لالمي, و تمرض لمرضي, لقد آذيتني و عائلتي لقد كنت أرى تلك المشاهد يوميا امامي بالجامعة, كنت اتذمر و أغار في البداية و لكن سرعان ما صارت الغيرة شفقة' نعم صرت اشفق عليكما لانكما صرتما حديث الجامعة كآن أصدقائي يسالونني عنك ماذا حدث له ؟ لماذا يفعل هذا بنفسه ؟ مشاهد مخجلة, قلة حياء كنت اضحك غير مبالية’ دعوه يعش حياته لا يزال صغيرا
لقد كان الجميع يتحدث عنها بالسوء لقد جعلتما من انفسكما اضحوكة * * * *
في ذلك اليوم, كانت الهواء باردا قليلا, لم البس و صديقتي معاطفنا كنا بصدد الذهاب لشراء ما ناكل قالت لي : - تخيلي لو اعطاني فلان معطفه ساكون ممتنة - سيعطيني مخلوقي الأصفر معطفه ^^ لن يتركني هكذا ضحكنا معا و خرجنا لنشتري و عند عودتنا جلسنا في مكان معين, حتى مرَّت علينا "ست الحسن" و هي ترتدي معطفك احسست بشيء يضغط على عنقي اختنقت .. !! حاولت صديقتي ان تضحكني, ان تنسيني لكن لا جدوى بقيت شاردة’ نذكرت كل شيء في لحظة, و كأن احدهم صفعني و قاال استيقظي
فجأة جئت انت .. القيت التحية و جلست امامي كالعادة لاحظت انني لست على ما يرام انسحبت صديقتي, و اشارت لك ان تحدِّثني لوحدي سألتني ماذا يحدث, كأنك مهتم اليوم اعرف انك لم تكن مهتم لكن ذلك اليوم كنت اظنك كذلك - انت الوحيد الذي يعلم حقا ما بي !! - اجل اعلم, لكن لا اريد ان اراك هكذا ! اضحكي, اجلسي مع صديقاتك هه تبا, كيف اضحك ؟ من اين سياتي الضحك عن أي صديقات تتحدث, خسرتهن بسببك اصبجت شاردة دوما, قليلة الكلام أصبحت غريبة بينهن - - - - بعدها جاء صديقك, خفيف الظل ذاك كان يقول دوما " الاكل شيء مقدس " منذ ان جلس و هو يأكل لقد انساني حقا في المشهد الذي رايته صباحا, اضحكني عندما عجزت انت عن ذلك - - - - ظننت لفترة قصيرة, لثواني انني عدت الى طبيعتي و الحمدلله الى أن جاءت اول ما فعلته ضربتك برجلها و انت تلبس القميص الأصفر كنت اودُّ لو انني صفعتها في تلك اللحظة باي حق لها ان تضرب وجع قلبي, وقفت انت كشخص مخذَّر - تفضل معطفك - لا ابقيه عليك لا يزال الطقس باردا
حاولت ان أكون قوية’ حاولت ان لا اضعف استدرت الى صديقتي : - ساسقط, لم اعد اتحمل سأسقط اشارت لي ان اسكت لكنني لم استطع, لقد كنت تغازلها امامي
ركضت و دخلت احد الأقسام تبعتني صديقتي, اخبرتها انني اريد البقاء لوحدي ذهبت و جئت انت وجدتني ابكي, ابكي بحرقة انحنيت الي و انت تنظر الى دموعي تنزل الواحدة خلف الأخرى, لم استطع ان ابادلك النظرات كنت اشيح بنظري عنك لانني لم اكن احب ان أكون ضعيفة - اذهب ارجوك, اذهب و اتركني لوحدي حتى .. لم اعد أشعر بشيء, كأن الكرة توقفت عن الدوران كل شيء توقف هذا لا يعني شيئا سوى انني ببيتي, بمكاني لقد عانقتني, عانقتني بقوة كل شيء توقف حقا حينها لم يلمسني احد من قبل, و لم اكن احب ان يلمسني احد لاسباب انت تعرفها لكن عناقك المفاجئ ذاك غير كل شيء - ارجووك, لا تزد من وجعي ارجووك - سامحيني, هه اخر كلمة سمعتها منك, سامحيني قبلتني من رأسي و خرجت انهرت تماما احمد الله ان صديقتي لم تتركني, جاءت راكضة الي انهرت باحضانها, بكيت امام العشرات من الطلبة بكيت بشدة و بصوت مرتفع كم هو صعب تذكر تلك اللحظات كم هو صعب إعادة الذاكرة الى تلك المحطة
اليوم’ سارة مريضة بفيروس كبدي, أصابها بعد شهر من انفصالكما و انت, لا تزال في تلك العلاقة لم أحاول يوما افسادها, لم أحاول ان ادخل بينكما لم اكن اريد ان أكون الطرف الثالث, ابدا * * * *
كانت سارة تحدث مريم شبه يوميا كانت مريم تخبرها انها لا تحبك’ و لكن مع الوقت ربا سيكون لك شرف الفوز بقلبها و انك مجرد شاب مثل أي شاب من الجامعة و ليست بك أي ميزة تُحب لقد كانت تهينك كثيرا, كانت تقول ان عقلك لا يزال صغيرا و انك مدلل جدا طبعا ستقول ذلك لانك حقا كذلك و لكن لم اكن أرى هذا لان الحب اعمى كما يقولون و ستقوله أيضا لانها تصغرك بعام واحد بينما تكبرني بـ 3 سنوات عندما اخبرتك سارة بالامر قلت لها انك تعلم انها تقول ذلك و انكما اتفقتما على هذا هه لم تكن سارة بذلك الغباء تى لو اتفقتما على ذلك, لم تكن لتتركها تنزل علمك الشامخ امام صديقتك السابقة لقد جعلت منك نكتة امام سارة كانت تتصل بي و تضحك بصخب بينما كنت تظن انت انها كانت خائفة عليك هه لم تفهم شيئا واحدا بالحياة يا وجع قلبي كيد النساء عظيم, عظيم جدا سارة صارت تكرهك منذ اول لحظة خنتها بها, أجل لقد كانت تعلم انك تخونها لقد صرت لا شيئ بالنسبة لها كانت تحدثكما فقط !! لتضحك انها فتاة مميزة جدا
اما انا, فلا تسأل عن حالي اليوم’ انا اعيد بناء حياتي رويدا رويدا حياة خالية منك, حياة بعيدة عنك حياة طاهرة كما كانت قبلك ساطهرك جروحي و اضمدها اما انت ؟ فستبقى انت, الرجل اللعوب الذي عرفته الرجل الذي يحاول إبقاء جميع الفتيات حوله قدر المستطاع
* * * * انا اعلم ان الله لن يخيبني ابدا لانني بكيت في السجود بينما كنت تمارس طقوس الحب معها شتَّان بين هذا و ذاك * * * *
