التفاعل
12.9K
الجوائز
2.9K
- تاريخ التسجيل
- 27 ماي 2016
- المشاركات
- 5,775
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مشغول بإصلاح نفسي
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 8

عن محرز أبي القاسم الجلاب قال: حدَّثني سعدان قال: أَمَر قومٌ امرأةً ذات جمال بارِع أن تتعرَّض للربيع بن خثيم فلعلَّها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلَت ذلك ألف درهم، فلبستْ أحسنَ ما قدرت عليه من الثياب، وتطيَّبَت بأطيب ما قدرَت عليه، ثم تعرَّضَت له حين خرج من مَسجده، فنظر إليها فراعه أَمرها، فأقبلَت عليه وهي سافرة، فقال لها الربيع: كيف بكِ لو قد نزلَت الحمَّى بجسمك فغيَّرَت ما أرى من لونك وبَهجتك؟ أم كيف بكِ لو قد نزَل بك ملَكُ الموت فقطع منك حَبلَ الوتين؟ أم كيف بكِ لو قد سألكِ مُنكر ونكير؟ فصرخَت صرخةً فسقطَت مغشيًّا عليها، فواللهِ لقد أفاقت وبلغَت مِن عبادة ربها أنَّها كانت يوم ماتت كأنها جِذع محترق.
• قال بعض الصالحين: كانت هناك جارِية تطوف بالكعبة، وإذا هي تقول: يا كريم، عهدك القديم! فسألتُها: ما هو خطبك؟ فقالت: كنتُ في البحر فعصفَت بنا ريح وحطَّمَت السَّفينة، وغرق كلُّ مَن حملَته إلَّا أنا وطفلي ورجل على لَوح آخر، فلما أصبَح الصَّباح دخل إليَّ وهو يسبح واستوى معنا على اللَّوح، وجعل يراودني عن نَفسي، فقلت له: يا عبدَ الله، نحن في بليَّةٍ لا نرجو السلامة منها بطاعة، فكيف بالمعصية؟ فقال: دعيني فوالله لا بدَّ من ذلك، ومدَّ يده للطفل ورماه بالبحر، فقلت: (يا مَن يَحول بين المرء وقلبِه، حُل بيني وبين هذا الرجل بحَولك وقوَّتك، إنك على كلِّ شيء قدير)، وإذا بدابَّة من دوابِّ البحر قد فتحَت فمَها والتقمت الرجل، فما بقي إلَّا أن أخذَت بي الأمواج للبرِّ، فلقيتُ قومًا أنبأتُهم بأمري، فقالوا: نحن نخبرك بأعجب منكِ، كنا في البحر وقد اعترضَتنا دابَّة وإذا بطفل على ظَهرها ومنادٍ ينادي: خذوا هذا الطِّفل وإلَّا أهلكتُكم، فأخذناه، فردَّ طِفلها لها بحول الله؛ (الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح - ابن الجزري).
• قال بعض الصالحين: كانت هناك جارِية تطوف بالكعبة، وإذا هي تقول: يا كريم، عهدك القديم! فسألتُها: ما هو خطبك؟ فقالت: كنتُ في البحر فعصفَت بنا ريح وحطَّمَت السَّفينة، وغرق كلُّ مَن حملَته إلَّا أنا وطفلي ورجل على لَوح آخر، فلما أصبَح الصَّباح دخل إليَّ وهو يسبح واستوى معنا على اللَّوح، وجعل يراودني عن نَفسي، فقلت له: يا عبدَ الله، نحن في بليَّةٍ لا نرجو السلامة منها بطاعة، فكيف بالمعصية؟ فقال: دعيني فوالله لا بدَّ من ذلك، ومدَّ يده للطفل ورماه بالبحر، فقلت: (يا مَن يَحول بين المرء وقلبِه، حُل بيني وبين هذا الرجل بحَولك وقوَّتك، إنك على كلِّ شيء قدير)، وإذا بدابَّة من دوابِّ البحر قد فتحَت فمَها والتقمت الرجل، فما بقي إلَّا أن أخذَت بي الأمواج للبرِّ، فلقيتُ قومًا أنبأتُهم بأمري، فقالوا: نحن نخبرك بأعجب منكِ، كنا في البحر وقد اعترضَتنا دابَّة وإذا بطفل على ظَهرها ومنادٍ ينادي: خذوا هذا الطِّفل وإلَّا أهلكتُكم، فأخذناه، فردَّ طِفلها لها بحول الله؛ (الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح - ابن الجزري).