أحمدالسباعي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 23 جوان 2016
- المشاركات
- 120
- نقاط التفاعل
- 150
- النقاط
- 9
inمشاركة
يُعدّ النقش على النحاس من أقدم الحرف اليدوية التي تشتهر بها بلادنا ، بوصفه فنا يعبر عن هوية المدينة وسكانها، وتمتد جذوره للحقبة العثمانية منذ القرون الوسطى
يستعمل فيها الحرفيون الملهمون الرقائق النحاسية ليجعاوا منها أواني منزلية في غاية الجمال وذات زخرف يخطف الأبصار، وقد أثرت الفترة العثمانية خبرة الجزائريين في هذا المجال
حيث أضافت تقنيات مهارات و زخارف جعلت من أعمال الحرفيين الجزائريين رونقا من التحف الفنية بعدما كانت لا تعدوا كونها أواني منزلية فإنتشرت لتشمل مناطق عديدة من البلاد مثل تندوف غرداية قسنطينة تلمسان والعاصمة ، بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر ، استضافت الجزائر العديد من الحرفيين من أصول مختلفة ، المسلمون الإسبان واليهود في إيطاليا (وخاصة ليفورنو ) و العثمانيين . وكان لهذا الانصهار تأثيرا مفيدا على تطوير المهارات التي تجسدت في أنواع تقنيات النقش على النحاس
ويتطلب النقش على النحاس أدوات مختلفة يمكن وصفها بأنها بدائية، لكن الاستغناء عنها غير ممكن، لأنها أساس ممارسة هذه الحرفة، وتتمثل في منضدة خشبية صغيرة، ومطارق حديدية متعددة الأنواع والأحجام، وأقلام فولاذية للحفر، وبعض الأحماض المؤثرة التي تُستعمل في التعشيق (التلميع).
وعلى الرغم من طغيان الأدوات المعدنية المختلفة، فإن المنتجات النحاسية التي تستخدم في الزينة وتكون مزخرفة بالنقوش، لا تزال محافظة على مكانتها وسحرها في الأسواق القديمة في مدينة قسنطينة.
ففي المدينة ينتشر عدد من الحرفيين الذين رفضوا ترك المهنة، وابتدعوا طرقا جديدة لاستمالة الزبائن وتلبية رغباتهم، كالنقش حسب الطلب ووضع الصور على التحف الفنية والتعشيق وغيرها من الأساليب، وذلك من أجل الحفاظ على هذه الحرفة من الزوال.
والشيء المميز في الأواني النحاسية التي يتم إنتاجها في قسنطينة، هو النقوش الموجودة عليها التي تميزها عن غيرها في باقي المدن الجزائرية، وحتى عن الدول العربية.
شاهد بالصور والفيديوهات بعض التحف الفنية الرائعة
https://youtu.be/I3iSb5497ew